
الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ أسبوع الآلام وصلوات البصخة اليوم
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد 13 أبريل 2025، أول أيام أسبوع الآلام، وذلك عقب انتهاء صلوات أحد الشعانين وهو الأسبوع السابع من الصوم الكبير، ويعد أسبوع الآلام من أقدس أسابيع العام لدى الأقباط، حيث تبدأ أول أيامه اليوم عقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين.
أسبوع الآلام وصلوات البصخة اليوم
ويعتبر أسبوع الآلام أو البصخة أقدس وأهم أسبوع في حياة الكنيسة القبطية، ويبدأ من أحد الشعانين وينتهي بعيد القيامة المجيد، ويمر بكثير من الاحتفالات والرموز والقصص الكَنسية، ويتفرغ جميع المسيحيين في أسبوع الآلام للصلاة والتعبد والقراءات الكَنسية، كما يذهب جميع الأقباط بشكل يومي إلى البصخة المقدسة.
معني كلمة البصخة
كلمة بصخة هي كلمة أرامية وانتقلت الكلمة بنفس نطقها إلى اليونانية والعربية وهي تعني لا علاقة بمعنى الكلمة بالآلام، فالكلمة اليونانية التي تعني الآلام = بصخو وتختلف عن معني كلمة البصخة،
فهي في القبطية واليونانية بصخة Pascha، وفي العربية فصح، وفي الإنجليزية Pass-over.
موعد صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة في الكنيسة الكاثوليكية بالغردقة
الأحد المقبل.. الكنيسة القبطية تحتفل بأحد السعف 2025
طقس أسبوع الآلام والبصخة المقدسة
ولـ أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية طقوس تتبعها جميع الكنائس منذ آلاف السنين، فالكنائس تكتسي باللون الأسود طوال أسبوع الآلام؛ إذ يوضع ستر أسود على المنجلية -حامل الإنجيل- وتوشح أعمدة الكنيسة بالستر السوداء، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصلٍّ في جبل جثيماني في وسط الكنيسة، ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
الأقباط يحتفلون بـ«أحد السعف».. والكنائس تتشح بالسواد بدءًا من الغد
احتفل الأقباط، بـ«أحد الشعانين» المعروف أيضًا بـ«أحد السعف»، الذى يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم. ويُعد «أحد الشعانين» هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة المجيد، ويُقبل الأقباط فى هذا اليوم على شراء السعف المضفر لتزيين الكنائس والمنازل، وسط فرحة الأطفال وهم يحملون السعف على هيئة تيجان وقلوب وصلبان وشموع. ففى الأقصر، شهد دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون، فى مركز إسنا، احتفالات حاشدة «بأحد الشعانين»، وترأس صلوات باكر والقداس الإلهى وصلاة الجناز العام الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، بمشاركة مجمع رهبان الدير، وعدد من طالبى الرهبنة والشمامسة، وسط حضور شعبى كبير من الأقباط من مختلف المناطق. وتوافد المئات من الأقباط لحضور قداس أحد السعف فى الكاتدرائية الرئيسية بالدير، وسط أجواء روحانية ومظاهر احتفالية مميزة، حرصًا على إحياء هذه المناسبة المهمة فى التقويم الكنسى. وتخللت الصلوات «دورة السعف» الشهيرة، حيث حمل المشاركون سعف النخيل المضفر بأشكال رمزية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود، فيما عكست الزفة أجواء الفرح الروحى التى تميز هذا اليوم. ومن أبرز الطقوس التى تميز أحد الشعانين، قراءة فصول من الأناجيل