
كأس العالم للأندية.. حلم الذهبية يراود الفرق العربية
بينما تتجه أنظار العالم إلى أمريكا هذا الصيف، تترقب الجماهير العربية حلماً مؤجلاً منذ أكثر من عقدين، إذ لم تغب الأندية العربية عن المشهد في النسخ السابقة من كأس العالم للأندية، وشاركت في أغلبها بأداء مشرّف، لكنها عجزت حتى اليوم عن اعتلاء منصة التتويج بالذهب، الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات، اكتفى بأربع ميداليات برونزية، كان آخرها عام 2023، بينما بلغ العين النهائي في إنجاز استثنائي عام 2018، وخسر أمام ريال مدريد، وكرر الهلال السعودي المحاولة في 2022، لكنه سقط أمام الفريق الإسباني ذاته في مواجهة مثيرة.
ومع انطلاق النسخة الجديدة التي تحتضنها أمريكا، خلال الفترة من 14 يونيو الجاري حتى 13 يوليو المقبل، والتي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقاً، تعود الأحلام لتنبض في وجدان الجماهير العربية.. ولمَ لا؟ كرة القدم لا تعترف بالحسابات ولا تلتزم بالمنطق، حتى وإن ضمت البطولة عمالقة القارة العجوز، ففي ميادينها لا مكان للمستحيل، ولا خط فاصل بين الحلم والحقيقة سوى صافرة النهاية.
رغم أن الإنجاز العربي ظل بعيداً عن الميدالية الذهبية، فإن بعض المحطات اقتربت كثيراً من تحقيقه.. العين قدم واحدة من أكثر المشاركات العربية إثارة، عندما تجاوز فرقاً بحجم الترجي التونسي وريفربلايت الأرجنتيني، ليبلغ النهائي عن استحقاق في نسخة 2018، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد 4 - 1، وكرر الهلال السعودي المشهد ذاته في نسخة 2022، بعد مسيرة قوية أنهاها في المباراة النهائية بنتيجة 5 - 3 أمام الميرنغي، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة، أما الأهلي المصري، فكان حاضراً دائماً في مشهد المنافسة، وتمكن من بلوغ المربع الذهبي أكثر من مرة، وحقق 4 ميداليات برونزية، إحداها كانت على حساب الهلال السعودي، في مباراة تحديد المركز الثالث خلال نسخة 2021 التي أُقيمت مطلع 2022 في أبوظبي، وانتهت بفوز الأهلي 4 - 0، لكنه لم ينجح حتى الآن في كسر عقدة نصف النهائي.. وهكذا، بقي الذهب حاضراً في الأحلام، وغائباً عن الواقع العربي.
تحمل النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية ملامح تحول تاريخي، إذ تُقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقاً، وبنظام يشبه كأس العالم للمنتخبات، ما يمنح الأندية مجالاً أوسع للمنافسة ويعزز من فرصها في الذهاب بعيداً، لكن هذا الهامش يظل مرهوناً بواقع القرعة، التي لم تكن رحيمة ببعض ممثلي الكرة العربية، بعدما وضعتهم في اختبارات معقدة منذ البداية.
وجاء الأهلي المصري في مجموعة نارية تضم بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي، بينما يصطدم الترجي التونسي بكل من تشيلسي الإنجليزي وفلامينغو البرازيلي وليون الفرنسي، وجميعها فرق تمتلك خبرات واسعة في المنافسات القارية والدولية، وفي المجموعة السابعة، يخوض العين صداماً قوياً مع مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، إلى جانب الوداد المغربي في مواجهة عربية خالصة، أما الهلال السعودي، فيتأهب لمواجهة ريال مدريد الإسباني، إلى جانب باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورغ النمساوي. ويبدو مشوار العرب محفوفاً بالتحديات، وبعض الطرق تبدو مغلقة منذ البداية، إلا أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وحده، بل بمن يملك الشجاعة لصنع تاريخ جديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
علياء تنضم إلى برنامج مبادلة للتميز لتواصل مسيرة زوارق «فورمولا 4»
