
الرياض تستضيف العرض الخاص لفيلم «قشموع».. سعيد صالح: الجمهور السعودي متذوق للفن
وقال الفنان السعودي سعيد صالح: «قصة قشموع من القصص الجميلة وكتبها الفنان الرائع محمد الراشد بعناية، وكذلك عمل كاركتر قشموع بطريقة جذابة ورائعة وجميلة، وتشجعت للاشتراك في العمل كونه يضم الفنانين محمد الجبرتي، وعلي الحميدي فهما ليسا مجرد ممثلين، بل صديقين عزيزين، وأتمنى أن يحب المشاهدون العمل، فالقصة كُتبت بطريقة جميلة وكذلك أداء الشخصيات كان رائعاً».
وعن رأيه بالسينما السعودية أكد بأن المجال الفني يشهد تطوراً كبيراً يسمح للفنانين بخوض تجارب كبيرة، وبشكل جديد على السينما السعودية، واليوم يلاحظ الجميع أن السينما في السعودية بدأت تكبر وتحقق قفزات عالمية وليست محلية فقط، وذلك يعود بفضل الدعم الذي نحصل عليه من دولتنا الحبيبة، وأصبحت أفلامنا تُقدم للعالم والجميع يُشيد بها، ونسعد بما وصلنا له وإلى ما ستصل إليه مستقبلاً.
وتابع «سعيد» قائلاً: «نحن نحب الجمهور السعودي كثيراً ونحترم ذائقتهم الفنية أكبر مما تتخيلون، لأن جمهورنا السعودي ولله الحمد ذو ذائقه وثقافة كبيرة جداً، لذلك نعمل لإرضائهم وإسعادهم وإن شاء الله نكون بقدر المسؤولية».
وفيلم «قشموع» من إخراج معتز التوني، تأليف محمد الراشد، ومحمد عجيلة، ومن بطولة محمد الراشد، محمد الجبرتي، سعيد صالح، أصايل محمد، سالم الخزيم، نواف السليمان، بدر محسن، بيومي فؤاد، عهود السامر، سارة الجابر، وفتون الجار الله».
تدور أحداثه حول شاب يُدعى «قشموع» يقع في مشاكل متنوعة ومختلفة، ويحاول دائماً البحث عن حلول، لكن يقف الحظ ضده ويقع بمأزق، ويحاول جاهداً إرضاء والدته وأبناء الحي الذي يسكن به والذين لم يسلموا منه أيضاً ومن مشاكله، ويحاول هذا الشاب جاهداً أن يكون له قيمة في مجتمعه.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 42 دقائق
- عكاظ
من الرياض.. رونالدو وجورجينا يعلنان خطوبتهما رسمياً
بعد ثماني سنوات من العلاقة التي بدأت عام 2017، أعلن نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً) خطوبته من شريكته الإسبانية-الأرجنتينية جورجينا رودريغيز (31 عاماً). جورجينا كشفت الخبر مساء اليوم (الإثنين) عبر حسابها في «إنستغرام»، حيث نشرت صورة من العاصمة السعودية الرياض ليدها متشابكة مع يد رونالدو، وهي ترتدي خاتم خطوبة ماسياً ضخماً بيضاوي الشكل، وكتبت تعليقاً: «نعم أوافق.. في هذه الحياة وفي كل حياتي». الثنائي الذي ظهر لأول مرة في مناسبة عامة خلال حفل جوائز «فيفا» في زيورخ مطلع 2017، يشترك اليوم في تربية خمسة أطفال: التوأم إيفا ماريا وماتيو (8 أعوام)، وألانا (7 أعوام)، وبيلّا (3 أعوام)، إلى جانب كريستيانو جونيور (15 عاماً). وعرفت علاقتهما محطات سعيدة ومؤلمة، إذ سبق أن أعلنا في أبريل 2022 وفاة شقيق بيلّا التوأم، أنخيل، عقب ولادته مباشرة، وهو ما وصفته جورجينا في برنامجها الوثائقي على «نتفليكس» بأنه «أفضل وأسوأ لحظة في حياتي». وأضافت أن رونالدو كان الداعم الأكبر لها لتجاوز الفقدان ومواصلة الحياة. وفي السلسلة ذاتها، تحدث الاثنان عن بدايات تعارفهما حين كانت جورجينا تعمل في متجر «غوتشي»، وروت كيف كان رونالدو يأتي لاصطحابها بسياراته الفارهة، قائلة: «زملائي كانوا يذهبون بالحافلة، أما أنا فأغادر في سيارة بوغاتي». رونالدو، الذي يعد أحد أكثر الرياضيين شهرة في العالم، ارتبط اسمه بجورجينا منذ أعوام، ومع إعلان الخطوبة، باتت الأنظار تتجه إلى تفاصيل الزفاف المرتقب لهذا الثنائي الأشهر في الساحة الرياضية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 42 دقائق
