logo
رصد ظاهرة فريدة في الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري!

رصد ظاهرة فريدة في الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري!

ليبانون 24٢٢-٠٧-٢٠٢٥
كشفت مركبة الفضاء "جونو" عن ظاهرة فريدة من نوعها تثير حيرة العلماء في أعماق الغلاف المغناطيسي الغامض لكوكب المشتري، حيث تتدفق تيارات البلازما الكونية بقوة لا تصدق.
ومنذ دخولها مدار المشتري عام 2016، ظلت مركبة "جونو" التابعة لوكالة ناسا تعمل بجد لكشف أسرار أكبر كواكب نظامنا الشمسي. والآن، قد يكون أحدث اكتشافاتها الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق: نوع جديد تماما من موجات البلازما بالقرب من قطبي المشتري.
وفي دراسة نشرتها مجلة physical review letters، وصف علماء الفلك نمطا غير عادي لموجات البلازما في الغلاف المغناطيسي للمشتري - تلك "الفقاعة" المغناطيسية التي تحمي الكوكب من الإشعاعات الخارجية. ويبدو أن المجال المغناطيسي القوي بشكل استثنائي للمشتري يجبر نوعين مختلفين جدا من البلازما على التذبذب بالتزامن، ما يخلق تدفقا فريدا من الجسيمات المشحونة والذرات في المناطق القطبية للكوكب.
وتعد البلازما قوة رئيسية في تشكيل الغلاف الجوي المضطرب للمشتري. لذلك يعتقد الباحثون أن الملاحظات الجديدة ستعزز فهمنا ليس فقط لأحداث الطقس على المشتري، ولكن أيضا للخصائص المغناطيسية للكواكب الخارجية البعيدة.
وحلل العلماء، خلال الدراسة، سلوك موجات البلازما في الغلاف المغناطيسي للمشتري الذي يحتوي على بلازما عالية المغنطة ومنخفضة الكثافة.
واكتشف الفريق العلمي، وهو تعاون بين باحثين من جامعة مينيسوتا وجامعة أيوا ومعهد ساوثويست للأبحاث في تكساس - تذبذبا غير متوقع بين موجات ألففين (Alfvén waves) وموجات لانغموير(المعروف أيضا بالتذبذب البلازمي- Langmuir waves)، والتي تعكس حركة ذرات البلازما وحركة الإلكترونات في البلازما على التوالي.
وعادة ما تتحرك هذه الموجات بترددات مختلفة تماما بسبب الفارق الهائل في الكتلة بين الإلكترونات الخفيفة والأيونات الثقيلة، لكن قوة المجال المغناطيسي الخارقة للمشتري، التي تبلغ 20 ألف مرة أقوى من مجال الأرض، تجبر هذه الموجات على التحرك في انسجام تام، ما يخلق نمطا من التذبذبات لم ير من قبل في أي مكان آخر في نظامنا الشمسي.
وهذه الظاهرة الفريدة لا تقدم فقط نافذة جديدة لفهم الديناميكيات المعقدة للغلاف المغناطيسي للمشتري، بل قد تكون المفتاح لفك شفرة العديد من الألغاز الكونية. فالمشتري، بعواصفه الدوارة التي تستمر لقرون وأحزمة الإشعاع المكثفة التي تحيط به، يشبه مختبرا طبيعيا ضخما لدراسة فيزياء البلازما في ظل ظروف متطرفة لا يمكن محاكاتها في المختبرات الأرضية.
لكن الأهم من ذلك أن هذه النتائج قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من نظامنا الشمسي. فالكواكب الخارجية العملاقة التي تدور حول نجوم أخرى، خاصة تلك التي تمتلك مجالات مغناطيسية قوية، قد تظهر خصائص مماثلة. وهذا يجعل من بيانات "جونو" كنزا ثمينا لعلماء الفلك الذين يبحثون عن علامات للحياة في أنظمة شمسية بعيدة، حيث يمكن أن تلعب التفاعلات بين المجالات المغناطيسية والبلازما دورا حاسما في قابلية الكواكب للسكن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟
ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟

عندما يتخيل البعض الهبوط على كوكب آخر، قد يبدو الأمر شبيهًا بالهبوط على المريخ أو الزهرة، لكن محاولة الوقوف على كوكب مثل أورانوس تُعد مغامرة محفوفة بالمخاطر... بل مستحيلة فيزيائيًا. فبخلاف الكواكب الصخرية مثل المريخ والزهرة، يتكوّن أورانوس، وهو أحد الكواكب الجليدية العملاقة في النظام الشمسي، بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم، مع نسب ملحوظة من غازات أخرى كالميثان والأمونيا والماء. لكن بخلاف تسميته "جليديًا"، فإن هذه العناصر لا تكون في حالة صلبة، بل توجد في شكل سوائل عالية الضغط تحت الغلاف الجوي الكثيف. وتوضح الدكتورة كارول هاسويل، أن الكوكبين الجليديين، أورانوس ونبتون، لا يمتلكان سطحًا صلبًا يمكن الوقوف عليه. فطبقاتهما الخارجية عبارة عن غازات دوارة، ومع التعمق أكثر، ترتفع درجات الحرارة والضغط إلى مستويات مدمّرة، قبل الوصول إلى ما يُعتقد أنه نواة صخرية في العمق. في هذا السياق، تشير وكالة الفضاء الأميركية ناسا إلى أن أورانوس "لا يمتلك سطحًا حقيقيًا"، وأنه "يتكون في معظمه من سوائل دوامية". وبالتالي، فإن أي مركبة فضائية ستحاول اختراق غلافه الجوي ستواجه ضغطًا وحرارة كافيين لتحطيم أكثر المعادن صلابة. وتجدر الإشارة إلى أن الهبوط على كوكب مثل أورانوس يختلف جذريًا عن الهبوط على كوكب صخري، كالمريخ أو الزهرة. فبينما سبق للبشرية أن أرسلت مسابير هبطت على تلك الكواكب، فإن المسابير التي اقتربت من كواكب غازية عملاقة مثل المشتري وزحل لم تُصمم للهبوط، بل للاقتراب والدخول في الغلاف الجوي، حيث يتم تدميرها قبل الوصول إلى أي بنية صلبة. وتبقى مهمة إرسال مسبار إلى كوكب مثل أورانوس أو نبتون تحديًا هندسيًا كبيرًا. وقد أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن أي محاولة مستقبلية لاستكشاف هذه الكواكب تتطلب نظام حماية حرارية عالي الكفاءة، قادرًا على الصمود أمام الضغوط والحرارة الهائلة. ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يجب تعديل المرافق الأرضية لمحاكاة الظروف الجوية لهذه الكواكب واختبار المعدات. (ifl science)

هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية
هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية

صدى البلد

timeمنذ 15 ساعات

  • صدى البلد

هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية

يوما بعد يوم، يبوح لنا الكون بأسرار جديدة، لم يصل اليها الإنسان من قبل، حيث رصد فريق من معهد 'تروتييه' لأبحاث الكواكب الخارجية، كوكبًا جديدًا يُعتقد أنه قد يكون صالحًا للحياة، وذلك على بُعد 35 سنة ضوئية فقط من الأرض، ما يعزز آمال العلماء في فك أحد أكبر ألغاز الكون: هل نحن وحدنا؟ اكتشاف كوكب صالح للحياة تمكن العلماء، بالاعتماد على تلسكوب 'تيس' الفضائي التابع لوكالة ناسا، من رصد الكوكب الجديد الذي أُطلق عليه اسم 'L 98-59 f'، وهو خامس كوكب يُكتشف في نظام نجمي يدور حول نجم قزم أحمر صغير الحجم. وما يميز هذا الكوكب عن غيره، هو وقوعه في 'المنطقة الصالحة للحياة'، وهي المسافة المثالية التي تسمح بوجود الماء في حالته السائلة، كأحد الشروط الأساسية لوجود الحياة، ويتلقى الكوكب كمية من الطاقة من نجمة تشبه ما تستقبله الأرض من الشمس، مما يجعله مرشحًا مثاليًا للدراسة. اكتشاف غير مباشر لكوكب خامس رغم أن النظام النجمي L 98-59 كان معروفًا سابقًا بأربعة كواكب فقط، إلا أن تحليلًا دقيقًا للبيانات من تلسكوبات أرضية وفضائية كشف عن وجود كوكب خامس، كما أن المثير في الأمر أن هذا الكوكب لم يُرصد بالطريقة التقليدية، إذ لا يمر مباشرة أمام نجمه بالنسبة إلى الأرض، بل اكتُشف عبر تتبع تغيّرات طفيفة في حركة النجم نفسه. تنوّع مذهل في خصائص الكواكب كل كوكب في هذا النظام يقدم نموذجًا مختلفًا عن الآخر: ـ الكوكب الأقرب للنجم يشبه الأرض من حيث الحجم (84% من حجمها)، ما يجعله هدفًا مهمًا لفهم تطور الكواكب الصخرية. ـ الكوكبان التاليان يُعتقد أنهما بركانيان، يشبهان قمر 'آيو' التابع للمشتري، ويغلب عليهما النشاط الجيولوجي العنيف. ـ أما الكوكب الرابع، فيُرجّح العلماء أنه مغطى بالكامل بالماء، ما يجعله مرشحًا لاكتشاف بيئات غريبة للحياة. أمل جديد في البحث عن الحياة يشكل نظام L 98-59 فرصة للعلماء لدراسة تشكل الكواكب وتطورها في بيئات مختلفة، خاصة أنه يقع على مسافة قريبة نسبيًا من الأرض، ما يسهل مراقبته مقارنة بأنظمة أخرى أبعد بكثير. ويخطط الفريق البحثي لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي قريبًا لدراسة هذا النظام بعمق أكبر، والإجابة عن أسئلة حاسمة حول الغلاف الجوي لهذه الكواكب وإمكانات الحياة عليها.

