logo
أ. د. ليث كمال نصراوين : مراجعة التشريعات لدعم منتخب النشامى

أ. د. ليث كمال نصراوين : مراجعة التشريعات لدعم منتخب النشامى

أخبارنامنذ يوم واحد

أخبارنا :
حقق المنتخب الأردني لكرة القدم انجازا رياضيا غير مسبوق بتأهله ولأول مرة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي سيجري تنظيمها في عام 2026 بصحة كبار منتخبات العالم، حيث ارتسمت معالم الفرح والسرور على أوجه الأردنيين خلال الأيام الماضية، مستبشرين خيرا بتمثيل مشرف لنشامى المنتخب في الاستحقاق الدولي القادم.
ويبقى التساؤل الأكبر حول الدعم الذي سيلقاه المنتخب الوطني من الحكومة ممثلة بوزارة الشباب وباقي المؤسسات الوطنية في رحلته القادمة نحو المونديال العالمي، حيث يتمثل الأساس الدستوري في ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لفريق كرة القدم في المادة (15/2) من الدستور التي تنص على أن "تكفل الدولة حرية البحث العلمي واﻹبداع اﻷدبي والفني والثقافي والرياضي بما ﻻ يخالف أحكام القانون أو النظام اﻟﻌﺎم واﻵداب".
فالإبداع الرياضي قد ألقى المشرع الدستوري كفالته على الدولة بشكل مباشر، بحيث تكون ملزمة بتوفير كافة السبل والإمكانات المادية والفنية اللازمة لكي تدعم الانجاز الرياضي للاعبي المنتخب، وأن تعمل على تذليل الصعوبات التي قد تحول دون حصولهم على التدريب والتأهيل البدني والنفسي والاجتماعي الكافي لكي يتمكن اللاعبون من تقديم كل ما في جعبتهم، وأن يسهموا في إعلاء راية الوطن خفاقة في الحدث العالمي القادم.
وقد تصادف تأهل منتخبنا الوطني إلى كأس العالم مع التعميم الذي أصدره دولة رئيس الوزراء للبدء بإعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، والتي يجب أن يراعي القائمون على إعدادها توفير الدعم المالي لمنتخب كرة القدم، والعمل على تهيئة كافة السبل ليكون خير سفير للوطن في الاستحقاق الكروي المقبل.
إن الرعاية الحكومية للرياضة بشكل عام ولمنتخب النشامى في كأس العالم القادمة هو التزام حصره المشرع الدستوري بالدولة فقط، وذلك من منطلق كفالتها للإبداع الرياضي وواجبها برعاية النشء وتوجيه طاقات الشباب وإبداعاتهم في كافة مناحي الحياة ومن ضمنها الرياضية، دون أن يمتد نطاق هذه الكفالة ليشمل باقي الجهات والمؤسسات الخاصة في المجتمع.
هذا على خلاف الحال في الدساتير المقارنة التي وسعت من كفالة دعم الرياضة والرياضيين لتشمل الحكومة بمؤسساتها المختلفة والمجتمع برمته، فالمادة (84) من الدستور المصري تنص على أن "ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة". كما تنص المادة (36) من الدستور العراقي على أن "ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة بكافة هيئاتها ومؤسساتها تشجيع أنشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها".
