
منظمتان حقوقيتان تطالبان بالتحقيق في واقعة مقتل شخص والتمثيل بجثته في شبوة
منظمتان حقوقيتان تطالبان بالتحقيق في واقعة مقتل شخص والتمثيل بجثته في شبوة
المجهر - متابعة خاصة
الاثنين 14/أبريل/2025
-
الساعة:
9:56 م
دعت منظمتان حقوقيتان، الاثنين، إلى فتح تحقيق قضائي عاجل ومستقل في حادثة التمثيل بجثة شخص على متن مدرعة عسكرية في أبين، عقب مقتله في عملية أمنية بمدينة عتق في شبوة، ومحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الواقعة، المباشرين وغير المباشرين.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة، في بيان، أن واقعة عرض جثة "همام اليافعي" على مركبة عسكرية جابت شوارع مدينة جعار، تحت ذريعة الانتماء لتنظيم "داعش"، تعكس "نهجًا انتقاميًا خارج مظلة القضاء".
وأوضح أن الواقعة تمثل "جريمة مكتملة الأركان"، مشددًا على ضرورة إشراف النيابة العامة وقضاة مستقلين على التحقيق، ونشر نتائجه للرأي العام.
ووصف المركز الحادثة بأنها "انتهاك صارخ للقانون اليمني والدولي"، مؤكدًا أن المادة (226) من قانون الجرائم والعقوبات اليمني تُجرّم التمثيل بالجثث، كما تخالف المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف التي تُصنّف المعاملة المهينة لجثث القتلى ضمن جرائم الحرب.
من جانبها، أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات في بيان منفصل، الواقعة واعتبرتها "جريمة بشعة" لا يمكن تبريرها حتى بشبهة انتماء الضحية لأي جماعة متطرفة، محملةً الحكومة اليمنية والنائب العام والمجلس الرئاسي المسؤولية الكاملة عن ضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ودعت "سام" إلى تدخل دولي عاجل، مطالِبةً المفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحرك للضغط من أجل التحقيق والمساءلة،.
وأكدت المنظمة أن التبرير بمكافحة الإرهاب لا يمنح الأجهزة الأمنية "رخصة للقتل أو التمثيل بالجثث"، لافتةً إلى أن مثل هذه الممارسات تُقوّض الثقة بمؤسسات الدولة وتفتح الباب أمام العنف والفوضى.
وكانت وحدة من قوات مكافحة الإرهاب القادمة من محافظة أبين، وقوات دفاع شبوة التابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد شاركتا في عملية أمنية مشتركة بمدينة عتق أسفرت عن مقتل اليافعي، قبل أن يتم نقل جثته على ظهر مدرعة إلى مدينة زنجبار.
وأكدت القوات المشاركة أن العملية جاءت في إطار ملاحقة عناصر "إرهابية"، عقب تنفيذ غارة لطائرة مسيّرة استهدفت أحد المشتبهين مساء السبت 12 أبريل/ نيسان الجاري.
ويرى حقوقيون أن في المشاهد المصورة، التي أظهرت الجثة موثقة على آلية عسكرية، انتهاكًا خطيرًا للقيم الإنسانية والقانونية، واعتداءً على كرامة الإنسان حتى بعد موته، محذرين من أن "العدالة التي تُداس تحت عجلات المدرعات لا تُقيم دولة، بل تُغذي منطق الانتقام".
