logo
تقارير أخبار وهمية وصحافيون غير حقيقيين: هل بدأ زمن الخداع الكامل بالذكاء الاصطناعي؟

تقارير أخبار وهمية وصحافيون غير حقيقيين: هل بدأ زمن الخداع الكامل بالذكاء الاصطناعي؟

ليبانون 24منذ 13 ساعات

في زمنٍ باتت فيه الحقيقة صعبة التمييز من الخيال، صدمت مقاطع فيديو إخبارية مزيفة، تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي ، مستخدمي الإنترنت حول العالم، بعد أن بدت واقعية إلى حدٍ مخيف.
في أحد هذه المقاطع، يظهر مراسل "يُبشّر" بحرب مزعومة بين كندا والولايات المتحدة من داخل استوديو تلفزيوني يبدو حقيقيًا بكل تفاصيله، قبل أن يُكشف لاحقًا أن كل شيء تم توليده باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر أداة Google Veo 3. مقطع آخر، يظهر فيه مراسلة وسط "فيضان"، تعلن بعد مقدمة مقنعة: "أنا لست حقيقية، فقط أمزح!"، لتسبح سمكة قرش خلفها في لقطة سريالية.
هذه المشاهد، التي لا تتعدى ثواني قليلة، أثارت عاصفة من القلق على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر كثيرون عن خشيتهم من مستقبل تُمسخ فيه الحقيقة، وتُغذّى المجتمعات بأخبار اصطناعية يصعب كشف زيفها. أحد المعلقين كتب: "العالم أصبح أكثر رعبًا"، بينما رأى آخر أن "الجدات اللواتي يثقن بالأخبار التلفزيونية قد يقعن ضحية قريبًا".
لكن خلف الجانب الترفيهي الظاهري ، يكمن تهديد بالغ الخطورة: تآكل الثقة العامة في الأخبار، وتفاقم مشكلة التضليل الإعلامي، واحتمال تقويض وظائف آلاف العاملين في الحقل الصحافي حول العالم.
Veo 3: السلاح الجديد لصُناع الوهم؟
أداة Google Veo 3 ليست مجرد نموذج ذكاء اصطناعي قادر على توليد فيديو واقعي؛ بل باتت أيضًا تكتب السيناريو، تولّد الصوت، وتخلق شخصيات لا وجود لها في الواقع. وهذا ما يجعلها تتفوّق على سابقيها، ويجعل من التقارير الزائفة جزءًا من تحدٍ إعلامي وأخلاقي هائل.
من الناحية التقنية، يُنتج Veo مقاطع بجودة فائقة تمتد حتى 8 ثوانٍ، لكن ما يُثير الذعر أكثر من قدراته الفنية، هو غياب الضوابط حول كيفية استخدامه ومن يُسمح له بالوصول إليه. فبينما تؤكد " غوغل" أنها تضع ضوابط ومعايير لاستخدام التقنية "بمسؤولية"، تبقى تلك المبادئ حبرًا على ورق ما لم تُطبّق فعليًا.
يشكّل الذكاء الاصطناعي تهديدًا مزدوجًا: من جهة، هو أداة قوية لإنتاج المحتوى وتعزيز الأداء الإعلامي، لكنه من جهة أخرى، قد يُستخدم كسلاح لتقويض الحقيقة ونشر التضليل. الصحافيون باتوا في مواجهة محتوى مُصطنع يُحاكي عملهم بدقة، فيما الجمهور يواجه خطر الغرق في سيل من المعلومات الزائفة التي يصعب التحقق منها.
في هذا السياق، كتب أحدهم على منصة "أكس": " ماذا لو كانت الأخبار المُولّدة موجودة منذ التسعينيات؟ هل كنا سنعرف الفرق؟".
If they were showing you AI news in the 90's…..
Would you have known it was fake?
What if it has been around much longer than we have been led to believe and we are slowly being fed old, crappy versions to make us think we know its limitations? pic.twitter.com/L2p66JpXGs
— Ted Theodore Logan (@TedLogan1010) June 3, 2025
ربما نكون على أعتاب مرحلة جديدة لا تُحدد فيها الحقيقة بناءً على الدليل أو المصدر، بل على الثقة المسبقة أو الانحياز. ومع تنامي أدوات مثل Veo 3، لم يعد الأمر محصورًا بالأخبار الساخرة أو المقالب الرقمية، بل أصبح قضية تتعلّق بالأمن المعلوماتي والوعي الجمعي.
في النهاية، السؤال الذي يطرحه الجميع: هل سنتمكن مستقبلًا من تصديق ما نراه؟ أم أن الحقيقة، كما عرفناها، بدأت بالاندثار؟ (unilad)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب انخفاض التفاعل… غوغل توقف دعم تطبيقات أندرويد الفورية
بسبب انخفاض التفاعل… غوغل توقف دعم تطبيقات أندرويد الفورية