الأربعة فى زوايا الكنيسة الأربع، رمزًا لانتشار البشارة فى أرجاء العالم، كما تُرتل الألحان الخاصة بهذا اليوم بنغمة الفرح المعروفة بلحن الشعانين. وفى بنى سويف، احتفلت كنائس وأديرة المحافظة، بـ«أحد الشعانين»، حيث أقيمت صلوات الجناز العام وقداسات العيد وسط أجواء روحانية وأمنية مميزة، وبحضور الآلاف من أبناء الكنيسة. وترأس الأنبا غبريال، أسقف بنى سويف، قداس العيد فى كاتدرائية الشهيد العظيم مار مينا بشرق النيل، بمشاركة الآباء كهنة الكنيسة، وسط حضور كثيف من الشعب القبطى الذين رفعوا الورود وأغصان الزيتون وسعف النخيل تعبيرًا عن فرحتهم بهذه المناسبة المقدسة. وفى مدينة «ببا» ترأس نيافة الأنبا اسطفانوس، أسقف ببا والفشن وسمسطا، قداس العيد فى كاتدرائية الشهيد العظيم مار جرجس، بمشاركة عدد من كهنة الكنيسة وحضور شعبى واسع. كما ترأس القمص باسليوس الأنبا بولا، وكيل دير «الأنبا بولا ببوش»، قداس العيد بمشاركة مجمع آباء الدير، بينما ترأس القمص فام الأنطونى، وكيل دير الأنبا أنطونيوس ببوش، القداس وسط أجواء من الترانيم والتسابيح الروحية. وامتدت صلوات أحد الشعانين لتشمل كل كنائس قرى ومدن المحافظة، ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن التى انتشرت أمام الكنائس والأديرة لضمان سلامة المحتفلين. واختتمت الكنائس الاحتفالات بصلاة الجناز العام، حيث تبدأ مباشرة اليوم صلوات «البصخة المقدسة»، إيذانًا ببداية أسبوع الآلام، حيث تتشح الكنائس باللون الأسود تعبيرًا عن الحزن والتأمل فى آلام السيد المسيح. وتُقرع أجراس الكنائس، اليوم، معلنة بداية «إثنين البصخة»، أول أيام «البصخة المقدسة»، الذى يُعرف فى الطقس الكنسى بـ«إثنين التينة الملعونة». وكلمة «بصخة» مشتقة من الكلمة اليونانية «Pascha»، التى تعنى «العبور»، فى إشارة إلى عبور السيد المسيح من آلامه إلى مجده ومن الموت إلى الحياة. وتدور أحداث اليوم حول خروج السيد المسيح من بيت عنيا متجهًا إلى الهيكل، حيث صادف شجرة تين مورقة دون أن تحمل ثمرًا، فلعنها، وفقًا لما ورد فى إنجيل مرقس «١١: ١٣». هذه الشجرة غير المثمرة ترمز إلى الأمة اليهودية التى اكتسبت مظاهر الدين دون أن تُثمر إيمانًا حقيقيًا. فى ذات اليوم، دخل السيد المسيح الهيكل وطهّره من الباعة وتجار الصكوك، رافضًا تحويله إلى سوق مادية، مما أثار غضب الكهنة ورؤساء اليهود الذين بدأوا فى التآمر للإمساك به وقتله، خوفًا من تأثيره على مصالحهم، خاصة بعد استقباله الحاشد فى يوم أحد الشعانين. وطوال «أسبوع الآلام» تُقام صلوات «البصخة المقدسة»، التى تستمر حتى ليلة «خميس العهد»، وتتضمن قراءات من الأناجيل الأربعة ونبؤات العهد القديم التى تنبأت بآلام المسيح. وتنظم الصلوات على مدار اليوم والليل، وتتضمن تأملات روحية تسلط الضوء على مراحل آلام المسيح، وتختتم كل ساعة بفقه «الطرح»، وهى تأمل شعرى يشرح الحدث الروحى ويعزز من ارتباط المؤمن به. وفى ليلة الخميس، تتناول الصلوات خيانة يهوذا الإسخريوطى، الذى سلّم المسيح إلى السلطات الدينية والرومانية، ما أدى إلى سلسلة من المحاكمات انتهت بالحكم عليه بالصلب. ويمثل «أسبوع الآلام» ذروة الحياة الروحية فى الكنيسة، حيث يعيش المؤمنون كل لحظة من لحظات الفداء، استعدادًا لاستقبال قيامة المسيح، أعظم أعياد المسيحية.


