إبراهيم ناصر: آفاق للبحث عن تأويلات متعددة لسؤال الاغتراب والمنفى
ناشطٌ طلابي ونقابي وسياسي سابق، يعيش اليوم تقاعدًا اختياريًا عن العمل العام، لكنه لم يتقاعد عن السؤال.
أصدر روايتين: "ليلة صيفية" و"ظلال على شرفة المجهول"، والرواية الأخيرة تحديدًا هي محور هذا الحوار، وهي عملٌ تسجيلي يحمل في طياته سيرةً لعائلة فلسطينية تتوزع بين قرية غرب مدينة رام الله والعاصمة الأردنية عمّان، وتتشابك حياة أفراد هذه الأسرة مع حياة عائلات أردنية احتضنتهم أو تقاطعت معهم.
الرواية، بالإضافة إلى كونها حكاية منفى، هي أيضًا تشريحٌ عميق لمجتمعين متجاورين: الفلسطيني والأردني، وتفكيك دقيق للعادات والتقاليد والثقافة السائدة، وتأثيرها على الشخصيات وهوياتها.
في هذا اللقاء، نقترب أكثر من عالم إبراهيم ناصر، من روايته التي تقف على عتبة المجهول، ونسأله عن الاغتراب، عن التشابك بين الخاص والعام، وعن سؤال الهوية الذي لا يزال مطروحًا منذ النكبة وحتى اليوم.
س1. روايتك "ظلال على شرفة المجهول" تبدو مختلفة عن المسار التقليدي للرواية الفلسطينية التي انشغلت بالاحتلال والمخيم واللجوء والمنفى الخارجي، بينما نقلتَ الجرح إلى الداخل: إلى العائلة، والأسرة، إلى منفى أبوي... لماذا اخترت تفكيك السلطة العائلية بدل مواجهة الاحتلال؟ وهل كنت تقصد أن العنف الاجتماعي والإنكار الداخلي هما الوجه الخفي من وجوه الاحتلال؟
ج-1. الرواية هي مكوّن مدني نتيجة التطور المجتمعي في الغرب، بمعنى أن الرواية بنت المدينة الغربية، وبالتالي نقلنا الرواية بآلياتها ومكوّناتها من الغرب، لنكتشف فيما بعد، وتحديدًا في خمسينيات القرن الماضي، أننا أمام رواية غربية تُكتب باللغة العربية، وخير مثال على ذلك رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل التي صدرت عام 1913. لنكتشف فيما بعد أن هذه الرواية كُتبت باللغة العربية لكنها بتقنيات غربية.
هذا التوصيف دفع الكثير من الروائيين العرب للبحث والسعي بشكل جدي عن تقنيات وآليات يتقبّلها القارئ العربي، وأول من فعل ذلك الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ الذي جعل من الحارة المصرية روايته. وبهذا المعنى، أنا لست استثناءً عن هذه السياقات، فكانت روايتي "ظ Ekonomika على شرفة المجهول" نموذجًا لقرية فلسطينية، اخترتها بعناية شديدة لتقدّم أسئلة للإجابات التي اعتدنا عليها، وبالتالي وبضرورة هي إجابات تقليدية. أنا ما أقدّمه في الرواية أسئلة غير تقليدية، تحتاج هذه الأسئلة إلى سرد قائم على تقنية الوصف والتكثيف والزمن، أي الوصف أن يكون غير ممل، والتكثيف غير مستطرد، والزمن كان في الرواية مرآة للحياة الاجتماعية في قرية فلسطينية. ومن خلال ذلك، كان هذا السرد الوصفي محاولة للبحث عن أجوبة مغايرة.