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

بسبب انخفاض التفاعل… غوغل توقف دعم تطبيقات أندرويد الفورية

أكدت شركة غوغل أنها تخطط لإغلاق ميزة التطبيقات الفورية على نظام أندرويد في وقت لاحق من هذا العام، وعزت القرار إلى انخفاض استخدام هذه الوظيفة. طُرحت التطبيقات الفورية عام 2017، وهي تتيح للمطورين إنشاء نسخ مصغرة من تطبيقات أندرويد تُحمّل فورًا ، ويمكن للمستخدمين تجربة التطبيقات والألعاب التجريبية بضغطه رابط، دون الحاجة إلى تثبيتها بالكامل، وهذا يُسهّل تجربة المستخدمين في التنقل، ويمنح المطورين طرقًا أكثر للوصول إلى جماهير جديدة. وكان موقع android authority أول من أشار إلى أن Google تعمل على التخلي عن هذه الميزة، والتي خرجت إلى النور بعد أن رصد المطور Leon Omelan تحذيرًا بشأن التغيير في android studio: سيتم إيقاف دعم التطبيقات الفورية من قِبل غوغل بلاي في كانون الأول 2025 ، ولن يعمل النشر وجميع واجهات برمجة تطبيقات جوجل بلاي الفورية بعد الآن ، وسيتم إيقاف دعم الأدوات في ميزة Otter Feature Drop في أندرويد ستوديو. وأكدت المتحدثة باسم جوجل، نيا كارتر ، القرار لموقع The Verge، موضحة أن التطبيقات الفورية لم تحظ بشعبية كافية لمواصلة دعمها. ويقول كارتر: "كان استخدام التطبيقات الفورية والتفاعل معها منخفضًا، ويستفيد المطورون من أدوات أخرى لاكتشاف التطبيقات، مثل تسليط الضوء على التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وعمليات التثبيت المتزامنة ، وويضيف: "يتيح لنا هذا التغيير استثمارًا أكبر في الأدوات التي تُحقق نتائج جيدة للمطورين، ويساعد في توجيه المستخدمين إلى تنزيلات التطبيقات الكاملة لتعزيز التفاعل. (اليوم السابع)

