logo
مسيرات نيوجيرسي الغامضة.. رحلة البحث عن تفسير مستمرة

مسيرات نيوجيرسي الغامضة.. رحلة البحث عن تفسير مستمرة

على مدار أسابيع، يعاني سكان ولاية نيو جيرسي الأمريكية من طائرات مسيرة غامضة رجح خبراء أمنيون أن تكون جزءا من برنامج حكومي سري للغاية.
كانت الإدارة الأمريكية صامتة بشأن النشاط اليومي للطائرات المسيرة في مقاطعات موريس وباسيك وبيرجن وهنترتون وغيرها وذلك منذ اكتشاف الظاهرة للمرة الأولى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقال عدد من الخبراء إن الإدارة الأمريكية قد تكون وراء هذه المسيرات المزعجة والتي قد تكون جزءًا من برنامج عسكري سري للغاية يهدف إلى اختبار أجهزة جديدة قبل أن تصل إلى ساحة المعركة.
وقال كلينت إيمرسون، وهو جندي متقاعد من قوات النخبة البحرية ومالك شركة أمنية "أول تخمين لي هو أن هذه برامج حكومية محتملة يتم الاحتفاظ بها ضمن ما يسمى بـ (برنامج الوصول الخاص) والذي تم وضعه عمدًا لإبقائه سراً".
وأضاف "لهذا السبب تقول الحكومة: لا نعرف.. إنهم صادقون"، مشيرا إلى أن دائرة صغيرة جدا ربما من 12 مسؤولا فقط هي التي تعلم عن وجود البرنامج.
وأوضح إيمرسون أنه من المستحيل معرفة ما قد تفعله هذه المسيرات لكنه يشتبه في أن السر يكمن في التكنولوجيا التي تحملها، وليس الأجهزة نفسها.
وقال "قد تكون أنواعًا مختلفة من قدرات التجميع.. أو أنواع مختلفة من الكاميرات، مثل الكاميرات عالية الدقة أو الأشعة تحت الحمراء أو الحرارية".
وأضاف أنه "يمكن أن تكون الحمولة الثانية، على سبيل المثال، عبارة عن أجهزة تلتقط جميع بيانات الهاتف المحمول في بيئة معينة."
وتابع قائلا: "كم من البيانات يمكننا جمعها بهذا؟ لنفترض أن لدينا 10 مسيرات تطير في شبكة، ما مقدار حركة الهاتف المحمول التي يمكننا التقاطها؟"، معتبرا أن هذه التجربة "اختبارا مشروعا لا يخترق الخصوصية".
واعتبر أن "هذه قدرة رائعة" مشيرا إلى أن ولاية نيو جيرسي هي أفضل مكان للقيام بذلك باعتبارها الولاية الأكثر كثافة سكانية في الولايات المتحدة.
وقال إيمرسون "إن جمال برنامج الوصول الخاص هو أن العاملين فيه يتحركون في عالمهم الصغير الخارج عن القانون.. يمكنهم الذهاب وفعل ما يريدون، ولا يتعين عليهم إخبار أي شخص".
وأكد كيلي ماكان، الخبير الأمني وضابط المهام الخاصة السابق في مشاة البحرية والذي عمل في مكتب البحوث البحرية، تعليقات إيمرسون وقال إنه يعتقد أن الحكومة تختبر بعض "القدرت التشغيلية".
وقال النائب الجمهوري عن نيوجيرسي كريس سميث في بيان إن سكان الولاية "يستحقون اتخاذ إجراءات سريعة وجريئة" من قبل الحكومة للتحقيق في الموقف ومعالجته.
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز" قال حاكم ولاية نيو جيرسي فيل مورفي إنه "لا يلوم الناس على إحباطهم" لكنه أكد أنه يبدو أنه لا يوجد تهديد.
وأضاف "ومع ذلك، من المحبط حقًا أننا لا نملك المزيد من الإجابات حول من أين أتوا ولماذا يفعلون ما يفعلونه"، مشيرا إلى أنه كان هناك 49 مشاهدة لطائرات مسيرة ليلة الأحد الماضي.
وأوضح مورفي أنه تحدث إلى مسؤولي البيت الأبيض والأمن الداخلي وهو "يأمل أن نحصل على إجابات في أقرب وقت ممكن".
وقال عن الطائرات "من الواضح أنها متطورة للغاية. في اللحظة التي تراها فيها، تختفي.. من الواضح أننا أكثر قلقًا بشأن الأهداف الحساسة والبنية التحتية الحيوية".وقالت السلطات الفيدرالية إنها تحقق في المشاهدات وفرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيودا على رحلات الطائرات المسيرة فوق ترسانة بيكاتيني في مقاطعة موريس ونادي ترامب الوطني للغولف في سومرست.
وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي إيمي جيه ثوريسون الأسبوع الماضي "لسوء الحظ، ليس لدينا الكثير من الإجابات، ولا نريد أن نخمن أو نطرح فرضيات حول ما يجري.. إننا نبذل قصارى جهدنا لمعرفة ذلك".
aXA6IDUwLjExNC4yOC44MiA=
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معجزة ماسك القادمة: هل تعيد "نيورالينك" النور للمكفوفين وتنتصر على الشلل؟
معجزة ماسك القادمة: هل تعيد "نيورالينك" النور للمكفوفين وتنتصر على الشلل؟

