
حرب ترمب وأسلحة إيران
كان رئيس الوزراء البريطاني الراحل هارولد ويلسون يقول: "أسبوع في السياسة زمان طويل". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى الحرب على إيران في أسبوعها الثاني مجرد "حنجلة قبل الرقص" بحسب المثل العربي الشهير. أما الرئيس دونالد ترمب، فاعتبر أن مهلة شهرين ثم مهلة أسبوعين للدبلوماسية زمن قصير تحت سماء التقاصف الجوي والصاروخي بين إسرائيل وإيران، ثم القصف الأميركي المدمر للبرنامج النووي. وأما المرشد الأعلى علي خامنئي، فإنه مطمئن إلى أن طهران تملك كل الوقت على الأرض للرد على العدوان وتحقيق مشروعها الذي فتح طريقه الإمام الخميني في انتظار "صاحب الزمان". وما كان مؤكداً، حتى قبل الضربة الأميركية التي سبقتها مواقف متناقضة تزيد الغموض، هو أن الحرب التي بدأها نتنياهو هي عملياً حرب ترمب. حرب انتهت بعد الضربة القوية باتفاق على وقف النار نحو طريق التفاوض على صفقة.
ذلك أن ترمب أراد حرباً بأداة إسرائيلية تؤدي إلى صفقة أميركية- إيرانية بشروطه وحتى بشروط إسرائيل عنوانها "صفر تخصيب". ونتنياهو المتحمس لإزالة "تهديد وجودي" في نظر إسرائيل راهن على دفع ترمب بقوة الوقائع في القتال واللعبة الداخلية في البيت الأبيض إلى المشاركة الكاملة في الحرب بدل الدعم والمساندة. وليس أمراً قليل الدلالات أن يبالغ ترمب في الإشادة بأداء الجيش الإسرائيلي في الميدان ثم يعلن أن إسرائيل "عاجزة عن إكمال المهمة" في إيران، والتذكير بأن أميركا وحدها قادرة على إكمال المهمة. فهذه إشارة واضحة إلى حدود ما فكّر فيه ترمب، وهو حرب من أجل صفقة، لا أكثر ولا أقل. وحتى بعد الضربة الأميركية، فإن سيد البيت الأبيض الذي أعلن أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى"، عرض على إيران معاودة التفاوض قائلاً إن الخيار أمامها هو "السلام أو المأساة". لا بل هدد بضربات أشد رداً على توسيع إيران لجغرافيا الحرب. وهي بدأت ذلك عبر ما سمتها "بشائر الفتح" باعتداء على قطر بقصف قاعدة "العديد" الجوية الأميركية.
أما الأحاديث عن إسقاط النظام في إيران، و"هندسة" شرق أوسط آخر، فإنها تعبير عن رغبات إسرائيلية وأيضاً عن تحليلات في المنطقة والعالم. بعضها من باب تحذير أميركا من الاندفاع في حرب بلا نهاية تصطدم بمصالح إقليمية ودولية ولا أحد يعرف إلى أين تقود. وبعضها الآخر من النوع المعهود في مبالغات أنصار إيران، بحيث يتحدثون بعد نهاية الحرب عن "انتصار" طهران على أساس أن النظام بقي ولم يستسلم. وإذا لم تأخذ التطورات ورود الفعل ترمب إلى رؤية سقوط النظام بفعل قوة الأشياء، فإن الواضح، حتى إشعار آخر، هو البناء على إضعاف طهران بعد تدمير برنامجها النووي وعلى ما جرى في غزة ولبنان وسوريا وما يدور في العراق. فضلاً دخول أوروبا من جديد على الخط والمطالبة الأوروبية والإقليمية بوضع قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني الذي صار يهدد القارة العجوز والمنطقة والانتهاء من المشروع الإقليمي الإيراني وأذرعه في غزة لبنان والعراق وصنعاء.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واللافت هو الاندفاع في حرب بلا استراتيجية خروج. لا فقط بالنسبة إلى إسرائيل التي بدأت ما أسمتها "ضربة استباقية" للقيادات والمنشآت، بل أيضاً بالنسبة إلى إيران التي تقصف إسرائيل بالصواريخ، كذلك إلى أميركا التي دخلت الحرب مباشرة. فما يراهن عليه الجميع هو استراتيجيات خروج ناقصة لأنها مرتبطة بقرار طرف آخر. تل أبيب لا تستطيع الخروج من الحرب، ولعلها لا تريد، من دون صفقة أميركية- إيرانية صارت في عالم اللايقين، أو من دون استسلام إيران، وهو أمر صعب أو مستحيل. طهران تربط الخروج من الحرب بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بقرار أميركي يتوقف على التأكد من الحصول على الصفقة. وواشنطن لا تستطيع التوقف من دون أن تتوقف إيران عن القصف والرد، أو أن تأتي إلى طاولة المفاوضات مع تنازلات جذرية، أو أن تسجل انتصاراً عسكرياً كاملاً لم يعد ممكناً في الحروب الحديثة بحسب الخبير الاستراتيجي لورنس فريدمان.
