logo
جدة التاريخية تشهد توافد الحجاج لزيارة معالمها المتنوعة

جدة التاريخية تشهد توافد الحجاج لزيارة معالمها المتنوعة

الرياضمنذ 10 ساعات

تشهد أسواق جدة التاريخية توافد الحجاج المغادرين من مختلف الجنسيات، للتسوق والتجول وزيارة المعالم الاقتصادية والتاريخية بالمنطقة، قبيل عودتهم إلى بلدانهم سالمين بعد أن منّ الله عليهم بقضاء نسكهم في يسر وطمأنينة.
وتعد زيارة الحجيج للمنطقة التاريخية بجدة من العادات التي يحرص عليها معظم الحجاج قبل المغادرة إلى بلدانهم، لما توفره من مقتنيات تراثية يحرص على اقتنائها الحجاج وإهدائها لأهاليهم وذويهم.
ومن أبرز مشتريات المتسوقين الحجاج السجاد والمسابح وبعض الأحجار الكريمة التي تحمل صور الكعبة أو المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأنواع مختلفة من التمور والأقمشة، إلى جانب المقتنيات القديمة واللوحات التي تضم آيات قرآنية وصور الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي تمثل لهم ذكريات جميلة يتمنون العودة لها في المستقبل.
وثّقت " واس" تواجد الحجاج في منطقة " البلد" للتسوق، إلى جانب زيارة العديد منهم لمعالم جدة والاستمتاع بقضاء الوقت في الواجهة البحرية وحضور عدد من الفعاليات المقامة حاليًا ومشاهدة نافورة جدة التي تعد من أبرز المعالم فيها، وتوثيق ذلك بالتقاط الصور التذكارية.
وعبّر الحجاج عن سعادتهم بزيارة المملكة لأداء فريضة الحج وزيارة معالمها المتنوعة قبيل مغادرتهم لبلدانهم متمنين في الوقت ذاته إعادة الرحلة الإيمانية لما لها من وقع كبير في نفوسهم بجانب حرصهم على استغلال مواعيد جدولة رحلاتهم في زيارة أبرز معالم مدينة جدة التراثية والثقافية وأسواقها ومراكزها التي تزخم بالتنوع التراثي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفراح الخمجان والجبلي .. ليلة بهيجة تزف الشاب وديع إلى عروسه
أفراح الخمجان والجبلي .. ليلة بهيجة تزف الشاب وديع إلى عروسه

سويفت نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • سويفت نيوز

أفراح الخمجان والجبلي .. ليلة بهيجة تزف الشاب وديع إلى عروسه

جدة – عبدالله البقمي: في ليلة من ليالي الأنس والفرح، ووسط حضور من الأهل والأحبة والأصدقاء، احتفل السيد محمد علي الخمجان وآل جبلي بزفاف الشاب وديع محمد الخمجان على أبنة المرحوم بإذن الله تعالى السيد أحمد إبراهيم الجبلي، وذلك مساء يوم الجمعة 20 يونيو 2025م، في قاعة بلاتسو للاحتفالات بمدينة جدة. وقد توافد المدعوون من مختلف المناطق لتلبية الدعوة الكريمة وحضور مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة السعيدة، وسط أجواء تملؤها المحبة والمباركة للعروسين. نسأل الله أن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير، وأن يجعل أيامهما سعادة وهناء.

خاص "هي": أصوات تشكّل الخريطة الصوتية.. سعوديات يعدن تعريف الفن المنفرد
خاص "هي": أصوات تشكّل الخريطة الصوتية.. سعوديات يعدن تعريف الفن المنفرد