ومن خلال متابعة التشريعات الوطنية الناظمة للإبداع الرياضي في الأردن، نجد بأن الجهة المسؤولة عن رعاية الشباب وتقديم كافة أشكال الدعم للرياضيين قد شهدت خلال السنوات الماضية حالة من عدم الثبات والاستقرار. فبعد أن كانت وزارة الشباب هي الجهة المسؤولة عن عدم الرياضة والأندية الرياضية في المملكة، جرى إلغاؤها في عام 2005 والاستبدال بها مجلس أعلى للشباب. وقد بقي هذا الوضع على حاله حتى عام 2018 عندما تقرر إعادة إحياء وزارة الشباب لتحل محل المجلس الأعلى للشباب الذي تقرر إلغاؤه، وذلك دون بيان الأسباب والمبررات لهذا التغيير المستمر في الجهة المسؤولة عن رعاية الرياضة والشباب.
ومن خلال استعراض قانون رعاية الشباب النافذ رقم (13) لسنة 2005، نجد بأنه يتضمن نصوصا عامة تلزم الوزارة المعنية بوضع سياسات وطنية لرعاية الناشئين والشباب، وترخيص الأندية والهيئات الشبابية وتسجيلها، وإنشاء المراكز الشبابية والاشراف عليها ودعمها.
وفي مجال دعم الرياضة، أنشأ قانون رعاية الشباب صندوقا خاصا يُسمى "صندوق دعم الحركة الشبابية والرياضية" الذي يقوم بتوفير الموارد المالية اللازمة للحركة الشبابية والرياضية، وتوزيع هذه الموارد على جهاتها المختلفة وفق أسس تحددها لجنة إدارة الصندوق لهذه الغاية.
وتتمثل موارد هذا الصندوق من الرسوم التي يتم فرضها على التبغ والمشروبات الروحية، ومن ريع المنشآت الشبابية والرياضية، والهبات والتبرعات المقدمة له بعد موافقة مجلس الوزراء عليها إذا كانت من مصادر غير أردنية، والمساهمة السنوية التي ترصدها الحكومة لصالح الصندوق في الموازنة العامة، ومساهمة الهيئات الاجتماعية والمؤسسات الرسمية والأهلية، وعوائد يانصيب يتم تأسيسه لصالح الصندوق.
إن هذه المنظومة التشريعية بحاجة إلى سرعة إعادة النظر فيها لصالح توفير مصادر دعم حقيقية لمنتخب النشامى وتوسيعها لتشمل نسبة من أرباح كبرى الشركات الأردنية ضمن إطار مسؤوليتها المجتمعية، وألا يقتصر دعم المنتخب على موارد الصندوق الحالية التي من ضمنها عوائد اليانصيب الرياضي الذي أنشئ له نظاما خاصا به رقم (69) لسنة 2005.
إن عوائد اليانصيب الرياضي يجري توزيع الجزء الأكبر منها على قيمة جوائزه المالية وعلى مصاريف تشغيله ومكافآت أعمال اللجنة المسؤولة عن إدارته والإشراف عليه بما نسبته (20%) من ريعه، بالتالي لا يعقل أن يكون أحد مصادر دعم منتخبنا الوطني في مشواره الكروي القادم في مونديال العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منتخب النشامى يخطف الأنظار
منتخب النشامى يخطف الأنظار