24 القاهرة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ أسبوع الآلام وصلوات البصخة اليوم
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد 13 أبريل 2025، أول أيام أسبوع الآلام، وذلك عقب انتهاء صلوات أحد الشعانين وهو الأسبوع السابع من الصوم الكبير، ويعد أسبوع الآلام من أقدس أسابيع العام لدى الأقباط، حيث تبدأ أول أيامه اليوم عقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين. أسبوع الآلام وصلوات البصخة اليوم ويعتبر أسبوع الآلام أو البصخة أقدس وأهم أسبوع في حياة الكنيسة القبطية، ويبدأ من أحد الشعانين وينتهي بعيد القيامة المجيد، ويمر بكثير من الاحتفالات والرموز والقصص الكَنسية، ويتفرغ جميع المسيحيين في أسبوع الآلام للصلاة والتعبد والقراءات الكَنسية، كما يذهب جميع الأقباط بشكل يومي إلى البصخة المقدسة. معني كلمة البصخة كلمة بصخة هي كلمة أرامية وانتقلت الكلمة بنفس نطقها إلى اليونانية والعربية وهي تعني لا علاقة بمعنى الكلمة بالآلام، فالكلمة اليونانية التي تعني الآلام = بصخو وتختلف عن معني كلمة البصخة، فهي في القبطية واليونانية بصخة Pascha، وفي العربية فصح، وفي الإنجليزية Pass-over. موعد صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة في الكنيسة الكاثوليكية بالغردقة الأحد المقبل.. الكنيسة القبطية تحتفل بأحد السعف 2025 طقس أسبوع الآلام والبصخة المقدسة ولـ أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية طقوس تتبعها جميع الكنائس منذ آلاف السنين، فالكنائس تكتسي باللون الأسود طوال أسبوع الآلام؛ إذ يوضع ستر أسود على المنجلية -حامل الإنجيل- وتوشح أعمدة الكنيسة بالستر السوداء، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصلٍّ في جبل جثيماني في وسط الكنيسة، ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.


أخبار مصر
١١-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار مصر
آلام المسيح: ما الذي يجعل 'أسبوع الآلام' لدى أقباط مصر مختلفاً عن أي طقس آخر في العالم؟
آلام المسيح: ما الذي يجعل 'أسبوع الآلام' لدى أقباط مصر مختلفاً عن أي طقس آخر في العالم؟ 'ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم'. (مت 20: 18-19)، هكذا سجّل إنجيل القديس متى ما أعلنه المسيح لتلاميذه عن مشاهد آلامه التي يُطوى بها الفصل الأخير من فصول خدمته على الأرض، والتي استمرت ثلاث سنوات، لتظل هذه الآلام وأحداثها ورموزها، على مدار نحو ألفي عام، أهم وأقدس مناسبات الطوائف المسيحية في شتى أرجاء العالم.ويحتفل أقباط مصر الأرثوذكس، مع كنائس التقويم الشرقي، بأسبوع الآلام، 'البصخة'، الذي يعتبرونه أقدس مناسباتهم الدينية، ويبرز ذلك في طقوس تمتد لقرون عديدة، تعكس روحانية خاصة وملامح لحظات ومشاهد مليئة بتفاصيل يغتنمها المؤمنون للإكثار من حياة التأمل والصلاة طلبا للتعزية و'شركة الآلام' مع المسيح في تلك الأيام. ويلفت معجم 'المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم' للخُوري بولس الفغالي إلى أن كلمة 'فصح' هي 'عبرية من (فسح) وترد في شكل (بسخا) و(فصحا) حسب الصيغة الآرامية،… أما أصل لفظة (فسح) فتبقى لغزا بالنسبة إلينا، فبعضهم قرّبها من الأكادية (فشحو)'.