logo
الركراكي: لقجع أقنعني بالبقاء.. وأنا جائع لتحقيق المجد الإفريقي

الركراكي: لقجع أقنعني بالبقاء.. وأنا جائع لتحقيق المجد الإفريقي

الجريدة 24٢٦-٠٤-٢٠٢٥

كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن كواليس مرحلة مفصلية من مسيرته التدريبية، كان فيها على وشك مغادرة العارضة الفنية لأسود الأطلس، لولا تدخل حاسم من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
المدرب الذي دخل قلوب المغاربة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، عاد ليؤكد أن طموحه لا يزال مشتعلاً، وأن هدفه الأكبر الآن هو قيادة المغرب نحو التتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة، التي ستُقام على الأراضي المغربية، واضعاً نصب عينيه صناعة التاريخ ورفع علم الوطن عالياً في سماء القارة السمراء.
في حوار صريح خص به صحيفة "آس" الإسبانية، لم يُخف الركراكي أنه مر بلحظة شك داخلي، حين راودته فكرة الرحيل عن المنتخب الوطني، بعد تعثرات أو اختلالات لم يفصح عنها بالتفصيل.
وقال المدرب المغربي: "أردت المغادرة، وقد وعدت الرئيس بأنني سأرحل إذا لم تسر الأمور كما نريد"، في إشارة واضحة إلى حسه العالي بالمسؤولية والالتزام الذي يحكم علاقته بالمشروع الرياضي للمنتخب الوطني.
غير أن الرئيس لقجع، بحسب الرواية ذاتها، تدخل في الوقت المناسب، وقال له جملة لا تزال ترن في أذنه: أظهِر للشعب المغربي أنك قادر على الفوز باللقب الإفريقي".
الركراكي، الذي يتميز بواقعيته وحماسه، لم يُخفِ شغفه الكبير ببطولة كأس الأمم الإفريقية، التي وصفها بأنها حلم شخصي وجماعي، مشدداً على أن كل تركيزه موجه نحو انتزاع هذا اللقب الغالي، والذي ظل بعيداً عن خزائن المغرب منذ سنة 1976.
وقال في تصريحاته: "أنا جائع لتحقيق ذلك، هدفي الآن هو الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية وصناعة التاريخ مع بلدي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعقد فيه الجماهير المغربية آمالاً عريضة على النسخة المقبلة من البطولة، خاصة أن المغرب سيكون مضيفاً للمسابقة، وهي فرصة ذهبية لكسر نحس طويل من الانتظارات، وتقديم نسخة قوية تليق بالمستوى الذي أظهره المنتخب في السنوات الأخيرة.
ويُراهن المتابعون على أن عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى الجيل الذهبي الذي يضم أسماء بارزة تنشط في أكبر الدوريات الأوروبية، يمكن أن يشكلوا معاً مزيجاً مثالياً لتحقيق اللقب، خاصة في ظل الاستقرار الفني الذي يوفره الركراكي والجهاز التقني المرافق له.
وبينما تتواصل الاستعدادات على أكثر من صعيد، سواء من حيث التجهيزات اللوجستيكية أو البرنامج الإعدادي للمنتخب، يبدو أن التحدي لا يتعلق فقط بالفوز بالمباريات، بل أيضاً بمدى قدرة الجهاز الفني على المحافظة على الانسجام داخل المجموعة، وتدبير الضغط النفسي الكبير الذي يرافق اللعب على أرض الوطن.
وفي هذا الصدد، تظهر شخصية الركراكي كعنصر حاسم، نظراً لما يتمتع به من قدرة على خلق الروح القتالية بين اللاعبين، ومهاراته في التواصل والدفع بهم نحو أقصى درجات العطاء.
ورغم صعوبة المهمة، يدرك المغاربة أن البطولة الإفريقية المقبلة قد تكون فرصة ممتازة لتسجيل اسم المنتخب من جديد في سجل الأبطال، ومعانقة المجد القاري للمرة الثانية في تاريخه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرباط تفتتح قريبا الملعب الأولمبي الجديد المشيد في ظرف قياسي
الرباط تفتتح قريبا الملعب الأولمبي الجديد المشيد في ظرف قياسي