أعلن برنامج مبادلة للتميز عن انضمام المتسابقة الإماراتية، علياء عبدالسلام، إلى قائمة المبدعين الذين يدعمهم البرنامج، لتواصل مسيرتها في عالم سباقات الزوارق السريعة نحو تحقيق المزيد من النجاحات. وأعربت علياء في تصريحات صحافية عن سعادتها بالانضمام إلى البرنامج، وقالت إن هدفها المهم الجيل القادم من الفتيات الإماراتيات للسعي خلف شغفهن مهما كانت التحديات، وإنه من خلال هذه الشراكة تكتسب منظوراً أوسع وتطور من مهاراتها بمساعدة الخبراء، كما عبرت عن فخرها بالثقة التي منحتها إياها مبادلة. وأضافت أنها تأمل من خلال هذه التجربة أن تشجع الفتيات على دخول عالم رياضة قوارب المحركات، وأن تسهم في تحفيز الشباب على الابتكار، ورفع علم الدولة عالياً في الرياضات البحرية، معربة عن فخرها بكون مبادلة الشريك الرئيس لها في هذه الرحلة. ويعد برنامج مبادلة للتميز مبادرة مجتمعية تهدف إلى دعم الموهوبين في مختلف أنحاء الدولة في مجالات الرياضة والفنون والثقافة والابتكار، فيما تنضم مبادلة كشريك رئيس في بطولة العالم للزوارق السريعة «فورمولا 4» لموسم 2025. وتعد مشاركة علياء لحظة مهمة في مسيرة الرياضة النسائية في الدولة، باعتبارها أول امرأة إماراتية تشارك في بطولة العالم لـ«الفورمولا 4»، إذ تمثل الإمارات في السباقات المقبلة التي تقام في السويد والنرويج وإيطاليا. وتحصل علياء من خلال البرنامج على الدعم اللازم لتحقيق شغفها، إذ يسعى البرنامج الذي أطلق في عام 2021 إلى تمكين المبدعين وإطلاق قدراتهم في مختلف المجالات، الى جانب تعزيز الأثر المجتمعي الهادف ضمن التزام مبادلة برعاية المواهب المحلية. ونشأت علياء في بيئة رياضية ملهمة، متأثرة بمسيرة والدها، عبدالسلام فيروز، البطل السابق في رياضة قوارب المحركات المائية، حيث جذبتها هذه الرياضة منذ الصغر، وواصلت تقدمها متجاوزة التحديات لتثبت جدارتها محلياً وتشق طريقها نحو العالمية.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
الرزوقي: اتحاد الكاراتيه سيواصل دعم البطولات النوعية
أشاد رئيس اتحاد الكاراتيه، اللواء م. ناصر عبدالرزاق الرزوقي، بالنتائج التي خرجت بها بطولة دبي المفتوحة في نسختها الأولى التي نظمها مجلس دبي الرياضي واتحاد الإمارات للكاراتيه بالتعاون مع أكاديمية مينتور الرياضية. وقال في تصريحات صحافية: «سعداء بنجاح البطولة ومستوى التنظيم والمشاركة»، مشدداً على أهمية استمرار هذه الفعاليات التي تسهم في نشر رياضة الكاراتيه وتعزيز مكانتها، لاسيما أنها تُعد من أقدم رياضات الدفاع عن النفس التي تمارس في إمارة دبي ودولة الإمارات عموماً. وأضاف: «اتحاد الكاراتيه سيواصل دعم مثل هذه البطولات النوعية لما لها من دور مهم في رعاية وصقل المواهب الناشئة»، موجهاً بتوفير كل أشكال الدعم الفني واللوجستي لتطوير الحدث في نسخه المقبلة. وكانت النسخة الأولى من بطولة دبي المفتوحة للكاراتيه قد شهدت مشاركة 280 لاعباً ولاعبة مثلوا 13 فريقاً من بينها ثلاثة أندية حكومية وتسع أكاديميات رياضية خاصة من مختلف إمارات الدولة تنافست في مسابقات الكاتا والكوميتيه بمختلف الفئات العمرية في صالة نادي شباب الأهلي دبي، كما شهدت أيضاً مشاركة فئة أصحاب الهمم. وعقب انتهاء منافسات البطولة قام اللواء الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه نائب رئيس الاتحاد الدولي، ومدير إدارة المواهب الرياضية في مجلس دبي الرياضي، أحمد سالم المهري، بتتويج الفائزين في مختلف المنافسات.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
بارك: لم تتوقعوا تتويج العين بـ «الآسيوية».. انتظرونا في «العالمية»