وليس صحيحاً أن مصير الحرب والبرنامج النووي يحسمه تدمير "فوردو" وسواها من المنشآت. فلا شيء يضع نقطة في نهاية سطر إقليمي ودولي مفتوح. ولا مجال لقصف الأدمغة التي صارت تجيد استخدام كل المفاتيح في دورة الوقود النووي حتى الوصول إلى القنبلة والصاروخ القادر على حملها واستخدامها إذا صدر القرار. وفي يد طهران، إلى جانب الصواريخ والمسيرات وبقية أنواع الأسلحة، سلاحان مهمان سياسياً ومعنوياً: الأول هو سلاح الوطنية الإيرانية، بحيث التقى المعارضون والنظام على موقف واحد هو الدفاع عن الوطن، بصرف النظر عن الخلاف مع النظام وقسوته على أصحاب الرأي المختلف عن الرأي الأيديولوجي الرسمي الواحد. والثاني هو سلاح "الأممية الإسلامية" أو أقله "الأممية الشيعية" للتضامن مع البلد والنظام ضد أي اعتداء على السيادة، وخصوصاً من إسرائيل وأميركا. أما الدعم الدولي من الصين وروسيا وبقية دول "البريكس" والدول العربية، فإنه مبدئي وسياسي يركز على العمل لوقف الحرب. وليس سراً أن علاقات الصين وروسيا مع إسرائيل تقترب من علاقاتهما مع إيران. وكل دول "البريكس"، وفي طليعتها روسيا والصين والهند، تضع العلاقات مع أميركا في موقع بارز من حساباتها الاستراتيجية.
وإذا كانت دينامية الربح شديدة التأثير في تطور الأحداث والوقائع ضمن الصراع الجيوسياسي والاستراتيجي، فإن دينامية الخسارة ليست قليلة التأثير في الاتجاه المعاكس.
والزمن فات على ممارسة إيران للسياسة على طريقة الشاعر الفارسي القديم القائل: "أضرب رأس الأفعى بيد عدوك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
مصادر: أميركا ستمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار رغم مخاوف العنف
ستقدم الولايات المتحدة 30 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تقدم مساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، وذلك على رغم من قلق بعض المسؤولين الأميركيين من العملية المستمرة منذ شهر ومقتل فلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر ووثيقة اطلعت عليها. وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة "مؤسسة غزة الإنسانية" دبلوماسياً، لكن هذا هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأميركية التي تستفيد من شركات عسكرية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها في ما تسمى بالمواقع الآمنة. وأظهرت الوثيقة أن منحة الوكالة الأميركية للتنمية البالغة 30 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" أُقرت يوم الجمعة بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها سبعة ملايين دولار. وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة. وأحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى وزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وأحجمت المؤسسة عن التعليق على التمويل الأميركي أو على مخاوف بعض المسؤولين الأميركيين بشأن العملية. ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار. وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية، بموافقتها على التمويل الأميركي لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، أعفت المؤسسة التي لم تعلن عن مواردها المالية من التدقيق الذي يُطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأول مرة. وقال مصدر، وهو مسؤول أميركي كبير سابق، إن مثل هذا التدقيق "يستغرق عادة أسابيع طويلة، إن لم يكن عدة أشهر". وقالت المصادر إن المؤسسة استثنيت أيضاً من التدقيق الإضافي المطلوب للمنظمات التي تقدم المساعدات إلى غزة للتأكد من عدم وجود أي صلات لها بالتطرف. وتعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في القطاع مع شركة لوجستية هادفة للربح تدعى (سيف ريتش سوليوشنز) يرأسها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى (يو.