س2. في أكثر من موضع، رأينا مزاوجة ذكية بين الأسطورة (الأسطورة الكنعانية والإله بعل، والإله عشتار) وبين اقتباسات قرآنية أو تلميحات دينية، وبين واقع فلسطيني... ما الذي دفعك لهذا التداخل بين الواقع والمقدّس والأسطوري؟
ج-2. الإنسان بطبعه يبحث عن الأسطورة لفهم وجوده على الأرض. والإنسان الفلسطيني، انطلاقًا مما تقدّم، في مواجهة الاستعمار الذي تجلّت صورته في الاحتلال الإحلالي الصهيوني، لجأ إلى الأساطير لبناء هوية، وهذه الهوية معزّزة بمرجعيته الدينية التي تتفق مع هذا الطرح الأسطوري في مواجهة أسطورة متخيّلة، ونقيضة في الوقت نفسه للفكر الديني المسيحي البروتستانتي الذي طرح مفهوم "أرض الميعاد" وأنشأ الحركة الصهيونية التي تبنّاها بعض اليهود وطرحوا إقامة وطن قومي لليهود. لذلك، من وجهة نظري، توظيف الأسطورة كتقنية في السرد الروائي هو شكل من أشكال المقاومة التي دفعتني للخروج عن السائد.
س3. انتقل السرد بين فضاءات ثلاث: القرية، الصحراء، والمدينة. هل قصدتم من هذا التدرّج المكاني رسم رحلة وجودية للإنسان بين الجذور، والتيه، والمواجهة؟ وكيف ترون العلاقة بين هذه الفضاءات في تشكيل هوية البطل وصراعاته الداخلية؟
ج-3. المكان هو الملجأ الطبيعي للإنسان، والحاضنة الأولى لتشكيلاته الواعية، التي أفرزت توصيفات للمكان، من قرية إلى مدينة إلى صحراء. في ظل هذا الخضم، وُصفت في المفهوم الحديث البنية الاجتماعية كاصطلاح، الأمر الذي أدى إلى خلافات مصلحية بين تلك الجماعات. من هذه الفسيفساء الإنسانية، نتج مفهوم البطل.
أنا لم أعتمد مفهوم "البطل" في السرد، بل كانت شخصيات الرواية رئيسية وهامشية، لكون قناعاتي أن الرواية مفهوم جمعي وليست عملًا فرديًا لبطل، وهذه التقنية وظّفتها لأخرج عن السائد، لأن البطل في تاريخنا صنم يُعبد. أنا اعتمدت على أن الثقافة عمل وإبداع جماعي، وهذا ما عزّز قناعتي بالبحث والاشتغال على غير ما هو مألوف.
س4. تناولتَ في الرواية شكلين من الغربة: الغربة القسرية نتيجة اللجوء والنزوح من فلسطين، والغربة الذاتية التي اختارها بعض الشخصيات كصابر بدافع داخلي أو من أجل الرزق. كيف تفسّر هذا التمايز بين الغربة المفروضة والغربة المختارة؟ وهل ترى أن الغربة، مهما اختلفت دوافعها، تقود في النهاية إلى نفس الإحساس بالتيه والبحث عن الانتماء؟
ج-4. أعتقد أنني تناولت مفهوم الغربة بشكل جديد وغير مألوف في الرواية الفلسطينية، ومنذ السطر الأول في الرواية، كنت مدركًا إدراكًا عميقًا أن الغربة الفلسطينية لها عدة أسباب، ومن أهم أسبابها البحث عن الرزق. فأنا لم آتِ بالجديد، فالهجرات من فلسطين سبقت النكبة والنكسة بسنوات كثيرة، وعلى سبيل المثال، كانت هناك هجرات إلى البرازيل وتشيلي وأمريكا اللاتينية والشمالية، ولم تكن هذه الهجرات دائمة، بل كانت مؤقتة، بدليل أن الفلسطينيين كانوا في سعيهم إلى الرزق يعودون إلى الوطن لتحسين أوضاع أهاليهم المعيشية، وبناء بيوت خاصة بهم. ونتيجة للتطورات والأحداث السياسية التي حصلت في فلسطين، أصبحت الهجرة غير طوعية وتغيّر مفهومها إلى تهجير قسري بسبب الاحتلال. في كلتا الحالتين، بقي الفلسطيني محافظًا على عاداته وتقاليده الاجتماعية والثقافية الذهنية وانتمائه رغم غربته، ولم تمثّل له هذه الغربة تيهًا.
س5. روايتكم تبدو للوهلة الأولى سردًا واقعيًا، لكن القارئ المتأمّل يلمس أن هذه الواقعية تحجب خلفها طبقة رمزية، كما هو الحال في رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ. ما الرموز التي تعمّدت إخفاءها خلف هذا البناء الواقعي؟ وهل أردت من هذه الرمزية أن تفتح الرواية على أكثر من تأويل؟
ج-5. الرواية برموزها فتحت آفاقًا للبحث عن تأويلات متعددة للسؤال الرئيس الخفي في السرد، ألا وهو سؤال الاغتراب والمنفى.