- الشرق الأوسط
غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط» : القطاع الثقافي في لبنان مداخيله تفوق الزراعة
بعد ربع قرن من توليه وزارة الثقافة اللبنانية، يعود غسان سلامة إلى الموقع نفسه، وقد نضجت التجربة، وتبدلت الأحوال، وجاءت أجيال جديدة، لكنَّ إصراره على أنها واحدة من أهم الوزارات في لبنان لم يتبدل. يخبرنا بأنه سيفاجئ الجميع بدراسة تبيِّن أن القطاع الثقافي في لبنان نصيبه من الناتج المحلي أكبر من الزراعة، وربما الصناعة أيضاً. عن هذا يتحدث غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط» وعن رؤيته للمستقبل وخططه ومشاريعه الطموحة. يصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة نفسه بأنه «أكبر مالك عقاري»، لأن مهمته الدفاع عن مدن وقلاع وأسواق ومبانٍ أثرية في كل لبنان، ويحميها من التعديات. «نصف شغل وزير الثقافة هو الدفاع عن هذه الممتلكات، والحفاظ عليها. عندي قضايا كثيرة أمام المحاكم، ومتابعات يومية مع الدرك». قضايا تتعلق بسرقات أثرية أو تعديات بالبناء على آثار، أو تشويهها. هذا الجزء من عمله يعده «ثميناً جداً» و«سيادياً» ويعطيه أهمية فائقة. «أوقفنا تعديات في أماكن كثيرة. ونعمل بجدٍّ على تطوير اتفاقات مع (اللوفر) وإيطاليا للمساعدة في البحث عن آثار جديدة». الإنتاج الثقافي وشُحّ التمويل الجزء الثاني من عمل الوزير -يخبرنا سلامة- له علاقة بالإنتاج الثقافي. هذا جانب يعاني من ضعف بسبب عدم وجود تمويل. «دورنا أن نسهّل، وأن نفتح أسواقاً جديدة أمام الكتاب وصنّاع الأفلام وغيرهم». مقارنةً بزمن الوفرة الذي كان خلاله سلامة وزيراً للثقافة قبل 25 سنة، لم يعد من إمكانات؛ «مالية الدولة ستكون صعبة لثلاث أو خمس سنوات مقبلة. بالتالي لم يعد دور الوزارة كمستثمر، وإنما كمساعد ومشجع أكثر من أي شيء آخر». تقع على عاتق الوزير عملية صياغة الثقافة العامة للبلد، وموضوع الذاكرة. الأسبوع الماضي كان الاهتمام منصبَّاً على الوقوف إلى جانب السيدة فيروز، والإسهام في تنظيم مأتم ابنها زياد الرحباني وتكريمه. في الأسبوع نفسه كانت «ليلة المتاحف»، حيث جاء أكثر من 30 ألف شخص. «فوجئت حين رأيت الآلاف المؤلَّفة تنزل إلى الشارع، لم أصدِّق عيني، خصوصاً أنه لا حافلات تكفي لنقل كل هؤلاء الذين لم نتصور مشاركتهم، ولم نستعدّ لها. شجَّعهم الانتقال المجاني ووجود أدلَّاء». وزارة تربط الناس بتاريخهم دور الوزارة بالنسبة إلى سلامة هو الحفاظ على التراث وربط الناس بتاريخهم؛ «لذلك حين حلّت ذكرى انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس (آب)، وطلب أهالي الضحايا وضع صوامع المرفأ المدمَّرة على لائحة الجرد العام وإلغاء القرار السابق بهدمها تجاوب سلامة معهم: «إذا كان عائلات الضحايا يعدرون الصوامع شاهداً صامتاً على الفجيعة التي ضربتهم، فلا يجوز حرمانهم منها على الأقل حتى صدور القرار الظني». مهمة ثالثة يتحدث عنها ويأخذها على عاتق وزارته، هي الترويج للإبداع الثقافي اللبناني الذي يعاني من ضعف، وتشجيعه بشتى السبل. حين نسأل سلامة: لماذا يعد نفسه «شحّاذ الحكومة»؟ يقول إنه في فترة توزيره السابقة أتى بمبالغ كبيرة. «أما الآن فوضع المالية، اضعف بكثير والشحاذة أصعب». مع ذلك تمكَّن من الحصول على هبة مليون دولار لرقمنة المكتبة الوطنية، وهبة أخرى لترميم قصر بيت الدين، وغيرها لتطوير التياترو الكبير. «المشكلة هي في الحصار المالي المضروب على لبنان، رغم أنني لست في المجال السياسي لكنه يصيبني؛ كالطاقة والزراعة وأي مجال آخر. إمكانية الحصول على قروض وهبات أصعب بكثير من قبل». مع ذلك، المشاريع كثيرة، في مدينة طرابلس مشروع كبير لإعادة بناء بيوت أثرية مهدَّمة. معرض رشيد كرامي المتصدع تجري معالجة بنيانه المتآكل بالتعاون مع الحكومة البرازيلية و«اليونسكو». يأمل سلامة «أن يتفكك هذا الحصار. وهناك أسباب لتفكيكه، لكنّ هذا لا يمنعني من المحاولة مع المنظمات الدولية» تحولات عالمية ثمة تحولات كبرى ينال لبنان نصيبه منها. لقد شحّت المساعدات الغربية الخارجية في العالم كله. «حولوا جزءاً من ميزانياتهم إلى حرب أوكرانيا. أغلقت الوكالة الأميركية، وانخفضت المساعدات البريطانية 42 في المائة، والفرنسية 37 في المائة، وهذا يؤثر على المنظمات الدولية. أميركا انسحبت من اليونسكو، وأخذت معها 22 في المائة من ميزانية المنظمة. أما لبنان فبعض الدول تضع شروطاً لمساعدته. وهذه عوائق خاصة، مع مالية صعبة ستستمر لسنوات». «لذا الشحاذة ضرورية وليست سهلة، لكنني شخص (متشائم متحرك) بمعنى أنني أرى كل العناصر السلبية، ومع ذلك أتحرك، أعمل كأنها غير موجوده لأحصل على مساعدات». الحيوية الثقافية في لبنان كبيرة، والنشاطات كثيفة، وتدعو إلى التساؤل، مَن يموِّل؟ وكيف؟ كأنه لا يوجد أي تراجع؟ هذا في رأي سلامة يعود إلى أن الإنتاج الثقافي في لبنان لا ينبع من قرار الدولة وإنما من نشاط المجتمع. انهارت الدولة، وبقيت الثقافة. لو كانت الدولة هي التي تدير المشهد لرأينا شيئاً مختلفاً. ويشرح سلامة، إنه لحُسن الحظ، منذ نشأت الدولة اللبنانية الحديثة سنة 1920 بقي الإبداع والإنتاج الثقافيين خارج إطار الدولة. لا تجربة عائلة الرحباني، ولا نجاحات دور النشر ولا السينما ولا المسرح، مرتبطة بالدولة. «عكس معظم الدول المحيطة بنا. كنا سباقين بأخذ هذا التوجه، الذي باتت تلحقنا به الدول الأخرى، أي تحرير الثقافة من ربقة الدولة». الصناعات الثقافية... تفوُّق غير متوقَّع هذا كان له تأثير إيجابي كبير على الصناعات الثقافية التي عوملت منذ البدء، كبقية الصناعات، وبقيت بعيدة عن سلطة الدولة. «منذ ثمانين سنة، رأينا أن المجتمع هو المسؤول عن الإيرادات المالية المرتبطة بالإنتاج الثقافي؛ أي يجب كمغنٍّ أن تبيع أغنيتك، وكسينمائي أن تبيع فيلمك، وككاتب أن تسوِّق كتابك، وتجلب جمهوراً كي تسدد تكاليفك. لهذا حين انهارت الدولة سنة 1975 بسبب الحرب الأهلية، بقيت الثقافة حيوية». وزير الثقافة اللبناني وهو يعلن عن" يوم المتاحف" الجديد الخطير «حصل أمر جديد وخطير في وقت واحد خلال الفترة الأخيرة»، يقول سلامة. صارت هناك أسواق خارجية تستقطب المبدع اللبناني. لم تعد تكفيه السوق المحلية، لأنها ضيقة وصغيرة. أصبحت إمكانية الانتقال إلى مكان