logo
تحويل دار الشيخ سلامة الشياب إلى صرح ثقافي في ذكرى الاستقلال الـ79

تحويل دار الشيخ سلامة الشياب إلى صرح ثقافي في ذكرى الاستقلال الـ79

خبرنيمنذ 6 أيام

خبرني - بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، تم الإعلان اليوم عن تحويل دار المرحوم الشيخ سلامة بخيت الشياب العبادي في بلدة ماحص إلى "دار للحوار والثقافة والتاريخ"، لتصبح منارة ثقافية ووطنية تحفظ ذاكرة المكان وتكرّم إرث أحد أعلام البلدة.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها نجله الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت ، رحّب بالحضور الكريم، ورفع أصدق آيات المحبة والتقدير إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بمناسبة عيد الاستقلال، مشيراً إلى أن تزامن هذا اللقاء مع ذكرى الاستقلال يُعدّ دافعاً إضافياً للاعتزاز والانتماء.
وقال الدكتور البخيب : "لقد قمنا بإعادة تأهيل دار والدي من جديد، ونسعد بمشاركتكم هذا اليوم في الإعلان عنها داراً للحوار والثقافة والتاريخ والفنون بكل أشكالها وأنماطها".
وسلط الدكتور محمد عدنان الضوء على محطات بارزة من سيرة والده الراحل، مشيراً إلى نشأته العلمية التي بدأت في المدرسة العثمانية بمدينة السلط، ثم تابع تحصيله في ماحص على يد الشيخ محمد مريش النابلسي، حيث أتقن العديد من المفردات التركية.
وتطرق إلى واحدة من أبرز المبادرات التي تبناها الشيخ سلامة، عندما قاد مفاوضات نيابة عن أصحاب بساتين قناة الطريم بعد أن اشترت شركة مصانع الإسمنت الأردنية نصف مياه القناة، مقابل إنشاء قناة جديدة بطول 425 متراً لضمان تدفق المياه، مما ساهم في حماية المنطقة من تفشي الذباب وضاعف الحصة المائية للبساتين. كما تضمّنت الاتفاقية إيصال الكهرباء إلى مسجد ماحص القديم (مسجد سيدنا إبراهيم)، ومنزل الإمام المرحوم الشيخ عبد الحميد ارشيدات، بالإضافة إلى بناء غرفة دراسية لتحويل مدرسة البنين من ابتدائية إلى إعدادية.
وأشار الدكتور البخيت إلى أن والده ترك وراءه إرثاً معرفياً مهماً من خلال مذكراته ودراساته حول العادات العشائرية مثل "العطوة" و"الجاهة"، بالإضافة إلى تدوينه لتاريخ العائلات التي وفدت إلى ماحص من فلسطين والسلط والشام في أواخر القرن التاسع عشر. كما تطرّق إلى دور ماحص كمحطة تقاطع طرق مهمة في البلقاء، مشيراً إلى أنها احتضنت أول مدرسة في المتصرفية، وكانت تُعقد فيها اجتماعات شيوخ البلدة للتشاور في شؤونها، وخاصة فيما يتعلق بالجوار وتنظيم زيارات مقام سيدنا الخضر من قبل المسيحيين، وتنسيق دفن موتى المناطق المجاورة في مقبرة الفقراء.
ولفت إلى أن من أولويات والده كانت التعليم وخاصة تعليم البنات، إيماناً منه بدور المرأة في بناء المستقبل. وذكر كيف كان المرحوم والده أول من أدخل الراديو إلى البلدة، حيث كان الأهالي يتجمعون في منزله للاستماع إلى نشرات الأخبار، ما أسهم في تعزيز وعيهم الوطني ومتابعتهم المستمرة للأحداث، بما في ذلك ما كانت تكتبه أقلام عربية مؤثرة مثل الكاتب إحسان عبد القدوس.
كما نوّه إلى أن بيتهم كان مقرّاً للمداولات بين وجهاء ماحص وشيوخ عشائر عباد خلال الانتخابات النيابية، ما يعكس مكانة الدار في العمل العام.
وختم الدكتور البخيت بالإشارة إلى مبادرة معالي المهندس يحيى الخطيب، وزير الأشغال في حكومة الشهيد وصفي التل، الذي ساهم في تعبيد طرق ماحص، وحرص محافظ البلقاء آنذاك المرحوم علي حسن عودة على إطلاق اسم "زحلة الأردن" على البلدة، لما تتمتع به من طبيعة خلابة.
واستشهد بحديث الرسول الكريم ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، مؤكداً أن والده ترك صدقات جارية، وأسهم في بناء المدارس، وترك علماً ينتفع به.
وفي ختام كلمته، ترحّم على والديه وإخوته وأخواته، وقال:
"لا تكتمل هذه المناسبة دون أن ننحني إجلالاً لأرواح شهداء غزة، وفلسطين، ولبنان."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وليٌّ العهد بيننا
وليٌّ العهد بيننا

