
البابا ليون الرابع عشر يعلن جاهزية الفاتيكان لاستضافة مفاوضات سلام روسية أوكرانية
البابا ليون الرابع عشر خلال ترؤسه قداسا بمجمع الكرادلة في كنيسة سيستين عقب انتخابه البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، الجمعة 9 مايو/أيار 2025.
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء أن البابا ليون الرابع عشر أعرب لها عن جهوزية الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام تجمع روسيا وأوكرانيا.
وأوضح مكتب ميلوني أن التواصل مع البابا جاء بعد مكالمة هاتفية جرت الإثنين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في أعقاب الاتصال بين ترامب وبوتين، أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم ميلوني، التي تلقت طلبا من مكتب ترامب بالتواصل مع البابا للتأكد من استعداده لهذه الاستضافة.
وخلال حديثها مع البابا، أفادت ميلوني أن الحبر الأعظم "مستعد لمناقشة السلام بين الطرفين في الفاتيكان"، معربة عن امتنانها "لالتزامه الثابت بقضية السلام".
من جانبه، ذكر مكتب ميلوني أن رئيسة الوزراء أجرت اتصالات أخرى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من زعماء العالم بهدف دعم "التنسيق الوثيق" نحو إطلاق محادثات سلام.
اقرأ أيضاترامب يعلن أن موسكو وكييف ستباشران "فورا" مفاوضات وقف لإطلاق النار
ولم تسفر الجهود الدولية الأخيرة عن اختراق في ظل استمرار الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، خاصة أن بوتين رفض مقترحات كييف لوقف إطلاق النار.
وكان البابا ليون الرابع عشر قد بادر الأسبوع المنصرم أثناء اجتماعه بممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية، بعرض وساطة الفاتيكان بين موسكو وكييف.
روبيو يتوقع طرح روسيا قريبا شروطها
وتزامنا مع هذه التطورات، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، أنه يتوقع أن تقدم روسيا "خلال أيام" شروطها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن واشنطن من تقييم مدى جدية موسكو في تحقيق السلام.
وأشار روبيو، أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إلى أن الجانب الروسي سيعرض قريبا الشروط التي يرغب في تحقيقها لوقف إطلاق النار، وذلك استنادا إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب حديث روبيو نفسه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح روبيو أن روسيا ستعرض "شروطا عامة" تمكن من التقدم نحو وقف إطلاق النار، الأمر الذي من شأنه فتح الباب لمفاوضات مفصلة تهدف إلى إنهاء النزاع.
ولفت إلى أن "ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستكشف الكثير عن نواياهم الحقيقية"، مضيفا: "إذا كانت الشروط واقعية وقابلة للبناء عليها، فسيكون ذلك خطوة إيجابية، لكن إذا تضمنت مطالب غير واقعية، فسيكون ذلك مؤشرا إلى حقيقة نواياهم".
يذكر أن ترامب كان قد صرح عقب اتصاله مع بوتين بأن روسيا وأوكرانيا أبدتا استعدادا لبدء مفاوضات "فورية" بشأن وقف إطلاق النار، فيما أبدى الرئيس الروسي قدرا أكبر من الحذر، معلنا أن موسكو ستقترح "مذكرة" بشأن اتفاق سلام محتمل في المستقبل.
فرانس24/ أ ف ب
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
فرنسا: تقرير رسمي يحذّر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على "التماسك الوطني" في البلاد
التقرير، الذي أُنجز بتكليف من وزير العدل جيرالد دارمانان قبل نحو عامين، عُرض الأربعاء على مجلس الدفاع والأمن الوطني، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من الوزراء. ويستند التقرير إلى معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات على مدى سنوات، بما في ذلك معطيات حول طرق دخول الجماعة إلى البلاد وتطور وجودها في الفضاءين الاجتماعي والسياسي. التقرير، المصنّف سريًا، يرى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تمثل تهديدًا عنيفًا مباشرًا، بل خطرًا طويل الأمد يتمثل في "التآكل التدريجي للقيم العلمانية" داخل المجتمعات المحلية، ما قد ينعكس على التماسك الوطني ومؤسسات الجمهورية. وقد ورد في الوثيقة: "إنّ حقيقة هذا التهديد، حتى وإن لم يكن عنيفًا، تُشكّل خطرًا على نسيج المجتمع (...) وعلى نطاق أوسع، على التماسك الوطني". ويزعم التقرير أن المشروع الذي تعمل عليه الجماعة "يهدف إلى إدخال تغييرات تدريجية على القواعد المحلية والوطنية"، وخاصة تلك المرتبطة بمفاهيم العلمانية والمساواة بين الجنسين. وتُشير الوثيقة إلى ما سمتها ظاهرة "الإسلاموية البلدية" التي تزداد حضورًا في بعض البلديات، وتؤثر