آخر تراود فكره. و«دول الخليج مثلاً ترحب وتشجع وتعطي تأشيرات فضية وذهبية للمبدعين»؛ لذا نحن أمام حالة جديدة، «كنا نصدّر العقول مثل الأطباء والمهندسين، وصرنا نصدّر المبدعين من كتاب ومغنّين. وهذا أمر خطير؛ أن يصبح لبنان مصدّراً للمثقفين والفنانين أنفسهم بدل تصدير نتاجهم الثقافي. هذا تطور ينبغي التنبه إليه». الحل، في رأيه، في التعافي الاقتصادي. لهذا هو مهتم بصياغة القوانين المالية والاقتصادية التي تتقدم بها في الحكومة لأنه يعلم تماماً أنه من دون ذلك، فإن الجذب الخارجي للمبدعين سيكون طاغياً. «هجرة المبدعين تخلق فجوة، وتضعنا أمام فراغ نحتاج إلى جيل كامل لنردمه. نحن بحاجة إلى أمن وتعافٍ وتشجيع سوق محلية ثقافية لا تصدّر المبدعين، ولكن تصدِّر الإبداع، والفرق أساسي بين الاثنين». رغبةً منه في رسم رؤية ثقافية عامة، سيدعو وزير الثقافة مختلف القطاعات إلى الاجتماع والتشاور مطلع سبتمبر (أيلول). «نبدأ بالفنون التشكيلية؛ الرسم والنحت، وندعو الفنانين أصحاب الغاليريهات، والمبدعين الوسطاء، والنقاد، وبعد 15 يوماً ننتقل إلى السينما، ثم بعدها نجتمع بالعاملين في قطاع المسرح، ثم الكتب؛ نلتقي بالكتاب والناشرين والموزعين والمستوردين والموردين كلهم معاً، لنرى ما التوصيات التي نقدمها، ونصوغ سياسة ثقافية». «قبل مطلع العام المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر من الاجتماعات، خلال الخريف، تصبح لدينا رؤية واضحة للقطاع الثقافي، ستُعرض على مجلس الوزراء». دراسةٌ نتائجها مفاجئة طلب الوزير سلامة من وكالة التنمية الفرنسية دراسة تفصيلية حول «الصناعات الثقافية في لبنان» سوف تنجَز قبل عيد الميلاد. لكنَّ النتائج الأولى رغم الأزمة المالية التي نعيشها تشير إلى أن هذا القطاع بمساهمته في الناتج القومي والصادرات وعدد الناس الذين يعملون فيه، يتجاوز قطاع الزراعة وربما حتى قطاع الصناعة. التقديرات الأولية للدراسة تشير إلى أن حصة القطاع الثقافي تتجاوز 15 في المائة من صادرات لبنان. «حين قلت ذلك في مجلس النواب استغربوا كلامي. لكن لن أفاجأ لو كانت النتيجة 20 في المائة من مجمل الواردات». هو قطاع واعد جداً، لأسباب كثيرة، منها أكاديمي. هناك كليات ترميم، تُخرِّج مهارات عالية وخبرات في «الجامعة اللبنانية» في طرابلس، و«الجامعة اليسوعية» التي لديها مختبر ترميم عصري إلى اقصى الحدود، و«جامعة الكسليك» عندها قسم ترميم لوحات وكتب بتقنيات عالية جداً. «الناس لا يعرفون كم الاستثمار مفيد في هذه المجالات» الدول المجاورة لا تستفيد إلى الآن من هذه المهارات، لأنها بالكاد تلبي الطلب اللبناني. يُخبرنا سلامة أنه يُعيد ترميم أكثر من ألفَي لوحة لوزارة الثقافة، في الجامعة اليسوعية «أذهب أتفقدها باستمرار، كأطفالي، تحتاج إلى سنتين أو ثلاثاً. عندنا أيضاً كتب كثيرة بحاجة إلى ترميم. الأمر السعيد أننا في لبنان أصبحت لدينا تجهيزات متقدمة جداً وكفاءات». البرامج الإلكترونية والأزياء موارد ثقافية على غرار بريطانيا التي تدرس إسهام الصناعات الثقافية في اقتصادها وتضيف إليها مبلغ ملياري دولار، هو ما يدفعه دارسو اللغة الإنجليزية، بوصفه تصديراً ثقافياً، وكذلك مداخيل التصاميم المعمارية التي ينفّذونها خارج بلادهم... هذا أيضاً تصدير ثقافي. الدراسة اللبنانية