
الوكيل العام الجديد للملك يؤكد على استقلال القضاء ويعلن عن تحديث النيابة العامة لتعزيز العدالة
أكد هشام البلاوي الوكيل العام الجديد للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسًا للنيابة العامة، اليوم الأربعاء، بمناسبة تنصيبه، على التزامه الراسخ بتكريس استقلال السلطة القضائية والنيابة العامة، والسهر على التطبيق السليم والعادل للقانون.
جاء ذلك في كلمة شدد فيها على أهمية العدالة في « مستوى الرهانات » التي تمر بها البلاد، مستشهدًا بالخطاب الملكي السامي لعام 2009 الذي دعا إلى « قضاء فعال ومنصف، باعتبار حصنا منيعا لدولة الحق ».
وأعلن الوكيل العام للملك عن خطط لمراجعة النظام الهيكلي لمصالح النيابة العامة ليتواكب مع الصلاحيات القانونية الواسعة الموكلة لقضاتها. كما أشار إلى أن رئاسة النيابة العامة ستعمل على تدعيم مواردها البشرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل، وتسعى جاهدة لإرساء حكامة جيدة والارتقاء بمستوى أداء القضاة وتحسين الخدمات المرفقية.
وتتطلع النيابة العامة، تحت قيادة الوكيل العام الجديد، إلى وضع مخطط استراتيجي لعملها خلال الأشهر القليلة القادمة، واعتماد منهجية التعاقد والعمل بالأهداف والتخطيط الاستراتيجي لرفع فعالية الأداء القضائي.
أكد الوكيل العام للملك على أن مؤسسة النيابة العامة ستكون مؤسسة مواطنة منفتحة على محيطها، تنافح عن حقوق وحريات الأشخاص، تستمع لتظلماتهم، وتتواصل مع الرأي العام عند الضرورة. وفي هذا الصدد، سيتم تسطير برنامج تكويني في مجال التواصل للمسؤولين القضائيين والقضاة الناطقين باسم النيابة العامة.
واستحضارًا للدور المحوري للقضاء في تحقيق التنمية، سيعمل الوكيل العام للملك على تفعيل دور النيابة العامة في مجال حفظ النظام العام الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، باعتباره مدخلاً أساسياً لرفع النمو الاقتصادي في المملكة.
وفيما يتعلق بمكافحة الجريمة، شدد الوكيل العام للملك على عزم كافة مكونات النيابة العامة على التصدي للجريمة ومعاقبة مرتكبيها، مع الحرص التام على حماية حقوق وحريات الأشخاص وكرامتهم. وأكد على ترشيد استعمال الآليات القانونية المقيدة للحرية، وضمان حقوق الدفاع، والالتزام بالأجل المعقول في تدبير الإجراءات، وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة. كما سيتم التركيز على تعزيز قدرات قضاة النيابة العامة في مجال حقوق الإنسان من خلال برامج تكوينية مستمرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 16 دقائق
- بلبريس
المغرب يشارك في المنتدى العالمي للتعليم في لندن
بلبريس - و م ع شارك المغرب، ممثلا بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، في المنتدى العالمي للتعليم، الذي انعقد في لندن من 18 إلى 21 ماي الجاري، تحت شعار: 'من الاستقرار إلى النمو: لنبني معا تعليما أقوى وأكثر طموحا وأفضل جودة'. وخلال هذا الملتقى السنوي، الذي يُعد الأكبر من نوعه على مستوى وزراء التعليم والكفاءات في العالم، كان السيد الميداوي مرفوقا، على الخصوص، برئيس ندوة رؤساء الجامعات المغربية ورئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسين أزدوك، وكذا برئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي. وأوضح السيد الميداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة المغربية في هذا الحدث أصبحت تقليدا راسخا ضمن منظومة التعليم العالي الوطنية، التي تحرص على مواكبة آخر المستجدات والمقاربات التربوية على الصعيد العالمي. وأضاف أن المنتدى يشكل أيضا فرصة للتبادل مع عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الجامعات، بهدف توسيع وتعزيز التعاون الأكاديمي، مشيرا إلى أنه قام، على هامش أشغال المنتدى، بزيارة عدد من مؤسسات التعليم العالي في لندن، وعقد لقاءات مع مسؤولين بوزارة التعليم البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني. وقال إن هذه المحادثات شكلت فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي، في ظل العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والمملكة المتحدة. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الاستعدادات الجارية في إطار تنظيم كأس العالم 2030، مؤكدا على أهمية ضمان قدرة منظومة التعليم العالي على مواكبة هذا الحدث العالمي. وفي هذا الإطار، تم توجيه دعوة لعدد من الجامعات البريطانية من أجل فتح فروع لها في المغرب، مع التركيز بشكل خاص على التكوينات المرتبطة بالرياضة. كما شارك المسؤول المغربي أيضا في لقاء تواصلي نظم بمبادرة من سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لاستكشاف فرص التعاون مع الجامعات البريطانية الرئيسية، لاسيما في ما يتعلق بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبهذه المناسبة، استعرض السيد الميداوي الإصلاحات التي باشرتها المملكة في مجالات لامركزية الحكامة وتحديث البرامج الدراسية وضمان الجودة، مؤكدا أن منظومة التعليم العالي المغربية تضم حاليا 24 جامعة عمومية وخاصة، وأكثر من 450 مؤسسة للتعليم العالي، ونحو 1.3 مليون طالب، منهم أكثر من 27 ألف طالب دولي، ونحو 186 ألف خريج سنويا. وأكد الوزير أن التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة يقوم على قيم مشتركة، تتمثل في التميز والإنصاف والابتكار. وأخيرا، أجرى السيد الميداوي، على هامش فعاليات المنتدى، مباحثات ثنائية مع عدد من المسؤولين، من بينهم نظراؤه من أذربيجان وجيبوتي.


