
قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّبت الشيخة مريم آل ثاني، الثلاثاء، على احتدام الصراع بين إيران وإسرائيل منذ شن الأخيرة هجوما، فجر الجمعة، داخل الأراضي الإيرانية واغتيال عدد من أبرز القادة العسكريين بالإضافة إلى عدد من العلماء والخبراء ببرنامج إيران النووي.
وقالت الشيخة مريم في تدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "قراءة للأحداث بين إيران والكيان الصهيوني المحتل، واحتمالية الحرب النووية من وجهة نظري: ما يحدث من بروباغندا إعلامية بين الطرفين يهدف إلى تصدير الأزمة وتغطية أزمات داخلية لدى الطرفين.. ردع الأطراف لبعضها دون الدخول في مواجهة حقيقية 'حرب فعلية شاملة'.."
وثالثا قالت الشيخة مريم: "إسرائيل تدرك أن استهدافها المباشر للمحطة النووية قد يفجر المنطقة بأكملها وهذا ليس من مصلحتها. فالحرب بين الطرفين مقتصرة على مواجهة غير مباشرة عبر الوكلاء والهجمات السيبرانية والاغتيالات والطائرات المسيرة. أي أن ما يجري هو صراع واقعي لكنه مغلف ببروباغندا إعلامية مكثفة من كلا الطرفين، تخدم مصالح سياسية داخلية وخارجية".
من جهته، حذر رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، الثلاثاء، من مخاطر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، قائلا إن دول الخليج "تدفع ثمنا باهظا لهذا التصعيد الراهن"، وطالبها بالتحرك لدى أمريكا لوقف الحرب، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى "إيران الجارة الكبيرة تنهار".
قبل الضربة الإسرائيلية لإيران بساعات.. تدوينة لرئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم تثير تفاعلا
وقال حمد بن جاسم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "للأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع، بل هي تدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية، بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني".
وأضاف رئيس وزراء قطر الأسبق: "ومن هنا، فلابد لدول الخليج العربية، باعتبارها معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتخذ موقفا واضحا وأن تتدخل لدى الحليف الأمريكي لوقف الحرب تجنبا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد".
ومضى حمد بن جاسم قائلا: "ولابد لنا أن نؤكد هنا، أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار. فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع. ولتجنب ذلك، فلابد لدول الخليج أن تعلن موقفا واضحا وصريحا عبر مراكز القرار لوقف فوري لهذا الجنون الذي بدأته إسرائيل، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثير كاملة على المنطقة"، حسب تعبيره.
وأوضح رئيس وزراء قطر الأسبق: "كما علمتنا الوقائع الماضية، كانت هناك تبعات كثيرة لاحتلال العراق الغاشم للكويت، وسوف تكون لهذه الحرب أيضا عواقب كثيرة وعميقة الأثر على منطقتنا وربما على العالم، ففي النهاية لن يكون المنتصر منتصرا والمهزوم مهزوما على الدوام".
وأردف حمد بن جاسم في منشوره: "في ضوء ذلك، فلابد لنا في دول الخليج أن نسعى لإيقاف هذا الصلف الجنوني في استعمال القوة، لأننا أول المتضررين منه، ومصلحتنا هي في أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع، وأملي أن يتحرك قادتنا بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون".
وختم رئيس وزراء قطر الأسبق منشوره قائلا: "نحن نعلم كيف آل الوضع في أفغانستان بعد هزيمة طالبان عام 1991 وما تبع ذلك من تطورات. إيران تختلف عن أفغانستان وأكبر منها. ومع أن لدينا في دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع إسرائيل كذلك، فإن ذلك لا يجعلنا ندخل مع طرف ضد الآخر، ولكن لا يمكننا أيضا أن نظل متفرجين أو نتخذ موقف حياد سلبي غير فاعل، بل لابد أن يكون حيادنا إيجابيا وفاعلا"، حسب قوله.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أدانت الهجوم الإسرائيلي على إيران، في بيان سابق، الجمعة، ورد فيه: "تعرب دولة قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وتعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي.. وتعبر دولة قطر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية".