جي سوليوشنز)، والتي توظف جنوداً أميركيين سابقين. مخاوف بشأن العنف ذكرت رويترز هذا الشهر أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس دونالد ترمب منح 500 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية". وأفادت مصادر بأن الأموال ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً للمصادر الأربعة، عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات وقلة خبرة المؤسسة وضلوع شركات لوجستية وعسكرية أميركية خاصة وهادفة للربح. ومنذ أن أنهت إسرائيل حصاراً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً في 19 مايو (أيار)، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة، تقول المنظمة الدولية إن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا وهم يسعون للحصول على مساعدات من المنظمة و"مؤسسة غزة الإنسانية". وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الأحد "معظم الضحايا قُتلوا بالرصاص أو القصف في أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع الأميركية الإسرائيلية المقامة عمداً في مناطق عسكرية". وأضاف "قتل آخرون عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود فلسطينية تنتظر الطعام على الطرق... وقتل أو جرح بعض الأشخاص على يد عصابات مسلحة". ورداً على ذلك، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" أمس الثلاثاء إنها وزعت حتى الآن 40 مليون وجبة في غزة، وذلك بينما تواجه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى صعوبة في توزيع المساعدات بسبب نهب شاحناتها ومستودعاتها. وأكد متحدث باسم المؤسسة عدم تعرض أي من شاحناتها للنهب. وقال "مساعداتنا تصل بأمان. وبدلاً من المشاحنات وتبادل الإهانات من بعيد، نرحب بانضمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلينا لإطعام سكان غزة. نحن مستعدون للتعاون معهم ومساعدتهم في إيصال مساعداتهم إلى المحتاجين". وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوقفت المؤسسة عمليات تسليم المساعدات ليوم واحد، مطالبة إسرائيل بتعزيز سلامة المدنيين بالقرب من مواقع توزيعها بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين الراغبين في تلقي المساعدات. وأكدت المؤسسة عدم وقوع أي حوادث جديدة في مواقعها. وتواجه الأمم المتحدة صعوبة في توزيع المساعدات في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة وفي جميع أنحائها وأعمال النهب التي تقوم بها العصابات المسلحة. وأكدت الأمم المتحدة أنه عندما يعلم الناس بوجود تدفق مستمر للمساعدات، تهدأ أعمال النهب. دفن إسرائيلي قتل في هجوم7 أكتوبر شارك مئات الإسرائيليين، يتقدمهم الرئيس إسحق هرتسوغ، في تل أبيب الثلاثاء في جنازة شاب قتل في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واحتجز جثمانه في قطاع غزة إلى أن أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين استعادته مع رفات رهينتين أخريين. وخلال جنازة يوناتان سامرانو الذي قتل عن 21 سنة، خاطبته والدته آيليت بالقول "جثتك هنا لكن روحك معنا إلى الأبد". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنه استعاد رفات ثلاثة من الرهائن الذين قُتلوا قبل 625 يوماً على أيدي حركة "حماس" التي اختطفت جثامينهم واحتجزتها في قطاع غزة. وخلال الجنازة، قدم الرئيس هرتسوغ اعتذاره للراحل بسبب "عدم تمكننا من حمايتك أو إعادتك في وقت أبكر". وغطي النعش بالعلم الإسرائيلي وسار خلفه أصدقاء يوناتان وأفراد عائلته. وشارك في الجنازة العديد من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة وكذلك رهائن محررون. وجرت الجنازة بعيد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وأكد الرئيس الإسرائيلي في كلمته أنه لن يكون هناك "انتصار كامل ما لم يعد جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات". ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في قطاع غزة بينهم 27 تقول السلطات الإسرائيلية إنهم فارقوا الحياة.


