logo
رئيس «النحّالين العرب»: قطاع تربية النحل يتعرض لهجمات «شرسة» سنويًا لتشويه المنتج المحلى

رئيس «النحّالين العرب»: قطاع تربية النحل يتعرض لهجمات «شرسة» سنويًا لتشويه المنتج المحلى

مصرسمنذ يوم واحد

قال فتحى بحيرى، رئيس اتحاد النحالين العرب، إن قطاع تربية النحل يتعرض كل عام لهجمات شرسة لتشويه المنتج المحلى وعرقلة صادراتنا لأننا نحقق طفرات عالية فى هذا القطاع، إلا أن هذه الحملات تعرض القطاع للخطر، مشيرًا إلى أهمية توعية المستهلك المحلى بجودة المنتج المصرى الأصيل وأن يثق فى المنتجات المصرية من عسل النحل.
وأضاف «بحيرى»، ل«المصرى اليوم»، أن مصر لديها إمكانات كبيرة لزيادة الإنتاج والتصدير، خاصة مع توافر البيئة المناسبة لتربية النحل، مشيرًا إلى أن مصر تصدر حوالى مليون طرد نحل حى، وتنتج حوالى 15 ألف طن من العسل، وتصدر 2500 طن لمعظم دول العالم، بقيمة تصل بعائدات قطاع تربية النحل إلى حوالى 300 مليون دولار سنويًّا.وأوضح أن حجم التجارة الدولية لمنتجات النحل من العسل يصل إلى حوالى 400 ألف طن سنويًّا، حيث تبلغ قيمة سوق العسل العالمى أكثر من 8 مليارات دولار وفقًا لإحصاءات عام 2023، ويشهد الإنتاج العالمى نموًّا سنويًّا بنسبة تتراوح بين 1: 2٪ بسبب زيادة الطلب، وتشمل التجارة الدولية، شمع النحل، الغذاء الملكى، حبوب اللقاح، البروبوليس، وصمغ النحل، والإنتاج العالمى من العسل يبلغ حوالى 1.8 مليون طن سنويًّا وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو». وأشار إلى أن مصر تحتل المركز ال15 عالميًّا فى إنتاج عسل النحل، بكمية تتراوح بين 12: 15 ألف طن عسل، وأهم 4 دول فى الإنتاج تشمل الصين وتركيا والأرجنتين وإيران، بينما تلقى 7 أنواع من عسل النحل المصرى إقبالًا دوليًّا فى الأسواق العالمية، ومنها عسل البرسيم والموالح والينسون وحبة البركة والشمر والسدر وعسل الأعشاب.ولفت إلى أن أهم الدول المنافسة لمصر فى تصدير العسل هى تركيا، وتُعد أكبر مصدر للعسل إلى أوروبا، والأرجنتين حيث تصدر كميات كبيرة إلى الولايات المتحدة، وأوكرانيا وهى منافس قوى لمصر فى الأسواق الأوروبية، ونيوزيلندا حيث تصدر عسل المانوكا بأسعار مرتفعة، لافتًا إلى أن أكبر مستوردى عسل النحل فى العالم هى الولايات المتحدة حيث تستهلك حوالى 200 ألف طن سنويًّا والصين على الرغم من إنتاجها الكبير، حيث تستورد عسلًا عالى الجودة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، واليابان، والسعودية، والإمارات.ونوه بأن المشكلات الرئيسية التى تواجه تربية النحل وإنتاج العسل هى الآثار السلبية لتغير المناخ، واستخدام المبيدات الحشرية، وضعف التسويق الدولى، موضحًا أن الفرص المستقبلية للنهوض بهذا القطاع تعتمد على التوسع فى تصدير العسل العضوى، وزيادة الاستثمار فى تربية النحل، والتصنيع الدوائى لمنتجات النحل.وتابع: «لا يخفى على أحد أن قطاع النحل فى مصر يواجه تحديات جمة تهدد وجوده واستمراريته، من فقدان المساحات الرعوية الغنية بالنباتات الرحيقية، مرورًا بالاستخدام غير الرشيد للمبيدات الكيميائية من قِبَل بعض المزارعين، وصولًا إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية التى تؤثر على دورات حياة النحل وتكاثره».ودعا الجهات المعنية، من حكومات ومؤسسات زراعية وباحثين ومجتمع مدنى، إلى الوقوف صفًّا واحدًا، واتخاذ خطوات عملية وجادة لحماية النحل، مؤكدًا أهمية تبنى ممارسات مستدامة فى تربية النحل والزراعة، وتشجيع زراعة النباتات الرحيقية، ودعم برامج التوعية والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن حماية النحل هى مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهودنا جميعًا، من النحالين والمزارعين إلى المستهلكين وصناع القرار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخطط إسرائيل للضغط على مصر بـ«ورقة» الغاز الطبيعى
مخطط إسرائيل للضغط على مصر بـ«ورقة» الغاز الطبيعى