وتابعت: "وإذ تشدد دولة قطر على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل.. وتجدد دولة قطر موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف، والداعي إلى ضبط النفس، وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
"حماقة".. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ"قتل" خامنئي يشعل ضجة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ ساعة واحدة
- CNN عربية
خامنئي.. ما قد لا تعلمه عن أحد أقوى رجال المنطقة بعد وصفه بـ"هدف سهل"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، أثار كلٌّ من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتمال استهداف المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي.يُعدّ خامنئي أحد أقوى الرجال في الشرق الأوسط، وقد حكم إيران بقبضة من حديد لما يقرب من أربعة عقود، مُواجهًا الولايات المتحدة وإسرائيل، ومُسحقًا للمعارضة في الداخل، ومُعززًا للبرنامج النووي الإيراني المُثير للجدل. وبصفته المرشد الأعلى، يُسيطر على الحكومة والقضاء والجيش في دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس القوي، وهو وحدة سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُشرف على وكلاء، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين. إن أي هجوم مباشر على خامنئي من شأنه أن يُغرق المنطقة في المجهول. وُلِد خامنئي عام 1939 في مشهد، أقدس مدن إيران، وكان تلميذًا لآية الله روح الله الخميني، أحد أبرز قادة الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي الإيراني الموالي للغرب عام 1979 وأسست الجمهورية الإسلامية.وكان أيضًا هدفًا لمعارضي الخميني، ونجا من محاولة اغتيال عام 1981 أدت إلى بتر ذراعه اليمنى. أصبح خامنئي المرشد الأعلى بعد وفاة الخميني عام 1989، ومنذ ذلك الحين، وسّع نفوذ إيران إلى ما وراء حدودها، جاعلاً منها قوة إقليمية لا يستهان بها. ولأكثر من 30 عامًا في ظل قيادة خامنئي، تجنبت إيران الصراعات المباشرة مع خصومها، ورسّخت وجودها بشبكة من الجماعات المسلحة المتحالفة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، والمعروفة باسم "محور المقاومة". تغيّر ذلك عندما هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ أدت حرب إسرائيل في غزة وهجماتها على حزب الله، أحد أبرز وكلاء إيران، إلى تجرؤ إسرائيل وحطمت صورة إيران كقوة منيعة، وبلغت ذروتها بالضربات غير المسبوقة التي شُنّت الأسبوع الماضي ضد المنشآت النووية الإيرانية وكبار القادة العسكريين. خامنئي يعلن "بدء المعركة" ضد إسرائيل.. وترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع يومه السادس


CNN عربية
منذ ساعة واحدة
- CNN عربية
إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ "فتاح" على إسرائيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب الحرس الثوري الإيراني على استخدام صاروخ "فتاح" في استهداف إسرائيل، الثلاثاء، واصفا ذلك بـ"بداية النهاية" وذلك في بيان يأتي بعد إعلان المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، الثلاثاء، أن المعركة قد بدأت. وقال الحرس الصوري في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "صواريخ 'فتاح' من الجيل الأول، بداية نهاية للجيش الصهيوني والتي تكشف ارتباك الأشرار الصهاينة.. هزت صواريخ 'فتاح' القوية والقادرة على المناورة، ملاجئ الجبناء الصهاينة مراراً وتكراراً، وأرسلت رسالة قوة واقتدار إيران إلى حليف تل أبيب المحرض على الحرب، الذي يعيش في الأوهام الفارغة". في العام الماضي، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران استخدمت صاروخا جديدا "فتاح 1"، في هجماتها على إسرائيل آنذاك. وتصف طهران صاروخ "فتاح 1" بأنه صاروخ "أسرع من الصوت"- أي أنه ينطلق بسرعة 5 ماخ، أو 5 أضعاف سرعة الصوت (حوالي 2800 ميل في الساعة، 6100 كيلومتر في الساعة). لكن المحللين يشيرون إلى أن جميع الصواريخ الباليستية تقريبًا تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت أثناء طيرانها، وخاصةً أثناء اندفاعها نحو أهدافها. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن الصاروخ يبدو أنه يحمل رأسًا حربيًا على "مركبة قابلة للمناورة"، مما يمكنه من تجنب الدفاعات الصاروخية. ويذكر أن أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية لـ"الحرس الثوري" الإيراني، الذي أعلنت إسرائيل مقتله مؤخرا، قال في تصريحات سابقة إن هذا الصاروخ لديه القدرة على "اختراق جميع أنظمة صواريخ الدفاع الجوي وتفجيرها". وفي المقابل، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت من التهديد المحتمل الذي يمثله الصاروخ لبلاده. وقال في تصريحات نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية: "أسمع أعداءنا يتفاخرون بالأسلحة التي يطورونها. لأي تطور من هذا القبيل، لدينا استجابة أفضل، سواء كان ذلك على الأرض أو في الجو أو في الساحة البحرية، بما في ذلك الوسائل الدفاعية والهجومية." "حماقة".. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ"قتل" خامنئي يشعل ضجة


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
تحليل.. ما أهمية "فوردو" وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات المتحدة؟
قال مسؤولان مطلعان على المناقشات الجارية لشبكة CNN إن الرئيس ترامب يقترب من دراسة استخدام الأصول العسكرية الأمريكية لضرب المنشآت النووية الإيرانية. انضم محلل السياسة الخارجية الأمريكية، ماكس بوت، إلى آبي فيليب لتقييم مخاطر هذا القرار المحتمل. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: آبي فيليب: يدور الكثير من الحديث حاليًا حول القرار الذي يتعين على الرئيس ترامب اتخاذه بشأن ما إذا كان سيستعين بأصول أمريكية لتدمير منشأة محددة في الجبال، وهي منشأة فوردو. أخبرنا عن أهمية هذه المنشأة، وماذا يعني تدميرها فعليًا من قِبل الولايات المتحدة؟ ماكس بوت: حسنًا، فوردو هي في الواقع المحور الرئيسي للبرنامج النووي الإيراني. لديك ما يقرب من 3000 جهاز طرد مركزي مدفونة على عمق حوالي 300 قدم تحت الأرض، مغلفة بأسمنت صلب للغاية. ولا سبيل لإسرائيل لقصف هذا الموقع حتى يندثر. ببساطة، ليس لديهم الذخائر اللازمة. الذخائر الوحيدة القادرة على ذلك هي القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، والقنابل الخارقة للدروع الضخمة التي تحملها قاذفات الشبح بي-2. وحتى باستخدامها، سيتطلب تدمير موقع بهذا الحجم أكثر من قنبلة واحدة. على الأرجح، سيتطلب الأمر قنابل متعددة تزن 30 ألف رطل. لذا، السؤال الأهم الآن هو: هل سيُصرّح الرئيس ترامب بهذه الغارة الجوية الآن؟ حتى لو لم يفعل ذلك، لدى إسرائيل خيارات أخرى، بما في ذلك إمكانية شن مداهمة كوماندوز، لأنهم يتمتعون الآن بتفوق جوي كامل فوق إيران. آبي فيليب: هل تعني تواجدًا عسكريًا بريًا؟ ماكس بوت: أعتقد أن إسرائيل تستطيع نشر قوات برية، لأنها، مجددًا، تسيطر على سماء إيران. وهذا يمنحها حرية تحرك هائلة. لكن هذا سيكون محفوفًا بالمخاطر، بالطبع. والطريقة الأضمن لتدمير الموقع هي إرسال قاذفات بي-2 الشبح. والسؤال هو: هل سيفعل الرئيس ترامب ذلك أم لا؟ آبي فيليب: أجل. من الأسئلة المهمة الأخرى هنا، وقد أشرنا إليها سابقًا في البرنامج، ما مدى قرب إيران من امتلاك قنبلة نووية؟ هناك خلاف بين تقييم الاستخبارات الإسرائيلية وتقييم الاستخبارات الأمريكية. لكنني أريد أن أعرض لك يا ماكس هذا المقطع الذي يُلخص تاريخ قادة إسرائيل وهم يتحدثون عن مدى قرب إيران منها. استمع. نتنياهو ( أكتوبر عام 1996): الموعد النهائي لتحقيق هذا الهدف يقترب بشدة.نتنياهو ( سبتمبر عام 2002): وإيران، بالمناسبة، تتفوق على العراق في تطوير أنظمة الصواريخ الباليستية التي يأملون أن تصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة في غضون 15 عامًا.