logo
سيارات إسعاف حديثة بالدفعة الـ 17 من الجسر الإغاثي السعودي لسوريا .. فيديو

سيارات إسعاف حديثة بالدفعة الـ 17 من الجسر الإغاثي السعودي لسوريا .. فيديو

رواتب السعوديةمنذ 5 ساعات

نشر في: 22 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي
جهزت الدفعة الـ 17 من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري بسيارات ومعدات طبية. وتم تجهيز 10 سيارات إسعاف حديثة ومجموعة من الأجهزة والمستلزمات الطبية والمعدات اللوجستية لهذه الدفعة، وفقا لـ«العربية«. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد سير، أمس، الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري. ىذكر أن المساعدات المقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب السوري بلغت منذ مطلع هذا العام 2025م، 16 طائرة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي، و625 شاحنة ضمن الجسر الإغاثي البري السعودي محمّلة بالمواد الغذائية والإيوائية والطبية تزن أكثر من 10 آلاف طن، فضلاً عن إجراء 1261 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا الذي يستهدف تنفيذ 104 حملات طبية وجراحية.
الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط جهزت الدفعة الـ 17 من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري بسيارات ومعدات طبية. وتم تجهيز 10 سيارات إسعاف حديثة ومجموعة من الأجهزة والمستلزمات الطبية والمعدات اللوجستية لهذه الدفعة، وفقا لـ«العربية«. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد سير، أمس، الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري. ىذكر أن المساعدات المقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب السوري بلغت منذ مطلع هذا العام 2025م، 16 طائرة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي، و625 شاحنة ضمن الجسر الإغاثي البري السعودي محمّلة بالمواد الغذائية والإيوائية والطبية تزن أكثر من 10 آلاف طن، فضلاً عن إجراء 1261 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا الذي يستهدف تنفيذ 104 حملات طبية وجراحية.
المصدر: صدى

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حقولمنطلقات من الوعي
حقولمنطلقات من الوعي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

حقولمنطلقات من الوعي

من الضرورة بمكان أن نستحضر مقولة الفيلسوف الفرنسي ديكارت (أنا أفكر، إذاً أنا موجود) وحين نستحضر هذه المقولة في حياتنا اليومية فإن ذلك يجعلنا ننتهج سلوكاً حضارياً في التَعَلّم والمعالجة ونتطبع بهذا الأسلوب الذي يفضي بنا إلى المعرفة، ويجعلنا نقلص المسافة الفاصلة بيننا وبين الأشياء والموجودات في مسرح الحياة، ونسير وفق خطة نورانية تضع الأقدام في المسار الصحيح ونخطو على أرض صلبة لا تميد بنا أو تميل إلى العثرة، وهذا السلوك عندما ينتهجه الإنسان فإنه يعيش حالة من الثقة بالنفس وبالتالي الانفتاح المعرفي ومن ثم تتراكم الخبرة والتجربة التي يستحق أن يقال بعدها أنت خبير وحكيم وعارف، لأن التجارب بالضرورة قرينة بالفشل والسير قرين بالعثرة، وكما ورد في الأثر ( لَا حَلِيمَ إِلَّا ذُو عَثْرَةٍ، وَلَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ ) فالمهمة هنا نبيلة ومشرقة ودائرتها سوف تتسع بمدى حضورك والقدرة على التفاعل في درب المعرفة الواسع والطويل، وخصوصاً إذا كنت تؤمن أن المعارف تأتي تِباعاً وليس جملة وتتراكم حسب مدى الحضور الفاعلية، فكلما زاد الطموح والإرادة والرغبة زادت معارفك وكذا سعة خيالك واتسعت مداركك حتى يتراءى لك قول الحق (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلً ) الإسراء 85، لتكون هذه الآية حافزاً للمزيد وفي مؤداها الأخير تفجر جذوة الاتقاد لتولد حالة عطاء جديدة وتبعدك عن الأفكار النمطية الجامدة التي تقيد عقلك وتركس وعيك. إن الإنسان هو محور ارتكاز العملية في هذا الاتجاه وعليه أن يستجيب بأقصى طاقته ليحقق وجوده فكما يفكر يكون لأن استثمار حالة وجود وعيه حسب رؤية ديكارت هي الثروة الحقيقية والمبدأ الأول لتحقيق نجاحات متتالية وتقدم متسارع في كل الأصعدة وإلا سوف يضع نفسه في دائرة الاستجابة الحرجة وفي مرحلة فوات الأوان التي تضعه في الحلقة الأضعف والوقت المهدور، لأن المعرفة بالضرورة حكر على من يعمل العقل ويفكر حتى تتضح له معاني الوجود واستتباعاً لذلك فإن الحضور يتحدد بمدى قدرتك على إعمال العقل والمحاولة الجادة في إدخال المعلومة إلى دائرة الاحتكام ( العقل ) وبالتالي يتحقق المعنى السامي لمفهوم مبادئ الاستخلاف في الأرض حتى إن العلاقة نحو المعارف تكون علاقة طردية فكلما زاد حالات التفكر والتأمل زادت المعرفة والوعي وقابلية التطور، والوعي هو مهمة نمارسها وليس أصلاً فينا، ولأن منطلقات الوعي هي في أساس التفكر والتدبر والتأمل كان لابد من أخذ مقولة الفيلسوف الفرنسي بعين الاعتبار، وهكذا يطرأ تقدم الإنسان نحو المعرفة وينتقل من طور إلى آخر.. والى لقاء.