تابع المجهر نت على X
#مركز حقوقي
#منظمة سام
#مقتل مواطن
#جثة مواطن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 ساعات
- اليمن الآن
دعم أوروبي.. الإعلان عن تخصيص 80 مليون يورو للأعمال الإنسانية في اليمن
أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، عن تخصيص 80 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن خلال عام 2025، وذلك في إطار التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم الشعب اليمني في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة. وأوضحت المفوضية، في بيان رسمي، أنها خصصت 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية ستُنفذ من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني، ومن بينهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ممن يواصلون تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح، والنزوح، وتداعيات الأزمات المناخية المتكررة. وبحسب البيان، تتضمن المساعدات المقررة دعماً لبرامج الحماية الإنسانية، بما يشمل أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف حماية المدنيين وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالصراع. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالأوضاع الإنسانية في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، وحاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن عدد من الدول والجهات المانحة. وفي اليوم نفسه، حذّر معهد DT الأمريكي، من أن أي تقليص كبير في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن قد يُفضي إلى تداعيات إنسانية وخيمة، داعياً الدول المانحة إلى تجديد التزاماتها المالية لضمان استمرار العمليات الإغاثية دون انقطاع. وكانت دعت 116 منظمة إغاثية دولية ومحلية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، محذرة من أن البلاد على شفا كارثة غير مسبوقة بسبب استمرار حرب المليشيا والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. وأكدت المنظمات، في بيان مشترك قبيل اجتماع كبار المسؤولين، أن نقص التمويل الحاد يهدد بتفاقم الوضع، حيث لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 سوى بنسبة أقل من 10% بعد خمسة أشهر من العام، مما أدى إلى تقليص المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال والنازحون واللاجئون.


اليمن الآن
منذ 21 ساعات
- اليمن الآن
انتقادات حادة للمنظمات الأممية والدولية
لغياب الشفافية والخضوع للحوثيين.. يمنيون ينتقدون المنظمات الدولية وجه يمنيون انتقادات حادة للمنظمات الأممية والدولية وطبيعة عملها في اليمن، معتبرين أن غياب الشفافية والتعامل مع الحوثيين أفقدا هذه المنظمات مصداقيتها وساهما في استمرار معاناة اليمنيين. ومن جهتها، حذّرت أكثر من 100 منظمة إغاثية أممية ودولية من تفاقم الوضع الإنساني لليمنيين، بسبب استمرار الصراع أكثر من عقد، في ظل زيادة الاحتياجات، وتراجع تمويل خطة الاستجابة الأممية من الداعمين. وأشارت نحو 116 منظمة، في بيان مشترك، الثلاثاء، إلى أن العام الجاري قد يكون الأصعب بالنسبة لليمنيين والأسر الأكثر احتياجا. ونوهت بخطورة التراجع الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وأثر ذلك على تقليص المساعدات الأساسية التي تصل إلى ملايين اليمنيين المحتاجين. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، قد سلّط الضوء في إحاطة قدمها الأربعاء الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة خُصصت لمناقشة الملف اليمني، على العواقب الوخيمة جراء نقص التمويل وانعكاس ذلك على عمل عدد من المشاريع والبرامج الصحية والغذائية؛ ما سيؤثر على ملايين المستفيدين. وأعلنت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، تعديل خطتها الإغاثية في اليمن، خلال العام الجاري، جراء نقص التمويل العالمي، واكتفت بتخصيص 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 مليون شخص، بانخفاض يصل إلى نحو أكثر من 50% من خطة الاستجابة الإنسانية الأصلية. *نهب المساعدات* ووجه مصدر يمني يرأس منظمة حقوقية محلية انتقادات للمنظمات الدولية، وقال لـ"إرم نيوز" إن "70 إلى 80% من أموال المساعدات الإنسانية تُنهب وتُسرق وتتقاسمها تلك المنظمات الدولية مع الحوثيين". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "الهدف من مثل هذه الأرقام والإحباطات هو الضغط على المانحين لضخ أموال تمكن المنظمات الدولية والأممية من استمرار استثمارها في ضحايا النزاعات المسلحة خصوصا بعد توقف الدعم الأمريكي وتقلص الدعم الأوروبي". وأكد المصدر أنه "لن يكون لأي استجابات تمويلية أي أثر على المستفيدين المفترضين في اليمن، مهما بلغ حجم التمويلات"، لافتا إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني لليمنيين رغم عشرات مليارات الدولارات التي أُعلن عن إنفاقها باسم العمل الإنساني، بحسب قوله. وأشار إلى أنه "لا تمتلك أي منظمة دولية الحق في تمويل أي منظمة محلية سواء في عدن أو صنعاء لتوزيع مواد غذائية وإغاثية إلا بعد أخذ الموافقة من قبل الحوثيين، الذين يملون عليهم توجيه الدعم إلى أي منظمة ومنعها عن أي جمعية". وأكد أن "أكثر من ثلثي اليمنيين الذين يعانون فقرا شديدا، يعيشون على التكافل الاجتماعي فيما بينهم وعلى الاكتفاء بالحد الأدنى في المعيشة، دون حصولهم على أي مساعدات". *حلول ترقيعية* بدوره، أشار المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عبد الرحمن برمان، إلى أن "المجتمع الدولي لم يعد يقدّم إغاثة كافية تتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها اليمنيون". وأضاف برمان، لـ"إرم نيوز": "بالرغم من أن هناك شحا كبيرا في ما يُقدَّم من مساعدات، إلّا أن ما يُقدَّم عبارة عن جزء بسيط جدا منها لسد الاحتياجات الفعلية، بسبب تُعرقل عملية وصول هذه المساعدات، فضلًا عن مصادرتها خصوصا من قبل الحوثيين". وبحسب برمان، فإن "الأمم المتحدة تقدم حلولًا ترقيعية، بل على العكس، ما تقوم به يسهم في عملية موت بطيء لليمنيين". وانتقد ما وصفه بـ"التعامل الناعم" للأمم المتحدة مع الجماعات المسلحة، وخصوصا ميليشيا الحوثيين، على أنها أمر واقع. وتابع برمان: "كان من المفترض أن يقف المجتمع الدولي موقفا جادا ضد الجماعات المسلحة، وأن يُجبرها على إلقاء السلاح، لا أن يتعامل معها". وأكد برمان ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة والجيش النظامي، والتوجه نحو حل سياسي شامل. *غياب الشفافية* من جهته، دعا الكاتب الصحفي والباحث الحقوقي همدان العليي، إلى ترسيخ مبدأ الشفافية في العمل الإغاثي، مطالبا المنظمات الأممية والدولية بإطلاع اليمنيين على كشوفات دقيقة توضح كيفية صرف أموال المساعدات. وأكد العليي، لـ"إرم نيوز": "يجب أن تكون هناك شفافية في العمل الإغاثي، لاسيما أن اليمنيين أصبحوا اليوم لا يثقون بمصداقية هذه المنظمات، التي تتلقى أموالًا طائلة عبارة عن منح لمساعدة اليمنيين وباسم اليمنيين، لكن في نهاية الأمر لا يوجد أثر ملموس وواضح لتلك الأموال". وأشار العليي إلى أن "المنظمات الدولية والأممية العاملة في اليمن، لا تقوم ببذل أي جهود أو تنفذ مشاريع في الجانب التنموي، بمعنى المشاريع التي تتجاوز فكرة تقديم السلال الغذائية، وتسهم في تحسين أوضاع المواطنين بشكل دائم، من خلال خلق فرص عمل وما شابه ذلك، والعمل على إشراك الناس في تحديد احتياجاتهم". يذكر أن كبار المسؤولين الإنسانيين لمساعدة اليمن يعتزمون في وقت لاحق اليوم الأربعاء عقد الاجتماع السابع في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في محاولة جديدة منهم لحشد الدعم المالي اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تخصيص مبلغ 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لليمن خلال عام 2025، في خطوة تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب اليمني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بفعل انقلاب المليشيات الحوثية التابعة لإيران. وذكرت المفوضية في بيان رسمي، طالعه "المشهد اليمني" أن هذه المساعدات ستوجه لدعم الفئات الأكثر احتياجاً والمتضررين من الصراع المستمر، والنزوح القسري، والكوارث المناخية المتكررة التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن تنفيذ البرامج سيتم عبر شركاء الاتحاد الأوروبي الإنسانيين، ومنهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. وأوضح البيان أن البرامج الإنسانية الممولة ستتضمن تقديم خدمات حماية مدنية، تشمل عمليات إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف الحد من التهديدات التي يتعرض لها المدنيون وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع. الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لوحدة اليمن والحكومة الشرعية ويدعو لوقف دعم الحوثيين ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالشأن الإنساني في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل. ويشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول والجهات المانحة، إلى جانب مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، حاجة لحبيب. وتؤكد هذه المبادرة استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم الإنساني لليمن، في وقت تواجه فيه البلاد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط تراجع التمويل الدولي وارتفاع مستويات الفقر والجوع والنزوح.