س6. كما قدّم صنع الله إبراهيم في روايته "67" أسباب الهزيمة من خلال تفكّك العلاقات الأسرية، وضياع القيم، وحالة التردّي الاجتماعي، فإن روايتكم "ظلال على شرفة المجهول" تلامس القضايا ذاتها: الجهل، التفكّك، وانهيار المنظومة الأخلاقية. هل أردتم القول إن الهزيمة ليست فقط نتيجة عسكرية أو سياسية، بل هي نتيجة لانهيار داخلي عميق في المجتمع؟ وكيف ترون العلاقة بين هذا الانهيار والبنية النفسية لأبطالكم؟
ج-6. نجيب محفوظ في روايته "أولاد حارتنا" طرح سؤال الإنسان ومعنى وجوده، كما طرح صنع الله إبراهيم سؤال الهزيمة في روايته "67"، وإذا جمعنا السؤالين معًا، نصل إلى نتيجة الاغتراب والمنفى.
س7. تتكرّر في الرواية صورة البُعد بين الأب والابن: بين محمد وصابر، وبين النبيين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وهي صور تعكس جفوة وانقطاعًا في التواصل. ومن زاوية رمزية أوسع، يمكن قراءة علاقة "الأب الدولة العثمانية" بـ"الابن العرب – أو فلسطين" كصورة ثالثة للفقد والانفصال التاريخي. ما الذي أردتم التعبير عنه من خلال هذا التوازي بين العلاقات الأبوية المتصدّعة؟ وهل ترمز هذه الصور إلى غياب الحاضن أو المرجع، وإلى شعور وجودي باليُتم السياسي والاجتماعي لدى الأفراد والشعوب معًا؟
ج-7. علاقة الأب بالابن في السرد تعبّر عن إشكالية اجتماعية في النظام الأبوي السائد في القرية، مما دفع صابر إلى الرحيل مع والدته، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن العلاقة بين الزوجين لم تكن علاقة سوية، والنتيجة الطبيعية الفراق والرحيل، مما ترك أثرًا نفسيًا سيئًا على الولد وعلى علاقته بوالده.
س8. عند زواج مريم وهي طفلة، غمرت القرية الدماء، في مشهد واقعي سحري، فسّره الشيخ عبد الله بأنه غضب من الله. هذا المشهد يعيد إلى الأذهان معجزة الدم في قصة موسى مع فرعون، حيث عمّ الدم مياه مصر كعلامة إلهية. هل هذا التشابه بين الحدثين مقصود في بنيته الرمزية؟ وإن كان كذلك، فهل الدم هنا يُقرأ كعقاب إلهي، أم كعلامة على فساد اجتماعي يستدعي التطهير؟ وما الدلالة التي أردتم أن تتركوها خلف هذا المشهد المتخم بالرموز الدينية والإنذارية؟
ج-8. زواج مريم ورقية تم على أساس القيم والعادات والتقاليد القائمة في الحاضر، ولا علاقة له بالماضي البعيد، والرمزية المشهدية الفنتازية جاءت اعتراضًا على قيم اجتماعية تحكم عقلية الأغلبية.
س9. احتل موضوع الزواج بمختلف أشكاله ومشكلاته حيزًا واسعًا في الرواية: من زواج البدل، إلى زواج القُصر، وتعدّد الزوجات، إلى الخرافات والممارسات المرتبطة بالزفاف، كحمام العريسين وضربهما، وتلطيخ الجدار بدم الذبيحة، ورفع منديل فض البكارة، وصولًا إلى صراعات الآباء والأبناء، والمشكلات بين الضرائر. لماذا أوليتم هذا الموضوع كل هذا التركيز؟ وهل أردتم من خلاله تقديم صورة نقدية للمجتمع التقليدي، أم اعتبرتم الزواج بوابة رمزية تكشف هشاشة العلاقات، وسلطة الأعراف، وتدهور منظومة القيم؟
ج-9. هي عادات وتقاليد بالية احتاجت نقدًا في السرد الروائي.