أكد لاعب فريق العين، الدولي الكوري الجنوبي بارك يونغ، أن عليهم الإيمان بقدرتهم على إحداث المفاجآت خلال مشوارهم في كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي تنطلق الأسبوع المقبل، مستفيدين من الدرس الذي تعلموه الموسم الماضي، حينما آمنوا بأنفسهم واستطاعوا التتويج بلقب دوري أبطال آسيا بعد مشوار مملوء بالتحديات. وقال بارك لـ«الإمارات اليوم»: «في الموسم الماضي، لم يتوقع الكثيرون أننا قادرون على التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، ومع ذلك استطعنا ذلك، هذه المرة في كأس العالم للأندية لا أحد يعلم ماذا يمكن أن نصنع في هذه البطولة». وأضاف اللاعب الذي يقضي عامه الثالث مع الفريق: «علينا أن ندخل هذه البطولة بعقلية أننا أبطال، وهدفنا أن نظهر ذلك.. بالتأكيد الأمر ليس سهلاً، لكن يتعين علينا كلاعبين أن نبذل قصارى جهدنا». وأقرّ الكوري الجنوبي بصعوبة المنافسة في مجموعتهم، كما دافع عن حظوظ العين فيها، وقال: «في تقديري، ستكون بطولة صعبة. سنواجه أندية يوفنتوس الإيطالي، ومانشستر سيتي، والوداد المغربي، وهي فرق قوية، لن تكون المواجهات سهلة، بالتأكيد ستكون المنافسة شرسة». وعن مدى معرفتهم بمنافسيهم في المجموعة، قال بارك يونغ: «الجميع يعرف أن مجموعتنا تضم فرقاً شهيرة، فمثلاً مانشستر سيتي فريق قوي، وهو النادي المفضل لديّ وأحرص على تشجيعه. لقد شاهدت جميع مبارياته، وأعرف كل شيء عنه، وأدرك أنه من الصعب مواجهته». وأشار إلى أن تشجيعه لـ«السيتي» لا يمنعه من محبة فريق توتنهام الإنجليزي الذي تُوج أخيراً بلقب الدوري الأوروبي، وقال: «أشجع القمر السماوي (مانشستر سيتي)، أما توتنهام فأنا أحبه فقط لوجود مواطني سون هيونغ مين في الفريق». وتعليقاً على تشابه الظروف بين العين ومانشستر سيتي، بصفتهما بطلين لقارتَي آسيا وأوروبا وخرجا من البطولة القارية، قال: «ستكون مباراة قوية بالتأكيد. إنه شرف كبير بالنسبة لي أن ألعب أمام فريق بحجم مانشستر سيتي. أعتقد أنه حلم يتحقق بالنسبة لي، وأنا متحمس جداً لخوض هذه المباراة». وحول توقعاتهم لمشوارهم في كأس العالم للأندية عقب الموسم المحلي المخيب للآمال، الذي خرج منه الفريق خالي الوفاض من جميع البطولات، إضافة إلى عدم تأهله للمسابقات الآسيوية، قال بارك يونغ: «بالنسبة لي، يجب علينا مواصلة تقديم الأداء الجيد في هذه المشاركة. لقد ظهرنا بشكل جيد في آخر سبع مباريات بالدوري، وعلينا العمل من أجل التحسّن أكثر. أنا وزملائي اللاعبون سنبذل قصارى جهدنا». ويستهل العين مشواره في البطولة العالمية بمواجهة نارية أمام يوفنتوس الإيطالي، يوم الخميس 19 يونيو الجاري، على ملعب «أودي فيلد» بالعاصمة الأميركية واشنطن، قبل أن يلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي، يوم الإثنين 23 يونيو، في «ميرسيدس بنز ستاديوم» بأتلانتا، ويختتم دور المجموعات بلقاء الوداد المغربي يوم الأحد 26 يونيو على ملعب «أودي فيلد». ويمثل العين دولة الإمارات في هذا المحفل العالمي بصفته بطل دوري أبطال آسيا 2024، بعد مسيرة مميزة ختمها بالتتويج القاري، ليصبح أول فريق إماراتي يشارك في النسخة الموسعة لكأس العالم للأندية. وتأمل جماهير «الزعيم البنفسجي» أن يكرر فريقها الإنجاز التاريخي في نسخة 2018، حين بلغ النهائي بشجاعة أمام ريال مدريد، مؤكدةً دعمها الكامل لممثل الكرة الإماراتية في هذا الحدث الكبير. حلم بارك يتحوّل إلى حقيقة بعد 5 سنوات تحوّل حلم لاعب وسط فريق العين، الدولي الكوري الجنوبي بارك يونغ وو، بالظهور في كأس العالم للأندية إلى حقيقة، وذلك بعد أن كانت الفرصة قد فاتته قبل خمسة أعوام، وتحديداً حينما شارك في السابق أولسان هيونداي في كأس العالم للأندية بصفته بطلاً لدوري أبطال آسيا 2020، إلا أنه وقتها كان مرتبطاً بأداء الخدمة الوطنية. بارك يونغ: • شرف كبير أن ألعب أمام فريق بحجم مانشستر سيتي.. حلم وتحقق. • ظهرنا بشكل جيد في آخر 7 مباريات بالدوري، وعلينا التحسّن أكثر.