
اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي السابع للثانوية الإعدادية الحسن الثاني بتارحيست مديرية الحسيمة
مراسلة
أسدل الستار على فعاليات الأسبوع الثقافي السابع الذي نظمته الثانوية الإعدادية الحسن الثاني بتارجيست ما بين 15 و 24 ماي 2025 ، ويأتي هذا الأسبوع الثقافي تنزيلا للمشروع 10 من القانون الإطار 51-17 ولبرامج خارطة الطريق 2022-2026 واختتاما لبرنامج العمل السنوي المسطر من طرف المؤسسة في شقه المتعلق بأنشطة الحياة المدرسية وبتنسيق بين الإدارة التربوية ومنسقي الأندية التربوية وأعضاء الجمعية الرياضية وبمساهمة المكتب التنفيذي لجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ والمجلس البلدي بترجيست.
اختتم الأسبوع الثقافي بتنظيم حفل متميز تضمن فقرات متنوعة :
إقرأ ايضاً
تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ؛
ـ ترديد النشيد الوطني ؛
ـ كلمة رئيس المؤسسة؛
ـ كلمة اللجنة التنظيمية ؛
ـ كلمة رئيس جمعية أمهات وآباء و أولياء أمور التلاميذ ؛
ـ كلمة المجلس التلاميذي بالعربية قدمتها التلميذة ايناس المرابط وبالفرنسية التلميذةرقية حنين؛
ـ أنشودة بعنوان ' ما لنا مولى سوى الله '
ـ مسرحية بعنوان ' العلم نور '
ـ مسرحية باللغة الفرنسية miroir de vérité
ـ أغنية 'راقصة الفلامينكو' للأستاذ إبراهيم الأسمر؛
ـ مسرحية باللغة الفرنسية confrontation des langues
أغنية 'صبرك 'للأستاذ إبراهيم الأسمر
ـ أنشودة باللغة الفرنسية les enfants de la terre
ـ مسرحية صامتة ' مخاطر الإدمان على الأنترنيت '
ـ الدور النهائي للمسابقة الثقافية
ـ أغنية الأستاذ إبراهيم الأسمر ' خليك معايا '
كما شهد الحفل استعراض فني شيق في فنون القتال قدمه أبطال جمعية الأندلس للتكواندو و فنون الحرب بترجيست في ملاعب التربية البدنية بالمؤسسة حظي باستحسان الجميع.
وتخلل الحفل توزيع عدة جوائز وشهادات تقديرية على المشاركين في مختلف الأنشطة المقدمة طيلة الأسبوع وكذا المؤطرين من أساتذة ورجال الأمن والوقاية المدنية والجمعيات (رياضية – فريق الروبوتيك- التكواندو- الفرصة الثانية) تقديرا للجميع على مجهوداتهم و مساهماتهم القيمة في إنجاح الأسبوع الثقافي السابع للمؤسسة وعلى رأسهم منسقو الأندية التربوية :
ـ نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ( الأستاذ إبراهيم المنصوري)
ـ النادي البيئي والصحي ( الاستاذ أحمد القروني ) ؛
ـ نادي المسرح ( الأستاذ زهير المرنيسي )
ـ نادي التربية الإسلامية ( الأستاذ زكرياء بودلاح )
ـ نادي اللغة الإنجليزية ( الأستاذ كمال لشهب ، الأستاذ محمد المسومتي )
ـ نادي الرسم ( الأستاذة هدى لحليمي )
ـ النادي الرياضي ( أساتذة التربية البدنية : علي اليعقوبي، محمد الببكاري، مصطفى الزدوقي ، محمد أمغار )
انسجاما وشعار الأسبوع الثقافي السابع التعليم أسرة ومجتمع تم تكريم عدة شخصيات تعليمية وجمعوية:
مدير الثانوية التأهيلية ترجيست الأستاذ عبد العزيز برغوث بدرع المؤسسة التعليمية؛
الأستاذ الفاعل الجمعوي عبد الإله الغلبزوري رئيس جمعية الأمل للتنمية والبيئة بدرع المجتمع المدني التضامني، وذلك تقديرا له على مبادراته المتعلقة بدعم أنشطة المؤسسات التعليمية بترجيست والنواحي؛
السيد يوسف المرابطي والسيدة نعيمة أمزيان عن فئة الأسرة المتواصلة بشكل دوري مع الإدارة في ما يخص تتبع ومواكبة تمدرس أبنائهم وبناتهم؛
تكريم التلميذة أميمة البوعناني بجائزة التحدي تجسيدا للمدرسة الدامجة وتشجيعا لها على مواصلة مشوارها الدراسي وزميلتها فاطمة داود بجائزة القيم الإنسانية.