شبكة عيون
منذ 3 ساعات
- شبكة عيون
وول ستريت تنتعش عند إغلاق التعاملات مع بوادر تهدئة بين إيران وإسرائيل
وول ستريت تنتعش عند إغلاق التعاملات مع بوادر تهدئة بين إيران وإسرائيل ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، مع بشاير بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل،وفي أعقاب تصريحات لرئيس الفدرالي جيروم باول قال فيها إن "هناك العديد من المسارات الممكنة" للسياسة النقدية في الفترة المقبلة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.2%، ليسجل مكاسب 507 نقاط، عند مستوى 43089 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.1%، بمكاسب 67 نقطة، عند مستوى 6092 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4%، بمكاسب 281 نقطة، عند مستوى 19912 نقطة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الاثنين، أن وقف إطلاق نار "كاملا وشاملا" بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين، مما قد ينهي حربا استمرت 12 يوما وأدت إلى فرار الملايين من طهران وأثارت مخاوف من المزيد من التصعيد في المنطقة التي مزقتها الحروب. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له مساء اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من حديثه عن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، عن استيائه من إسرائيل وإيران، قائلاً إن الهجمات على ما يبدو استمرت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يصمد. وقال ترامب للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا: "سأرى إن كان بإمكاني إيقافها". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات الذهب يتراجع 1.8% عند تسوية التعاملات مع بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه ترامب السعودية مصر اقتصاد


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
الإسرائيليون يتقبلون انتقادات ترمب برحابة صدر ويتقدمون له بالشكر
تقبل الإسرائيليون بهدوء أمس الثلاثاء انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب واتهامه لإسرائيل بانتهاك الهدنة التي توسط فيها مع إيران، وعبروا عن امتنانهم لوساطته وارتياحهم لانتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وجه ترمب، وهو في طريقه إلى قمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا، توبيخاً شديداً لإسرائيل في انفعال غير عادي على حليفته التي انضم إلى حربها الجوية قبل يومين بإلقاء قنابل ضخمة خارقة للتحصينات على مواقع إيران النووية تحت الأرض. وقبل مغادرة البيت الأبيض لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي اتهم ترمب كلاً من إسرائيل وإيران بانتهاك وقف إطلاق النار، وعبر عن إحباطه الشديد من إسرائيل التي قال إنها أوقفت الهجمات بعد الموافقة على الاتفاق بفترة وجيزة. وقال ترمب "يجب أن أجعل إسرائيل تهدأ الآن". وأضاف أن إيران وإسرائيل تتقاتلان "منذ فترة طويلة وبشدة لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وصمود الهدنة الإسرائيلية الإيرانية مسألة جوهرية نظراً إلى انعدام الثقة العميق بين البلدين، لكن قدرة ترمب على التوسط في وقف إطلاق النار أظهرت أن واشنطن تحتفظ ببعض النفوذ في المنطقة. وقال دانييل كوبيلكوف وهو طباخ يبلغ من العمر 27 سنة "بصراحة، لا يهمني كثيراً ما قاله ترمب عن إسرائيل. في النهاية، أعتقد أنه من ساعد حقاً في إنهاء هذه الحرب وهذا هو المهم بالنسبة لي". وكان كوبيلكوف واحداً من عدة أشخاص تم إجراء مقابلات معهم في حيفا بشمال إسرائيل التي كانت هدفاً للصواريخ الإيرانية خلال الصراع. وحيفا ثالث أكبر مدينة في إسرائيل بعد القدس وتل أبيب وتضم أكثر موانئ إسرائيل ازدحاماً وقاعدة بحرية. وقال المؤرخ مارك فولوفيتشي (42 سنة) إن غضب ترمب يبرز اعتماد إسرائيل على الدعم السياسي والعسكري والمالي الأميركي. وقالت سيدة تبلغ من العمر 70 سنة وعرفت نفسها باسم إستر فقط "الأمر أشبه بتوبيخ الوالدين للطفل. إنه يوبخنا. لكن الأمر ليس خطيراً... أنا لست سياسية، كما تعلم، وإنما فقط أشعر بذلك." وعبر المحامي إفرايم جلازبرج (75 سنة) عن رأي مماثل، وقال "أعتقد أنه كان ضغط الموقف. ولا أعتقد أن هذه مشكلة".