النبأ

timeمنذ 26 دقائق

  • النبأ

مخطط إسرائيل للضغط على مصر بـ«ورقة» الغاز الطبيعى

تسبب قرار إسرائيل بتقليص واردات الغاز الطبيعي إلى مصر خلال أشهر الصيف بنسبة 20%، في اتجاه عدد من شركات الغاز بخفض الإمدادات لمصانع الأسمدة، بينما آخرين قرروا وقفها بشكل كامل، هو ما يؤثر على الأسعار الفترة المقبلة، - حسب خبراء -. وعللت إسرائيل، سبب تقليص الواردات إلى زيادة الاستهلاك المحلي لديها، بالإضافة إلى إجراء صيانة دورية خلال مايو الجاري لمدة 15 يومًا، مما سيؤدي إلى خفض كمية الغاز المصدَّرة عن المتفق عليه. وكانت مصر بدأت استيراد الغاز من إسرائيل في عام 2020 ضمن صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار، بين شركتي «نوبل إنرجي» (التي استحوذت عليها شيفرون) وديليك دريلينج. ويبلغ حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حاليًا 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنة بالطلب البالغ 6.2 مليار قدم مكعب يوميًا، ويرتفع إلى 7 مليارات قدم مكعب يوميًا خلال أشهر الصيف، مع تزايد الطلب على الكهرباء خاصة من أجل التبريد. واعتبر البعض، أن تقليص إسرائيل لإمدادات الغاز، يرجع إلى سببان أولهما الضغط على مصر للموافقة على التهجير مع الخلافات السياسية القائمة بسبب حرب على غزة، والآخر لرفع سعر التوريد بنسبة 25% ليصل إلى نحو 9.4 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ما يزيد الضغط على التكلفة الكلية للطاقة في البلاد. ومع قرار إسرائيل، بدأت الشركات في خفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول العاملة في البلاد بنسبة 50% لمدة 15 يوما. وعليه توقفت مصانع الأسمدة الإنتاج والتي أبرزهم «الإسكندرية للأسمدة وكيما أسوان، وحلوان للأسمدة»، بينما أعلن شركتا أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية ومصر لإنتاج الأسمدة موبكو في بيانين للبورصة المصرية، انخفاض الإنتاج 30% خلال فترة تقليص الإمدادات. ويمثل الغاز الطبيعي المسال أحد المدخلات الرئيسية لصناعة الأسمدة النيتروجينية بنسبة تصل إلى 60% من تكلفة إنتاج الطن، وليس في عمليات تشغيل خطوط الإنتاج فقط، وتبلغ احتياجات قطاع صناعة الأسمدة والبتروكيماويات ما يصل إلى 35-40% من إجمالي استهلاك القطاع الصناعي من الغاز البالغ 1.6 مليار قدم مكعبة يوميا. ويري خبراء، أن خفض أو وقف إمداد الغاز لمصانع الأسمدة، سيتسبب في نقص المعروض من الأسمدة وارتفاع سعرها في السوق السوادء، ومن ثم سيزيد التكلفة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وترتفع أسعار الخضراوات والفاكهة والمنتجات التي تعتمد عليها. ويشار إلى أن الحكومة تلزم منتجي الأسمدة بالأسواق المحلية بتوريد 55% من إنتاجها إلى الجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الزراعة بسعر 4500 جنيه للطن، دعمًا للفلاح، بالإضافة إلى توريد 10% من الإنتاج إلى السوق المحلية الحرة، وتصدير الـ35% المتبقية. وحول استخدام الغاز الطبيعي لضغط على مصر، قال القبطان صالح حجازي الخبير في شئون النقل البحري الدولي، إن الغاز الطبيعي الخام الإسرائيلي من إنتاج الحقلين الرئيسيين (ليقياثان وتامار)، يتم تصديره إلى مصر عن طريق خط أنابيب الغاز الطبيعي الخام المباشر «عسقلان - العريش » فقط، وليس هناك طرق أخرى لتصدير لأي مكان فى العالم. وأكد «حجازي»، استحالة إمكانية حدوث ضغط من إسرائيل على مصر فى موضوع تصدير الغاز الطبيعي الخام المباشر من حقولهم، لافتًا إلى أن الحقيقة المؤكدة والثابتة والمعروفة هي «ورقة ضغط الغاز الطبيعي فى يد مصر». وأضاف: «دون مصر إسرائيل لا يمكنها أبدًا ولا تستطيع تصدير قدم مكعب واحد من إنتاجها للغاز الطبيعي الخام، لأى مكان غير مصر