الموجز

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الموجز

معجزة ماسك القادمة: هل تعيد "نيورالينك" النور للمكفوفين وتنتصر على الشلل؟

هل أصبحنا في عالمٍ تتقاطع فيه حدود الخيال العلمي مع واقع التكنولوجيا؟ إيلون ماسك يخرج مرة أخرى ليشعل شرارة الدهشة. حلمٌ لطالما اعتُبر مستحيلًا، بدأ يتكوّن في مختبرات "نيورالينك".. إعادة البصر للمكفوفين، حتى لأولئك الذين لم يعرفوا النور يومًا. هو مشروع يحمل اسمًا يشبه المعجزة: "Blindsight"، جهازٌ يعيد النظر ويصنع الأمل. في خضم التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي، تقف "نيورالينك" على الخط الفاصل بين التكنولوجيا والإنسان، محاولة أن تجعل من العقل الجسر الأول نحو الشفاء، لا مجرد أداة للتحكم. في حديثه لقناة "فوكس نيوز"، قال ماسك بثقة: "نأمل إجراء أول عملية زرع قبل نهاية هذا العام، وأنا واثق أننا سننجح خلال 12 شهرًا". لكن البصر ليس نهاية الطموح. فـ"نيورالينك" تسير نحو تمكين المصابين بالشلل من المشي مجددًا، عبر تقنيات تدمج بين الدماغ والحاسوب. تأسست الشركة في 2016، ومنذ أول شريحة "Telepathy" المزروعة في 2024، تواصل توسيع حدود ما كان يُظن مستحيلًا.

