logo
تعليم أم تعلم أم تدريس

تعليم أم تعلم أم تدريس

جو 24منذ 15 ساعات

الأستاذ الدكتور ماهر سليم
جو 24 :
غالبا ما تتداخل مفاهيم التعليم والتعلم والتدريس إلى درجة عدم التمييز بين التعلم الإلكتروني والتعليم الإلكتروني . لذا ، أحببت في هذه العجالة التمييز بينها .
التعليم (Instruction) هو نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة دافعية المتعلم وتسهيل التعلّم، ويتضمن مجموعة من النشاطات والقرارات التي يتخذها المعلم (أو الطالب) في الموقف التعليمي التعلمي . كما أنه علم يهتم بدراسة طرائق التعليم وتقنياته، وبأشكال تنظيم مواقف التعلّم التي يتفاعل معها الطلبة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، والتعليم أيضاً، تصميم مقصود أو هندسة للموقف التعليمي بطريقة ما، بحيث يؤدي ذلك إلى تعلم، أو إدارة التعلّم التي يشرف عليها المدرس.
والتعليم هو " توفير الشروط المادية والنفسية، التي تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر البيئة التعليمية في الموقف التعليمي، واكتساب الخبرة، والمعارف، والمهارات، والاتجاهات، والقيم التي يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه، وذلك بأبسط الطرق الممكنة"، ومعنى هذا، أن عملية التعليم هي تلك العملية التي يوجد فيها متعلم في موقف تعليمي لديه الاستعداد العقلي، والنفسي لاكتساب خبرات ومعارف، ومهارات، أو اتجاهات، وقيم تتناسب وقدراته واستعداداته من خلال وجوده في بيئة تعليمية تتضمن محتوى تعليمياً، ومعلماً، ووسائل تعليمية ليحقق الأهداف التربوية المنشودة. لذا فإن ما نقوم به من تصميم للمادة التعليمية وبرمجتها إلكترونيا وتعزيزها بتقنيات التعليم قبل بثها للمتعلم الكترونيا يدعى التعليم الإلكتروني ، أما إستقبال المتعلم للمادة التعليمية إلكترونيا ودراستها ذاتيا فيدعى التعلم الإلكتروني .
أما التعلّم ( Learning) فهو تغير ثابت نسبياً، في الحصيلة السلوكية للكائن الحي نتيجة الخبرة، ويتفق علماء النفس عامة، على أن التغيرات السلوكية الثابتة نسبياً تندرج تحت عنوان التغيرات المتعلمة، ومعنى ذلك أن التغيرات المؤقتة في السلوك لا يمكن اعتبارها دليلاً على حدوث التعلّم. وتمر عملية التعلّم في ثلاث مراحل هي الاكتساب، والاختزان، والاستعادة.
ويعرف " جيلفورد" (Guilford) التعلّم بأنه " التغير في سلوك الفرد الناتج عن استثارة"، وطبيعة الاستثارة تمتد من مثيرات فيزيائية بسيطة تستدعي نوعاً من الاستجابات، إلى مواقف أخرى غاية في التعقيد، فتعرُّض الفرد لتيار الهواء البارد يجعله يتحرك لإغلاق النافذة التي يأتي منها هذا التيار. فهنا تعرّض الفرد لمثير معين فتغير سلوكه نتيجة تعرضه لهذا المثير. أما عندما يريد الفرد المتعلم قيادة السيارة، فهذا الموقف يتضمن عدداً من المثيرات المتشابكة التي تستدعي نوعاً جديداً من السلوك لا يظهر دفعة واحدة، وإنما يمر بمراحل مختلفة يتحسن في أثنائها حتى يصل إلى شكله النهائي في نهاية عملية التعلّم.
ومن الأمثلة على التعلّم " شخص ذاهب إلى عمله وفي طريقه المعتادة فوجئ بحادث في الطريق، فغيّر طريقه إلى آخر، فالحادث هنا يمثل المثير، وتغيير الاتجاه هو استجابة، فهذا الشخص قد تعلم أنه عند حدوث حادث في الطريق عليه ألا ينتظر، بل عليه أن يجد طريقاً آخر".