س10. بعد كل ما حملته "ظلال على شرفة المجهول" من شجن، وأسئلة، وفضاءات مليئة بالتيه والبحث، هل هناك كلمة أخيرة تودّ أن توجهها للقارئ؟ ربما رسالة خفية كنت تأمل أن يلتقطها من بين السطور، أو موقف وجودي كنت تود أن يتوقف أمامه طويلًا؟
ج-10. الرواية تعبّر عن أفكار شخوصها وشجاراتهم وتمثّل نموذجًا قد نجده في أي مجتمع.
وفصل القول: يموت الإنسان وتبقى الكلمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 5 ساعات
- عمون
فيلما "المنيور" و"لن تغوص وحيدًا" يُمثلان عُمان في مهرجان الفيلم العربي بكوريا الجنوبية
عمون - تشارك الجمعية العُمانية للسينما في مهرجان الفيلم العربي بكوريا الجنوبية من خلال فيلمين يمثّلان سلطنة عُمان، هما: "المنيور" للمخرج محمد بن عبدالله العجمي، و"لن تغوص وحيدًا" للمخرج فهد بن رمضان الميمني، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المهرجان الذي تنظمه الجمعية الكورية العربية، بمشاركة 12 دولة عربية. وقد عُرض الفيلمان في عدد من المدن الكورية، من بينها العاصمة سول عبر بيت الفن "مومو"، ومدينة بوسان في مركز بوسان للسينما، ومدينة غوانغجو عبر المركز الوطني للثقافة الآسيوية، إضافة إلى إتاحتهما للمشاهدة الرقمية عبر منصة تلفزيون نايفر الكورية، ما أتاح وصولًا أوسع للجمهور المهتم بالسينما العربية. وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الجمعية العُمانية للسينما لتعزيز حضور السينما العُمانية في المحافل الدولية، وتسليط الضوء على الإنتاج الوطني الذي يعكس هوية المجتمع العُماني، ويقدّم قصصًا ذات بُعد إنساني وثقافي. يتناول فيلم "المنيور" فنّ "الزمط" التقليدي، ويرصد استعداد الفرق للمنافسة من خلال تهيئة الأماكن المناسبة وطريقة التحكيم، حيث يعتمد الفيلم على صوت "المنيور" المميز في قالب وثائقي تشويقي يُلامس أحاسيس المشاهد ويغوص في عمق هذا الإرث الثقافي. أما فيلم "لن تغوص وحيدًا"، فيروي قصة البحارين العُمانيين فيصل اليزيدي وأحمد البوسعيدي، وعلاقتهما الوطيدة بعالم البحر، حيث يتقاسمان مغامراتهما بين البر والبحر، في رحلة استكشافية تسبر أعماق المحيط وتكشف جمال الكائنات البحرية في سلطنة عُمان. وقال المخرج محمد بن عبدالله العجمي: "تُعد مشاركتنا في مهرجان الفيلم العربي بكوريا محطة بالغة الأهمية، ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضًا من منطلق المسؤولية الثقافية تجاه تراثنا البحري. فيلم "المنيور" هو محاولة لتوثيق جزء حيّ من الذاكرة الشعبية المرتبطة بالبيئة الساحلية، وتقديمه بلغة سينمائية تتيح تواصله مع جمهور عالمي. سعيتُ من خلال هذا العمل إلى استحضار روح الموروث دون فصله عن راهنه، وإبراز القيم الجمالية والإنسانية التي تختزنها البيئة العُمانية". وتجسّد هذه المشاركة امتدادًا لرؤية الجمعية العُمانية للسينما في دعم وتمكين صناع الأفلام العُمانيين، وإيصال أعمالهم إلى جمهور عالمي عبر منصات دولية تُقدّر الفنون وتحتفي بالتنوع الثقافي.