وتقول دراسة 'البصخة المقدسة: التاريخ الطقسي/طقوس الصلوات' ضمن سلسلة الدرة الطقسية للكنيسة القبطية بين الكنائس الشرقية إن 'كلمة (بصخة) هي آرامية، وقد انتقلت الكلمة بنفس نطقها إلى اللغة اليونانية واللغة العربية، وإلى كثير من اللغات الأوروبية الحية وهي تعني عبور Passover'.وعن ارتباط الكلمة بأسبوع الآلام تضيف الدراسة: 'لا علاقة بالكلمة بمعنى الألم أو الآلام، فالكلمة اليونانية التي تفيد معنى الألم هي (بصخو)، وكلمة (بصخو) تختلف في معناها عن كلمة (بصخة). وربما حدث هذا التداخل بسبب الكلمة اللاتينية passio التي تعني الألم'.قصص مقترحة نهايةعموما، تطلق تسمية 'أسبوع الآلام' الحالية على فترة الأيام واللحظات الأخيرة في حياة يسوع المسيح على الأرض، وينتهي الأسبوع بـ 'أحد القيامة'، ويحمل كل يوم اسما يميزه ويرمز إلى أحداثه: سبت لعازر، أحد الشعانين، إثنين البصخة، ثلاثاء البصخة، أربعاء البصخة (أربعاء أيوب)، خميس العهد، الجمعة العظيمة، سبت النور.ونستطيع رصد تاريخ وملامح الطقوس القبطية في تلك الأيام اعتماداً على عدة مصادر أبرزها دراسة أعدّها ألبير جمال ميخائيل بعنوان 'التمام في طقس أسبوع الآلام قطمارس ودلال أسبوع الآلام'، ودراسة الأغنسطس إبراهيم عياد جرجس ولجنة التحرير والنشر بمطرانية بني سويف بعنوان 'ترتيب أسبوع الآلام بحسب طقس الكنيسة القبطية'، ودراسة بيشوي فايز بعنوان 'أسبوع الآلام، تأملات وتفاسير في أحداث وأناجيل أسبوع الآلام ساعة بساعة'، وتأملات الأب متى المسكين بعنوان 'تأملات في أسبوع الآلام، من جمعة ختام الصوم إلى جمعة الصلبوت'، وتأملات الأنبا شنودة الثالث بعنوان 'تأملات في أسبوع الآلام'، ودراسة 'دراما الصليب' لمطرانية المنيا وأبو قرقاص، للأنبا مكاريوس أسقف المنيا العام.أسبوع الآلام في تاريخ الأقباط يستخدم تعبير 'أسبوع الآلام' بين الأقباط اليوم على نطاق واسع، بيد أن البعض يضيفون أبعاداً إيمانية أخرى لمضمون المناسبة وكونها لا تتحدث عن آلام عادية تنطوي على توجع ومعاناة فحسب، بل هي آلام يصفونها بالـ 'خلاصية'، بحسب العقيدة المسيحية، إذ يقول الأب متى المسكين في تأملاته بعنوان 'تأملات في أسبوع الآلام: من جمعة ختام الصوم إلى جمعة الصلبوت' إن أسبوع البصخة 'ليس أسبوع آلام عقيمة أو آلام فحسب، بل آلام عبور، آلام فصحية…'.وتلفت دراسة 'دراما الصلب' لمطرانية المنيا وأبو قرقاص إلى أن 'أسبوع الآلام أهم أسبوع في السنة كلها، فإذا كان الصوم الكبير هو أهم موسم في السنة، فإن أسبوع الآلام هو أقدس أيام هذا الموسم لذلك فهو بالتالي أقدس أيام السنة كلها… وقديما كانوا يحتفلون به مرة كل ثلاثة وثلاثين عاماً، حتى انتبه أحد البطاركة إلى أن هناك بعض من الناس يولدون ويموتون دون الاحتفال به، فقرروا الاحتفال به سنوياً، بل وضم أسبوع الآلام على الصوم'.