وبذلك يمكن القول: إن عملية التعلّم متعلقة بالمتعلم نفسه، وهي ذات علاقة وطيدة بعملية التعليم من حيث أنها نتيجة لها، أي أن عملية التعلّم هي نتيجة عملية التعليم ومحصلة لها، ونحن نستدل على أن الفرد قد تعلم بعد عملية التعليم من قدرته على القيام بأداء معين لم يكن يستطيع أداءه قبل عملية التعليم.كما أن هناك مجموعة من العوامل تؤثر في عمليتي التعليم والتعلم منها: خصائص المتعلم والمعلم، وسلوك المعلم والمتعلم، والصفات الطبيعية للمدرسة، وخصائص المادة التعليمية، وصفات مجموعة الأقران، والقوى الخارجية التي تؤثر في فاعلية التعليم.
أما التدريس (Teaching) فهو الجانب التطبيقي للتعليم، أو أحد أشكاله وأهمها، والتعليم لا يكون فعالاً، إلا إذا خُطط له مسبقاً، أي قد صمم بطريقة منظمة ومتسلسلة. لذا، يعد التدريس نشاطا تواصليا يهدف إلى إثارة التعلّم، وتسهيل مهمة تحقيقه. ويتضمن سلوك التدريس مجموعة من الأفعال التواصلية، والقرارات التي تم استغلالها، وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس الذي يعمل باعتباره وسيطاً في أداء موقف تربوي- تعليمي.
ويمكن القول بأن التدريس نظام من الأعمال المخطط لها، يقصد به أن يؤدي إلى تعلم الطلبة في جوانبهم المختلفة ونموهم، وهذا النظام يشتمل على مجموعة الأنشطة الهادفة، يقوم بها كل من المعلم والمتعلم، ويتضمن هذا النظام عناصر ثلاثة: معلماً، متعلماً، ومنهجاً دراسياً، وهذه العناصر ذات خاصية دينامية، كما أنه يتضمن نشاطاً لغوياً هو وسيلة اتصال أساسية، بجانب وسائل الاتصال الصامتة، والغاية من هذا النظام إكساب الطلبة المعارف، والمهارات، والقيم، والاتجاهات، والميول المناسبة.
وبذلك ، يتبين أنه يمكن أن تحدث عملية التعليم، ولكن عملية التعلّم لم تحدث لبعض الطلبة، أو حدثت لهم، ولكن بصورة ضعيفة لا تتناسب مع الجهد والوقت والنفقات، وهذه المشكلة واضحة في مدارسنا، فالجهود المبذولة في مجال التعليم كبيرة، والوقت المخصص له طويل، والنفقات باهظة، ولكن تأتي النتائج هزيلة، فغالباً يتركز التعلّم على حفظ مجموعة من المعارف، والمعلومات، بهدف اجتياز الاختبارات ثم سرعان ما تنطفئ وتُنسى بعد هذا الاجتياز، ويهمل تدريب الجوانب الأخرى من شخصية الطلبة، لذا لا يمكن أن تحدث عملية التعلّم دون حدوث عملية التعليم، فإذا حدثت عملية التعلّم للفرد، فهذا يعني حدوث عملية نمو في معارفه، أو مهاراته، أو قدراته، أو اهتماماته، أو اتجاهاته، أو قيمه، وهذا النمو مرتبط بحدوث عملية تعليم سواء أمقصودة كانت، قصد إليها المعلم أو قصد إليها الفرد نفسه، أم غير مقصودة في مواقف الحياة المتنوعة، فعملية التعلّم مرتبطة بعملية التعليم لأنها ثمرة لها ونتيجة. وحتى نحدث عملية التعلّم لدى الطلبة، لا بد من وجود مواد تعليمية مصممة بطريقة تتناسب وقدراتهم واحتياجاتهم واستعداداتهم، وتؤدي بالمتعلم إلى إتقان الأهداف، بالإضافة إلى وجود إستراتيجيات تدريسية واضحة المعالم تساعد المتعلمين من خلالها بلوغ أهدافهم المحددة، سواء كانت هذه الطرائق تعتمد على المعلم أو المتعلم أو المعلم والمتعلم معاً.
President.office@meu.edu.jo
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح
سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح

BBC عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • BBC عربية

سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح

بينما تشتد حدة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، يجد عدد من السودانيين المقيمين في مدن إيران أنفسهم محاصرين بتداعيات نزاع متصاعد، تختلط فيه مشاعر الغربة والقلق على المستقبل، مع واقع الحرب الذي يطاردهم في وطنهم المضطرب، وزحف ورائهم إلى دولة لجوئهم للدراسة أو العمل. في مدينة أصفهان وسط إيران، إحدى المدن التي استهدفت مؤخراً بسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، يعيش الطالب السوداني سليم محمود حالةً من القلق المتزايد. يروي سليم محمود، وهو اسم مستعار للطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من أن يصاب بأذى، لـ "بي بي سي" كيف تحول ليل المدينة، الذي اعتاد أن يكون هادئاً طوال خمس سنوات، إلى سماء مضطربة يعكر صفوها أزيز الطائرات المسيرة، والانفجارات التي تُسمع بين فينةٍ وأخرى. يقول محمود إن الهجوم الأول على أصفهان لم يثر ذعره كثيرا، لكن تسارع وتيرة الأحداث غيَّر حساباته. فمع كل قصف جديد كان الخوف يتصاعد ومعه خيار الخروج من المدينة، حسب الطالب السوداني الذي يوضح: "أصبحت أحمل همين، وطني السودان الذي أنهكته الحرب، وإيران التي احتضنتني والتي كذلك أصبحت ساحة حرب جديدة". ويضيف الطالب السوداني الذي يدرس الهندسة الميكانيكية، أنه كان شاهداً على الانفجار الأول، "دوى صوته في أرجاء المدينة، وعرفنا لاحقا أن ضربة استهدفت موقعا استراتيجياً". في اليوم الثاني من الهجمات، قرر محمود الانتقال مؤقتاً إلى مدينة كاشان، التي تبعد نحو 210 كيلومترا عن أصفهان، هربا من احتمالات التصعيد والاضطراب. أما الآن، فيقول إنه يدرس خياراً أكثر جذرية يتمثل في مغادرة إيران كليا إلى ماليزيا لمواصلة دراسته، ويرى أن العودة إلى السودان في ظل الحرب الحالية "ليست خيارا مطروحاً". وفي وقت سابق، أعلنت السفارة السودانية في طهران عن فتح باب الإجلاء للراغبين من أفراد الجالية السودانية، إذ صرح السفير السوداني لدى إيران، عبد العزيز صالح، أن أول فوج في عملية الإجلاء سيشمل نحو 25 شخصا من أصل قرابة 200 سوداني مسجلين لدى السفارة في عموم إيران، بينما يُعتقد أن عدد السودانيين في إيران أضعاف ذلك. وتعرضت محافظة أصفهان لهجمات جوية متفرقة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي منذ الجمعة 13 يونيو/حزيران، الذي استهدف مواقع عسكرية ومرافق نووية من بينها منشآت لتحويل اليورانيوم ومنصات لإطلاق صواريخ باليستية. ورغم قوة الهجمات، لم تعلن السلطات الإيرانية عن عمليات إخلاء جماعية، لكن تم تسجيل نزوح واضح من بعض المناطق القريبة من المنشآت العسكرية نحو مدن أكثر هدوءً، مثل كاشان ويزد. وأدانت الحكومة السودانية المُشكلة من قبل مجلس السيادة الانتقالي - وقامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل نحو خمس سنوات - الهجوم الإسرائيلي ضد الأراضي الإيرانية، مؤكدةً على أن موقفها ثابت في دعم سيادة الدول ورفض الاعتداءات العسكرية على أي دولة. زاوية أخرى.. بين التهويل والطمأنينة وكانت العاصمة طهران الأقل تأثرا بالضربات، بحسب شهادات سودانيين مقيمين في المدينة، إذ يقول علي نور - وهو سوداني مقيم في طهران استخدمنا له أيضا اسما مستعارا - لبي بي سي نيوز عربي إن الهجمات الإسرائيلية تركزت على مناطق محددة، ولم تشمل كل أرجاء العاصمة. ويضيف أن ما ينقل عن الوضع الأمني في إيران فيه قدر عالٍ من التهويل، مؤكدا أنه "لا يفكر حاليا في مغادرة البلاد". ويشير إلى أنه رغم قلة عدد الجالية السودانية إلا أنهم منتشرون في مختلف المدن الإيرانية، وليس فقط في طهران. وأشار إلى أنه يحاول فقط البقاء حياً إلى حين أن يتمكن من تدبير أموره في أحد دول الجوار، مختتماً حديثه بقوله: لا معنى للخروج من إيران والعودة للسودان الذي كذلك يعاني