البخــــلاء الجـــدد
البخــــلاء الجـــدد

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

البخــــلاء الجـــدد

تحول البخل في المجتمعات الحديثة إلى استراتيجية اجتماعية - اقتصادية خفية ضمن أنظمة السوق والرأسمالية الجديدة، فالبخيل المعاصر أصبح جزءاً من البنية الاقتصادية الحديثة، ويمارس «اقتصاديات البخل» باعتبارها ذكاءً مالياً، ويجد مبررات اجتماعية وثقافية لسلوكه. وأصبحت نوادر البخلاء تشكل عرضًا مسرحيًا فكاهيًا في المجالس، وجانب الإضحاك فيها يكون في قفلة المباغتة في سلوك البخيل أو رد فعله الذي يكون مخالفًا للمنطق ومخترقًا للذوق بجرأة ووضوح. وقد ارتبط البخل بالمال، رغم وجود بخلاء ماليًا، لكنهم كرماء في بذل الوجاهة لمن يحتاجها وبذل العلم للعموم والتعبير عن المشاعر. وهذا ما يدعو للتساؤل حول ماهية البخل وتحولاته عبر الزمن، وهل يعتبر جينات وراثية أم أنه مكتسب بسبب ظروف الحياة أم استراتيجية دبلوماسية لإظهار الحزم والحرص؟ أنماط البخلاء كان البخيل في المجتمعات التقليدية عارًا علنيًا؛ لأنه يهدد التضامن الاجتماعي الذي يعتبر أساس الأمن المجتمعي. أما في المجتمعات الحديثة، فصار مبررًا كنوع من «الإدارة المالية الناجحة»، مما أوجد أنواعًا من البخل، من أبرزها: البخل بالمال: وهو الأكثر شيوعًا، ويتفاوت بين البخل على النفس أو على الأهل أو على الأصدقاء والأقارب أو على المستحقين من الفقراء أو على المجتمع العام، وقد يوجد في الإنسان بخل بها كلها أو ببعضها. البخل بالجاه والمكانة الاجتماعية: بعض الأثرياء لا يستخدمون نفوذهم وعلاقاتهم لمساعدة الآخرين؛ لأنهم يرون أن الوقت مال، والجاه مال، ولا يمكن بذلها إلا بمقابل مادي أو معنوي. البخل بالعلم والخبرات: بعض العلماء والباحثين وأصحاب الخبرات في مجالاتهم، يحجبون علمهم وخبراتهم خشية أن يستفيد الآخرون دون مقابل. البخل بالمشاعر: يوجد أشخاص لا يبدون مشاعر الفرح والتضامن والحزن لمن حولهم، ويحرصون على إبقاء مشاعرهم صماء لا تعابير فيها؛ إلا لمن يمكن الاستفادة منه أو الخوف منه. وتسمح الثقافة الغربية بإعلان البخل والفخر به وتبريره، كما يفعل بخلاء خراسان والبصرة في زمن الجاحظ، ولكن الثقافة العربية تعتبره وصماً، فلا يرغب أحد إلا أن يظهر بالصورة المثالية لا الواقعية. البخل في التراث العربي والغربي جمعت عشرات من قصص البخلاء وحكاياهم في التراث العربي، ووجدتها تسير في اتجاه واحد، وهو أن البخل قيمة في ذاته، والبخيل يوجه قدراته العقلية على حماية ماله، وبالتالي فيمكن أن يوجد سخي على نفسه وبخيل على الآخرين، وبخيل في ماله سخي بجاهه ووقته وجهده، وبخيل ذو منصب ووجاهة، فالبخل صفة محتقرة بذاتها، ولكنها لا تجلب معها بالضرورة مصفوفة قيم اللؤم. حلّل الجاحظ نفسية البخلاء، وقدم أول دراسة مينوفينولوجية «ظاهراتية» من خلال قدرة البخلاء على إضفاء معاني عقلانية لسلوك غير عقلاني المتمثل في البخل، وتسميتهم البخل صلاحاً، والشح اقتصاداً، والمنع حزماً، والجود إسرافاً. وركز على نوادر بخلاء خراسان وأهل مرو خاصة، وبخلاء البصرة الذين سماهم «أهل الجمع والمنع». ودرس عبدالفتاح كيليطو كتاب «البخلاء»، وتبين له أنه بقدر ما يحب البخيل الحكايات التي تحث على البخل، بقدر ما يرتاب من الحكايات التي تحرض على الجود وتشيد بفضائل شخصيات مشهورة بالكرم. إلا أن البخيل أيضًا جزء من نسيج المجتمع ويستمتع بنوادر البخلاء، ويصنف نفسه أنه لا ينتمي لهم، أو هكذا يريد أن يسجل موقفه منهم. أهم ما كتب عن أدب البخلاء، كتاب «البخلاء» للجاحظ في الشرق، و»مسرحية البخيل» لموليير عن البخيل هارباغون في القرن السابع عشر بفرنسا. والقاسم المشترك بينهما يكمن في نقد البخل بأسلوب ساخر ومدعم بقصص ومواقف مضحكة تجعل من شخصية البخل باهتة، إلا أن بخلاء الجاحظ في محيط المجتمع، وبخل هارباغون في محيط أسرته. لماذا يحترم الناس البخلاء رغم ازدراء المجتمع لهم؟ رغم ذم البخل والبخلاء ما زلنا نجد تقدير الثري البخيل وتوقيره وبذل الاحترام المفرط لحضوره وتصديره المجالس، مع علم الجميع بأنه بخيل، وربما تندروا بقصص بخله، ولديهم يقين بأنه لن ينالهم شيء من ثروته ولا ترشيحه لأحد لمنصب أو علاقة اجتماعية مميزة. وتشبه هذه الظاهرة حب البدو للذئب رغم أنه يأكل حلالهم، ولكن السمة المشتركة في الإعجاب بالقدرات الخارقة. ويصعب إخضاع دراسة البخل للقياس؛ وذلك لأنه لا تعريف واضح له، وينطوي على حالات نفسية معقدة وإنكار وادعاء وتقييم مزيف وحقيقي بحسب المصالح، وبالتالي سيكون التحليل من تأملات اجتماعية وفلسفية. هل العلة في البخيل أم في ثقافة المجتمع، أم أن الهيبة والاحترام المفرط يكمن في هيبة المال لذاته؟ ولماذا يتمسك الناس بالبخيل؟ الإنسان مكون من صفات كثيرة، ولذلك يتمسك الناس بالبخيل لرغبتهم في فصاحته وظرفه وخبراته في الحياة، ولا يعنيهم ماله ولا يحتاجون إليه. رغم أن البخل ظاهرة قديمة قِدم الأسواق نفسها، إلا أن المجتمعات المعاصرة لم تكتفِ برصدها، بل طوّرت حولها ثقافة شعبية قائمة على التندر، خصوصًا حين يكون البخيل من أصحاب الثروة الطائلة. ويبدو أن المفارقة بين الثراء الفاحش والتقتير المرضي تمنح هذه الظاهرة طابعًا دراميًا كوميديًا، يُسهم في تكريسها كواحدة من الظواهر الجديرة بالدراسة الاجتماعية والاقتصادية، وربما النفسية كذلك. فمن الطرائف المعاصرة التي يتداولها الناس، قصة أحد ملاك البنوك الذي استشاط غضبًا لأن مدير الفرع ترك نصف كوب شاي حتى برد ولم يشربه! المثير أن هذا البخل لم يعد سلوكًا فرديًا بل تحول إلى ما يمكن تسميته بـ»منظومة تفكير اقتصادية غير واعية»، إذ يُقوّم الثري البخيل كل شيء –من الولائم إلى نوعية الحلوى– بمعايير الكفاءة السعرية. فهو يختار المطاعم التي تقدم الخدمة بثمن أقل، ثم يخوض جدالاً فلسفيًا مطولًا ليثبت أنها الأفضل. وفي الثمانينات، انتشرت لوحات فنية في المجالس، مرسوم عليها ورقة نقدية فئة مئة ريال تتوسطها ساعة. وقد لوحظ أن أكثر من كان يعلّقها هم البخلاء، على ما يبدو ليس حبًا في الفن، بل لأن رؤية المال –ولو على جدار– تُعد جرعة تحفيزية! وهم يعتقدون –بسذاجة محببة– أن الضيوف يشعرون بالسعادة أيضًا عند رؤية صورة المال، وكأنها ديكور نفسي يمنح الضيف الإحساس بالأمان المالي ولو مؤقتًا. ولو نظرنا إلى البخل من زاوية أنثروبولوجية، كما كان يفعل الجاحظ، لوجدنا أمثلة معاصرة لا تقل غرابة. فهناك أحد أثرياء «الجمع والمنع»، الذي يجمع أكبر عدد من المدعوين في وليمة واحدة، لا حبًا في التواصل الاجتماعي، بل ليضمن «استهلاكًا اقتصاديًا» للطعام دون فائض يُهدر. ويحرص بعد الوليمة على الاتصال بالضيوف في اليوم التالي، لا لشكرهم، بل لشرح القيمة الغذائية الصحية للطعام الذي قدمه وجودة اللحوم، وكأن كل وليمة عنده ورشة تغذية جماعية. أما في اللقاءات الودية، فهناك من يأتي بسلة تمر أو حلوى، ثم يبدأ بجولة على الحضور للتأكد أن الجميع تذوقها. ليتصدر المجلس، ليس بفضل أفكاره وعرض خبراته في الحياة، بل يظل حضوره مساهمة غذائية أكثر منه فكرية. ونجد الملياردير الذي طوّر علاقات استراتيجية مع قضاة ومحامين متقاعدين، بهدف الحصول على استشارات قانونية مجانية تحت غطاء «الود والصداقة». لكنه نسي –أو تجاهل– أن بعض المحامين يتبنون مبدأ: «المعلومة الخطيرة بثمنها». وبالفعل، في إحدى القضايا، احتفظ محامٍ بثغرة قانونية لم يُبلغه بها، واستغلها لصالح خصمه، ليربح من ورائها الملايين. إنها عدالة كونية تُعيد التوازن، ولو بشكل غير قانوني! هذه النماذج تكشف عن