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

منتخب النشامى يخطف الأنظار

عمان اكتمل عقد المنتخبات الآسيوية المتأهلة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مع ختام منافسات التصفيات الآسيوية – الطريق إلى كأس العالم 2026 ، وولا تزال الفرصة قائمة أمام ستة منتخبات أخرى، ولكن عليها اجتياز الملحق لضمان مقعد في النهائيات العالمية التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة العام المقبل. وقام الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس بتسليط الضوء على منتخب النشامى والتصفيات بشكل عام، وذلك على النحو التالي: الأردن وأزبكستان يخطفان الانظار خطف منتخبا الأردن وأوزبكستان الأنظار بعد أن ضمنا مشاركتهما الأولى على الإطلاق في نهائيات كأس العالم، بعد مشوار مثير في التصفيات. وأنهى منتخب أوزبكستان المنافسات في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى، بينما جاء الأردن وصيفاً في المجموعة الثانية. وسينضم المنتخبان إلى كل من أستراليا وإيران واليابان وجمهورية كوريا، وهي المنتخبات التي اعتادت الحضور في النهائيات. خطر الملحق يهدد الكبار منتخبا السعودية وقطر، اللذان شاركا في النسخة الماضية من البطولة، سيكون عليهما خوض الملحق إذا أرادا الظهور في نسخة 2026. وتتنافس ستة منتخبات في الملحق، تُقسّم على مجموعتين، ويتأهل المتصدر من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات. عُمان تطمح لنهاية سعيدة بعد تأهل دراماتيكي إلى الملحق، يأمل منتخب عُمان في مواصلة الحلم وحجز بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخه. ويُعد المنتخب العُماني الوحيد بين الستة الذين لم يسبق لهم الظهور في نهائيات كأس العالم. أما المنتخبات الأخرى، فهي: السعودية التي اعتادت التأهل، إلى جانب الإمارات والعراق وقطر التي شاركت مرة واحدة، بالإضافة إلى إندونيسيا (التي شاركت سابقاً تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية). فرصة إضافية سيخوض وصيفا المجموعتين في الملحق مواجهة فاصلة، يتأهل الفائز منها إلى الملحق العالمي، حيث ستكون هناك بطاقة إضافية مؤهلة إلى النهائيات على المحك. اليابان تسجل بغزارة ضمن المنتخب الياباني ظهوره الثامن على التوالي في كأس العالم بسهولة، بعدما تصدر المجموعة الثالثة بقيادة المدرب هاجيمي مورياسو، مسجلاً 30 هدفاً. في المقابل، سجلت جمهورية كوريا، متصدرة المجموعة الثانية، 20 هدفاً، فيما أحرزت إيران 19 هدفاً في صدارة المجموعة الأولى. معاناة هجومية ودّع منتخب البحرين التصفيات بعد معاناة واضحة على المستوى الهجومي، حيث سجل فقط خمسة أهداف، وهو أقل معدل في المنافسة. كما عانى منتخبا الصين والكويت، إلى جانب السعودية، هجومياً، إذ اكتفى كل منهم بتسجيل سبعة أهداف في عشر مباريات. حاجة للدفاع الصلب رغم تأهله إلى الملحق بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى، فإن منتخب قطر، بطل كأس آسيا في نسختيها الأخيرتين، بحاجة ماسة لتحسين منظومته الدفاعية إذا ما أراد بلوغ النهائيات. وقد استقبلت شباك «العنابي» 24 هدفاً، وهو أسوأ سجل دفاعي في التصفيات، متقدماً بثلاثة أهداف على منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي حل ثانياً في قائمة الأضعف دفاعياً.

علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي
علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي

عمون - انتقد لاعب المنتخب الوطني، علي علوان، سلوك جزءٍ من جماهير كرة القدم التي قللت من إنجاز المنتخب الوطني بالوصول إلى كأس العالم خاصة بعد الخسارة في الجولة الاخيرة امام المنتخب العراقي. وقال علوان في تصريحات للرياضية الأردنية، إنّه رغم التشجيع والمؤازرة الكبيرة من الجماهير الأردنية، الّا أنّ بعض الجماهير تحاول التقليل من مستوى الإنجاز بربط تأهل المنتخب الوطني لزيادة اعداد المنتخبات أو خسارة المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني. وبين أنّ الإنجاز الأردني بالوصول إلى المونديال ليس إنجازًا عادية، وإنما يستحق الاشادة. وتابع أنّ المنتخب الوطني، ولم يكن هناك ملحق فهو متأهل أصلًا للمونديال لأنه ثاني مجموعة وقبل نهاية التصفيات بجولة.

علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي
علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

علوان مستغربًا انتقاد الجماهير: إنجازنا غير عادي

سرايا - انتقد لاعب المنتخب الوطني، علي علوان، سلوك جزءٍ من جماهير كرة القدم التي قللت من إنجاز المنتخب الوطني بالوصول إلى كأس العالم خاصة بعد الخسارة في الجولة الاخيرة امام المنتخب العراقي. وقال علوان في تصريحات تلفزيونية، إنّه رغم التشجيع والمؤازرة الكبيرة من الجماهير الأردنية، الّا أنّ بعض الجماهير تحاول التقليل من مستوى الإنجاز بربط تأهل المنتخب الوطني لزيادة اعداد المنتخبات أو خسارة المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني. وبين أنّ الإنجاز الأردني بالوصول إلى المونديال ليس إنجازًا عادية، وإنما يستحق الاشادة. وتابع أنّ المنتخب الوطني، ولم يكن هناك ملحق فهو متأهل أصلًا للمونديال لأنه ثاني مجموعة وقبل نهاية التصفيات بجولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store