تشمل كل الصناعات الثقافية المتعارف عليها، وضمنها التصميم والموضة، وتعليم اللغات الأجنبية، وبالطبع السينما، والكتاب، والبرامج الإلكترونية. «بات لبنان من كبار منتجي البرامج الإلكترونية. لدينا شركات ناشئة لبنانية تبيع منتجاتها بمئات آلاف الدولارات». لهذا أراد سلامة دراسة جدية، ويعدنا بنتائج بحث تفاجئ الجميع: «لن أستغرب إذا جاءت الأرقام مذهلة، فهي تعبِّر عن حجم وعظمة إسهام الثقافة في اقتصاد البلاد». الدولة حرَّرت الثقافة منها وتحررت لم يؤمّم لبنان الثقافة، وتلك كانت منجاته. يروي سلامة: «حين تسلمت الوزارة المرة الأولى، كان ثمة من يطلب مني باستمرار أن أقيم مسرحاً قومياً. لماذا أسعى إلى مسرح قومي؟ أفضّل أن أساعد المسارح، أن افتح دروباً لفرق، هذا عملي، لا أن أقول أي مسرحية تُلعب اليوم، وما المسرحية التي لا نرغب فيها، ليس دوري أن أخنق المسرح». اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا يريد سلامة مسرحاً قومياً، «إنما ليتنا نستطيع الحصول على قليل من التمويل لمساعدة الفنانين المسرحيين». دور وزارة الثقافة الترويج، وتشجيع فتح الأسواق، ورسم رؤية ثقافية. فبعد أن شحَّت الأموال تركز طلب الفنانين من الوزارة على فتح أبواب القنصليات والسفر، وتسهيل دخول الكتاب اللبناني إلى أسواق فيها عراقيل. ثمة صعوبات في التصدير، وفي الحفاظ على الملكية الفكرية، وحمايتهم من التزوير. كونسرفتوار وطني بمهمات وآفاق جديدة آفاق جديدة سيفتحها الكونسرفتوار الوطني بعد إنجاز مبناه الجديد بتجهيزاته المتطورة التي أخذها الصينيون على عاتقهم. فقد اكتمل العمل بنسبة 80 في المئة ثم توقف بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وسيعاد استكماله. «سيكون صرحاً فنياً موسيقياً كبيراً، ليس فقط كمدرسة وإنما بتجهيزات عالية للتسجيل والصوت، بإمكانات مهمة جداً». المهمات كثيرة والزخم كبير عند الناس. «لم أفاجأ؛ لأنني لم أبتعد ولم أنقطع. الجيل الجديد همّي أن أتعرف إليه وأعمل معه. الجيل القديم يعرفني وأعرفه. بعضهم أصابهم الهرم، وبعضهم عندهم إنتاج جميل، مثل نضال الأشقر، ورفعت طربية، وعبد الحليم كركلا الذي حلّق في البولشوي في موسكو، مؤخراً. لكن من واجبي الانفتاح على الجيل الجديد، لأن الرؤية موجَّهة إليهم، هم سيرثون الثقافة التي هي جزء من الـ(دي إن إيه) اللبناني. فصل لبنان عن الثقافة انتزاع لروحه». يدرك سلامة أن «الثقافة لا تشبه التجارة، وإنما تشبه الزراعة؛ تعمل لمن سيأتي بعدك». أسَّس، وهو فخور بذلك، في المرة السابقة، عشرين مكتبة عامة في المناطق. «ثم قلدوهم وصارت لدينا 70 أو 80 مكتبة، بحاجة إلى شغل كثير، لتبقى المكتبات البلدية على مستوى. الوزارة بحاجة إلى مليوني دولار على الأقل. عملت دراسة، وآمل قبل أن أترك أن أكون قد باشرت بتحسين مستواها. لم يعد عدد الكتب هو المهم، وإنما إعطاء الزائر إمكانية الوصول إلى أي متحف، أو أي كتاب في أي مكتبة عامة في العالم. صارت المكتبة خدمات ثقافية أكثر منها مكتبة تقليدية. نحن بحاجة إلى كثير من التمويل، لهذا لن أتوقف عن الشحاذة». يعتقد سلامة أن الناس فهموا دور الوزارة. في المرة الأولى، واجهتْه صعوبات وهو وزير؛ «كانوا يظنونني بنكاً، عرفوا الآن أن بمقدوري أن أساعدهم بما هو أهم بكثير من المال».