واختتم الحفل بتكريم المساعد التقني والقيم على مكتبة المؤسسة الذي سيحال على التقاعد السيد محمد اليعقوبي تقديرا و عرفانا من إدارة المؤسسة وأطرها التربوية وجمعية أمهات واباء وأولياء التلاميذ؛
وقد قام بتنشيط فقرات الحفل الأستاذ المبدع في تسيير الأنشطة التربوية محمد شحتان أستاذ اللغة الفرنسية وتم توثيق أنشطة الحفل الختامي من طرف الأستاذ النشيط والشاعر المقتدر السيد بوجمعة الكريك أستاذ اللغة الفرنسية بالثانوية التأهيلية ترجيست.
و خصص للحضور الكريم حفل شاي على شرفهم .
كما نوهت إدارة المؤسسة بمستوى التنظيم والإعداد الجيد من طرف اللجنة التنظيمية المشكلة من الأساتذة الكرام : إبراهيم المنصوري ، أحمد القروني، زكرياء بودلاح، زهير المرنيسي ، محمد شحتان إلى جانب الدعم والمساندة التي قدمت لهم من طرف باقي الأطر التربوية والإدارية التي أبانت عن حس المسؤولية وروح التعاون والألفة بين جميع مكونات الفريق التربوي والإداري بالمؤسسة دون إغفال المساهمة المتميزة لتلاميذ قسم دراسة والرياضة في عملية التنظيم والإعداد للحفل .
كم خصت بالشكر الخالص كل من سهر على تنشيط وتفعيل مختلف الأنشطة التي عرفتها المؤسسة طيلة الموسم الدراسي 2025/2024 .
يأتي هذا الحفل الختامي المتميز بعد أسبوع ثقافي متميز و متنوع الأنشطة والفقرات كان من بينها: تنظيم ندوة تربوية توعوية عن 'العنف المدرسي وآثاره النفسية والقانونية' ، عرض تطبيقي للاسعافات الأولية أطره رجال الوقاية المدنية، أنشطة حول البيئة من تأطير النادي البيئي و الصحي وبمساهمة نادي المسرح ونادي المواطنة وحقوق الإنسان، تنظيم ورشات في الأردوينو والروبوتيك أطره فريق الأستاذ محمد أمطوش :الأستاذ بوجمعة الكريك ، الطواسي حسن ، زكرياء أمطوش، أسيل المعلم، بنيعيش أسماء وانور الوكيلي ،وبمشاركة الطالبة مريم من ثانوية محمد السادس للتميز ببنجرير والتلميذ نزار من الراشدية عبر المناظرة المرئية بقاعة الأنشطة، مسابقة في اللغة الإنجليزية أطرها الأستاذين كمال لشهب ومحمد المسومتي والأستاذة فدوى الخمليشي، كما شهد فضاء المؤسسة تنظيم الدور الإقصائي للمسابقة الثقافية التي نظمت على شكل لعبة أطلق عليها إسم ' لعبة الحلزون' وإجراء تدريب مفتوح و مسابقة لفائدة تلميذات و تلاميذ المؤسسة في لعبة الشطرنج وبعض تلامذة المستوى الإبتدائي إضافة إلى رسم جداريات من طرف التلميذ أنس زنون والتلميذات عبير الشعيبي، هدى الونسعيدي، آيةالإسماعيلي ومريم الحرفي.
يعد هذ الأسبوع الثقافي متميز وناجح من جميع الجوانب بفقرات متنوعة تربوية هادفة نالت استحسان الجميع و خلف صدى طيب في نفوس الجميع.