مجلة هي

timeمنذ 33 دقائق

  • مجلة هي

خاص "هي": أصوات تشكّل الخريطة الصوتية.. سعوديات يعدن تعريف الفن المنفرد

في مشهد موسيقي سعودي يشهد تحولا غير مسبوق، تبرز ثلاث فنانات سعوديات منفردات: ريماز عقبي، بشرى الحمود، وأمجاد أيمن، حيث يقفن على منصات الأداء، لا مجرد مؤديات، بل هن أصوات مستقلة تعيد رسم الخريطة الصوتية للمملكة نغمة نغمة. خلفياتهن متباينة، من أكاديميات فنون في كاليفورنيا، إلى زفّات الأفراح، ومسارات دراسية ومهنية لا تمتّ للموسيقى بصلة. لكن ما يجمعهن هو هذا الإيمان بأن الصوت يمكن أن يكون أداة حياة، وتعبيرا عن الذات، ووسيلة للشفاء. من اليمين: ريماز عقبي، بشرى الحمود، وأمجاد أيمن بدأت ريماز عقبي رحلتها مع الموسيقى في سن السابعة، أثناء نشأتها في ولاية كاليفورنيا. كان دخولها لغرفة الكورال المدرسية لحظة فارقة، حيث شعرت بأن التناغمات تحتضنها كأنها جلد ثانٍ. لم يكن قرارا واضحا أو لحظة مفصلية، بل كانت سلسلة من الهمسات تحولت إلى يقين. في سن الثامنة، اختارت آلة الفلوت لجمال صوتها الذي يشبه الرياح والحرية، وسرعان ما أصبح وسيلتها للتعبير عن عالمها الداخلي. وإلى جانب الكلاسيكي، تنقّلت ريماز بين المسرح الغنائي، والمارياتشي، والجاز، والـR&B، وكانت ترى في كل تجربة درسا جديدا في الإصغاء. التحاقها بالأوركسترا الوطنية السعودية كان منعطفا مهما، ووسيلة لإعادة تموضع الفن الكلاسيكي ضمن المشهد الثقافي المحلي. تعتز بعلاقتها القوية مع بشرى وأمجاد. وتقول: "إن ما أفعله اليوم ليس فقط لنفسي، بل لأجل كل من يؤمن بالصوت كقوة تغيير". في المقابل، كانت بشرى الحمود تكتشف صوتها في حفلات الزفاف، حينما وجدت في الزفات أول مساحة تفاعلت فيها مع الجمهور، ولامست فيها أثر الصوت على الذاكرة. تصف تلك الفترة بأنها ولادة لصوتها العاطفي الذي لا يحتاج إلى الكثير من الكلمات، بل فقط إلى صدق الإحساس. بشرى الحمود ومع الوقت، نشرت أغاني cover عبر "يوتيوب"، حيث كانت وسيلتها لمواجهة الخوف من النقد وبناء الثقة. تدريجيا بدأت تكتب وتلحن، وقدّمت أغنيتين بالفصحى هما "آه على فؤادي" و"عند اللقاء"، وهو ما شكّل لحظة فارقة لاكتشاف قدرتها على تحويل الإحساس إلى فكرة وصوت ورسالة. في عام 2014 مرّت بتجربة صحية صعبة، لكن الغناء كان ملاذها النفسي الذي أنقذها من الصمت، ولحظة شفائها شكّلت انطلاقة جديدة. لحظة وقوفها تغني لنفسها للمرة الأولى، بعيدا عن الجمهور والتقييم، كانت لحظة نجاة. لاحقا حصلت على شهادة مدربة صوت، ودربت لمدة عامين قبل أن تختار التفرغ الكامل لصوتها. وتوضح: "كان القرار بين الأمان والصدق، واخترت الصدق ولو كان الطريق ضبابيا". أما أمجاد أيمن، فقد تشكل وعيها الفني في تقاطعات غير متوقعة: الرسم، وتصميم الجرافيك، وتخصص هندسة نظم معلومات. وبين مشروع