من فظائع الحرب". السودانيون بين حربين بالنسبة لكثير من السودانيين في إيران، فإنهم عالقون بين حربين؛ واحدة في وطنهم الذي فروا منه بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأخرى تندلع نيرانها أمام أعينهم في البلد المضيف. وبينما تنفتح التكهنات بشأن مسار الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، لا يبدو أن خيارات السودانيين العالقين بين الخرطوم وأصفهان ستكون سهلة، في ظل القيود السياسية والظروف الاقتصادية والتحديات التعليمية. يقول الشاب السوداني، أنور عبده، الذي يقيم في إيران منذ ثلاث سنوات، ويعمل في مجال الترجمة والتعليم للوافدين في طهران: "كل شيء تغير في الأسبوع الماضي، لم نعد نسمع في طهران إلا صفارات الإنذار، ونداءات التحذير، بجانب أصوات الانفجارات المتتالية." ويضيف عبده: "لم أكن أتوقع أن أعيش لحظة اضطر فيها إلى الهروب داخل بلد لجأت إليه أصلاً بحثاً عن الاستقرار". وذكر أنه بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب كان موجودا في حي نارمك شرقي طهران حين سمع دوي غارات جوية تبعتها انفجارات عنيفة، ثم انتشرت أنباء عن استهداف منشآت تابعة للحرس الثوري. واسترسل في حديثه: "خلال الساعات التالية، بدأت الأخبار تتحدث عن موجة ثانية من القصف الإسرائيلي، وردود إيرانية بالصواريخ في اتجاهات مختلفة. أما بالنسبة لنا كأجانب، أصبح الوضع أكثر تعقيداً. الاتصالات كانت مقطوعة أحياناً، وهنالك ازدحام مروري خانق". في اليوم التالي، قرر أنور أن يغادر إلى مدينة كرج التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً غرب طهران، وهي مدينة آمنة نسبياً، ولا تحتوي على قواعد عسكرية ولا مقرات أمنية. ويواصل: "استأجرتُ شقة صغيرة مؤقتة لدى عائلة إيرانية أعرفها من قبل، وكانوا متعاونين ومرحبين بي جدا. ورغم استقراري الحالي إلا أن الحياة هنا لا تخلو من التوتر، لكن على الأقل لا صافرات إنذار ولا طائرات مسيرة." وأفاد بأن الوضع الإنساني في طهران كان صعباً عند خروجه، موضحاً أن خدمات الاتصالات غير مستقرة، والمستشفيات مكتظة، والمواصلات العامة تعمل بشكل متقطع. تُقدر أعداد السودانيين المقيمين في إيران بحوالي ألف شخص، بحسب ما أفاد به الباحث والكاتب الصحفي عاطف حسن لبي بي سي. ويقول حسن إن الغالبية يقيمون في مدينة قم التي تعد مركزاً دينياً وثقافياً شيعياً بارزاً. ويتابع: "معظمهم يدرسون في جامعة المصطفى العالمية، ويتخصصون في مجالات إنسانية ودينية، بجانب علوم دينية شيعية". وتعرف مدينة قم بأنها من أبرز معاقل التعليم الديني في إيران، وتستقطب طلاباً من مختلف الجنسيات، خاصة ًمن أفريقيا وآسيا، لدراسة الفقه، والفكر الإسلامي الشيعي واللغة الفارسية. وكانت العلاقات بين السودان وإيران قد شهدت تقارباً ملحوظاً في تسعينيات القرن الماضي، خاصة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، حيث قويت الروابط الدبلوماسية والعسكرية، وافتتحت طهران مركزاً ثقافيا في الخرطوم، ونشطت برامج التبادل الطلابي والديني، ولا سيما مع مؤسسات شيعية في مدن مثل قم وطهران. وفي عام 2016، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران على إثر إحراق السفارة السعودية في طهران، ما أدى إلى إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية وتقليص التمثيل الدبلوماسي. لكن رغم ذلك، لا يزال يقيم عدد من السودانيين في إيران لأسباب دراسية أو عقدية. وأشارت تقارير صحفية عدة إلى أن طهران زودت الخرطوم بطائرات مسيّرة استخدمتها في معارك ضد قوات الدعم السريع. ورغم نفي الجيش السوداني ذلك، تؤكد تقارير غربية أن هذا الدعم غيّر ميزان القوة ميدانيًا. ولم تكن إيران تاريخياً وجهة مفضلة للطلاب السودانيين، لكن بعد التقارب بين البلدين في عهد البشير قُبل كثير من الطلاب في منح دراسية بالجامعات الإيرانية، خاصة العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية.

قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل
قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل

CNN عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • CNN عربية

قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّبت الشيخة مريم آل ثاني، الثلاثاء، على احتدام الصراع بين إيران وإسرائيل منذ شن الأخيرة هجوما، فجر الجمعة، داخل الأراضي الإيرانية واغتيال عدد من أبرز القادة العسكريين بالإضافة إلى عدد من العلماء والخبراء ببرنامج إيران النووي. وقالت الشيخة مريم في تدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "قراءة للأحداث بين إيران والكيان الصهيوني المحتل، واحتمالية الحرب النووية من وجهة نظري: ما يحدث من بروباغندا إعلامية بين الطرفين يهدف إلى تصدير الأزمة وتغطية أزمات داخلية لدى الطرفين.. ردع الأطراف لبعضها دون الدخول في مواجهة حقيقية 'حرب فعلية شاملة'.." وثالثا قالت الشيخة مريم: "إسرائيل تدرك أن استهدافها المباشر للمحطة النووية قد يفجر المنطقة بأكملها وهذا ليس من مصلحتها. فالحرب بين الطرفين مقتصرة على مواجهة غير مباشرة عبر الوكلاء والهجمات السيبرانية والاغتيالات والطائرات المسيرة. أي أن ما يجري هو صراع واقعي لكنه مغلف ببروباغندا إعلامية مكثفة من كلا الطرفين، تخدم مصالح سياسية داخلية وخارجية". من جهته، حذر رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، الثلاثاء، من مخاطر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، قائلا إن دول الخليج "تدفع ثمنا باهظا لهذا التصعيد الراهن"، وطالبها بالتحرك لدى أمريكا لوقف الحرب، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى "إيران الجارة الكبيرة تنهار". قبل الضربة الإسرائيلية لإيران بساعات.. تدوينة لرئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم تثير تفاعلا وقال حمد بن جاسم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "للأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع، بل هي تدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية، بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني". وأضاف رئيس وزراء قطر الأسبق: "ومن هنا، فلابد لدول الخليج العربية، باعتبارها معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتخذ موقفا واضحا وأن تتدخل لدى الحليف الأمريكي لوقف الحرب تجنبا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد". ومضى حمد بن جاسم قائلا: "ولابد لنا أن نؤكد هنا، أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار. فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع. ولتجنب ذلك، فلابد لدول الخليج أن تعلن موقفا واضحا وصريحا عبر مراكز القرار لوقف فوري لهذا الجنون الذي بدأته إسرائيل، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثير كاملة على المنطقة"، حسب تعبيره. وأوضح رئيس وزراء قطر الأسبق: "كما علمتنا الوقائع الماضية، كانت هناك تبعات كثيرة لاحتلال العراق الغاشم للكويت، وسوف تكون لهذه الحرب أيضا عواقب كثيرة وعميقة الأثر على منطقتنا وربما على العالم، ففي النهاية لن يكون المنتصر منتصرا والمهزوم مهزوما على الدوام". وأردف حمد بن جاسم في منشوره: "في ضوء ذلك، فلابد لنا في دول الخليج أن نسعى لإيقاف هذا الصلف الجنوني في استعمال القوة، لأننا أول المتضررين منه، ومصلحتنا هي في أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع، وأملي أن يتحرك قادتنا بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون". وختم رئيس وزراء قطر الأسبق منشوره قائلا: "نحن نعلم كيف آل الوضع في أفغانستان بعد هزيمة طالبان عام 1991 وما تبع ذلك من تطورات. إيران تختلف عن أفغانستان وأكبر منها. ومع أن لدينا في دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع إسرائيل كذلك، فإن ذلك لا يجعلنا ندخل مع طرف ضد الآخر، ولكن لا يمكننا أيضا أن نظل متفرجين أو نتخذ موقف حياد سلبي غير فاعل، بل لابد أن يكون حيادنا إيجابيا وفاعلا"، حسب قوله. وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أدانت الهجوم الإسرائيلي على إيران، في بيان سابق، الجمعة، ورد فيه: "تعرب دولة قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وتعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي.. وتعبر دولة قطر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية". وتابعت: "وإذ تشدد دولة قطر على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل.. وتجدد دولة قطر موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف، والداعي إلى ضبط النفس، وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة". "حماقة".. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ"قتل" خامنئي يشعل ضجة