وفي الأخير نشكر جميع المتدخلين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح الأسبوع الثقاقي وعلى رأسهم الأستاذ علي اليعقوبي والأندية التربوية بالمؤسسة ، جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، جمعية الأمل للتنمية والبيئة، مدرسة الفرصة الثانية ، المجلس البلدي…
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة 7
منذ 4 ساعات
- طنجة 7
وفاة المقرئ عبد العزيز الكرعاني.. ماذا تعرف عنه؟
توفي الشيخ عبد العزيز الكرعاني، أحد أبرز المقرئين في المغرب، صباح يوم السبت 31 ماي، في إحدى المصحات الخاصة بمنطقة بوسكورة قرب الدار البيضاء، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. نشأته وبداياته مع القرآن وُلد الشيخ عبد العزيز الكرعاني في بيئة مغربية محافظة تحترم القرآن الكريم وتعظم تعاليمه. منذ نعومة أظفاره، أظهر شغفًا كبيرًا بحفظ كتاب الله. قام والداه بإرساله في سن الخامسة إلى الكُتّاب، وهي المدارس التقليدية التي تُعنى بتحفيظ القرآن في المغرب. كان خاله، الذي كرّس حياته لتعليم الصغار، أول شيوخه. لقد أشرف على تعليمه القرآن بطريقة 'اللوح' التقليدية المعروفة في المغرب. في هذا السياق، قال الكرعاني في إحدى مقابلاته التلفزيونية: 'بلغت الخامسة من العمر وقد أرسلني والدي إلى الكتاب… وكان والداي مسرورين بوجودي داخل لحفظ القرآن الكريم على يد خالي الذي كرس حياته لتحفيظ الصغار، فرحمة الله عليه، وقد حفظت عليه جزءًا لا بأس به من القرآن الكريم.' هذه البداية المتواضعة كانت اللبنة الأولى في بناء شخصية قرآنية متميزة. تجلّت موهبته في التلاوة وإتقان الأحكام التجويدية منذ صغره. لم يكن تعلمه مقتصرًا على الحفظ، بل امتد إلى استيعاب الروحانيات التي يحملها القرآن. هذا الأمر جعل تلاوته لاحقًا تتسم بالخشوع والتأثير العميق. مشائخه وتأثيرهم كان خاله الشيخ الأول الذي أشرف على تعليمه القرآن. هو من زرع فيه حب التلاوة والتجويد. هذا التأثير المبكر شكّل أساسًا متينًا لمسيرة الكرعاني. حيث استمر في صقل موهبته من خلال التعلم من علماء ومقرئين آخرين في المغرب. وعلى الرغم من أن الكرعاني لم يذكر تفاصيل كثيرة عن مشائخه الآخرين في المقابلات، إلا أن إتقانه لقراءة ورش عن نافع، وهي القراءة الشائعة في المغرب، يعكس عمق دراسته. كان تتلمذه على يد أساتذة متمكنين في علم القرآن. مسيرته المهنية والدينية لم يقتصر دور الشيخ عبد العزيز الكرعاني على التلاوة فقط. بل كان إمامًا ومعلمًا وإطارًا تربويًا ساهم في نشر القرآن وتعليمه. بدأ مسيرته الدينية كإمام في مسجد خاله، حيث حفظ القرآن في صغره. لينتقل ليؤم الناس في مسجد التوبة بحي الفتح بالدار البيضاء لمدة خمس سنوات. لاحقًا، تولى الإمامة في مسجد التيسير بحي سيدي معروف لمدة ثلاث سنوات. وانتقل إلى مسجد كبير، ومن بعده مسجد السلام. هناك، أمّ الناس في صلاة التراويح خلال شهر رمضان من عام 2003 إلى 2006. وأخيرًا، استقر في مسجد القاضي عياض بالدار البيضاء، حيث أصبح إمامًا دائمًا. اشتهر بتلاوته المؤثرة التي جذبت المصلين من مختلف أنحاء المدينة. في هذا السياق، قال الكرعاني في إحدى المقابلات: 'بدأت أؤم الناس بمسجد خالي الذي حفظت فيه بالصغر، مباشرة انتقلت إلى مسجد التوبة بذات الحي وصليت بالناس قرابة الخمس سنوات. ثم انتقلت إلى مسجد التيسير بحي سيدي معروف وأممت الناس 3 سنوات. وبعدها مسجد كبير. فمسجد السلام حيث أممت الناس من سنة 2003 حتى 2006 في شهر رمضان فقط، وأخيرا انتقلت إلى هذا المسجد وهو مسجد القاضي عياض بمدينة الدار البيضاء.' إلى جانب إمامته، كان الكرعاني إطارًا تربويًا. لقد عمل في مجال التعليم، وساهم في توجيه وتعليم الأجيال الجديدة. كثيرًا ما ساعدهم سواء في القرآن أو في القيم الأخلاقية والدينية. كما اشتهر بحضوره في العديد من المحافل القرآنية، سواء داخل المغرب أو خارجه. كان يُدعى لإحياء المناسبات الدينية بتلاوته الفريدة. أسلوبه وتأثيره كان الشيخ عبد العزيز الكرعاني يتميز بأسلوب خاص في التلاوة. يجمع بين الإتقان التجويدي والعمق الروحاني. صوته الشجي، الذي يحمل نبرة الحزن والخشوع، كان يأسر قلوب المستمعين. كان تأثيره واضحًا سواء في صلاة التراويح أو في التسجيلات التي انتشرت على نطاق واسع. لم يكن الكرعاني مجرد قارئ، بل كان راوية للقرآن ينقل معانيه وروحانياته إلى القلوب. هذا ما جعله واحدًا من أبرز المقرئين في المغرب. تواضعه وأخلاقه العالية كانت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته. كان يتعامل مع الناس بلطف ومحبة، وكان قريبًا من المصلين والتلاميذ، مما زاد من محبته في قلوب الناس. لقد كان نموذجًا للعالم المتواضع الذي يجمع بين العلم والعمل والأخلاق. وفاته وردود الفعل رحل الشيخ عبد العزيز الكرعاني في مصحة خاصة بمنطقة بوسكورة قرب الدار البيضاء، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. أثارت وفاته موجة من الحزن العميق في المغرب وخارجه. نعاه العديد من العلماء، المقرئين، والمحبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الدينية. وصفه الكثيرون بأنه 'صوت الجنة' و'القارئ الذي أحيا القلوب بتلاوته'. وقد دعا له الجميع بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله القرآن شفيعًا له يوم القيامة.


الجريدة 24
منذ 12 ساعات
- الجريدة 24
عكرود: أعمالي مرفوضة في القنوات الوطنية رغم جودتها
كشفت الممثلة والمخرجة سناء عكرود، أنها تقدمت بمسلسلين للقناتين الأولى والثانية من أجل عرضهما ضمن برمجتهما، إلا أن المقترحين تم رفضهما. وخرجت سناء عكرود عن صمتها، لتبرير غيابها عن الشاشة الصغيرة خلال السنوات الأخيرة، قائلة إنها حضرت مسلسلين يحملان نفس قيمة وصنف سلسلة "خنيفسة الرماد"، إلا أنه لم يتم قبولهما من طرف "الأولى" و"دوزيم". وأوضحت عكرود في منشور شاركته مع متابعيها، أن القنوات الوطنية، ترفض دعم جميع الأعمال التي تقدمها باسم شركتها، مضيفة :" أعمال قيمة تحتاج لميزانية لا أستطيع توفيرها من مالي الخاص..من المستحيل إنتاج أن أنتج مسلسل "ديال زمان" من مالي الخاص لذا لا تطلبوا مني أن أعود وأقدم لكم عملا تراثيا لأني لا أمانع بل أنا على استعداد لتصوير مسلسلي الذي تعبت من أجله". وختمت الممثلة الشهيرة، حديثها بتوجيه رسالة شكر لجمهورها جاء فيها : "الله يرحم لكم الوالدين على كل الحب والتقدير والاحترام الذي أحطتموني به، الله يكبر بكم".