هلا اخبار

timeمنذ 38 دقائق

  • هلا اخبار

وليٌّ العهد بيننا

المتابع لنشاطات ولي العهديجد ما يلفت الانتباه، فبرنامجه اليومي مزدحم بالتوجيه والإشراف والتنفيذ والمتابعة؛ إذ يجده المرء يتابع الملفات ويزور المؤسسات ويفكك التحديات ويخلق الفرص، مرّة وسط الجيش، ومرّة يزور المحافظات ليلتقي بالناس ويحاور الشباب، وفي أخرى تلحظه في لقاء مع المبتكرين والرياديين داعمًا ما أكّده طوال الوقت: الإبداع، ودوره في صناعة المجتمع، انطلاقًا من الشباب الرائد المبتكر. ليس هذا وحسب، بل تجده أيضًا بين الإعلاميين والسياسين والصناعيين والرياضيين والمتقاعدين وأهل الفن ، داعمًا ومؤازرًا ومُشرفًا وموجّهًا، كما لو أنّه المثال العياني على قدرة الإنسان على اجتراح الصعب، كي لا نقول المستحيل، فها هو يزور ويطلع على المشاريع الصغيرة والكبيرة، يراجع الملفات الاقتصادية منها والاستثمارية والاجتماعية، يضطلع على تنفيذ الخدمات، واقفًا على الواقع لا مناظرًا له من بعيد، مستفسرًا من متلقي الخدمة عن مدى رضاهم، ومفسحًا مجالًا كبيرًا لطرح الآراء والأفكار. وليٌّ للعهد يطالب بمزيد من التكنولوجيا والرقمنة والتطوير والمهارات، حين يعاين التحديات ويقتنص الفرص، عارفًا الواجب والمطلوب في كل حدبٍ وصوبٍ، مكرّسًا ذلك النهج بكلامه الواضح دون تكلُّف لما يريد، إذ يتحدث بلغة يفهمها الجميع، حتّى باتت لقاءاته واجتماعاته بمثابة تشبيك و ضبط إيقاع للواجبات والأهداف والخطط لكل المؤسسات. وليُّ عهدِنا، يشارك الناس تفاصيل يومهم، يتقاسم مع العالم محافله الدولية، والقضية الفلسطينية في وجدانه أبد الدهر، هو من لازم سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني في سن مبكرة ليأخذ عنه أنبل الصفات، ها نحن نراه اليوم نتاج مدرسة قائدنا المفدى حفظه الله وأعز ملكه. إنّنا متفائلون وفخورون بنشاطه ومتابعته ورؤيته، ونكرّر الدعاء من ورائه بأن يحمي الله الأردن قيادة وشعبا تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز ـ بقلم: جمعة الشوابكة في العاشر من حزيران من كل عام، لا يمرّ اليوم على الأردنيين مرور الكرام، بل ينبض التاريخ في وجدانهم من جديد. إنه اليوم الذي تختصر فيه الأمة مسيرتها المجيدة بين سطرين خالدين: الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، ويوم الجيش العربي الأردني، حين توحّدت البندقية بالراية، والعقيدة بالوطن. لم تكن الرصاصة الأولى التي انطلقت من شرفة قصر الشريف في مكة مجرد إعلان تمرّد على الحكم العثماني، بل كانت البيان التأسيسي للسيادة العربية الحديثة، وبداية مشروع تحرر قومي لا يعترف بالتبعية، ولا يرضى بأقل من الكرامة. قاد الشريف الحسين بن علي هذا المشروع بوعي تاريخي عميق، وسلّمه لابنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك، الذي جاء إلى شرقي الأردن مؤمنًا بأن الثورة لا تكتمل إلا ببناء الدولة، وأن الدولة لا تنهض إلا بجيش عقائدي يحمل راية الأمة ويحميها. وهكذا، وُلد الجيش العربي، من رحم الثورة، ومن لبّ الحلم القومي، لا تابعًا ولا مستوردًا، بل متجذرًا في الأرض والهوية. كان الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه أكثر من مجرد تشكيل عسكري، كان المؤسسة التي اختزلت روح الوطن. شارك في معارك الشرف على ثرى فلسطين، في باب الواد والقدس واللطرون، ووقف سدًا منيعًا في وجه الأطماع والعدوان، حتى جاءت اللحظة المفصلية في معركة الكرامة عام 1968، حين وقف الجندي الأردني بصلابة الرجولة خلف متاريس الكرامة، وردّ العدوان، وسطّر أول نصر عربي بعد نكسة حزيران، بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – ليُثبت أن الكرامة لا تُستعاد بالخطب، بل تُنتزع بالدم. لقد كان هذا النصر عنوانًا حيًا للعقيدة القتالية الأردنية، القائمة على الانضباط، والولاء، والثبات، وفهم عميق للمعركة بين هويةٍ تُدافع، وقوةٍ تُهاجم. وفي قلب هذه المسيرة، وقف الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكية ليظل هذا الوطن حرًا شامخًا. شهداء الجيش العربي الأردني لم يكتبوا أسماءهم بالحبر، بل خلدوها بالدم، في فلسطين، والجولان، والكرامة، وفي كل ميدان شريف رفرف فيه العلم الأردني. لم يكونوا أرقامًا في تقارير، بل رسل مجدٍ وخلود، يعلّموننا أن السيادة لا تُمنح، بل تُحمى، وأن كل راية تُرفع، تحمل في طياتها روح شهيد. ومن بين هؤلاء، كان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – أول القادة الذين ارتدوا البزة العسكرية بإيمان وافتخار. تخرّج من الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، وخدم جنديًا في صفوف جيشه، ووقف معهم في الخنادق، لا على المنصات. كان القائد الجندي، الذي يرى في الجيش رمزًا للسيادة، وركنًا من أركان الدولة، وظل يقول باعتزاز: 'إنني أفخر بأنني خدمت في الجيش العربي… الجيش الذي لم يبدل تبديلا.' فارتقى بالجيش إلى مصاف الجيوش الحديثة، عقيدةً وعتادًا، قيادةً وانضباطًا، ليبقى المؤسسة التي لا تتبدل ولا تساوم. واليوم، يواصل المسيرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – الملك الممكِّن والمعزّز – الذي تربّى في صفوف الجيش، وتخرّج من الميدان قبل أن يعتلي عرش البلاد. يرى جلالته في الجيش العربي الأردني شريكًا استراتيجيًا في بناء الدولة، لا مجرد مؤسسة تنفيذية. ولهذا، شهدت القوات المسلحة في عهده قفزة نوعية في الجاهزية القتالية، والتحديث، والتسليح، والتعليم العسكري، حتى أصبح الجيش الأردني عنوانًا للانضباط والسيادة الإقليمية والإنسانية، وصوت العقل في زمن الفوضى. ويأتي تزامن يوم الجيش مع ذكرى الثورة العربية الكبرى تتويجًا لهذه المسيرة، ليس كمجرد مصادفة تاريخية، بل كتجسيد حي لوحدة الرسالة، واستمرارية المشروع الهاشمي، من الشريف الحسين بن علي، إلى الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك الباني الحسين بن طلال، إلى جلالة الملك الممكِّن والمعزّز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. فهذه ليست محطات منفصلة، بل خط سيادي واحد، يبدأ بالتحرر، ويُترجم بالجيش، ويُصان بالسيادة. لقد بقي الجيش العربي منذ نشأته على العهد، حاميًا للوطن، وحارسًا للهوية، ودرعًا للشرعية، لا يُبدّل قسمه، ولا يخون ميثاقه. في العاشر من حزيران، لا نحتفل فقط، بل نُجدد القسم: أن هذا الوطن لا يُمس، وأن هذه الراية لا تُنكّس، وأن هذا الجيش لا يُكسر. من مكة إلى الكرامة، الرصاصة أصبحت جيشًا، والجيش أصبح عقيدة، والعقيدة أصبحت وطنًا لا يُساوم على كرامته، ولا يُفرّط بذرة من ترابه.