لعدم وجود أى بنية تحتية تأسيسية لتسييل الغاز وعدم وجود أى خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الخام المباشر الإسرائيلي لأى مكان آخر غير مصر وعدم إمكانية إقامة الوسيلتين فى الوقت الحاضر ولا فى المستقبل». وتابع لخبير في شئون النقل البحري الدولي: «مصر أتخذت كل ما يلزم من إجراءات واحتياطيات تمكنها من الاستغناء عن الغاز الطبيعي الخام المباشر الإسرائيلي، بزيادة القدرة على استقبال التوريد الخارجي للغاز الطبيعي المسال المستورد وزيادة نسبة استخدام المازوت فى محطات توليد الكهرباء». في هذا السياق، تُجرى الحكومة محادثات مع شركات الطاقة والتجارة، وقطر والجزائر وشركة أرامكو السعودية لاستيراد ما يتراوح بين 40 و60 شحنة غاز مسال جديدة، بتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار. وزاد اعتماد الحكومة، منذ العام الماضي على المازوت في محطات إنتاج الكهرباء، بعد ارتفاع أسعار الغاز، وتأثيرها على تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة، وزيادة الضغط الغاز خلال فترة فصل الصيف. وقدرت الحكومة المخصصات المالية اللازمة لاستيراد شحنات الغاز المسال والمازوت لتوفير احتياجات البلاد من الوقود خلال السنة المالية المقبلة 2025-2026 بنحو 9.5 مليار دولار. كما تسعى لتوفير أكثر من سفينة تغويز بداية من يونيو 2025؛ لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد لإعادة الوقود إلى الحالة الغازية، وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك المحلي. وعن خفض إمداد الغاز لمصانع الأسمدة وتأثيرها على الزراعة، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعين، إن الفلاح ليس له علاقة مباشرة بشركات الأسمدة، حيث إن وزارة الزراعة توفر للفلاح الأسمدة اللازمة بشكل مدعم من المصانع. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن خفض إمداد الغاز لمصانع الأسمدة، لم يؤثر حتى الآن على الفلاح والعمليات الزراعية، لافتًا إلى أن أسعار الأسمدة النيتروجينية «النترات واليوريا» مستقرة في السوق المصرية، وبين 1000-1200 جنيها للعبوة الواحدة (زنة 50 كجم). وأشار «أبو صدام»، إلى أن الأسعار ستتأثر في حالة انخفاض المعروض من الأسمدة في السوق السوداء، وهو ما سيترتب عليه ارتفاع مباشر في السوق الحر، ما يزيد أعباء المزارع. وأوضح نقيب الفلاحين، أنه حتى في حالة ارتفاع تكلفة والأعباء على المزارع لن يرفع أسعار المحاصيل الزراعية، متابعًا: «الفلاح دائمًا يبيع بسعر أقل من التكلفة لأن السوق عرض وطلب». ومن ناحيته قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي ومدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن خفض إمداد الغاز لشركات الأسمدة سيؤدي إلى توقف هذه الصناعة أو خفض الإنتاج وهو ما يؤثر على المعروض في السوق وارتفاع أسعار جميع المنتجات المرتبطة بالزراعة. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الأمر قد يدفع الحكومة لاستيراد أسمدة من الخارج مع ارتفاع التكلفة الإنتاجية، ما يزيد الضغط على العملة الصعبة في مصر. وتابع: «ولكن الحكومة أصبحت تعتمد على المازوت بشكل أكبر منذ العام الماضي، لتقليل الضغط على الغاز الطبيعي وتوفير الكميات اللازمة لتشغيل المصانع ومحطات توليد الكهرباء». وأشار «عامر»، إلى أهمية سعي الحكومة لإيجاد بديل للغاز الإسرائيلي، للتوريده لمصانع الأسمدة وخاصة صناعة مرتبطة بسلع استراتيجية للشعب المصري. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أزمة الغاز ستنتهي خلال فترة قريبة، ولن تستمر طويلًا، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على اكتشافات جديدة لحقول الغاز، مع البحث عن استيراد الغاز من دول أخري.