جلسة تُناقش حقوق ذوي الإعاقة وتمكين المرأة
جلسة تُناقش حقوق ذوي الإعاقة وتمكين المرأة

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

جلسة تُناقش حقوق ذوي الإعاقة وتمكين المرأة

عمان-الدستور نظم معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، وبالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية في أمانة عمان، جلسة نقاشية في مركز الحسين الثقافي، تتعلق بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكين المرأة، تحت عنوان "معًا نُحدث الفرق". وتأتي الجلسة في إطار جهود المعهد وسعيه الدائم إلى تعزيز الدمج المجتمعي، من خلال مبادرات ومشاريع تُركز على تمكين الفئات الأكثر احتياجا، وإشراكها في تصميم وتنفيذ حلول مستدامة وشاملة تُعزز التماسك الاجتماعي. وتُعد هذه الفعالية من الأنشطة التوعوية ضمن مشروع "تعزيز صمود الأردنيين الأقل حظا واللاجئين السوريين بالتركيز على النساء المتأثرات من العنف المبني على النوع الاجتماعي"، بتمويل من منظمة كريستوفر بليندن ميشن (CBM) الألمانية. وهدفت الجلسة، التي شارك فيها عدد كبير من الجهات والقطاعات ذات العلاقة، إلى مناقشة طرق تعزيز الدمج المجتمعي، من خلال العمل الصحي والاجتماعي، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكين المرأة. وتضمنت ورشة تفاعلية لتصميم مبادرات مجتمعية دامجة، تُركز على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكين المرأة، وخرجت بتوصيات ومقترحات تتعلق بتشكيل شراكات تُسهم في بناء مبادرات مجتمعية فعّالة بشكل يجعلها مستدامة وقابلة للتطبيق. وشارك في الجلسة عدد من ممثلي الجمعيات التي تعنى بشؤون المرأة، والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأعضاء اللجان الصحية المجتمعية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والعالمية، وناشطون من الأشخاص ذوي الإعاقة، وشركاء محليون وممثلون عن وزارات ومؤسسات حكومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store