وتضيف وصفا للمناسبة: 'يسمى أسبوع الآلام، وأسبوع البصخة، والأسبوع الكبير، والأسبوع المقدس. وقديماً كان الناس يغلقون متاجرهم ويوقفون تعاملاتهم التجارية خلال هذا الأسبوع، ويلزمون الكنيسة طوال الأسبوع، ويصلون بخشوع'.ويقول الأنبا شنودة الثالث في دراسة 'تأملات في أسبوع الآلام' :'كان هذا الأسبوع مكرساً كله للعبادة، يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم، ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل'.ويضيف: 'كان الملوك والأباطرة المسيحيون يمنحون جميع الموظفين في الدولة عطلة ليتفرغوا للعبادة في الكنيسة خلال أسبوع الآلام. وقيل إن الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير كان يطلق الأسرى والمساجين في هذا الأسبوع المقدس ليشتركوا مع باقي المؤمنين في العبادة، لأجل روحياتهم وتكوين علاقة لهم مع الله، ولعل ذلك يكون تهذيباً لهم وإصلاحاً'.ويتابع الأنبا شنودة وصفه لتاريخ الطقس على المستوى الاجتماعي قائلا إن السادة أيضا كانوا يمنحون الخدم عطلة طول أسبوع البصخة 'فمن حق الخدم أن يتفرغوا أيضاً من أعمالهم لعبادة الرب'، ويضيف في دراسته 'هكذا لا تكون روحيات السادة مبنية على حرمان العبيد، بل الكل للرب، يعبدونه معاً ويتمتعون معا بعمق هذا الأسبوع وتأثيره'.كان المسيحيون في القرون الثلاثة الأولى يصومون يومين أو ثلاثة أيام قبل عيد الفصح، ولكن في القرن الثالث بدأوا يصومون ستة أيام قبل العيد، وقد بدأ هذا الطقس في كنيسة أورشليم ثم انتقل إلى الكنائس الأخرى.وكان أسبوع الآلام في مصر منفصلاً عن الصوم الكبير، 'الصوم المقدس'، إلى أن ضم البابا أثناسيوس الرسولي في عام 330 ميلاديا، الصوم الكبير مع أسبوع البصخة، وكان يبدأ يوم الاثنين التالي لأحد الشعانين.وفي عصر لاحق، في القرن السادس أو السابع، اعتُبر سبت لعازر بداية أسبوع البصخة، وهو ما ذكره ساويرس بن المقفع، أسقف الأشمونين، في القرن العاشر الميلادي، بحسب دراسة ألبير جمال ميخائيل.بيد أنه في أعقاب دخول طقس يطلق عليه 'الجناز العام'، اعتبره الأقباط فاصلاً محدداً لبداية أسبوع البصخة، لذا نرصد ما قاله ابن سباع، من القرن الثالث عشر، عن كون بدء أسبوع البصخة هو الساعة 11 من يوم أحد الشعانين، وهذا أيضاً ما ذكره ابن كبر من القرن الرابع عشر.أما اليوم، فكثيرون يضمون أحد الشعانين إلى أسبوع البصخة دون سبت لعازر، بيد أن الجميع، عبر العصور، يتفقون على أن هذا الأسبوع ينتهي بانتهاء 'سبت النور' وبداية طقوس 'أحد القيامة'.كان الأقباط في مصر، بحسب دراسة ألبير جمال ميخائيل، يجتمعون في أسبوع الآلام ويقرأون الكتاب المقدس كاملاً بعهديه 'القديم والجديد'، إلى أن جاء الأنبا غبريال الثاني (ابن تريك)، البابا السبعون من بطريركية الإسكندرية عام 1131 ميلاديا، ونظراً لكثرة مشاغل الناس في مناحي الحياة وعدم استطاعتهم تكميل القانون الرسولي في هذا الشأن، جمع كهنة ورهبانا، ووضعوا كتاباً سموه 'كتاب البصخة' يضم ما يلائم من الكتب الأخرى.