نتنياهو ( سبتمبر عام 2012): بحلول الربيع المقبل، أو على الأكثر بحلول الصيف المقبل، بمعدلات التخصيب الحالية، سيكونون قد أنهوا التخصيب المتوسط، وانتقلوا إلى المرحلة النهائية. بعد ذلك، لن يستغرق الأمر سوى بضعة أشهر، وربما بضعة أسابيع، قبل أن يحصلوا على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع القنبلة الأولى.نتنياهو ( مارس عام 2015): قد يكون الراعي الرئيسي للإرهاب العالمي على بُعد أسابيع من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع ترسانة كاملة من الأسلحة النووية.نتنياهو ( أكتوبر عام 2015): هذا من شأنه أن يجعل نظامًا إرهابيًا إسلاميًا متشددًا على بُعد أسابيع من امتلاك المواد الانشطارية اللازمة لترسانة كاملة من القنابل النووية.نتنياهو ( 13 يونيو عام 2025): إن لم تُوقَف، يُمكن لإيران إنتاج سلاح نووي في وقت قصير جدًا. قد يستغرق الأمر عامًا. قد يستغرق الأمر بضعة أشهر، أقل من عام. آبي فيليب: إذًا، في عام 1996، كان الأمر على بُعد أسابيع، أليس كذلك؟ لذا، أعني، يبدو أن تقييم الولايات المتحدة ليس كذلك، ربما يستغرق الأمر سنوات. سؤالان لك. أيّهما تُصدّق؟ وثانيًا، إذا لم تُدمر إسرائيل منشأة فوردو، على سبيل المثال، فهل أضرّت حقًا بالبرنامج النووي الإيراني بقدر ما تدّعي؟ ماكس بوت: حسنًا، كما يُظهر هذا المقطع، لطالما أثار رئيس الوزراء نتنياهو قلقًا بالغًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. ومن الواضح، بالنظر إلى ما حدث، أن الكثير من هذا القلق كان مُبالغًا فيه. لكنني أعتقد أن البرنامج النووي الإيراني قد تسارع منذ القرار الكارثي الذي اتخذه الرئيس ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. عند تلك النقطة، نعلم أن وقت تجاوز إيران للحدود، استغرقت عملية امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة أكثر من عام. والآن، أعتقد أن الجميع يتفق على ذلك، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات الأمريكية، لقد تقلصت المدة إلى أسبوع أو أسبوعين. أعتقد أن السؤال المطروح هو: كم من الوقت سيستغرقون لتحويل هذه المواد فعليًا إلى أسلحة نووية؟ وهنا، على ما أعتقد، يوجد خلاف بين الإسرائيليين الذين يقولون إن بإمكانهم تحويل هذه المواد إلى أسلحة نووية بسرعة كبيرة، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تقول إن الأمر سيستغرق وقتًا أطول. لكنني أعتقد أنكِ على نقطة محورية يا آبي، وهي: ما سيحدث إذا لم يدمر الإسرائيليون، أو الولايات المتحدة، أو أي جهة أخرى، موقع فوردو. والحقيقة هي أن البرنامج النووي الإيراني سيستمر إلى حد كبير، رغم كل الأضرار التي لحقت بالإيرانيين جراء هذه الحملة الجوية الإسرائيلية. ولكن تذكري، حتى لو دُمّر موقع فوردو فهذا لا يعني أن إيران لن تتمكن أبدًا من الحصول على سلاح نووي، لأن الكثير من المعلومات واليورانيوم المخصب، كل تلك المواد، ستبقى في أيدي الإيرانيين. ولكن من الواضح أن فوردو منشأة بالغة الأهمية. وأعتقد أن ما يجب على الرئيس ترامب أن يدرسه هو: هل يستحق الأمر استهداف فوردو، بالنظر إلى خطر أن الإيرانيين، الذين امتنعوا حتى الآن عن مهاجمة القواعد الأمريكية أو عمليات الشحن في المنطقة، بالنظر إلى خطر تصعيدهم؟ وهكذا، كما تعلمون، ترون كل هذه القواعد الأمريكية القريبة جدًا من إيران، بل أقرب بكثير من إسرائيل. كما تعلمون، إسرائيل تبعد حوالي ألف ميل عن إيران. هذه القواعد أقرب بكثير. لذا، لدى إيران صواريخ أكثر بكثير يمكنها إطلاقها عليها. لديهم طائرات بدون طيار. كما لديهم القدرة على زرع الألغام في الخليج والبحر الأحمر. لذا، هناك ضرر أكبر بكثير يمكنهم إحداثه حتى في حالتهم الضعيفة. وهذا ما يجب على الرئيس ترامب الموازنة بينه. هل يستحق استهداف منشأة فوردو المعاناة إن كان ذلك يعني مشاركة الولايات المتحدة وسط كل هذه الأعمال العدائية. قراءة المزيد إيران أسلحة إيران البرنامج النووي الإيراني الجيش الأمريكي بنيامين نتنياهو دونالد ترامب