logo
نوستالجيا رمضان!

نوستالجيا رمضان!

العرب اليوم١٩-٠٣-٢٠٢٥

نعيش حالة «نوستالجيا» غريبة هذه الأيام، ونَحِنُّ إلى الماضى بكل ما فيه من روحانيات.. نتذكر الأيام التى كنا نفطر فيها مع العائلة ونلتف حول الطبلية، وهى من التقاليد الجميلة للعائلة المصرية.. نتذكر تجربة أبناء العم وأبناء الخال، كيف كان صيام اليوم الأول، وكيف أفطرنا على تمرات وانطلقنا للصلاة.. كانت الحياة بسيطة وجميلة وكلها روحانيات.. لا ننسى ذكريات الطفولة وبدايات الصيام وقراءة القرآن وصلاة التراويح فى المسجد!.
أتذكر انقطاع التيار الكهربائى والذهاب للمسجد على ضوء القمر، وشقيقى يكاد يميزنى بالكاد فى الليل فيقول لصديقه: هذا أخى محمد.. كانت الدنيا ممطرة والطريق صعبًا جدًا، وكأن الله جعل لى ممرًا فى الطريق لأسير فيه.. كأنه يكافئنى لأننى متجه إلى المسجد!.
لم تكن هناك كهرباء، وكان جدى يشعل النار على باب البيت ليهدى القادمين إلى الطريق، وكل من يمر يقول له: تفضل.. كانت هذه هى الكلمة التى على كل لسان.. لا تمر على أحد إلا ويقول لك: تفضل.. بعضهم كان يشكر ويمضى، وبعضهم كان يجلس ليأخذ واجب الضيافة، يأكل أو يشرب الشاى.. وكانت سعادة المضيف أكثر من سعادة الضيف.. لا أحد غريب، كلهم أقارب، وكلهم أبناء عائلة واحدة أو أصهار!.
كنت أتأمل هذه العلاقات والتشابكات العائلية، وكان جدى يقول: هذا عمك أو خالك.. ومن هنا عرفت أقاربى على طبلية جدى، ولم أجد غضاضة أن أجلس معهم على طبليتهم عندما يمدونها للقادم.. وعشنا أسرًا وعائلات متحابة تأكل فى طبق واحد على طبلية واحدة.. وعرفنا الطبلية قبل مائدة الرحمن.. وعرفنا اللمة والعِزوة والعائلة!.
يشدنى الآن بعض الحوارات التليفزيونية التى تتحدث عن ذكريات الماضى.. أرى نفسى فى بعضها، أتذكر أبى -رحمه الله- وعمى، وأتذكر جدى -عليه رحمة الله-، كان يسعد بلمتنا ويطبطب علينا ويقدم لنا الطعام جميعًا، لا يفرق بين أحد من أحفاده.. ربما كان يميزنى لأننى قادم من القاهرة، ولست مقيمًا معه، وكان يجلسنى بجواره ويفرد لى عباءته ويخصنى ببعض الحكايات عن أبناء عمومتى، وربما لأن اسمى كان على اسمه!.
يذكرنى صديقى ودفعتِى بهذه الحكايات.. يحب أن يحكى شيئًا عن والدته فى رمضان، كيف كانت تصنع لهم طعام الإفطار، وتطبخ لهم البطة والمحشى فى اليوم الأول، ثم يترحم عليها ويصمت قليلًا، فأقول له: كلنا هذا الرجل، رحم الله أمهاتنا برحمته.. كنا فى ظروف اجتماعية متقاربة، وكنا فى مدرسة واحدة، وكانت عندنا أحلام وطموحات.. صار هو طبيبًا، وصرت صحفيًا، وكان هو سعيدًا بهذه العلاقة، وكنت سعيدًا بكونه طبيبًا يمد يده للجميع، ويساعد الجميع، ويتقرب إلى الله بهذا العمل!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبناء عشيرة الحيارات يباركون زواج عبدالله الحياري
أبناء عشيرة الحيارات يباركون زواج عبدالله الحياري

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

أبناء عشيرة الحيارات يباركون زواج عبدالله الحياري

عمون - يتقدم أبناء عشيرة الحيارات الكرام بأجمل التهاني والتبريكات إلى ابن العم عبدالله يوسف بزبز الحياري، بمناسبة زواجه الميمون. وبهذه المناسبة السعيدة، تتمنى عشيرة الحيارات للزوجين دوام السعادة والتوفيق، سائلين المولى عز وجل أن "بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينهما في خير". الف مبارك..