ظاهرة اجتماعية واقتصادية عميقة، يتقاطع فيها البخل مع فلسفة التملك والخوف من الفقد، وتتجلى فيها أشكال من السلوك البشري الذي يتجاوز الجانب المادي، ليلامس حدود الهوس التنظيمي، والتحكم، والتقنين المفرط في المشاعر والموارد. وإذا أضفنا قصص بخل الناس العاديين، فسوف نجمع معجم لنوادر البخلاء الجدد، فإذا فتح هذا الموضوع في مجلس، يكاد يتوحد المجلس ويطول ويشعر بالتجانس والمتعة؛ لأن كل واحد يحفظ في ذاكرته نوادر البخلاء الذين يعرفهم أو يسمع بهم. قد يتحول البخل من رذيلة أخلاقية، في حالات معينة إلى حكمة وحرص؛ ولذلك ينفذ البخلاء من هذه الحالات لتصنيف أنفسهم بأنهم مدخرون وحكماء. وتحث تعاليم الإسلام على بذل المال بالزكاة والصدقة والهدية والوقف؛ ولذلك نلحظ كثيراً من التجار الأثرياء مصنفين بخلاء، وتدور حولهم قصص كثيرة في التصعيد عند تفاصيل لا يؤبه لها، وفي آخر أعمارهم يوقفون مليارات الريالات، ثم يعاد استثمارها باسم الأوقاف، ولا يصرف منها إلا بحدود ما يسد رمق الفقراء، ولا ينتشلهم من طبقة الفقر إلى الطبقة الوسطى. ويذهب فلاسفة العصر الحديث إلى خطورة البخل على النمو الاقتصادي؛ إذ يرى آدم سميث في «ثروة الأمم» أن الادخار المفرط يضر بالاقتصاد؛ لأنه يقلل من حجم التداول النقدي. الاقتصاد النفسي للبخيل تشير بعض الدراسات إلى أن السلوك المالي يتأثر بالعوامل الوراثية، والتنشئة الاجتماعية والبيئة الاقتصادية التي عاش فيها البخيل. ويعاني البخيل من منظور الاقتصاد السلوكي من التحيز المعرفي تجعله يبالغ في تقدير أهمية المال والخوف من فقدانه، فهو يرى كل صرف يعني خسارة مؤكدة، ويبحث عن بدائل أقل كلفة، ويؤمن بأن المال مورد نادر لا يعوض؛ لذلك يردد المثل: «المال عديل الروح»، ولديه رغبة جامحة في تخزين المال لذات المال. وفي المقابل يوجد ثقافة اجتماعية راسخة وغريبة، وهي هيبة المال، والتعامل مع الأثرياء باعتبارهم شخصيات خارقة ومهيبة، رغم تأكد الناس العاديين أنهم لن ينالهم شيء من أموالهم. في مجتمع التجار تنشأ قيم الحرص والادخار ومراقبة أدق تفاصيل المال وحساب العوائد المعنوية والمالية من صرفه، وبالتالي فهذا السلوك يعتبر عندهم حكمة وترشيدا وحزما، بدليل أن نتائجه مضمونة في جمع الثروة التي هي أحد محددات الوجاهة الاجتماعية. بينما نجد المجتمع العام يصم التجار بالبخل وخرق العادات الاجتماعية التي تحث عن التضامن وتبادل المنافع المادية والمعنوية. ومن البخلاء الجدد، الإداري العملي، فإذا وجد مسؤولاً عن موظفين لا يصرف مكافآت إلا بحقها، وسط إداريين ينفقون بسخاء مفرط، بحق وبغير حق، سرعان ما ينشأ رأي عام بأنهم كرماء، وهو البخيل. وهذا يعني أن مفهوم البخل يخضع لمعايير البيئة التي ينشأ بها، وبهذا يكون للبخل ثقافات فرعية، وجزء من الذوق الاجتماعي في الحكم عليه يكون تعسفيًا ونابعًا من أنانية ومصالح شخصية. وازدهرت فكرة «خفض التكاليف» في ريادة الأعمال، وأصبح رواد الأعمال في المقاهي والمطاعم والشركات عامة يسعون لخفض التكلفة بتقليص نفقات يرونها صغيرة، ولا يتنبه لها الزبائن والعملاء، ثم تكون هي أساس انهيار سوقهم وتضرر سمعتهم. وغالبًا من يتبع هذه السياسات لا يدرك أن «العميل الصامت» أخطر من العميل المحتج. ختام البخل ظاهرة إنسانية قديمة، وتأخذ أشكالًا جديدة تبعًا للتحولات الاجتماعية والاقتصادية، وقد كان البخيل التقليدي من «أهل الجمع والمنع»، وأصبح يتخذ أساليب أكثر تعقيدًا وحداثة. ومع تقدم الوعي الاجتماعي توسع مفهوم البخل بالمال إلى البخل بالجاه والعلاقات الاجتماعية وبالعواطف والمعلومات والخبرات. ولم يعد يظهر البخل بشكل صريح ومباشر كما كان في السابق، ولكنه يتبع استراتيجيات اقتصادية خفية وناعمة وغير محسوسة في التفاعل الاجتماعي العفوي.

"بيئة مكة" تختبر جاهزيتها لموسم الحج بفرضية إخلاء بمسلخ غرب العاصمة المقدسة
"بيئة مكة" تختبر جاهزيتها لموسم الحج بفرضية إخلاء بمسلخ غرب العاصمة المقدسة

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"بيئة مكة" تختبر جاهزيتها لموسم الحج بفرضية إخلاء بمسلخ غرب العاصمة المقدسة

قام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعاصمة المقدسة، ممثلاً بقسم الأسواق والمسالخ، بتنفيذ فرضية إخلاء بسبب حريق افتراضي في مسلخ غرب مكة، وذلك بالتعاون مع عدة جهات حكومية. ويأتي هذا التدريب ضمن استعدادات المكتب لـموسم حج 1446هـ، لتعزيز جاهزية الفرق العاملة وضمان التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة. وشاركت في هذه الفرضية مركز العمليات الأمنية الموحد (911)، والإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، بالتنسيق مع غرفة الطوارئ المركزية بفرع الوزارة، ويهدف هذا التمرين إلى رفع كفاءة الاستجابة للطوارئ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة خلال موسم الحج، إلى جانب تعزيز الوعي بإجراءات السلامة في المنشآت الحيوية. وتُعد مثل هذه التدريبات خطوة استباقية لتعزيز القدرة على إدارة الأزمات بكفاءة، وتوفير بيئة آمنة لضيوف الرحمن، بما يتوافق مع الجهود الرامية إلى تقديم خدمات متميزة خلال موسم الحج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store