غوغل تخطط لإنهاء تعاونها مع Scale AI
غوغل تخطط لإنهاء تعاونها مع Scale AI

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

غوغل تخطط لإنهاء تعاونها مع Scale AI

كشفت تقارير إعلامية أن شركة غوغل تعتزم قطع علاقتها مع شركة Scale AI، وذلك بعد استثمار ضخم من شركة ميتا في الشركة الناشئة أثار تساؤلات لدى بعض عملائها الرئيسيين. وبحسب وكالة رويترز ، فإن غوغل كانت تخطط لدفع ما يقارب 200 مليون دولار لـ Scale خلال هذا العام، لكنها بدأت مؤخراً محادثات مع شركات منافسة وتدرس بشكل جدي إنهاء التعاون مع الشركة. كما أفادت التقارير أن مايكروسوفت تسير في الاتجاه نفسه، بينما كانت OpenAI قد اتخذت قراراً مشابهاً منذ أشهر، رغم تأكيد مديرها المالي أن الشركة ستواصل التعاون مع Scale ضمن شبكة من الموردين المتعددين. وتُعد Scale AI من الشركات التي تقدم خدمات حيوية لشركات الذكاء الاصطناعي ، إذ توفّر بيانات مشروحة من قِبل مختصين لتدريب النماذج الذكية، وتخدم أيضاً شركات السيارات ذاتية القيادة والحكومة الأميركية، إلا أن أكبر عملائها هم شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ورغم هذه التطورات، رفض متحدث باسم Scale التعليق على العلاقة مع جوجل ، إلا أنه أكد في حديثه لموقع TechCrunch أن أعمال الشركة لا تزال قوية، وأنها ستواصل العمل بشكل مستقل مع الحفاظ على خصوصية بيانات عملائها. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن شركة ميتا استثمرت 14.3 مليار دولار في Scale، مقابل حصة تبلغ 49% من الشركة. وبموجب هذه الصفقة، انضم ألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي لـ Scale، إلى ميتا لقيادة جهودها الطموحة في تطوير ما يُعرف بـ 'الذكاء الخارق' أو Superintelligence. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه سوق الذكاء الاصطناعي تنافساً حاداً، إذ تسعى الشركات الكبرى للسيطرة على مصادر البيانات عالية الجودة، وتضع خصوصية البيانات والتنافس الاستثماري في قلب صراعاتها التكنولوجية المقبلة. (اليوم السابع)

تحطم طائرة الخطوط الهندية يكشف ثغرة في ملخصات الذكاء الاصطناعي من "غوغل"
تحطم طائرة الخطوط الهندية يكشف ثغرة في ملخصات الذكاء الاصطناعي من "غوغل"

النهار

timeمنذ 9 ساعات

  • النهار

تحطم طائرة الخطوط الهندية يكشف ثغرة في ملخصات الذكاء الاصطناعي من "غوغل"

أثار خطأ جديد ارتكبته ميزة "AI Overview" من غوغل موجة من الانتقادات، وذلك بعدما قدّمت معلومات غير صحيحة حول حادث الطائرة التابع للخطوط الجوية الهندية، والذي وقع مؤخراً. فقد ذكرت الأداة، في نتائج البحث، أن الطائرة المنكوبة من طراز "إيرباص"، رغم أنها في الواقع كانت من نوع "بوينغ 787". الخطأ ظهر ضمن الموجز الذي تولده ميزة "AI Overview"، وهي خاصية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم ملخصات سريعة لمحتوى عمليات البحث. والمثير للانتباه أن هذه المعلومة المغلوطة ظهرت مباشرة في واجهة نتائج البحث قبل الروابط التقليدية، وهو ما سلط عليه الضوء تقرير نُشر على موقع "Ars Technica" المعني بأخبار التقنية. ويبدو أن هذا ليس أول خطأ كبير ترتكبه الميزة، إذ سبق لها أن أشارت إلى أن السنة الحالية هي 2024 بدلاً من 2025، ما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها غوغل في ضمان دقة الخلاصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقد رصد مستخدم على منصة "Reddit" هذا الخطأ أثناء بحثه عن حوادث طائرات "إيرباص"، ليجد أن "AI Overview" دمجت بشكل غير دقيق بين الحادثة الحالية والمعلومات العامة عن طائرات شركات مختلفة، وأشارت خطأً إلى أن الطائرة التي تحطمت تابعة لطراز "إيرباص A330"، فيما التحقيقات الرسمية تؤكد أنها "بوينغ 787". ويرجّح أن سبب هذا الالتباس يعود إلى كثافة المحتوى الإخباري الذي يتناول المنافسة بين "بوينغ" و"إيرباص"، ما دفع الذكاء الاصطناعي إلى الخلط بينهما في السياق الخاطئ. فعلى الرغم من أن "AI Overview" تُولّد الردود تلقائياً بناءً على مصادر متنوعة، إلا أن افتقارها إلى التمييز الدقيق بين التفاصيل الجوهرية قد يؤدي إلى مثل هذه الأخطاء. من الجدير بالذكر أن مخرجات هذه التقنية ليست ثابتة، إذ يمكن أن تختلف الردود حتى عند إدخال استعلام البحث نفسه، ما يجعل الاعتماد عليها وحدها محفوفاً بالمخاطر في الحالات التي تتطلب دقة عالية، خاصة في الأخبار الحساسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store