رُتبت في هذا الكتاب صلوات باكر وآخر النهار وبقية الصلوات الليلية والنهارية، وصار معمولاً به، إلى أن جاء الأنبا بطرس، أسقف مدينة البهنسا بالمنيا في صعيد مصر، في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر، وأعاد ترتيب كتاب البصخة، وأضاف إلى كل ساعة ما يناسبها من قراءات النبوات والأناجيل الأربعة، فصارت قراءات الساعات متساوية.كما وضع الأنبا بطرس لكل يوم عظتين من أقوال الآباء، كما رتب خلال الأيام قراءة الأناجيل، في يوم الثلاثاء يُقرأ انجيل القديس متى، وفي يوم الأربعاء يُقرأ إنجيل القديس مرقس، وفي يوم الخميس يُقرأ إنجيل القديس لوقا، وفي ليلة العيد يُقرأ إنجيل القديس يوحنا، وكذلك المزامير ليلة سبت الفرح.طقوس الأقباط في أسبوع الآلام يحتفل الأقباط بأسبوع الآلام كل عام بقراءات دينية تبرز 'رحمة الله على البشرية'، وتسلط الضوء على 'آلام المسيح'، مع توشح الكنائس بالأغطية السوداء، وتغطية الأيقونات وبعض الجدران والأعمدة أيضاً، تعبيراً عن حالة الحزن وشركة الآلام.ويقول الأنبا شنودة الثالث في تأملاته: 'اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والجديد، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر. كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية'.وقسم الأقباط، خلال أسبوع الآلام، اليوم إلى خمس سواعي نهارية (أي صلوات في ساعة محددة) وخمس سواعي ليلية. الخمس النهارية تحتوي على صلوات (باكر، ثالثة، سادسة، تاسعة، حادية عشرة)، والخمس الليلية تحتوي على (أولى، ثالثة، سادسة، تاسعة، حادية عشرة)، أما في يوم الجمعة العظيمة فيصلي الأقباط صلاة سادسة وهي صلاة الثانية عشر.رُتبت صلوات كل ساعة، بحسب دراسة بيشوي فايز، لتشمل النبوات والعظة والتسبحة والمزمور والإنجيل والطرح والطِلبة ولحني 'أبؤرو' و'كيرياليسون' والبركة:النبوات، وتُقرأ باللغة القبطية وتُفسر باللغة العربية، وتُقرأ قبل الإنجيل لإبراز نبؤات الأنبياء عن السيد المسيح.العظة، في السواعي النهارية فقط، وتكون لقديسين عظماء عند الأقباط مثل (البابا أثناسيوس الرسولي والأنباء شنودة رئيس المتوحدين…).التسبحة، وهي بالقبطية ثوك تي تي جوم (لك القوة والمجد ..) وتُقال 12 مرة في كل ساعة من سواعي البصخة.المزمور، يرتل بلحن يُطلق عليه الأدريبي، وهي طريقة حزينة تناسب مناسبة الأسبوع.الإنجيل، يُقرأ باللغة القبطية ويُفسر باللغة العربية، ويُلحن بلحن حزين. فضلاً عن الطرح، وهو يتضمن معنى إنجيل تلك الساعة، والحث على العمل بما جاء فيه.الطِلبة، وفيها التماس رحمة الله وبركته للجميع وقبول الصلوات المرفوعة أمامه، وأيضا من أجل سلام العالم وسلام البشرية، وخير كل إنسان.لحن أبؤرو إنتي تي هيريني (يا ملك السلام ..) ولحن كيرياليسون (يا رب ارحم)، بعد نهاية الطِلبة يرتل الأقباط اللحنين بطريقة حزينة.البركة، يتلوها الكاهن ثم الصلاة الربانية ويصرف الجموع بسلام.ماذا حدث في أسبوع…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه