ساكنة أحياء الموظفين وإحشاش بأكادير تطلق نداء استغاثة بسبب اعتداءات المتشردين وتطالب بتدخل عاجل
agadir24 – أكادير24
تعيش ساكنة أحياء الموظفين، إحشاش، والمناطق المجاورة بمدينة أكادير، على وقع حالة من القلق والاستياء المتصاعد، نتيجة انتشار عدد من المتشردين والمتخلى عنهم بالقرب من الخزانة البلدية سابقاً، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء يُؤوي هؤلاء من طرف إحدى الجمعيات.
وحسب شهادات عدد من المواطنين، فإن هذه الفئة أصبحت مصدر قلق متزايد لساكنة المنطقة، بسبب الشجارات المتكررة والعنيفة التي تندلع بينهم، غالباً تحت تأثير مواد مخدرة مثل 'السيلسيون' و'الدوليو'، وتصل في كثير من الأحيان إلى حد التراشق بالحجارة في الشارع العام، ما يُشكل خطراً حقيقياً على سلامة المارة، خصوصاً التلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية المجاورة.
و يقول أحد سكان حي الموظفين في تصريح لموقع أكادير 24: 'الوضع أصبح لا يُطاق… لا يمر يوم دون أن نشهد شجاراً أو اعتداء لفظي أو جسدي. لا نشعر بالأمان، لا نحن ولا أطفالنا. لقد أصبحت هذه البناية مركزاً لاستقطاب المتشردين من مختلف أحياء المدينة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الجميع.'
ويضيف آخر: 'كنا نأمل أن تستمر الخزانة في أداء دورها التربوي والثقافي، حيث كانت تحتضن أنشطة مهمة لفائدة النساء والشباب، لكننا اليوم نعيش على وقع فوضى تهدد الطمأنينة التي عُرف بها الحي.'
في ظل تفاقم الوضع، أطلقت الساكنة نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والأمنية، مطالبة بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، عبر تكثيف الحملات الأمنية وإعادة النظر في موقع الجمعية التي تأوي المتشردين، ونقلها إلى مكان أكثر ملاءمة وبعيد عن المناطق السكنية.
كما طالب المواطنون بضرورة إعادة تهيئة الخزانة البلدية واسترجاع دورها الأصلي كمركز إشعاع ثقافي وتربوي يخدم شباب ونساء المنطقة، بدل أن تتحول إلى بؤرة للفوضى والانحراف.
الخاتمة
الوضع الذي تعيشه أحياء الموظفين وإحشاش يُعد نموذجاً لمجموعة من التحديات الحضرية التي تواجهها عدة مناطق بمدينة أكادير، حيث تلتقي فيها الإشكالات الاجتماعية بالأمنية، ما يستدعي تفاعلاً جاداً ومسؤولاً من مختلف المتدخلين، ضماناً لكرامة الجميع: المتشردين أنفسهم، وساكنة الأحياء على حد سواء.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
أكادير 24
منذ 35 دقائق
- أكادير 24
حملة أمنية واسعة في أكادير تسفر عن حجز 150 نرجيلة ومواجهة أوكار الشيشة
agadir24 – أكادير24 نفذت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثالثة أكادير المحيط، يوم الخميس 19 يونيو 2025، حملة ميدانية موسعة استهدفت أوكار الشيشة المنتشرة بالمنطقة السياحية، وذلك في إطار تعزيز جهود تطبيق القانون وضبط الأنشطة غير المرخصة. وأشرف قائد الملحقة، مدعومًا بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة والشرطة الإدارية، على هذه الحملة التي استهدفت عددا من المقاهي التي تقدم الشيشة بشكل غير قانوني. وأسفرت العملية عن حجز نحو 150 نرجيلة، إضافة إلى كميات من المستلزمات المرتبطة بها، كانت تُستعمل في إعداد الشيشة داخل المحلات المعنية. ووجهت السلطات المحلية إنذارات صارمة إلى مستغلي هذه المقاهي، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ قرار الإغلاق في حال تكرار المخالفات أو الاستمرار في تقديم خدمات الشيشة دون احترام للضوابط المعمول بها. وتأتي هذه الحملة في سياق حرص السلطات على التصدي للممارسات التي تسيء إلى الطابع السياحي للمدينة، وضمان التزام الفضاءات التجارية بشروط السلامة والنظام العام، بما يسهم في استدامة القطاع السياحي والحفاظ على جودة العيش للسكان والزوار على حد سواء.