صادرات كوريا الجنوبية تنهي سلسلة الارتفاعات في مايو
صادرات كوريا الجنوبية تنهي سلسلة الارتفاعات في مايو

البورصة

timeمنذ 28 دقائق

  • البورصة

صادرات كوريا الجنوبية تنهي سلسلة الارتفاعات في مايو

انخفضت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 1.3% على أساس سنوي خلال شهر مايو الماضي، منهية بذلك سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أشهر، وذلك نتيجة تراجع الشحنات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، متأثرة بالسياسات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن قيمة الصادرات بلغت 57.3 مليار دولار في مايو، مقارنة بـ58.02 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. وقالت الوزارة، في بيان صدر اليوم الأحد، إن الواردات تراجعت بنسبة 5.3% على أساس سنوي لتصل إلى 50.3 مليار دولار، مما أسفر عن فائض تجاري قدره 6.94 مليار دولار. وأشارت إلى أن الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 8.1% على أساس سنوي، لتسجل 10 مليارات دولار، مرجعة هذا الانخفاض إلى ضعف أداء قطاع السيارات، الذي تأثر بالرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها إدارة ترامب. كما انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 8.4% إلى 10.4 مليارات دولار، نتيجة تراجع الطلب على أشباه الموصلات والمنتجات البتروكيماوية. وتراجعت أيضًا الصادرات إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بنسبة 1.3% إلى 10 مليارات دولار. في المقابل، سجلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 4% لتبلغ 6 مليارات دولار، مسجلة ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي، مدفوعة بالطلب القوي على السيارات وأشباه الموصلات. ووفقًا لتفاصيل السلع، ارتفعت صادرات الرقائق بنسبة 21.2% على أساس سنوي إلى 13.8 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله في أي شهر مايو، بفضل الطلب المتزايد على المنتجات عالية القيمة، مثل ذاكرة النطاق الترددي العالي. كما ارتفعت صادرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية بنسبة 3.9% إلى 1.3 مليار دولار، مدفوعة بزيادة بنسبة 30% في صادرات الهواتف الذكية. وارتفعت صادرات أجهزة الكمبيوتر، بما في ذلك محركات الأقراص ذات الحالة الصلبة، بنسبة 2.3% إلى 1.1 مليار دولار، بينما سجلت صادرات منتجات الصحة الحيوية والسفن زيادات بنسبة 4.5% و4.3% لتبلغ 1.4 مليار دولار و2.2 مليار دولار على التوالي. في المقابل، تراجعت صادرات السيارات بنسبة 4.4% إلى 6.2 مليارات دولار، نتيجة تباطؤ الشحنات إلى الولايات المتحدة، كما انخفضت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 20.9% إلى 3.6 مليارات دولار، وصادرات البتروكيماويات بنسبة 20.8% إلى 3.2 مليارات دولار. : الصادراتكوريا الجنوبية

تراجع صادرات كوريا الجنوبية بسبب تأثر الشحنات إلى أمريكا والصين بالرسوم الجمركية
تراجع صادرات كوريا الجنوبية بسبب تأثر الشحنات إلى أمريكا والصين بالرسوم الجمركية

البورصة

timeمنذ 28 دقائق

  • البورصة

تراجع صادرات كوريا الجنوبية بسبب تأثر الشحنات إلى أمريكا والصين بالرسوم الجمركية

تراجعت صادرات كوريا الجنوبية في شهر مايو أيار لأول مرة منذ أربعة أشهر، مع انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين جراء النزاع التجاري العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أظهرت بيانات حكومية اليوم الأحد أن صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا، والذي يُعد مؤشرا مبكرا للتجارة العالمية، انخفضت بنسبة 1.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 57.27 مليار دولار. قال وزير الصناعة في كوريا الجنوبية آن دوك-جون 'انخفاض الصادرات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين، يشير إلى أن إجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر على الاقتصاد العالمي وعلى صادراتنا'. جاء أول انخفاض منذ يناير في أعقاب ارتفاعات، حيث عوضت المبيعات القوية للرقائق الضغط النزولي الناجم عن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية. ومع ذلك، كان انخفاض مايو أقل من توقعات بانخفاض 2.7% وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء في مجال الاقتصاد. وارتفعت الصادرات، على أساس يوم عمل معدل، بنسبة 1.0%. واتفقت الصين والولايات المتحدة في منتصف مايو أيار على هدنة لمدة 90 يوما في حربهما التجارية، مما أدى إلى تخفيف كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة بينهما، بعد أشهر من الإجراءات المضادة. لكن ترامب اتهم بكين يوم الجمعة بانتهاك الاتفاق وهدد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وأضاف أيضا أنه سيضاعف الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50%. وتم تعليق 'الرسوم الجمركية المتبادلة' التي فرضها ترامب، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، لمدة 90 يوما لإجراء مفاوضات. انخفضت شحنات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة في مايو أيار بنسبة 8.1% وانخفضت شحناتها إلى الصين بنسبة 8.4%. وارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4% وانخفضت الصادرات إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 1.3%، بينما ارتفعت الصادرات إلى تايوان بنسبة 49.6%. وقفزت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 21.2%، بفضل الطلب القوي على رقائق الذاكرة المتقدمة، لكن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 4.4% بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية والإنتاج في مصنع هيونداي موتور الجديد في ولاية جورجيا الأمريكية، وفقا للوزارة. وانخفضت واردات كوريا الجنوبية بنسبة 5.3% لتصل إلى 50.33 مليار دولار، ليصل فائض الميزان التجاري الشهري إلى 6.94 مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store