تسويق وآخر، كانت تجد نفسها تدندن أو تكتشف لحنا جديدا. برامج التسجيل والمكساج كانت نقطة التحول، حيث اكتشفت طبقات صوتها بمعزل عن الجمهور، وبدأت رحلة استكشاف واعية. أمجاد أيمن التحاقها بكورال الشرقية مثّل أول محطة أدائية، تلتها مشاركتها في الأوركسترا الوطنية، حيث تعلمت الانضباط الجماعي، لكنها أدركت أيضا أن لصوتها هوية فردية تحتاج لمساحة. تقول: "إن التحدي الأكبر أمام المغنية السعودية اليوم هو الموازنة بين التعبير الذاتي والتوقعات المجتمعية الثقيلة". وترى أمجاد أن كل صوت يملك حقه في الوجود، وأن التفاصيل الدقيقة من النَفَس إلى الصمت بين الجمل، هي التي تبث الروح في الأغنية. أما بشرى، فتتــمـايــــل بين الغــنــــاء العـــاطــفـــي والهادئ، لأنه الأقرب لشخصيتها، وتؤمن بأن البساطة الصادقة تترك أثرا أعمق من الأداء الصاخب، بينما تجد أمجاد أن كل فنانة أثرت فيها تركت أثرا مختلفا، فابتسام لطفي علمتها الأصالة، و"ويتني هيوستن" أبـهـــرتـــهــــا بالتــــوازن، ورشا رزق ألهمـتــهـــــا بالصدق الطفولي في الأداء. ترى أن هذه التأثيرات لا تتراكم بل تذوب في صوتها، لتصبح جزءا من أسلوبها. بينما ترى ريماز أن الغناء لم يكن يوما وسيلة أداء فقط، بل مساحة للتمثيل، والتـــأثيــــر، وإعادة صيــــاغـــــة الحــــضـــور. لحـــظــــة حصـــولـــهــــا علـى جـــائـــــزة BraVo للموسيقى الكلاسيكية لم تكن مجرّد تكريم فردي، بل لحظة شعرت فيها بأنها تنقل صوت فتاة سعودية لم تجد نفسها سابقا في هذا المشهد. تلك اللحظة كانت بمنزلة تحول داخلي، جعلتها ترى نفسها صانعة تغيير، لا فنانة فقط. ريماز عقبي وتؤمن ريماز بأن إيصال الموسيقى الكلاسيكية للجمهور لا يجب أن يمر عبر بوابات النخبوية، بل من خلال الحوار والانفتاح. وهذا ما حاولت تجسيده من خلال برنامج Octave، الذي لم يكن مجرد منبر ثقافي، بل تجربة تشاركية قدّمت فيها الكلاسيكي بصفته جزءا حيا من الوعي الجمعي، لا فنا معزولا عن الناس. وعنــــدمـــــا تُسأل الفنــــانــــات الثلاث عن التوازن بين الــهــويـــــات المحـــليــــة والمــمــارســـــات الكــــلاسيــــكـــيــــــــة العالمية، لا يتحدثن عن تنازلات. توضح ريماز أن الأمر لا يتعلق بالمفاضلة بين الأصالة والتطور، بل بخلق صوت سعودي مميز داخل هذا الإطار، يحمل المقامات، والإيقاعات، والسرد الشعري في داخله. توازيها أمجاد التي ترى أن كل ما تفعله اليوم يهدف إلى صنع مساحة فنية لا تضطر فيها الأجيال المقبلة للاختيار بين التقنية والهُوية. في النهاية، لكل واحدة من هؤلاء الفنانات الثلاث صوتها الخاص، وتجربتها الفريدة، ورحلتها التي لا تُشبه سواها. ومع أن طرقهن تباينت، إلا أن الغناء أصبح لدى كل منهن أكثر من مجرد أداء؛ بل مساحة للصدق، ومتنفسا للشفاء، ومنصة للتمثيل.

السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك
السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك

في زمنٍ، تتسارعُ فيه التغيُّرات، وتزدادُ الفجواتُ بين الأجيال، يبرزُ نموذجٌ إنساني جميلٌ، يجمعُ بين الحكمةِ والحداثة، بين دفءِ التقاليدِ ونبضِ الحاضر. في هذا الحوار، نطلُّ على تجربةٍ فريدةٍ بين جدَّةٍ، تُدعى «أنتي»، نجاة عبدالرزاق، وحفيدتها شهد نجم، ونلقي الضوءَ على علاقةٍ عائليَّةٍ حميمةٍ، تحوَّلت إلى مشروعٍ مشتركٍ، يحملُ رسالةً ساميةً: إحياءُ التراثِ السعودي، ومشاركته بأسلوبٍ عصري عبر وسائلِ التواصل. أنتي، التي عاشت بين مكة المكرَّمة وأمريكا، تمزجُ في وصفاتها بين نكهاتِ الذكرياتِ، وخبراتِ السنين، أمَّا شهد، التي نشأت في كنفِ الجدَّةِ الملهمة، فتنقلُ هذه التجربةَ إلى جمهورٍ شابٍّ، يتوقُ للتواصلِ مع جذوره دون التخلِّي عن حداثته. في هذا اللقاءِ، نتنقَّلُ بسلاسةٍ بين صوتَي الجدَّةِ والحفيدة، فنسمعُ رواياتِ الطبخ، وضحكاتِ المطبخ، والمواقفَ الطريفةَ، والحكمَ المتبادلة.. لنكتشفَ معاً كيف يمكن للتراثِ أن يُروى بلغةِ الحاضر، وكيف يمكن للحنينِ أن يصبحَ مشروعاً مُلهماً. تصوير : لينا مو نجاة عبدالرزاق وشهد نجم مَن هي «أنتي» Annati ، وكيف تُقدِّم نفسها للقرَّاء؟ أنتي: أنا نجاة عبدالرزاق عبدالمجيد، وُلِدتُ، ونشأتُ في مكة المكرَّمة. لقبي على السوشال ميديا «أنتي»، وعن حياتي، فأقولُ: لقد عشتُ فترةً طويلةً في الولايات المتَّحدة مع عائلتي، وربَّيتُ أبنائي وأحفادي في بيئةٍ، تحافظُ على التقاليدِ، والثقافةِ السعوديَّة. أشارك الآن وصفاتي التراثيَّةَ، وتجاربي الحياتيَّةَ عبر وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، وأفتخرُ بكوني جدَّةً لحفيدتي شهد التي أشاركها رحلتي الإبداعيَّة. أهدفُ إلى إلهامِ الجيلِ الجديدِ للحفاظِ على تراثنا من خلال الطبخِ والقصص. شهد: أنا شهد نجيم، أعملُ مديرةً للاستدامةِ في شركةِ الدباغ، وعضوةٌ في عددٍ من مجالسِ الإدارة. أعتزُّ بلقبِ «حفيدة أنتي»، إذ أراه من أهمِّ إنجازاتي. نشأتُ مع جدَّتي، وأشاركها شغفَها بالتراثِ السعودي بأسلوبٍ عصري. الظهورُ في مجلَّةِ «سيدتي» التي أستمتعُ بقراءتها منذ صغري شرفٌ كبيرٌ بالنسبةِ لي. مواقع التواصل كيف بدأتِ رحلتكِ في مشاركةِ وصفاتكِ وتجاربكِ على Instagram وTikTok؟ وهل كنتِ تتوقَّعين النجاح؟ أنتي: بدأتُ رحلتي في الولايات المتَّحدة حيث كنت أحرصُ على إحياءِ التقاليدِ السعوديَّة من خلال الطبخِ مع عائلتي، والعائلاتِ المحيطة. كنا نجتمعُ في المناسباتِ لتحضيرِ أطباقٍ مثل الأرزِّ البخاري، والملوخيَّة، ما عزَّز ارتباطنا بثقافتنا. عندما عدتُ إلى السعوديَّة ، شجَّعني أبنائي على توثيقِ وصفاتي عبر إنستجرام، وتيك توك. في البدايةِ، لم أكن متحمِّسةً لفكرةِ التصوير، لكنَّني تالياً، بدأتُ بمقاطعَ بسيطةٍ بهدفِ إفادةِ الجيلِ الجديد. لم أتوقَّع النجاحَ الكبير الذي حقَّقته، وألهمني تفاعلُ المتابعين، وطلبهم وصفاتٍ جديدةً للاستمرار. شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ عندما رأيتُ الكثيرين يستفيدون، ويسترجعون ذكرياتهم العائليَّةَ من خلال وصفاتي. شهد: خلال جائحةِ كورونا، كنت أعملُ في الرياض ، وأزورُ جدَّتي كلَّ أسبوعٍ. طلبتُ منها تعليمي الأكلاتِ السعوديَّة، فأنا، مع أنني ماهرةٌ في تحضيرِ أطباقٍ عالميَّةٍ مثل الباستا، شعرتُ بأنني في حاجةٍ إلى تعلُّمِ أكلاتٍ من تراثنا. هنا، اقترحت والدتي تصويرَ مقاطعِ فيديو بدلاً من كتابةِ الوصفاتِ بسببِ ضيقِ الوقت، والحمد لله أوَّلُ فيديو كان ممتعاً حيث كنت أسألُ جدَّتي عن طريقةِ تحضيرِ الأرزِّ والفاصولياء. قرَّرنا بعدها مشاركةَ هذه التجاربِ مع الجمهور، لنُظهِرَ أن الشبابَ قادرون على تعلُّمِ التقاليدِ بأسلوبٍ، يناسبُ حياتهم العصريَّة. الجدة والحفيدة تناغم الأجيال حفيدتكِ شريكتكِ في التصويرِ والإبداعِ، كيف بدأ هذا التعاونُ بينكما، وما الذي يجعله مميَّزاً؟ أنتي: تعاوني مع شهد، بدأ بشكلٍ عفوي. منذ صغرها، كانت تُرافقني بالمطبخِ في الولايات المتَّحدة. نتعلَّمُ، ونطبخُ معاً مع الحفاظِ على التقاليدِ السعوديَّة. عندما قرَّرنا التصويرَ لوسائلِ التواصل، كانت شهد الدافعَ الأكبر، إذ شجَّعتني قائلةً: «جدَّتي، خبرتكِ رائعةٌ، فلنشاركها». هي تساعدني في التصويرِ، واقتراحِ الأفكارِ بينما أقدِّمُ الوصفاتِ التقليديَّة. ما يجعلُ تعاوننا مميَّزاً، هو تكاملنا: خبرتي التقليديَّةُ مع طاقتها العصريَّة. علاقتنا القويَّةُ، والمملوءةُ بالحبِّ والضحك، تنعكسُ في فيديوهاتنا، ويحبُّ المتابعون الروحَ العائليَّةَ التي تُظهِرُ أن التقاليدَ، يمكن أن تتماشى مع الحياةِ الحديثة. شهد: تربَّيتُ في منزلِ جدتي، فكانت علاقتنا وثيقةً منذ البداية. كنت أرشدها في السيارةِ قبل وجودِ تطبيقاتِ الخرائط، وهذا يعكسُ قربنا. تعاوننا ناجحٌ، لأنني أتعلَّمُ من خبرتها بينما أضيفُ لمسةً عصريَّةً للمحتوى. تحدِّي تعلُّمِ الأكلاتِ السعوديَّةِ مثل المقادير «بالعين»، كان ممتعاً على الرغمِ من صعوبته في البداية، وهذا التكاملُ بين خبرتها، وطاقتي، يجعلُ فيديوهاتنا ملهمةً وجذَّابةً. ما رأيك بالتعرف أيضًا على «تعلمت من جدتي البساطة والترابط الأسري، وكيفية تطويع خبراتها لتناسب عصرنا» شهد نجم الفائدة تعم الجميع ما الذي يدفعكِ يومياً لمشاركةِ محتوى جديدٍ مع جمهوركِ؟ أنتي: يُحفِّزني شعوري بإفادةِ الناس. تعليقاتُ المتابعين عن نجاحِ الوصفات، أو تذكُّرهم ذكرياتٍ عائليَّةً من خلالها، تُدفئ قلبي. تعاوني مع شهد، يمنحني طاقةً متجدِّدةً، وأفكارها العصريَّة، تُشجِّعني على الاستمرار. أرى أن المحتوى رسالةٌ لدمجِ التراثِ مع الحداثة، وهذا يدفعني لتقديمِ المزيد. شهد: أفرحُ عندما يرى المتابعون فيديوهاتنا، ويشعرون بالحنينِ لعائلاتهم. نسعى إلى تقديمِ محتوى إيجابي، يزرعُ السعادةَ، ويُذكِّر الناسَ بالروابطِ العائليَّة، خاصَّةً في أوقاتٍ قد تكون الأخبارُ فيها محبطةً. كيف ترين دورَ التكنولوجيا التي تُتقنها حفيدتكِ في إيصالِ خبراتِ جيلكِ إلى آلاف المتابعين؟ أنتي: التكنولوجيا مثل إنستجرام، وتيك توك، فتحت آفاقاً واسعةً. بدلاً من تعليمِ عائلتي فقط، أصبحتُ أشارك خبراتي مع آلافِ المتابعين. شهد تجيدُ استخدامَ هذه المنصَّاتِ بأسلوبٍ، يجذبُ الشباب، ما يجعلُ التراثَ السعودي متاحاً لجيلٍ قد لا يجدُ وقتاً لتعلُّمه بالطرقِ التقليديَّة. شهد: التكنولوجيا وسيلةٌ لنقلِ الدروسِ بسرعةٍ، وأسلوبٍ عصري. نصائحُ جدَّتي عن الطبخِ، والحياةِ، تصلُ للجمهورِ بطريقةٍ، تجمعُ بين التراثِ والحداثة، ما يجعلها مُلهمةً، وسهلةَ الفهم. ما أكثرُ ما تستمتعين به عند استخدامكِ وسائلَ التواصلِ الاجتماعي سواء في الطبخِ، أو سردِ القصص؟ أنتي: أستمتعُ بالتفاعلِ مع المتابعين، وتعليقاتهم التي تُعبِّر عن استفادتهم، أو ذكرياتهم. الطبخُ بالنسبةِ لي وسيلةٌ للتعبيرِ عن الحبِّ، وسردُ قصصِ حياتي، ينقلُ رسالةً للشبابِ للحفاظ على تقاليدهم. التصويرُ مع شهد مليءٌ بالضحك، ما يُضفي متعةً خاصَّةً على التجربة. شهد: أحبُّ اللحظاتِ العفويَّةَ مع جدَّتي أثناء التصوير، والتفاعلَ الذي يُظهِرُ الروحَ العائليَّة. مشاركةُ هذه التجارب، تجعلني أشعرُ بقربٍ من المتابعين. ما أكثرُ لحظةٍ ممتعةٍ قضيتِها مع حفيدتكِ أثناء تحضيرِ الوصفاتِ، أو تصويرِ مقطعِ فيديو، وهل لديكِ قِصَّةٌ طريفةٌ؟ أنتي: أثناء تصويرِ وصفةِ الأرزِّ البخاري، أضافت شهد كميَّةً كبيرةً من البقدونس حتى بدا الطبقُ مثل غابةٍ خضراءَ! ضحكنا كثيراً، وهي تحاولُ تدارك الموقفِ قائلةً: «هذا أسلوبٌ جديدٌ!». فقلتُ: «هل هذا أرزٌّ أم سلطةٌ؟». هذه اللحظةُ العفويَّة أحبَّها المتابعون لروحها المرحة. شهد: أتذكَّرُ المرَّةَ الأولى التي حشوتُ دجاجةً فيها. كنت متردِّدةً، وأقولُ: «كيف أضعُ يدي داخلها؟». ضحكنا كثيراً، وجدَّتي تقولُ: «دلِّعيها هكذا!». كانت لحظةً لا تُنسى. ما رأيك بالاطلاع على لقاء سابق مع نجاة عبدالرزاق الحفاظ على التراث وصفاتكِ التراثيَّةُ والتقليديَّةُ، تحمل طابعاً مميَّزاً، ما سرُّ النكهاتِ الشهيَّة، وهل هي وصفاتٌ عائليَّةٌ موروثةٌ؟ أنتي: السرُّ في الحبِّ، والذكرياتِ التي أضعها في كلِّ طبقٍ. الوصفاتُ موروثةٌ من والدتي وجدَّتي، مع لمستي الخاصَّةِ من خبرتي في أمريكا والسعوديَّة. استخدامُ البهاراتِ الطازجة، والمقاديرِ الدقيقةِ مع الطهي بفرحٍ، يُضفي طعماً مميَّزاً. الوصفةُ ليست مجرَّد مكوِّناتٍ، هي قِصَّةٌ وذكرى أيضاً. هل تعتقدين أن حفيدتكِ اكتسبت حكمةً، أو عاداتٍ من جيلكِ، لم تكن تعرفها قبل تعاونكما؟ أنتي: نعم. شهد اكتسبت حكمةً من خلال تواصلنا اليومي. التجاربُ المشتركةُ علَّمتها قيماً وتقاليدَ، لا تظهرُ في الكتب، ما طوَّر نظرتها للحياة. شهد: عشتُ مع جدَّتي منذ صغري، فلم أشعر بفجوةٍ بيننا. تعلَّمتُ منها البساطةَ، والترابطَ الأسري، وكيفيَّةَ تطويعِ خبراتها لتناسبَ عصرنا. ما أطرفُ اختلافٍ في وجهاتِ النظرِ بينكِ وبين حفيدتكِ، ظهر أثناء العمل معاً سواء في المطبخِ، أو في الحياةِ ككلٍّ؟ أنتي: شهد، تحبُّ الطرقَ الحديثةَ مثل الخلَّاطِ الكهربائي بينما أؤمنُ بالطهي اليدوي. نمزحُ حول هذا الجانب، ونجمعُ بين الطريقتَين، لنحصلَ على طبقٍ مميَّزٍ. شهد: كنت أطالبُ بمقاديرَ دقيقةٍ، لكنَّ جدَّتي، تعتمدُ على «العين». تعلَّمتُ طريقتها بعد محاولاتٍ مملوءةٍ بالضحك. ما النصيحةُ التي تقدِّمينها للجدَّاتِ اللاتي يرغبن في التواصلِ مع أحفادهن من جيلِ الشبابِ بناءً على تجربتكِ؟ أنتي: كوني طبيعيَّةً، وبسيطةً، واتركي المجالَ للأحفادِ للتعبيرِ عن أنفسهم. افهمي ظروفهم، وكوني مستمعةً من القلبِ دون تدخُّلٍ زائدٍ. بشكلٍ عامٍّ، ومن خلال ملاحظتي، الطلاقُ في السابقِ، كان نادراً، وكانت العائلاتُ متماسكةً، لكنْ اليوم، تواجه الأجيالُ تحدِّياتٍ جديدةً. أنصحُ الأزواجَ والشبابَ بأن يتحلُّوا بالصبر، ويُحافظوا على العائلةِ بكلِّ أفرادها، ومنهم الأجداد، فالحياةُ الزوجيَّةُ، تحتاج إلى تنازلاتٍ متبادلةٍ. لا يمكن أن ينتهي كلُّ خلافٍ بالانفصال، خاصَّةً إذا كان هناك أطفالٌ، فهم لا ذنبَ لهم. الحياةُ، تحتاجُ إلى «صبرِ أيوب»، ومع الوقتِ، يفهمُ كلُّ طرفٍ الطرفَ الآخر، وتستمرُّ الحياةُ بانسجامٍ. شهد: أرى أن الجدَّاتِ نعمةٌ لا تُعوَّض، ويمتلكن خبراتٍ جديرةً بالاهتمامِ بها. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store