5 كويكبات تدنو من الأرض في غضون أيام!
5 كويكبات تدنو من الأرض في غضون أيام!

الميادين

timeمنذ 2 أيام

  • الميادين

5 كويكبات تدنو من الأرض في غضون أيام!

رصد علماء الفلك كويكباً يُقدر طوله بنحو 64 متراً (210 أقدام)، ما يعادل ارتفاع برج بيزا المائل أو مبنى مكون من 15 طابقاً، قبل أيام فقط من مروره السريع بالقرب من الأرض. وأعلنت وكالة "ناسا" أنّ هذا الكويكب، المسمى 2025 OW، سيمر على مسافة 632 ألف كيلومتر (393 ألف ميل) من الأرض يوم الاثنين المقبل في 28 تموز/يوليو، وهي مسافة تعادل 1.6 ضعف متوسط المسافة إلى القمر، والذي يدور حول الأرض على بعد 384 ألف كيلومتر (239 ألف ميل). Un asteroide llamado 2025 (au) OW, con un tamaño aproximado a 64 metros de altura, como la Torre Inclinada de Pisa, se acerca a la Tierra a gran velocidad. هذا الكويكب واحداً من خمسة كويكبات تقترب من الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقاً لمتابعة مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لـ"ناسا". ومن بين هذه المجموعة، يعد 2025 OW الأكبر حجماً والأقرب إلى الأرض، ما يجعله الأكثر إثارة للاهتمام من الناحية العلمية. ورغم أنّ "ناسا" تؤكّد أنه لا يشكل خطراً حالياً، إلّا أنّ كويكبات بهذا الحجم يمكن أن تسبب أضراراً مثل تحطيم النوافذ أو إلحاق أضرار طفيفة بالمباني في حال اختراقها الغلاف الجوي فوق منطقة مأهولة. ويصنّف العلماء هذا الكويكب ضمن الفئة المتوسطة إلى الصغيرة، ما يعني أنه ليس من النوع القادر على إحداث كوارث كبرى. وعادةً ما تحترق هذه الأجسام في الغلاف الجوي بسبب السرعة الهائلة والاحتكاك الشديد، ما يمنعها من الوصول إلى سطح الأرض. ويقدّر أنّ كويكب 2025 OW يتحرك بسرعة 75 ألف كيلومتر في الساعة (47 ألف ميل/الساعة)، وهي سرعة معتادة للكويكبات القريبة من الأرض. Gigante espacial cerca de la Tierra: la NASA calma las alarmas por el Asteroide 2025 OW "ناسا" على شبكة من التلسكوبات الأرضية وأنظمة الرادار، مثل رادار "غولدستون الشمسي"، لتتبع الكويكبات وتحليل مداراتها. وتُعد حسابات الوكالة دقيقة للغاية، ما يقلل احتمالات حدوث أخطاء كبيرة في التنبؤ بمسارات هذه الأجسام. ومع ذلك، فقد حذّر علماء مؤخراً من وجود "نقطة عمياء" في نظامنا الشمسي، حيث يحجب كوكب الزهرة رؤية بعض الكويكبات القريبة من الأرض، ما قد يؤدي إلى مفاجآت غير متوقعة. وكانت دراسة حديثة أجراها باحثون من البرازيل وفرنسا وإيطاليا قد كشفت أنّ بعض الكويكبات التي تتحرك في نفس مدار الزهرة يصعب رصدها بسبب وقوعها خلف وهج الشمس. ومن بين هذه الكويكبات، يُعد 2020 SB و524522 و2020 CL1 الأكثر خطورة، حيث يتراوح قطرها بين 100 و400 متر (330 و1300 قدم)، أي أنّ أيّاُ منها قادر على تدمير مدن كاملة في حال اصطدامه بالأرض. وبينما تواصل "ناسا" مراقبة الكويكبات المعروفة، تبقى التحديات قائمة في رصد الأجسام القادمة من اتجاه الشمس، ما يسلّط الضوء على الحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store