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
من الكلاسيكية إلى الجرأة .. تسريحات الكعكة الجديدة لـ 2025
عمون - لأنك امرأة عصرية تدرك كيف تعبّر عن شخصيتها من خلال أدق التفاصيل، فإن صيف 2025 جاء محملاً بصيحات شعر مبتكرة تعيد إحياء واحدة من أقدم التسريحات وأكثرها كلاسيكية: تسريحة الكعكة، ولكن بروح متجددة وعصرية تناسب كل الأذواق والمناسبات. سواء كنتِ تبحثين عن تسريحة يومية؛ بسيطة للعمل أو الجامعة، أو تودين الظهور بإطلالة راقية لحضور مناسبة أو سهرة، فإن تسريحات الكعكة هذا الموسم تأتي بحلول أنيقة لكل المواقف. ما يميزها هذا العام هو تنوع أشكالها؛ من الكعكة المشدودة الكلاسيكية، إلى الكعكة العشوائية الهادئة، مروراً بالكعكة المزدوجة، والكعكة المرفوعة مع الضفائر، والكعكة المنخفضة الرومانسية، وحتى تلك المزيّنة بأكسسوارات براقة أو أقمشة ساتان ناعمة. في هذا الموضوع، سنأخذك في جولة إلى أبرز تسريحات الكعكة التي تتصدر موضة صيف 2025، ونكشف لكِ عن طرق تنسيقها مع مكياجك وملابسك، بالإضافة إلى نصائح ذهبية للحفاظ على ثبات التسريحة طوال اليوم. أهم تسريحات الكعكة لصيف 2025 في صيف 2025، أطلقي العنان لإبداعك، وجرّبي تسريحة الكعكة المتنوعة، واختاري منها ما يعكس مزاجك ونمط حياتك، سواء كنتِ عاشقة للكلاسيكية أو محبة للابتكار والتميز. الكعكة المشدودة الأنيقة: أناقة ناعمة ومثالية للسهرات تعد من أبرز تسريحات شعر الموسم، ظهرت بها نجمات عالميات على السجادة الحمراء، ما يميزها أنها تبرز ملامح الوجه وتناسب مكياج العيون القوي، أو الإطلالات التي تركز على الأكسسوارات. اجمعي الشعر بأكمله للخلف واربطيه بإحكام، ثم لفيه على شكل كعكة عالية مشدودة، مع لمسة خفيفة من الجل؛ لتثبيت الشعر وإضافة لمعان أنيق. الكعكة العشوائية (Messy Bun): خيارك الذكي للأيام الطويلة إذا كنتِ من محبات الإطلالات الطبيعية والعفوية، فإن الكعكة العشوائية ستكون رفيقتك هذا الصيف. هي تسريحة سريعة، يمكن تنفيذها في دقائق، وتناسب الأيام الحارة أو خروجات الكاجوال. اتركي بعض الخصل منسدلة حول الوجه، ولا تقلقي بشأن الكمال، فالفوضى هي السر. الكعكة المزدوجة: لمسة شبابية بروح الجيل زد من أبرز الصيحات المستوحاة من تسريحات نجمات التيك توك وإنستغرام، الكعكة المزدوجة (Double Buns) تعود بقوة هذا الموسم. تناسب الشعر المتوسط إلى الطويل، وتمنحك طابعاً مرحاً ومميزاً. يمكن تنفيذها في أعلى الرأس بأسلوب أنمي، أو بشكل منخفض لأناقة أكثر. الكعكة المنخفضة الرومانسية: مثالية للإطلالات الناعمة لإطلالة حالمة في حفلات الزفاف أو السهرات الصيفية، اختاري تسريحة الكعكة المنخفضة ذات الطابع الرومانسي. يمكن تزيينها بورود صغيرة، أو ترك بعض الخصل المموجة تنسدل على الجانبين. تناسب هذه التسريحة الفساتين المكشوفة، الكتفين، والمكياج الهادئ بلون وردي أو نيود. الكعكة مع الضفائر: دمج بين الجرأة والنعومة تسريحة مبتكرة تمزج بين الضفيرة والكعكة، تناسب عاشقات التميز. ابدئي بتضفير جزء من الشعر، ثم لفيه مع بقية الشعر على شكل كعكة، أو اصنعي ضفيرة تلتف حول الكعكة كالـ"هالة". هذه التسريحة جذابة وتبرز جمال لون الشعر؛ إذا كان ملوناً أو بتموجات Balayage. الكعكة المنخفضة بفرق وسطي: لمسة كلاسيكية بأناقة عصرية الكعكة المنخفضة مع الفرق الوسطي هي تسريحة ناعمة وراقية تبرز توازن الوجه، وتمنحكِ إطلالة أنثوية أنيقة. تناسب الإطلالات الرسمية والكاجوال، ويمكن تنسيقها مع خصل منسدلة أو أكسسوارات بسيطة لمظهر عصري. نصائح لتثبيت تسريحة الكعكة في صيف 2025: اختاري ربطة شعر قوية لا تسبب شداً مفرطاً. استخدمي رذاذاً مثبتاً بتركيبة خفيفة لا تثقل الشعر. للتموجات الطبيعية، جربي ترك الشعر مبللاً قليلاً قبل لفه. لا تنسي استخدام سيروم مضاد للهيشان لتفادي الشعيرات المتطايرة. أكسسوارات الشعر، كالمشابك الذهبية أو الأشرطة القماشية، تضيف لمسة عصرية.