بلبريس
منذ 16 دقائق
- بلبريس
الرباط: نقابات التعليم تطالب الحكومة بتنفيذ اتفاقات وتحذر من التصعيد
طالب التنسيق الوطني للنقابات التعليمية الخمس (FDT, FNE, UGTM, CDT, UMT) الحكومة ووزارة التربية الوطنية بالتسريع في التنزيل السليم والأمثل لبنود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وذلك في بيان صدر يوم الاثنين 19 ماي 2025 بالرباط. وأوضح التنسيق في بيان وصل بلبريس نسخة منه، أنه بعد حراك احتجاجي تاريخي للشغيلة التعليمية، تم التوصل إلى اتفاقين اجتماعيين هامين، وعقدت اجتماعات ماراثونية في إطار اللجنة التقنية للسهر على التنفيذ الأمثل لمقتضيات هذه الاتفاقات. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق في اجتماع 9 يناير 2025 على حلحلة العديد من الملفات، وفي مقدمتها ملف "الزنزانة 10"، حيث تم الاتفاق على تمتيع أساتذة السلم 9 المرتبين حالياً في السلم 10 بخمس سنوات اعتبارية، وترقية كل من استوفى 14 سنة في الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى مع احتساب سنوات الأقدمية الزائدة. إلا أن النقابات تفاجأت، حسب البيان، بتراجع الوزارة عن هذا الاتفاق بعد لقاء 9 يناير، واتهمتها بالتنصل من مسؤولياتها واللجوء إلى "الهروب إلى الأمام" بدعوتها بشكل منفرد لعقد اجتماعات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء دون الالتزام باستثناء المعنيين من التقيد في جدول الترقي. وحمّل التنسيق الوطني وزارة التربية الوطنية المسؤولية الكاملة عن تصاعد الغضب والتوتر في قطاع التعليم، مستنكراً بشدة "أسلوب التماطل والتسويف". وطالب التنسيق الحكومة والوزارة بتلبية مطالب الشغيلة التعليمية المتفق عليها، والتي تشمل التعويض التكميلي لفئات مختلفة، ومراجعة ساعات العمل، والتعويض الخاص للمساعدين التربويين، وأجرأة المادة 89، وجبر ضرر فئات أخرى، وتسوية ملفات متعددة كالعرضيين وسد الخصاص والدكاترة ومربيات التعليم الأولي، والإفراج عن الترقيات المتأخرة. وأدان التنسيق "انفراد الوزارة بتأويلها السلبي للمادة 81" وتعجيلها بإحالة الملف على اللجان الثنائية، داعياً أعضاء هذه اللجان إلى عدم التوقيع على لوائح الترقية التي تحرم من استوفى 14 سنة أقدمية في السلم 10 (باحتساب السنوات الاعتبارية) من الترقي، أو لا تحتسب السنوات الزائدة عن 14 كأقدمية في الدرجة الأولى. وأكدت النقابات على موقفها الراسخ من التأويل الإيجابي للمادة 81 واعتبار مخرجات لقاء 9 يناير 2025 ملزمة، داعية الوزارة لتحمل مسؤولياتها. كما شددت على تشبثها بالعمل الوحدوي ودعت الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف والانخراط في المحطات الاحتجاجية القادمة.


هبة بريس
منذ 19 دقائق
- هبة بريس
إفران.. صراعات سياسية بجماعة تمحضيت تُعطّل التنمية وترقب لحسمها في الانتخابات المقبلة
هبة بريس – إفران تعيش جماعة تمحضيت التابعة لإقليم إفران منذ سنوات على وقع صراعات داخلية متواصلة بين مكونات المشهد السياسي المحلي، وهو ما أثّر بشكل مباشر على سير المجلس الجماعي وعلى وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية، وفق ما أفادت به مصادر من أبناء المنطقة لـ'هبة بريس'. الخلافات التي تعود جذورها إلى تضارب المصالح الشخصية والحزبية، وغياب رؤية موحدة حول أولويات التنمية، خلقت انقسامات داخل الأغلبية المسيرة وأدت إلى تصادم بين من يسير الجماعة وعدد من الأعضاء، مما عرقل إنجاز العديد من المشاريع الحيوية. هذا الوضع زاد من حدة التذمر الشعبي، خاصة في ظل ضعف قنوات التواصل بين المجلس والمواطنين، وتراجع ثقة الساكنة في الفاعل السياسي المحلي، في وقت تُسجل فيه مؤشرات واضحة على تعثر قطاعات حيوية كالبنية التحتية والتعليم والصحة وفرص الشغل. في خضم هذا المشهد المأزوم، تُطرح الانتخابات المقبلة كفرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتجاوز حالة الانقسام، عبر تجديد النخب أو بروز وجوه جديدة من أبناء الجماعة تحمل تصورًا تنمويًا حقيقيًا يقوم على المصالحة والتوافق. وتبقى رهانات المرحلة القادمة مرتبطة بدرجة وعي الناخب المحلي بأهمية اختياراته، وبضرورة تجاوز الحسابات السياسية الضيقة لصالح مشروع تنموي جامع يعيد الثقة والأمل في المستقبل. جماعة تمحضيت تقف اليوم عند مفترق طرق، فإما أن تستمر في مسار التعطيل والتجاذبات، أو تنجح في استثمار الاستحقاقات المقبلة كمنصة لإطلاق دينامية جديدة في تدبير الشأن المحلي.