
وزارة الخارجية تستدعي السفير الإسرائيلي
الشارقة 24 - وام:
استدعت وزارة الخارجية سفير دولة إسرائيل لدى الدولة، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، مؤكدة أن هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازًا وتحريضًا خطيرًا تجاه المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة المدينة المقدسة.
وأكدت الدولة أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة.
وطالبت الدولة الحكومة الإسرائيلية بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض. كما أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار.
وأكدت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة.
وشددت الوزارة على رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزًا للتعايش والسلام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
"الموت للعرب"... نهج الفاشية الصهيونية
قبل زمن كان بعض عنصريي الدنمارك يتقيؤون سمومهم بحق العرب. وعند تذكير آخرين أن زميلهم فلاناً عربي، يسارعون إلى ابتسامة صفراء بالقول: "نحن لا نقصدك أنت". وبينما كانت تلك السموم تُوجه نحو مهاجر/لاجئ، فإن بعض الإسكندنافيين لم يصدقوا سابقاً هستيريا الهوس في كيان الاحتلال الإسرائيلي بهتاف "الموت للعرب" ضد أهل الأرض الأصليين، وبقية العرب. وهو هتاف ونهج راسخ، ولازمه خطاب "الذبح للعرب" من قِبل حاملي بنادق "إم 16" و"الكيباه" على الرؤوس، كمرتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل باروخ غولدشتاين في 1994. ومؤخراً تسلل إلى الشاشات صراخ "الموت للعرب" من العبرية إلى الإسكندنافية، فتعرّف الناطقون بها على كذبة أسلافهم عن رومانسية "تعمير الصحراء في أرض الميعاد". الفلسطيني لم يحتج إلى اختراع قصص عن النهج الفاشي بين مستعمرين إحلاليين (وليسوا مستوطنين، ولا سكان ضواحٍ). فإرث الراحلين مائير كهانا وموشي ليفنغر في استدعاء ذلك الموت، وبإشارات الإصبع على الرقبة للتوعد بذبح أهل الخليل مثلاً، كان يُمنع عرضه على شاشات الغرب، باعتبار أن تناوله "معادٍ للسامية"، التي يستثنى منها بقية الساميين، وباعتبارهم "حيوانات بشرية"، يستحقون هتاف "الموت للعرب". عليه، فإن رقصات إرث الفاشية بمشاركة وزراء أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ليست بعيدة عن منهجية شرعنة الإبادة الجماعية. فكبيرهم الحاخام الراحل عوباديا يوسيف حلل لهم الجرائم، بوصف العرب صراصير وأفاعيَ، وغيره يؤيد ويفتي بتحليل جرائم الحرب، بقتل الصغير من الفلسطينيين قبل الكبير. وحده دم الفلسطيني، كدماء أطفال الطبيبة آلاء النجار وأسرة الطفلة ورد الشيخ خليل، بات يفضح عمق هوس تبرير "الموت للعرب"، حيث ظن أصحاب الرسالة الفاشية أن الاستعارات التلمودية والتوراتية ستشفع عند "الأصدقاء الغربيين"، طالما أن الدماء هي دماء "أشباه بشر"، أو أغيار. بالطبع يصبح عبثاً سؤال ردود الأفعال على الصورة مقابل صورة، كأن يُهتف دائماً: "الموت لليهود". لكن ليس عبثاً سؤال: "من يمثل الوارثون لهتافات الموت والذبح للعرب؟". للأسف ليست تشيلي ولا إسبانيا ولا النرويج وأيرلندا وجنوب أفريقيا، وغيرها، من يفترض بهم الإجابة عن السؤال، بل العرب أنفسهم، الذين يصمت بعضهم حتى عن وصف الإبادة الجماعية كما تصفها هتافات شوارع أوروبية. فبعضهم يواصل علاقاته الدبلوماسية بكيان يُقاد بوزراء فاشيين بربطات عنق، متوعدين بـ"إسرائيل الكبرى" ونسف المسجد الأقصى. وسموتريتش وبن غفير، وغيرهما، ليسوا وزراء في "الواق واق"، بل على حدود ساحات الفرجة على تطبيق "الموت للعرب". ومن يظن أن القصة ستقف عند قطاع غزة أو فلسطين، من خلال التطبيع والصمت، فعليه التدقيق جيداً بما يقصده زعيمهم بنيامين نتنياهو بشأن تغيير وجه الشرق الأوسط. وأن يراقب كيف أن آخرين في مجتمع الاحتلال الإسرائيلي مصابون بالفزع والقرف من هذه الكهانية الدموية، ومن كثافة الاستدعاءات التلمودية والتوراتية للمذابح المرتكبة، مدركين كارثية ما يُراكم على كيانهم ومستقبلهم. وثقافة القتل والذبح التي يظن البعض أن مواجهتها تتم بمزيد من التعمية والخنوع والتساوق والتنازل، أبداً لن تقف عند طلب تدجين الشعوب العربية وتغيير ثقافتها ومناهجها، بوهم أن متلقي وعود قتلهم وذبحهم سوف يستسلمون. والعرب قبل غيرهم مطالبون أمام "ثقافة الموت" في الهتافات الهستيرية الرسمية للصهيونية، بوضع العالم أمام مسؤولياته، قبل أن تنفلت الأمور بسبب القبول بتزوير تحويل الجلاد إلى ضحية والضحية المُحتل والمنكوب إلى جلاد.


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان «الانتصار»
عبدالصمد ماهر قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفق أسفل المسجد الأقصى لم يكن مجرد صدفة بل خطوة رمزية مقصودة لإيصال رسالة بالسيطرة الشاملة فوق الأرض وتحتها، لافتًا إلى أن مجموعة من المتطرفين كانوا يرفعون أعلامًا كتب عليها: "في 67 استولينا على القدس، في 2025 استولينا على غزة"، في محاولة لربط ما يصفونه بـ"الانتصار" بحدث كبير مثل "النكبة"، بحسب تعبيرهم. موضوعات مقترحة وأوضح الأهل، خلال تصريحات مع الإعلامية أميمة تمام مقدمة برنامج "الشرق الأوسط" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك يتماشى مع الخطاب الديني الصهيوني الذي يزعم أن "جبل الهيكل" – كما يطلقون على القدس – ليس حكرًا على المسلمين، بل من حق اليهود أيضًا الصلاة فيه، مشيرًا إلى صدور قرارات من المحاكم الإسرائيلية في عامي 1976 و2014 تسمح لليهود بأداء شعائر دينية في باحات المسجد الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"التقسيم المكاني والزماني"، أي تخصيص أوقات وأماكن لليهود بعيدًا عن أوقات تواجد المسلمين. وأشار إلى أن محاولات تثبيت هذا الوجود شملت تغيير أسماء بعض الأبواب والمعالم، مثل باب المغاربة الذي بات يُطلق عليه اسم "رمبامبام" نسبة إلى موسى بن ميمون، وتحدث عن تسعة أنفاق تم حفرها في البلدة القديمة بالقدس، ثلاثة منها تمر أسفل المسجد الأقصى، منها النفق الذي ظهر فيه نتنياهو مؤخرًا والذي يربط منطقة سلوان المجاورة بالقدس القديمة. وأكد الأهل أن هذا النهج ليس جديدًا، حيث سبق لنتنياهو أن عقد اجتماعًا وزاريًا في النفق ذاته في يوليو 2023، كما استولت السلطات الإسرائيلية على منطقة تُعرف باسم "جبل الأكراد"، ودمجتها في ما يسمى بـ"حائط المبكى الصغير"، رغم كونها جزءًا من المسجد الأقصى.


جريدة الوطن
منذ 8 ساعات
- جريدة الوطن
المعركة على كامل فلسطين
رئيس حكومة المستعمرة يتبجح بإظهار نفسه في نفق الاستفزاز، والتطاول على أحد مقدسات المسلمين: المسجد الأقصى. النفق تم حفره للاستدلال على وجود آثار مهدورة خلال مئات السنين، ولكن علماء آثار المستعمرة أحبطوا تطلعات المستعمرين الصهاينة العاملين أن تكون القدس لهم اعتماداً على تاريخ وتراث وآثار، فخاب رهانهم أنهم لم يجدوا أي أثر لهم أسفل المسجد الأقصى. وبمشاركة الوزير المتطرف المستوطن، سموترتش محمولاً على الأكتاف، وهتافات رددها أتباعه من المستوطنين المستعمرين: «لنسوي غزة بالأرض» أي إبادة غزة وأهلها كما يفعلون، بالقتل والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالمعنى السياسي والإنساني والأخلاقي، فهم يفعلون الإجرام، بكل وضوح وتبجح علناً. وهتفواً أيضاً: «فلنحرق شعفاط»، دالين على ما يفعلوه حاليا في الضفة الفلسطينية من حرق ممتلكات الفلسطينيين، وإفقارهم، وتبديد حياتهم، وجعلها غير مستقرة، أنهم يعملون على «تدمير» و»تحرير» و»تطهير» الضفة الفلسطينية من أصحابها، من أهلها، من شعبها، لتحقيق غرضين واضحين في الهدف والعمل والإجراء: أولاً: أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة. ثانياً: أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية، ليست عربية، ليست محتلة، بل تم تحريرها عام 1967، بعد أن كانت جزءاً من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، بفعل «الوحدة» بين الضفتين بعد عام 1948. يعمل الصهاينة على: 1 - بقاء المستعمرة واستمراريتها، وتوسعها، لتشمل كامل أرض فلسطين. 2- تضييق فرص الحياة على الفلسطينيين، وجعل أرضهم وبلدهم ووطنهم لا يصلح للعيش الطبيعي. القتل المتعمد في قطاع غزة، والتضييق والترحيل في مخيمات وريف الضفة الفلسطينية، والنقب الفلسطيني من مناطق 48، لم يسلم ولن يسلم من توسعهم، والاحتجاجات على عمليات الهدم والاقتلاع والتضييق والتهجير. المواجهات والاشتباكات والفعل الفلسطيني، لا يقتصر على منطقة دون أخرى، بل يشمل مناطق 48 ومناطق 67، فالفعل الإسرائيلي على قسوته وفاشيته وتطرفه، ولكنه يفعل على وحدة المصير والعمل والواقع والمستقبل الفلسطيني ليكون موحداً.حمادة فراعنة كاتب أردنيالدستور الأردنية