أكادير 24
منذ 6 ساعات
- أكادير 24
سقوط ناقل الأقراص المهلوسة في قبضة أمن بني ملال بعد رحلة مشبوهة من الشمال
agadir24 – أكادير24 أوقفت مصالح الشرطة بمدينة بني ملال، اليوم الجمعة 20 يونيو الجاري، شخصا يبلغ من العمر 31 سنة، يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، وذلك بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وجاء توقيف المعني بالأمر فور وصوله إلى المدينة على متن حافلة لنقل المسافرين قادمة من إحدى مدن شمال البلاد، حيث أسفرت عملية تفتيشه عن ضبط 2885 قرصا مهلوسا من نوع 'ريفوتريل' كانت بحوزته. وتعتبر هذه الكمية من الأقراص المخدرة، الموجهة أساسا للترويج في الأسواق السوداء وفي أوساط المستهلكين، خطيرة بالنظر إلى تأثيراتها النفسية والجسدية القوية، وقدرتها على التسبب في الإدمان والعنف وفقدان السيطرة، وهو ما يفسر ارتباطها في كثير من الحالات بأعمال إجرامية أخرى، مثل السرقة والاعتداءات. هذا، وقد تم وضع المشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية، في إطار البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي، ورصد الشبكة التي تقف وراءه وتحديد امتداداتها المحتملة، سواء داخل بني ملال أو في مدن أخرى. وتندرج هذه العملية الأمنية تندرج في سياق الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة ظاهرة المؤثرات العقلية، الخطيرة نفسيا واجتماعيا، خاصة أنه يسهل ترويجها في أوساط الشباب والمراهقين.
أكادير 24
منذ 6 ساعات
- أكادير 24
ساكنة أحياء الموظفين وإحشاش بأكادير تطلق نداء استغاثة بسبب اعتداءات المتشردين وتطالب بتدخل عاجل
agadir24 – أكادير24 تعيش ساكنة أحياء الموظفين، إحشاش، والمناطق المجاورة بمدينة أكادير، على وقع حالة من القلق والاستياء المتصاعد، نتيجة انتشار عدد من المتشردين والمتخلى عنهم بالقرب من الخزانة البلدية سابقاً، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء يُؤوي هؤلاء من طرف إحدى الجمعيات. وحسب شهادات عدد من المواطنين، فإن هذه الفئة أصبحت مصدر قلق متزايد لساكنة المنطقة، بسبب الشجارات المتكررة والعنيفة التي تندلع بينهم، غالباً تحت تأثير مواد مخدرة مثل 'السيلسيون' و'الدوليو'، وتصل في كثير من الأحيان إلى حد التراشق بالحجارة في الشارع العام، ما يُشكل خطراً حقيقياً على سلامة المارة، خصوصاً التلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية المجاورة. و يقول أحد سكان حي الموظفين في تصريح لموقع أكادير 24: 'الوضع أصبح لا يُطاق… لا يمر يوم دون أن نشهد شجاراً أو اعتداء لفظي أو جسدي. لا نشعر بالأمان، لا نحن ولا أطفالنا. لقد أصبحت هذه البناية مركزاً لاستقطاب المتشردين من مختلف أحياء المدينة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الجميع.' ويضيف آخر: 'كنا نأمل أن تستمر الخزانة في أداء دورها التربوي والثقافي، حيث كانت تحتضن أنشطة مهمة لفائدة النساء والشباب، لكننا اليوم نعيش على وقع فوضى تهدد الطمأنينة التي عُرف بها الحي.' في ظل تفاقم الوضع، أطلقت الساكنة نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والأمنية، مطالبة بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، عبر تكثيف الحملات الأمنية وإعادة النظر في موقع الجمعية التي تأوي المتشردين، ونقلها إلى مكان أكثر ملاءمة وبعيد عن المناطق السكنية. كما طالب المواطنون بضرورة إعادة تهيئة الخزانة البلدية واسترجاع دورها الأصلي كمركز إشعاع ثقافي وتربوي يخدم شباب ونساء المنطقة، بدل أن تتحول إلى بؤرة للفوضى والانحراف. الخاتمة الوضع الذي تعيشه أحياء الموظفين وإحشاش يُعد نموذجاً لمجموعة من التحديات الحضرية التي تواجهها عدة مناطق بمدينة أكادير، حيث تلتقي فيها الإشكالات الاجتماعية بالأمنية، ما يستدعي تفاعلاً جاداً ومسؤولاً من مختلف المتدخلين، ضماناً لكرامة الجميع: المتشردين أنفسهم، وساكنة الأحياء على حد سواء.