بديل
منذ يوم واحد
- بديل
سيدي الوزير… هل تسمع أنينهم حين يصمتون؟
لقد عهدنا في ملوكنا الكرام، منذ عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وإلى عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفاءً نبيلاً للفنان المغربي وتقديرًا صادقًا لدوره في بناء الوجدان الجماعي للأمة. كم من مرة تدخّل جلالته شخصيًا لإنقاذ فنان من محنة المرض أو العوز؟ كم من التفاتة مولوية أعادت الأمل في قلب فنان كاد يُنسى؟ وكم من توصية سامية دعت إلى الرفع من شأن الفنان، وتنظيم وضعه، وضمان كرامته في الحياة والممات؟ وإذا كانت المؤسسة الملكية قد أدّت هذا الواجب النبيل مرارًا، فإن السؤال اليوم يُطرح على المؤسسات الأخرى: أين أنتم من صوت الفنان؟ من آلامه؟ من شيخوخته؟ من صمته الطويل؟ رحم الله الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة بوحمالة… رحم الله وجهًا أحببناه، وصوتًا صدح بالحياة، وجسدًا تحمّل كل شيء في صمت… ومضى. لقد غادرتنا نعيمة، كما يغادر الكبار: بهدوء، بلا ضجيج، بلا كاميرات، بلا ضوء. غادرت كما عاشت، بين البسطاء وهي منهم… كانت لنا ضحكة على الشاشة، وكان لها الحزن في الكواليس. سيدي الوزير أخاطبك لا بلغة السياسة، ولا بمنطق الأرقام… بل بلغة القلب، والحق، والواجب. هل نحتاج إلى جنازة لنتذكر أن بيننا فنانين يموتون كل يوم؟ يموتون وهم أحياء… في بيوتهم على أسرّتهم، في وحدتهم، وفي صمتهم الطويل! كم من فنان مغربي اليوم يعيش بلا تغطية صحية؟ كم منهم يعيش دون معاش، دون حماية، دون حتى كلمة 'شكرا'؟ كم واحد منهم يُخفي مرضه عن الناس كي لا تُهتز صورته؟ وكم واحدة منهن تُخفي دمعتها عن أبنائها لأنها لا تملك ثمن الدواء؟ هؤلاء لم يختاروا التجارة، ولا الصفقات، ولا السمسرة. اختاروا الفن… واختاروا أن يكونوا رسل إحساس، في زمنٍ كثرت فيه الأقنعة وقلّ فيه الصدق. رفضوا أن يبيعوا مواقفهم… فباعوا أيامهم من أجل عرض مسرحي، أو دور بسيط، أو مشهد يُنسى. أهدوا هذا الوطن جمالًا لا يُشترى وإرثًا لا يُمحى، وملامح لا تزال محفورة في ذاكرة جيلٍ كامل. فهل جزاؤهم أن ينسحبوا من الحياة على أطرافها؟ هل يكون وداعهم سطرًا صغيرًا في موقع إلكتروني؟ هل تُبكينا صورهم القديمة، ولا تُحرّك فينا شيئًا صورهم الحالية وهم منحنون، متعبون، منسيون؟ سيدي الوزير من جاوز الستين في المغرب من الفنانين… قلة. وحتى لو كانوا كثيرين، أليس في هذا البلد صندوق للتضامن؟ ألسنا نكرّم من لا نعرف أسماءهم وننسى من تربينا على أصواتهم ووجوههم؟ أنا لا أطلب صدقة لأحد. أنا أطالب بسياسة عمومية، بقرار وزاري، بخطوة إنسانية، تحفظ كرامة من بنوا هويتنا الفنية والثقافية. لماذا لا يكون عندنا: صندوق معاش للفنانين فوق الستين ممّن ليست لهم تغطية ولا دخل؟ بطاقة فنية حقيقية تضمن الامتيازات لا مجرد هوية؟ آلية تدخل استعجالي حين يُصاب فنان بمرض أو أزمة؟ مراكز تكريم وتأهيل نفسي وجسدي للفنان المُسن؟ وقبل ذلك، خطاب جديد يُعيد للفن والفنانين مكانتهم في وجدان الدولة والمجتمع؟ سيدي الوزير أعلم أن بين يديك ملفات كثيرة وضغوطًا لا تُحصى… لكنّي أعلم أيضًا أن هذا الملف بالذات، إن حظي ببصمتك، فسيُخلدك في قلوب من أحبوا المغرب بطريقتهم الخاصة: بالغناء والتمثيل، والإبداع، والحلم. قم بشيء يُشبه المغرب الجميل… شيء يليق بمن صنعوا ذاكرتنا… شيء يُنقذ البقية قبل أن نملأ جنازاتهم بالتصفيق. وداعًا نعيمة بوحمالة… سامحينا إن تأخرنا في قول 'شكراً'… وسامحينا أكثر لأننا لم نُحسن لكِ وأنت بيننا. وباسمك وباسم كل من غادر، وكل من ينتظر أخاطبك يا سيدي الوزير، بكل ما في قلبي من وجع، وصدق، ومحبة لهذا الوطن… مع كامل الاحترام والتقدير سعيد ودغيري حسني كاتب، شاعر، وسيناريست مغربي