بلدية الجيزة تستعد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام
بلدية الجيزة تستعد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام

صراحة نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • صراحة نيوز

بلدية الجيزة تستعد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام

صراحة نيوز ـ بتوجيهات من رئيس بلدية الجيزة، قدر حابس الفايز، لكوادر البلدية لتحضير ساحة مديرية أوقاف الجيزة لاستقبال وتوديع حجاج بيت الله الحرام قبل توجههم لأداء فريضة الحج. عملت مديرية خدمات البلدية على تنظيف الساحات وزراعة اشجار الزينه وتعشيب وتجميل أحواض النباتات لتكون مبتهجة ومُزينة لاستقبال حجاج بيت الله . وهذه الجهود أتت في إطار حرص بلدية الجيزة على توفير أجواء مريحة وجميلة لضيوف الرحمن قبل انطلاقهم لأداء مناسك الحج المباركة. وأكد الفايز على أهمية هذه الاستعدادات لاستقبال الحجاج ، معبرًا عن تطلع بلدية الجيزة لأن تكون واجهة مشرقه في هذه المناسبة الدينية العظيمة

أدعية من القرآن تُقال في عشر ذي الحجة
أدعية من القرآن تُقال في عشر ذي الحجة

السوسنة

timeمنذ 7 ساعات

  • السوسنة

أدعية من القرآن تُقال في عشر ذي الحجة

السوسنة- تُعد العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله، فقد اختصها بمكانة رفيعة وجعل العمل الصالح فيها مضاعف الأجر والثواب. وقد ورد قسم الله بها في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ والمقصود بهذه الأيام كما فسّر العلماء: أيام العشر الأُول من ذي الحجة. وفي هذه الأيام المباركة، يُكثر المسلمون من الطاعات والدعاء، راجين القَبول والمغفرة. ورغم عدم ورود أدعية مخصصة لهذه الأيام في القرآن، إلا أن هناك العديد من الأدعية القرآنية التي يمكن الدعاء بها لما تحمله من معانٍ عظيمة ورحمة واسعة، وسنستعرض في هذا المقال مجموعة منها. (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). [2](رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [3](رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ). [4](رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). [5](رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ). [6](فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصر). [7](رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). [8](رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). [9]يتوجه المسلم إلى الله تعالى في أيام العشر من ذي الحجة بالدعاء، ولا يوجد دعاء من السنة النبوية خاص بهذه الأيام لذا يمكن أن يدعو المسلم ما شاء من الأدعية، وفيما يلي سنتناول أدعية من السنة النبوية يمكن الدعاء بها:"اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ". [10]"اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا". [11]"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ". [12]من العبادات المحببة عند الله تعالى الدعاء في كل مكانٍ وزمان، وسنتناول فيما يلي أدعية متنوعة يمكن أن يرددها المسلم في العشر من ذي الحجة:"اللهمَّ إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً كبيراً وإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني رحمةً أسعد بها في الدارَين، وتُب عليّ توبةً نصوحاً لا أنكثها أبداً، وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبداً". [1]"ربّنا وَسِعْتَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً فَاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلَك وقِهم عذاب الجحيم، ربّنا وأَدخلهم جنّات عَدْنٍ التي وعدتّهم وَمَن صَلَحَ من آبائهم وأَزواجهم وذريّاتهِم إنّك أَنت العزيز الحكيم، وقِهِمُ السيئات وَمَن تَقِ السيئات يومئذٍ فقد رَحِمْتَه وذلك هو الفوز العظيم"."اللهمّ يا أَجود مَنْ أعطى، ويا خير مَنْ سُئل ويا أَرحم مَنْ استُرحِم، اللهمّ صلِّ على محمدٍ وآله في الأوّلين وصلِّ على محمدٍ وآله في الآخرين، وصلِّ على محمدٍ وآله في الملأَ الأعلى، وصلِّ على محمدٍ وآله في المُرسلين، اللهمّ أَعطِ محمداً الوسيلة والفضيلة والشرف والرفعة والدرجة الكبيرةَ، اللهمّ إنّي آمنتُ بمحمدٍ وآله ولم أَره فلا تَحرمني في القيامة رُؤيته وارزقني صُحبته وتوفّني على ملّته واسْقِني من حوضه مشرباً رويّاً سائغاً هنيئاً لا أَظمأُ بعده أبداً، إنّك على كلّ شيءٍ قَديرٌ"."لا إله إلّا الله عدد الليالي والدهور، لا إله إلّا الله عدد الأيام والشهور، لا إله إلّا الله عدد أمواج البحور، لا إله إلّا الله عدد أضعاف الأجور، لا إله إلّا الله عدد القطر والمطر، لا إله إلّا الله عدد أوراق الشجر، لا إله إلّا الله عدد الرمل والحجر، لا إله إلّا الله عدد الزهر والثمر، لا إله إلّا الله عدد أنفاس البشر، لا إله إلّا الله عدد لمح العيون، لا إله إلّا الله عدد ما كان وما يكون، لا إله إلّا الله تعالى عمّا يشركون، لا إله إلّا الله خيرٌ ممّا يجمعون، لا إله إلّا الله عدد خلقه أجمعين، لا إله إلّا الله من يومنا هذا إلى يوم الدِّين"."اللهمَّ انقلني من ذلّ المعصية إلى عزّ الطاعة، واكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمّن سواك، ونوّر قلبي وقبري، واغفر لي من الشرّ كلّه، واجمع لي الخير"."اللهمَّ إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلّ خيرٍ نصيباً، وإلى كلّ خيرٍ سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين"."اللهمَّ إنّي أسألك بفضلك وعظمتك وجلالك وهيبتك وجبروتك وقوتك وبأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى أن تفرّج عنّا ما نحن فيه وأن تقدّر لنا الخير فيما نريده وننويه، وأن ترزقنا من رزقك، وأن تُظلّنا بظلّك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك"."اللهمَّ لا تطوي صفحة هذه الأيام الفضيلة إلّا وقد سترت عوراتنا ومحوت سيئاتنا وقبلت توبتنا وفرّجت همومنا واستجبت لدعواتنا وأصلحت أولادنا وأزواجنا وغفرت لموتانا". [1]"ربّنا وَسِعْتَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً فَاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلَك وقِهم عذاب الجحيم، ربّنا وأَدخلهم جنّات عَدْنٍ التي وعدتّهم وَمَن صَلَحَ من آبائهم وأَزواجهم وذريّاتهِم إنّك أَنت العزيز الحكيم، وقِهِمُ السيئات وَمَن تَقِ السيئات يومئذٍ فقد رَحِمْتَه وذلك هو الفوز العظيم".اللهمَّ إنِّي أستغفرك من كلِّ ذنبٍ خطوتُ إليه برجلي، أو مددتُ إليه يدي، أو تأمَّلته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني، ثمَّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليَّ، وسألتك الزِّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليَّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين."اللهمَّ فرجك القريب اللهمَّ سترك الحصين اللهمَّ معروفك القديم اللهمَّ عوائدك الحسنة اللهمَّ عطاك الحسن الجمال يا مديم الإحسان يا دائم المعروف".قدمنا لكم من خلال هذه المقال أدعية عشر ذي الحجة هذه الأيام الفضيلة والمباركة التي يتضاعف فيها أجر العبادات من الصلاة والصيام وصلة الرحم والصدقات والتقرب من الله بالدعاء:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store