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«فاشن ترست أرابيا» 2025 تعود إلى الدوحة
تعود فعالية «فاشن ترست أرابيا» (FTA) رسمياً إلى الدوحة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لتعلن عن أسماء الفائزين بجوائزها لعام 2025. فحفلها أصبح من التواريخ المهمة في روزنامة الموضة العالمية، وجوائزها باتت مطلباً للعديد من مصممي الأزياء والإكسسوارات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. غني عن القول إن المنافسة تكون على أشدها؛ نظراً لما تقدمه الجوائز من دعم مالي ولوجيستي ومعنوي. فهي تتراوح بين 100.000 و200.000 دولار أميركي، بينما يحصل الفائز بجائزة فرانكا سوزاني للمواهب الناشئة على جائزة نقدية بقيمة 50.000 دولار. ولا تضاهي قيمتها المادية بالنسبة لهؤلاء الشباب سوى ما تقدمه لهم من تدريبات على مدى عام كامل في مجالات تطوير علاماتهم التجارية، والإلمام بفنون التسويق والتخطيط الاستراتيجي، وإجراء لقاءات مباشرة مع صناع الموضة العالميين. هذا عدا عن شراكات مع محلات عالمية، مثل «هارودز» ومواقع تسوق إلكترونية مثل «أوناس» وغيرها تفتح لهم أبوابها وتعرض إبداعاتهم للبيع فيها. تقوم لجنة تحكيم عالمية بغربلة مئات المتقدمين الحالمين بجائزة قيّمة مالياً ولوجيستياً (فاشن ترست أرابيا) لهذا من البديهي أن تصبح الجائزة حلم المئات إن لم نقل الآلاف من المبدعين الشباب، تتم غربلتهم إلى 21 مصمماً في النهائيات، على يد لجنة تحكيم عالمية وأعضاء مجلس استشاري من أمثال ريم عكرا، وكارمن بوسكيه، وكلير وايت كيلر وماري كاترانتزو وإيرديم، وغايا ريبوسي، وسيمون روشا وهلم جرا من رواد صناعة الموضة والأناقة. وعموماً تتوزع الجوائز على فئات متنوعة، ما بين أزياء السهرة والمساء، والأزياء الجاهزة، والإكسسوارات والمجوهرات، إضافة إلى جائزة «فرانكا سوزاني» التي تقدم لموهبة ناشئة، وجائزة مخصصة لبلد يكون ضيف شرف. في بداية العام الحالي، أقيمت الفعالية في مدينة مراكش المغربية. كانت هذه أول مرة تخرج فيها من مسقط رأسها الدوحة؛ في إطار مبادرة العام الثقافي قطر - المغرب 2024، وهي مبادرة تسعى إلى تعزيز الروابط الدائمة بين المجتمعات المتنوعة من خلال سلسلة من التبادلات الثقافية والتعاون. لقطة جماعية للفائزين مع الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة وتانيا فارس في مدينة مراكش (فاشن ترست أرابيا) كانت حينها إسبانيا هي ضيفة الشرف، وهذا العام ستكون الهند بموجب التعاون مع مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي (NMACC)، في مومباي، الذي أصبح خلال فترة قصيرة من أبرز منصات الفن والموضة في جنوب آسيا. الهدف هنا أيضاً من هذه الشراكة أن تُشكِل جسراً حيوياً بين الإبداع العربي ونظيره الآسيوي. وطبعاً الاحتفاء بالحِرَفية والإرث الثقافي العريق اللذين تشتهر بهما كلتا المنطقتين.