أمريكا ترفض تمويل بيانات وعلوم المناخ
أمريكا ترفض تمويل بيانات وعلوم المناخ

البيان

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

أمريكا ترفض تمويل بيانات وعلوم المناخ

أنجانا أهوجا تحولت الرياح الباردة التي بدأت تهب على علوم المناخ منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض بسرعة إلى صقيع قطبي. ففي وقت سابق من الشهر، كسرت الإدارة الأمريكية التقاليد بتجاهلها نشر معلومات حول مقياس مناخي حيوي، ألا وهو تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ودون أي تعقيب منها، رغم الارتفاع الكبير الذي شهده هذا المقياس. وهناك أيضاً سباق نحو إنقاذ بيانات مناخية مهمة، بعدما أشارت الإدارة إلى أنها ستتوقف عن سداد الأموال اللازمة لاستضافة هذه البيانات على الإنترنت، وربما تختفي هذه المواقع خلال شهر مايو. واستجابت المعاهد البحثية الأوروبية لنداءات استغاثة عابرة للأطلسي، عن طريق توحيد الجهود لتجهيز نسخ احتياطية من هذه المعلومات قبل اختفائها، أو محوها. لذا، فحينما يتعلق الأمر بالعلوم المناخية، تبدي الولايات المتحدة علامات على أنها صارت دولة مارقة. تعمل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، منذ عام 1958، على جمع قياسات تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتنشر الوكالة الأمريكية بياناً صحافياً سنوياً، بجانب تعليق منها. أما هذا العام، فقد احتوى البيان الكبير على تحديثات ضئيلة، نُشرت على منصتي «فيسبوك» و«إكس»، ولم تعقد مؤتمراً صحافياً، ولم تُصدر تعليقات مصاحبة للبيان. وحسب إشارة مجلة العلوم الأمريكية «ساينتفيك أمريكان»، فقد «أخفقت منشورات الوكالة في تسليط الضوء على أبرز ما في البيانات، وهو أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، قفزت بشكل غير مسبوق». والقفزة التي شهدتها هذه التركيزات جديرة بالملاحظة، لأنها تتخطى 3.7 أجزاء في المليون، وهي زيادة تجاوزت أكبر ارتفاع سابق عند 2.9 جزء في المليون، والتي تم تسجيلها عام 2015. وبالنسبة لتركيزات ثاني أكسيد الكربون ذاتها، فقد بلغ المتوسط العالمي للتركيز السطحي من الغاز 422.7 جزءاً في المليون بالعام الماضي، وذلك حسب تحليل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وكان المستوى المرجعي قبل الصناعة يبلغ 280 جزءاً في المليون. وبذلك، يبدو أن المقياس يواصل اتجاهاً صاعداً بلا هوادة، ما يشي بازدياد الاحترار، ويجعل كبح ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية أو أقل، وفق اتفاقية باريس المناخية، أمراً يزداد صعوبة. إن رسالة «الفشل المناخي» لا تلقى صدى جيداً لدى إدارة دأبت باستمرار على التقليل من تهديد الاحتباس الحراري، أو الاستخفاف به، ورفضت اتفاق باريس للمناخ. والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التي تختص بالعلوم المناخية والجوية الأمريكية، هي الرسول الذي تحاول الإدارة الإجهاز عليه، إذ توقفت الإحاطات الإعلامية الشهرية التي تنشرها الوكالة، وهناك خطط ترمي إلى تفكيك ذراعها للبحث العلمي، وهي مكتب أبحاث المحيطات والغلاف الجوي. وبالنظر إلى التسريحات الجماعية، مثل التي شوهدت في وكالات حكومية أخرى، فقد تجد الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأقل حجماً نفسها تواجه صعوبة في إدارة أنظمة الإنذار المبكر، التي تشير إلى الظواهر الجوية الشديدة، مثل الأعاصير القمعية والأعاصير المدارية. أما الآن، فقد صارت بياناتها معلقة في الميزان. وحسب مجلة «نيتشر» في الأسبوع الماضي، فقد سارعت كثير من المؤسسات في ألمانيا، إلى نسخ بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (بما أنه يمكن تنزيل البيانات مجاناً واستخدامها)، بعدما تكشف أن الإدارة الأمريكية تخطط لإلغاء وجودها على الإنترنت. ورغم تجميد مسألة الإلغاء حالياً، إلا أن جهود النسخ ما زالت قائمة على قدم وساق، وبمساهمة من جمعية هيلمهولتز لمراكز البحث العلمي الألمانية، بما في ذلك مستودع بيانات بانجيا البيئية. ويشير تقرير «نيتشر» إلى أن الشبكة الألمانية تعمل أيضاً على حفظ قواعد بيانات السموم التي تحتفظ بها وكالة حماية البيئة الأمريكية. وينضم باحثون في دول أخرى، بما في ذلك كندا، إلى جهود الإنقاذ أيضاً. ومن الصعب تجاهل الشعور بأن الولايات المتحدة في حلتها الجديدة، أصبحت تعادي بيانات المناخ. ويعد كل قياس جديد لتركيزات الغازات الدفيئة، تأكيداً مقبضاً لحقيقة غير سارة، وهي أن التغير المناخي حقيقي، وأن مواصلة ضخ الكربون في الغلاف الجوي تقربنا من المنطقة الخطرة. ولن يؤدي تجاهل هذه الحقائق إلى تبريد الجو، أو تخفيف الأوضاع، أو إضعاف الأعاصير. وتعني مواصلة تجاهل هذه الحقائق ضعفاً في إدراك ما هو لا محالة آتٍ. في الأوقات العادية، يعتبر جمع البيانات تجسيداً للقوة والمسؤولية: قوة رؤية الأشياء على حقيقتها، ومسؤولية تغييرها نحو الأفضل. هذا ما حدث قبل 40 عاماً، عندما رصد باحثون في المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية ثقباً في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية. وطبقة الأوزون، الموجودة في طبقة الستراتوسفير بالغلاف الجوي، ويُرمز إليها برمز O3، هو غاز تتألف جزيئاته من ثلاث ذرات من الأكسجين، وتعمل مرشحاً للأشعة فوق البنفسجية الضارة. وتتعرض هذه الطبقة الواقية لتقلبات بمرور المواسم، إلا أن البيانات تظهر انكماشاً مستمراً لطبقة الأوزون أعلى القطب الجنوبي، ما دفع إلى التوصل لبروتوكول مونتريال عام 1987. ويعترف البروتوكول بأن النشاط البشري مضر بالبيئة، وأن التدخل البشري بإمكانه استعادة ما فقدته الطبقة، عن طريق التقليل التدريجي من استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون المدمرة لطبقة الأوزون. وتشير تقديرات الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا»، إلى أن الأرض ستستعيد كامل طبقة الأوزون بحلول عام 2066، وهو درس في كيف يمكن للبيانات البيئية، والدبلوماسية، والعزيمة، هزيمة الإنكار.

تلسكوب جديد يبدأ رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون
تلسكوب جديد يبدأ رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون

صحيفة الخليج

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

تلسكوب جديد يبدأ رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بدء تلسكوبها الفضائي الجديد «سفيريكس» مهمته، بهدف رسم أول خريطة ثلاثية الأبعاد، وشاملة للكون باستخدام الأشعة تحت الحمراء، في مهمة تستغرق عامين. وقال جيم فانسون، مدير مشروع سفيريكس في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: «يلتقط التلسكوب 3600 صورة يومياً، مستهدفاً تحليل الضوء غير المرئي للبشر». وأضاف: «يتميز سفيريكس بقدرته على مسح الفضاء كل 6 أشهر، خلافاً للتلسكوبات التقليدية التي تركز على أجزاء محددة من الفضاء، وسيدور حول الأرض 14 مرة يومياً، ما يتيح له إجراء أكثر من 9 ملايين عملية رصد للسحب والمناطق النجمية في مجرة درب التبانة خلال مهمته». يستخدم التلسكوب تقنيات التحليل الطيفي لتحديد التركيب الكيميائي للمجرات البعيدة والسحب المكونة للنجوم، بهدف تتبع انتشار الماء والجزيئات العضوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store