
إسرائيل تشن غارات على اليمن وتتوعد باستهداف عبد الملك الحوثي
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه شن غارات على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، مشيراً إلى أنه استهدف ودمر ما وصفها بـ "البنى التحتية الإرهابية" التي تعود للحوثيين.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أن هذه الموانئ تُستخدم لنقل "وسائل قتالية"، وهو ما اعتبره الجيش دليلاً إضافياً على "استخدام واستغلال" الحوثيين البنى التحتية المدنية في اليمن للقيام بـ "أنشطة إرهابية".
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وقوع ضربات إسرائيلية على محافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن.
وأشارت قناة "المَسيرة" إلى وقوع ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي على ميناء الصليف" و"عدوان إسرائيلي على ميناء الحديدة".
وعقب الغارات على الميناءين، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمزيد من الضربات في اليمن.
ووجه نتنياهو تحذيراً في بيان مصور، من أن ضربات "أكثر قوة" ستُوجه للحوثيين، قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وجميع البنى التحتية التي تسمح لهم بضربنا".
وتوعد كذلك وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، الحوثيين بـ"ضربات موجعة" إذا استمروا في هجماتهم، مضيفاً: "سنلاحق عبد الملك الحوثي في اليمن ونقضي عليه".
وقال كاتس إن إسرائيل ستضرب "قادة الإرهاب. كما فعلت مع الضيف والسنوار في غزة"، على حدّ تعبيره.
Reuters
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم، وأسقطت خلاله 35 قنبلة على الموانئ المستهدفة.
وأضافت القناة أن الهدف من القصف هو تعطيل الموانئ البحرية التي يستخدمها الحوثيون لـ "تهريب الأسلحة"، وتعطيل قدرة السفن على الوصول إلى هذه الموانئ خلال الشهر المقبل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الخميس، أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس ووسط إسرائيل. وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ وقالوا إنه استهدف مطار بن غوريون.
ويوم الأربعاء، نشر الجيش الإسرائيلي تحذيراً دعا فيه إلى إخلاء كل من ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة وميناء الصليف حتى إشعار آخر.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس حينذاك، إن الحوثيين يستخدمون الموانئ البحرية لصالح أنشطتهم.
وكان هذا التحذير الثاني من نوعه، بعد تحذير سابق قبيل قصف مطار صنعاء في السادس من مايو/أيار رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون نحو مطار بن غوريون، وكانت المرة الأولى التي يطال فيها صاروخ محيط المطار في تل أبيب.
وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج، حيث أمضى أربعة أيام متنقلاً بين السعودية وقطر والإمارات.
وقبل زيارته، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحوثيين المدعومين من إيران، وهو ما وضع حداً للهجمات الأمريكية التي استمرت أسابيع، رداً على ضربات شنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ الحوثيون في اليمن، في إطار ما يصفونه بـ "إسناد الفلسطينيين" في غزة، عدة هجمات صاروخية ضد إسرائيل، واستهدفوا سفناً في البحر الأحمر قالوا إنها على ارتباط بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام
تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع. فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس، وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان لبي بي سي نيوز إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. EPA وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت حوالي 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مرارا وتكرارا من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." EPA كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحومليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفا أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعيشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة".


ساحة التحرير
منذ 19 ساعات
- ساحة التحرير
منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري!كاظم نوري
منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري! كاظم نوري خطوة كانت في مكانها ولوانها جاءت متاخرة عندما اعتبرت روسيا انشطة 'منظمة العفو الدولية ' بانها جهة غير مرغوب فيها. ويفترض ان تكون هذه المنظمة ومقرها لندن فاعلة في مجال حماية حقوق الانسان لكنها تعمل بالضد من ذلك خدمة للاجندات الغربية؟؟ هذه المنظمة التي تحمل صفة ' دولية' زورا اخذت تبرر جرائم النازيين الجدد في اوكرانيا وتدعوا الى زيادة تمويلهم وتصر على عزل روسيا سياسيا واقتصاديا؟؟ لقد عرف عن هذه المنظمة ان اعضاءها يدعمون الجماعات المتطرفة ويمولون انشطة عملاء اجانب؟؟ وهناك منظمات عديدة ولجان تحمل اسماء ' دولية ' لكنها تنفذ اجندات امريكية وغربية منها مثلا اللجنة الدولية للطاقة الذرية ومقرها 'فينا' فان معظم مفتشيها الذين يحملون ' صفات دولية' يقدمون معلومات الى الدول الغربية خلال نشاطاتهم وزياراتهم للدول الاخرى المستهدفة غربيا ويقدمون تقارير ومعلومات كاذبة وقدحصل ذلك مع العراق وليبيا وحتى ايران. ومنذ وجدت هذه المنظمات التي تحمل اسماء ' دولية زورا' بهدف التزام الدول الاخرى بقراراتها فهي تنفذ اوامر واشنطن ولندن وقد حرصت الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية على ان تكون مقراتها في دول تسير على النهج الامريكي كما ان معظم كبار المسؤولين فيها يتم اختيارهم وفق رغبات الغرب وان نشاطاتهم لاتخرج عن اهداف دول الغرب الاستعماري ؟؟ موسكو كما هو معروف من الدول المؤسسة للامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية باتت تشعر ان هذه المنظمات التي يفترض ان تنشط باستقلالية بعيدا عن التعليمات الامريكية والغربية تمارس نشاطات بعيدة كل البعد عن النهج الدولي المستقل وكانت احدى هذه المنظمات' محكمة الجنايات الدولية' قد اصدرت حكما ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامرا بالقاء القبض عليه في حال زيارة بلد ما وان على ذلك البلد ان ينفذ قراراتها كما اصدرت حكما ضد رئيس حكومة العدو الصهيوني نتن ياهو جراء المجازر التي ارتكبها ضد شعب غزة الا ان احدا لم يكترث بقراراتها فقد زار نتن ياهو هنغاريا دون ان تهتم بقرار المحكمة بالقاء القبض عليه. على روسا ان تلتفت الى بقية المنظمات والهيئات التي تحمل اسماء دوليية وتنفذ اجندات غربية وما اكثرها وان منظمة العفو الدولية التي اعتبرت موسكو قراراتها غير شرعية واحدة من تلك المنظمات التي يستغلها الغرب من اجل تنفيذ مشاريعه الاستعمارية في العالم بمنحها صفة دولية زائفة ؟؟ 2025-05-23


شفق نيوز
منذ 20 ساعات
- شفق نيوز
"متطرف دينياً" وتربطه "علاقة سرية" بسارة.. نتنياهو يُغضب الإسرائيليين برئيس الشاباك الجديد
شفق نيوز/ سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على الجنرال ديفيد زيني، الذي اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليشغل منصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، بعدما رفض سابقاً تعيينه كسكرتير عسكري له بسبب "تطرفه الديني"، وهو منصب أقل "خطورة وأهمية" من رئاسة الجهاز الأمني. ووفقاً لوسائل الإعلام فإن نتنياهو رفض تعيين زيني سكرتيراً عسكرياً له بسبب "اتجاهه الديني بالخطير"، إضافة إلى هجومه على الحكومة والجيش بعد ساعات من "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكذلك لعدم امتلاك زيني أي خلفية مخابراتية في سيرته الذاتية، فضلاً عن أن له "علاقة سرية" بزوجة رئيس الوزراء، سارة. وبحسب موقعيّ "واي نت" و"بحداري حريديم"، فإن زيني "مسيحاني أكثر من اللزوم" بحسب تعبير نتنياهو. وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى تغير موقف رئيس الوزراء فجأة من زيني وأعلن اختياره لرئاسة جهاز الأمن العام "الشاباك"، رغم خطورة توجهه الديني ذي الأبعاد السياسية على موقع رئاسة الجهاز أكثر من السكرتير العسكري للحكومة، مما ضاعف غضب الإسرائيليين، الذين لا تعتبر فرق منهم "المسيحانيين" "يهود أنقياء" وفق تعبيرهم. لكن "المسيحانيين" يحظون بمكانة أفضل من الحريديين في إسرائيل؛ لأنهم يقبلون التجنيد في الجيش، وهم متواجدون بكثرة فيه، رغم أنهم لا يعتبرون إسرائيل الحالية هي الحقيقية، وينتظرونها بعد مجيء المسيح وبناء الهيكل الثالث، وفق ما أوضحت وسائل الإعلام العبرية. ووفق التقارير العبرية، كان زيني، أحد أبرز الضباط العملياتيين في الجيش الإسرائيلي وشخصية رئيسية في تيار الصهيونية الدينية، وكان مرشحاً بارزاً لأحد مناصب القيادة العليا، وخاصة للقيادة الشمالية بعد إعلان الجنرال أوري جوردون عن استقالته، وأساساً بعد أن عين رئيس الأركان الجنرال يانيف آسور في القيادة الجنوبية. وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو "لم يكن معجباً بأي من المرشحين لمنصب سكرتيره العسكري، ومنهم زيني"، وقال عنه في محادثة مغلقة إنه "مسيحاني للغاية" ولا يتفق معه، ورغم ذلك، كان الحاخام إيلي سادان، أحد زعماء الصهيونية الدينية، أحد أبرز الموصين بزيني في ذلك الوقت، لكن نتنياهو اختار عدم اعتماد التوصية، وأخيراً، تم تعيين العميد رومان جوفمان في هذا المنصب. وعلق الموقع الحريدي أن قرار نتنياهو بتعيين زيني، الذي أوصى به بشدة حاخام الصهيونية الدينية إيلي سادان، رئيساً للشاباك، على الرغم من استبعاده السابق لأسباب دينية، مثّل منعطفاً حاداً أثار الاهتمام بين الجماهير الدينية واليمينية أيضاً. وأشارت عدة مواقع إلى أن نتنياهو لم يراجع رئيس الأركان إيال زامير في التعيين، رغم أن زيني قائد قيادة التدريب بالجيش، وخلال تنفيذ عملية "عربات جدعون"، وسط مؤشرات بأن نتنياهو توقع رفض زامير.