شتوكة بريس

timeمنذ 9 ساعات

  • شتوكة بريس

الرباط تفتتح قريبا الملعب الأولمبي الجديد المشيد في ظرف قياسي

تستعد مدينة الرباط لتدشين المرحلة الأولى من استعداداتها لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، عبر افتتاح الملعب الأولمبي الجديد بمجمع الأمير مولاي عبد الله الرياضي، وذلك يوم الأحد المقبل في إطار منافسات **الدوري الماسي لألعاب القوى – ملتقى محمد السادس. تسليم قياسي وتجهيزات عالمية تم الانتهاء من تشييد المنشأة الرياضية الجديدة في وقت قياسي لم يتجاوز 9 أشهر، في إطار الخطة الشاملة للمغرب لتأمين بنية تحتية متكاملة تستوفي أعلى المعايير الدولية لبطولة 'كان 2025'. وسيشكل الملتقى الرياضي أول اختبار عملي لقدرات الملعب على استضافة الأحداث الكبرى، بحضور نخبة من نجوم ألعاب القوى العالميين. بروفة عامة قبل 'كان' من المقرر أن يستضيف الملعب سلسلة من المباريات الودية في ديسمبر المقبل كجزء من برنامج 'كان المغرب'، حيث سيتنافس كل من: – تونس وأوغندا (23 ديسمبر) – بنين وبوتسوانا (27 ديسمبر) – تنزانيا ونيجيريا (30 ديسمبر) إغلاق مؤقت للتطوير سيتم إغلاق الملعب بعد نهاية الملتقى الرياضي مباشرة لإجراء التعديلات النهائية وضمان الجاهزية الكاملة لاستقبال منافسات كأس الأمم الإفريقية الموسم المقبل. ويأتي هذا الافتتاح التجريبي في إطار الاستراتيجية الشاملة للجنة المنظمة لاختبار جميع الجوانب اللوجستية والفنية قبل الموعد الرسمي للبطولة القارية. جزء من التطوير الرياضي.

5G في الملاعب وتقنيات حديثة.. المغرب يسابق الزمن لتنظيم نسخة استثنائية من "الكان" و"المونديال"
5G في الملاعب وتقنيات حديثة.. المغرب يسابق الزمن لتنظيم نسخة استثنائية من "الكان" و"المونديال"

الجريدة 24

timeمنذ 10 ساعات

  • الجريدة 24

5G في الملاعب وتقنيات حديثة.. المغرب يسابق الزمن لتنظيم نسخة استثنائية من "الكان" و"المونديال"

يسارع المغرب الخطى لإنجاح الاستحقاقات الكروية الكبرى التي تنتظره خلال السنوات المقبلة، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، حيث يشرف على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ورياضية ضخمة بمواصفات دولية، بمشاركة فعالة من الأطر والشركات المغربية. في هذا السياق، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، أن المملكة دخلت مرحلة حاسمة من تنفيذ المشاريع المرتبطة بالتحضير لهاتين التظاهرتين، مبرزًا أن الجهود الوطنية تسير في اتجاه احترام الآجال وتوفير الشروط التقنية والتنظيمية المعتمدة من قبل الاتحادين القاري والدولي. وأوضح لقجع خلال لقاء انعقد الأربعاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، خُصص لتقديم المشاريع المرتبطة بكأس إفريقيا ومونديال 2030، أن المغرب يعوّل على كفاءاته المحلية وشركاته الوطنية لتأهيل وبناء الملاعب المبرمجة، مشيرًا إلى أن هذه المقاولات أصبحت اليوم مصدر اعتزاز، بالنظر إلى مستوى الإنجاز وجودته. وأضاف أنه قام بزيارات متكررة لملعب الرباط الجديد، ووقف عن كثب على التقدم الكبير في الأشغال، التي تنفذها أطقم مغربية بشكل كامل. وأشار رئيس الجامعة إلى أن عدداً من الملاعب المغربية تجاوز عمرها ثلاثين سنة، ما استدعى إعادة بنائها بالكامل وفق المعايير الدولية، حتى تكون مؤهلة لاستقبال مباريات على أعلى مستوى. كما أكد في هذا الصدد أن تجربة المغرب في مجال تنظيم التظاهرات الكبرى أثبتت قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها، وعلى تقديم بنية تحتية رياضية تواكب تطور اللعبة عالميًا. وفيما يخص الأجندة الرياضية المقبلة، أكد لقجع أن المغرب سيستضيف، إلى جانب كأس إفريقيا للرجال في 2025 وكأس العالم في 2030، عددًا من التظاهرات الدولية الأخرى، من ضمنها كأس إفريقيا للسيدات في يوليوز المقبل، وكأس العالم لأقل من 17 سنة للفتيات في نونبر، مشيرًا إلى أن المغرب سينظم هذه البطولة خمس مرات متتالية. وتابع لقجع أن تنظيم كأس العالم 2030 يدخل ضمن مسار تنموي شامل انطلق منذ ربع قرن تحت قيادة الملك محمد السادس، والذي شمل تطوير البنية التحتية الوطنية في مجالات النقل، الطيران، والاتصالات، إضافة إلى المشاريع الكبرى مثل القطار فائق السرعة وتوسيع الموانئ والمطارات. من جانبه، كشف هشام الحجمري، المدير التقني للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن جميع الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2030 في المغرب، ستكون مزودة بتقنية DAS، وهي نظام توزيع هوائي متطور مخصص للفضاءات الكبرى لتحسين إشارات الهاتف المحمول وشبكات الإنترنت. كما أكد أن جميع الملاعب ستكون مرتبطة بشبكة 5G عالية الصبيب، في خطوة تهدف إلى تمكين الجماهير والمتدخلين من تجربة رقمية متطورة. وأشار الحجمري إلى أن المغرب يعتزم إطلاق خدمة 5G رسميًا مع بداية منافسات كأس إفريقيا المقبلة، على أن يتم تعميمها تدريجيًا لتشمل 70 في المائة من السكان بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية المملكة للتحول الرقمي. وفي ما يتعلق بتقدم الأشغال، أكد فوزي لقجع أن ملعب الرباط سيكون جاهزًا في يونيو المقبل، حسب ما صرحت به زينب بنموسى، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة. كما أعلن عن تنظيم زيارة رسمية للملعب بعد افتتاحه، في إطار تتبع مدى التزام المقاولات بالمعايير المحددة. وتتواصل تعبئة مختلف القطاعات المعنية لإنجاح الرهانات الكروية المقبلة، وسط متابعة دقيقة للمشاريع الجارية، وتنسيق مستمر بين الهيئات الرياضية والمؤسسات التقنية، بما يضمن جاهزية المملكة لاستقبال مواعيد رياضية غير مسبوقة في تاريخها.

الركراكي يحدد أهدافه من ودية المغرب وتونس قبل كأس أفريقيا
الركراكي يحدد أهدافه من ودية المغرب وتونس قبل كأس أفريقيا

WinWin

timeمنذ 10 ساعات

  • WinWin

الركراكي يحدد أهدافه من ودية المغرب وتونس قبل كأس أفريقيا

مع بداية العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية، تتجه الأنظار نحو الاستعدادات النهائية لمنتخب المغرب بقيادة المدير الفني وليد الركراكي. ومن بين المحطات المهمة في هذا التحضير، تأتي المباراة الودية المرتقبة بين منتخب المغرب ونظيره التونسي، المقررة يوم 7 يونيو/ حزيران القادم، والتي تكتسي طابعاً استثنائياً يتجاوز البعد الودي التقليدي. وتحظى مباريات المنتخب المغربي ونظيره التونسي باهتمام كبير، حتى عندما تلعب في إطار ودي، وذلك للتاريخ الكروي الكبير للبلدين، وكونها مباراة ديربي شمال أفريقي خالص. ودية بطابع تكتيكي حاسم لمنتخب المغرب رغم أن المواجهة تُصنّف ضمن اللقاءات الودية، ليست مدرجة في أجندة الركراكي، كمحطة إعدادية عابرة، بل هي تعد مناسبة جوهرية لرسم الملامح النهائية للقائمة التي سيعتمد عليها في نهائيات كأس أفريقيا. وبينما تشهد تشكيلة المنتخب المغربي تنوعاً كبيراً من حيث الأسماء، سواء من المحترفين في أوروبا أو اللاعبين المحليين المتألقين في الدوري، يجد الطاقم الفني نفسه أمام تحدٍّ مزدوج وهو اختيار المجموعة الأنسب من الناحية الفنية، وتشكيل نواة منسجمة قادرة على التنافس على اللقب الأفريقي. الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين ستكون ودية المغرب وتونس بمثابة "الفرصة الأخيرة" لعدد من اللاعبين الذين ما زالت مشاركتهم محل شك، سواء بسبب تراجع مستواهم أو غيابهم عن التشكيلات السابقة. هل سينضم مدافع أندرلخت إسماعيل باعوف لقائمة منتخب المغرب؟ اقرأ المزيد ويرغب الركراكي في الوقوف على جاهزيتهم الذهنية والبدنية، خاصةً في ظل الضغوط المنتظرة خلال البطولة. كما ستكون المباراة اختباراً مهماً ًللوجوه الجديدة التي تم استدعاؤها مؤخراً، والذين يسعون لإثبات أحقيتهم بالمشاركة، وهو ما يخلق منافسة داخلية قوية تعكس طموح المنتخب المغربي في الحفاظ على مستوى تنافسي عالٍ. رهانات تكتيكية من الجانب الفني، تمثل المباراة فرصة مثالية للركراكي لتجريب بعض الخطط التكتيكية المحتملة في البطولة، خاصة في ظل تنوع المدارس الكروية التي سيواجهها المنتخب المغربي. ومن المعروف عن المدرب وليد الركراكي اعتماده على أسلوب مرن، يتراوح بين اللعب الدفاعي المنظم والضغط العالي حسب طبيعة الخصم. أمام منتخب بحجم تونس، الذي يمتلك خبرة أفريقية كبيرة وروحاً قتالية قوية، ستكون المواجهة فرصة لمعرفة مدى جاهزية أسود الأطلس للانخراط في مباريات مغلقة أو مشحونة بدنياً ونفسياً، كما هو الحال عادةً في المواجهات الأفريقية، لنسيان الإقصاء المرير من ثمن نهائي كأس أفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store