في السياسات المحلية، وسط تزايد ما وصفه التقرير بـ"البيئات الإسلامية". وبحسب الإحصاءات التي تضمّنها التقرير، يوجد في فرنسا 139 دار عبادة تعتبر قريبة من اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا والمرتبط بالجماعة، من أصل نحو 2800 دار عبادة إسلامية مسجّلة رسميًا، أي ما يعادل نحو 7%. ويذكر التقرير أن تنظيم الإخوان المسلمين فقد الكثير من نفوذه في العالم العربي، فبدأ يركّز نشاطه على أوروبا. ويقترح معدّو الوثيقة إطلاق حملة توعية وطنية متزامنة مع تعزيز "الخطاب العلماني". وفي هذا السياق، قال دارمانان إن الجماعة تنظم جهودًا ممنهجة للتأثير على المسؤولين المحليين، بما في ذلك المجالس البلدية، من أجل الدفع باتجاه قرارات تعكس مرجعيات قانونية دينية لا تتوافق مع قوانين الجمهورية. وقال: "إنها جماعة من الإخوان المسلمين جاءت لمهاجمة المجتمع الإسلامي الحقيقي". وحذّر أيضًا من تعقيدات مالية وصفها بـ"الخطيرة"، تسمح للجماعة بتوسيع أنشطتها، إلى جانب التأثير على مؤسسات إعلامية وخيرية ورياضية ومجتمعية. وقال إن "هذا التقرير يكشف عن تهديد أولي يُدين إنشاء منظمة قوية إلى حدّ كبير في فرنسا وأوروبا"، مشيرًا إلى أن "عددًا من الشخصيات في الدولة والمجتمعات المحلية والعالم الاقتصادي هم اليوم تحت تأثير الإخوان المسلمين، ويجب مواجهة هذا الواقع". عبّر وزير الداخلية الفرنسي والزعيم المنتخب لحزب الجمهوريين، برونو روتايو، عن قلقه مما وصفه بـ"تدخل جماعة الإخوان المسلمين" في المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أن التقرير يُظهر "تهديدًا واضحًا للغاية للجمهورية والتماسك الوطني." حسب قوله. ولفت روتايو إلى أن ما أسماه "الإسلاموية الخجولة" تنتشر عبر الجمعيات الرياضية والثقافية والاجتماعية، معتبرًا أن الهدف من هذا النشاط هو "دفع المجتمع الفرنسي باتجاه الشريعة الإسلامية"، وهو ما يتعارض "تمامًا مع مبادئ الجمهورية" كما قال. أما رئيس حزب التجمع الوطني (يمين متطرف)، جوردان بارديلا، فقد طالب بـ"حظر جماعة الإخوان المسلمين وحلّها واعتبارها منظمة إرهابية". وأكد أنه في حال تسلّم حزبه زمام السلطة، فإنه يعتزم "اعتماد ما تطبّقه دول عدة، بما فيها بعض الدول العربية ودول الخليج"، مذكّرًا بأن الجماعة مُصنفة كمنظمة إرهابية في الأردن والنمسا. وأضاف: "نأمل في تطبيق هذا القرار فور تولينا الحكم، كما يجب إغلاق المساجد التي تقع تحت نفوذ الجماعة". هل سيشكّل هذا التقرير نقطة تحوّل في سياسات فرنسا تجاه جماعة الإخوان المسلمين، ويدفع نحو مقاربة أكثر حزمًا في التعامل مع ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي"؟ وإلى حين الكشف عن محتوى التقرير، يبدو أن آفاق التعامل الرسمي مع هذا الملف ستبقى مفتوحة على عدة سيناريوهات.


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
إطلاق نار إسرائيلي يستهدف وفدًا عربيًا وأوروبيًا في مخيم جنين
أفادت مصادر محلية بأن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار باتجاه وفد دبلوماسي ضم نحو 25 سفيرًا وممثلًا عربيًا وأوروبيًا، خلال زيارة رسمية إلى مخيم جنين في شمال الضفة الغربية. الوفد، الذي كان في جولة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، تعرض لإطلاق نار مباشر دون تسجيل إصابات، مما أثار موجة من الاستنكار في الأوساط الدبلوماسية.


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يدعو للتخلص من حكومة الفاسدين وللتظاهر حتى العصيان المدني
وقال في منشور له على موقع "إكس": "أيديولوجية حكومة نتنياهو مدعومة بأحكام حاخامية تقول إنه لا يوجد أبرياء في غزة". يأتي ذلك بعد تصريح أثار جدلاً واسعاً لرئيس حزب "الديمقراطيين الإسرائيليين" يائير غولان، حيث هاجم الحكومة قائلاً: "الدولة العاقلة لا تخوض حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تجعل تهجيرهم هدفاً لها". وعلّق يعلون ساخرًا على تصريحات غولان، قائلاً: "إنه مخطئ، فقتل الأطفال ليس وسيلة للترفيه، بل أيديولوجية مسيانية وقومية وفاشية". كما وصف وزير الدفاع السابق حكومةَ نتنياهو بأنها "فاسدة ومتطرفة"، مضيفاً: "سنخرج للتظاهر بشكل جماعي حتى نصل إلى عصيان مدني سلمي". وفي وقت سابق، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت نتنياهو قائلًا إن الحرب التي يخوضها "بلا هدف وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ حياة الأسرى". وقد رد زعيم حزب الليكود بالقول إنه لن يبقى صامتًا أمام "افتراءات إيهود أولمرت ويائير غولان الصادمة ومساعيهما للتشهير"، وأنه "سيواصل القتال".