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
لماذا عاد قلم تحديد الشفاه بقوة؟
عمون - قلم تحديد الشفاه، الأداة التي كانت رمزًا لإطلالات التسعينيات الجريئة، يعود اليوم بروح متجددة، أكثر نعومة ونضجًا، ليتماشى مع ذوق المرأة العصرية. فما الفرق هذه المرة؟.. إنه التوازن المدروس بين التحديد واللون، بين الدقة والارتجال، بطريقة تمزج الرقي بالعفوية. لم يعد الهدف من استخدام قلم التحديد رسم حدود حادة حول الشفاه فحسب، بل أصبح جزءًا أساسيًا من تقنية إبرازها بشكل طبيعي، ومنحها حجمًا وهميًا دون مبالغة. فبدلاً من الألوان القوية والفواصل الواضحة، تميل موضة اليوم إلى تدرجات دافئة قريبة من لون البشرة، مع أحمر شفاه خافت بالكاد يُلحظ. إن عودة هذه الموضة ليست فقط كمنتج، بل كفلسفة جمالية جديدة تدور حول إبراز الملامح لا تغييرها، وتسليط الضوء على قوة التفاصيل الصغيرة في منح إطلالة أنثوية متزنة، لا تعتمد على الصيحات العابرة، بل على الإحساس بالهوية والتفرّد. عودة بفضل النجمات: موضة الشفاه المحددة بقلم بني داكن وأحمر شفاه ناعم من أيام التسعينيات - تلك الصيحة الجريئة، التي طبعت إطلالات نجمات تلك الحقبة - عادت اليوم بأسلوب أكثر رقة ونضجًا، بفضل نجمات، مثل: سينا ميلر، وريهانا. ففي بطولة ويمبلدون الأخيرة، ظهرت سينا ميلر بإطلالة كلاسيكية محدثة، حيث اختارت قلم تحديد شفاه بتدرجات بنية ناعمة، مع أحمر شفاه خافت بالكاد يُرى. وكانت النتيجة مظهرًا طبيعيًا، وناعمًا، وغاية في الأناقة. استخدمت ميلر مزيجًا من «lip tint»، وقلم تحديد، ثم أنهت الإطلالة بلمسة من ملمع الشفاه الشفاف، وهي وصفة مثالية لصيف أنيق وشفاه ناعمة. نصيحة جمالية: تجنّبي استخدام ألوان داكنة جدًا من الروج، أو ملمع الشفاه، لأنها تجعل الشفاه تبدو أصغر حجمًا. نصائح لتطبيق قلم التحديد.. بعد الأربعين: مع التقدم في العمر، تفقد الشفاه جزءًا من لونها الطبيعي. لذلك، ابدئي باستخدام «lip stain»، أو صبغة الشفاه قبل تطبيق قلم التحديد، فهي تصنع قاعدة خفيفة، وتُبرز الشكل الطبيعي للشفاه. جربي: «Pixi Lip Stain» بلونه الوردي الهادئ (Beauty)، يترك لمسة ناعمة دون مبالغة. اختيار اللون المناسب: - ابحثي عن قلم تحديد بلون أغمق بدرجتين تقريبًا من لون شفتيكِ الطبيعي. - اختاري درجات باردة (تميل إلى الرمادي، أو ألوان النيود المحايدة)، بدلًا من الدرجات الدافئة التي قد تعطي مظهرًا برتقاليًا. - لا تترددي في تعديل شكل الشفتين قليلًا: حددي «قوس الشفتين» برفق، وركّزي اللون عند منتصف الشفة السفلى؛ لإضفاء مظهر ممتلئ وطبيعي. زهرة الخليج