أبرزها مطار "بن غوريون".. صنعاء تعلن عن عمليات ضد أهدافٍ للاحتلال الإسرائيلي #عاجل
أبرزها مطار "بن غوريون".. صنعاء تعلن عن عمليات ضد أهدافٍ للاحتلال الإسرائيلي #عاجل

جو 24

timeمنذ 3 ساعات

  • جو 24

أبرزها مطار "بن غوريون".. صنعاء تعلن عن عمليات ضد أهدافٍ للاحتلال الإسرائيلي #عاجل

جو 24 : أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، عن تنفيذها عدداً من العمليات العسكرية ضد أهداف في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها مطار "بن غوريون" في "تل أبيب". وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيانها الذي تلاه الناطق باسمها العميد يحيى سريع "نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد ("بن غوريون") في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستيّ فرط صوتيّ". وتابع البيان: "حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار". وأضاف سريع أن "سلاح الجو المسيّر في القوّات المسلَّحة اليمنيّة نفّذ 3 عمليّات عسكريّة استهدفت ثلاثة أهداف حيويّة تابعة للعدوّ الإسرائيليّ في مناطق يافا وأسدود وأمّ الرّشراش في فلسطين المحتلّة وذلك بثلاث طائرات مسيّرة". وختم سريع بتأكيده أن "القوات المسلحة اليمنية، وبعد نجاحها في فرض حظر جزئي لحركة الملاحة الجوية في مطار اللد، تعمل بعون الله تعالى على فرض حظر كامل على حركة الملاحة الجوية في المطار المذكور خلال الفترة المقبلة، وعلى من تبقى من شركات الطيران التي لم تستجب بعد لقرار الحظر، أخذ هذا بعين الاعتبار، حفاظاً على سلامة طائراتها وعملائها". وكانت القوات المسلّحة اليمنية نفّذت يوم 29 أيار/مايو الماضي عملية عسكرية استهدفت مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي. وأعلنت القوات المسلحة اليمنية مطلع أيار/مايو عن فرض حصار جوي شامل على كيان الاحتلال من خلال تكرار استهداف المطارات، رداً على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العسكرية على غزة. وقبلها بيوم، قصف الاحتلال الإسرائيلي مطار صنعاء ودمّر آخر طائرة مدنية هناك. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store