
لويس دونيجان.. مؤسس شركة «بايجن» يدعم المناخ بابتكار «الكربون النشط»
في قطاع العمل المناخي يقود لويس دونيجان، رائد الأعمال المؤسس لشركة بايجن الأسترالية الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، مسيرة إعادة تعريف إنتاج الكربون المنشط المستدام.
وشركته الناشئة في هذا المجال لا تقتصر على ابتكار حلول عالية الجودة وصديقة للبيئة فحسب، بل تدعم أيضًا أهداف المناخ العالمية بتقنياتها الرائدة.
ويتناول هذا التقرير القصة الملهمة للويس دونيجان، مؤسس شركة بايجن، وكيف تُحدث الشركة نقلة نوعية في مجال الكربون المنشط المستدام.
من هو لويس دونيجان؟
يُعد لويس دونيجان رائدًا في مجال الابتكار المستدام، وهو رائد أعمال أسترالي حاصل على ماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة إدنبرة ودكتوراه من جامعة أديلايد، وقد مهدت دراسته الأكاديمية الطريق لإسهاماته المؤثرة في مجال الاستدامة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة.
وشملت دراساته أبحاثًا رائدة في الفحم الحيوي، والتحلل الحراري، وإدارة الكربون، والتي لم تُظهر تميزه التقني فحسب، بل أظهرت أيضًا شغفه بالابتكار الإيجابي بيئيًا.
وشارك لويس في تأسيس شركة بايجن عام ٢٠١٨ مع زميله بن مورتون، وكانت مهمتهما بسيطة وطموحة في آن واحد، وهي ابتكار بدائل مستدامة للصناعات التقليدية الملوثة للبيئة.
وما بدأ كفكرة نما ليصبح شركة تُشكل السوق العالمية للكربون المنشط، وتُحدث تغييرًا إيجابيًا في كوكبنا.
مهمة بايجن وابتكاراتها
وتتخذ بايجن من ملبورن مقرًا لها، وتُنتج كربونًا نشطًا مستدامh عالي الجودة باستخدام منتجات زراعية ومخلفات متجددة، مثل قشور الجوز والخشب المُستخرج بشكل مستدام.
وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري وتنبعث منها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، فإن عملية إنتاج كربون بايجن المستدام خالية من الكربون، حيث تحجز ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تنبعث منه.
ويلعب الكربون النشط الذي تنتجه شركة بايجن، دورًا محوريًا في صناعات مثل معالجة المياه، وتنقية الهواء، واستخلاص الذهب، وتجهيز الأغذية والمشروبات.
وتُمكّن تقنية بايجن من إنتاج فعال من حيث التكلفة مع تلبية الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) التي تتزايد صرامةً في مختلف الصناعات حول العالم.
منتجان رئيسيان تصنعهما بايجن
الكربون المنشط في صورة حبيبات خشنة (GAC): وهو نوع كربون مثالي لعمليات معالجة المياه والهواء، ويتميز GAC بتعدد استخداماته وكفاءته، ويلبي احتياجات تنقية بيئية متنوعة.
المنتج الثاني، هو الكربون المنشط المسحوق (PAC): ويُستخدم في تنظيف الغازات وتنقية السوائل، ويتميز بقدرات امتصاص استثنائية لتحقيق نتائج أسرع.
وتتميز بايجن ليس فقط بالتزامها بالأداء العالي في انتاجها لهذه المنتجات، بل أيضًا بتركيزها الشامل على الاستدامة، مما يثبت قدرة الشركات على مواءمة الربحية مع الحفاظ على البيئة.
إنجازات بايجن العالمية
ومنذ انطلاقها، حققت بايجن إنجازات بارزة رسخت مكانتها كشركة رائدة في مجال تقنيات المناخ، ومن أبرز إنجازاتها: أكبر مصنع للتنشيط في درجات الحرارة المنخفضة، حيث أطلقت بايجن أكبر مصنع لها للكربون المنشط في درجات الحرارة المنخفضة، والذي يمكنه معالجة النفايات الزراعية وتحويلها إلى كربون منشط على نطاق غير مسبوق.
ومن ناحية التوسع الدولي، أنجزت الشركة أول مصنع لها بكامل طاقته في الولايات المتحدة، مما يمثل خطوة مهمة في نموها العالمي.
ويعزز كل من هذه الإنجازات رؤية بايجن لتوسيع قدراتها الإنتاجية مع استكشاف التقنيات المتقدمة في علوم المواد والاستدامة.
aXA6IDMxLjU3LjgxLjE5MyA=
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
علماء يكتشفون «سر من أسرار الحياة» في الجذور العميقة للنباتات
تحمل الجذور العميقة للنباتات أحد أسرار الحياة على سطح الأرض وفقا لما كشفه علماء النباتات. تقوم النباتات بعملية البناء الضوئي بصمت، وعلى الرغم من أنها عملية معقدة للغاية -رغم أنّ معادلتها الكيميائية قد تبدو بسيطة- إلا أنها أحد أسرار الحياة على سطح الأرض، وتوفر الأكسجين والغذاء للأنواع الحية المختلفة، بل وتتحكم في النظام المناخي العالمي؛ إذ تلعب دورًا حيويًا في دورة الكربون، ويمكنها عزل كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يقلل من حدة الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم اليوم. ويكشف علماء النباتات الستار كل يوم عن قدرات هائلة لتلك النباتات التي تعمل في صمت لحفظ الحياة على سطح كوكبنا. وفي هذا الصدد، أرادت مجموعة بحثية من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة دور الجذور في تخزين الكربون في أعماق التربة، وخرجوا بنتائج مذهلة نشروها في نحو الأعماق في أعماق التربة، تتوافر المواد الغذائية التي تساعد النباتات على النمو والحياة، وتحصل عليها النباتات عبر الجذور العميقة،. وكان من المعروف أنّ لكل نبات مجموعة من الجذور، لكن اكتشف العلماء وجود مجموعة ثانية من الجذور لبعض أنواع النباتات على عمق أكبر بكثير مما كان متوقعًا تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من متر واحد، ومن خلال تلك الجذور يحصل النبات على غذاء من مخازن المغذيات الخفية، وربما تخزن الكربون تحت الأرض، ما يخفف من وطأة الاحتباس الحراري ومكافحة تغير المناخ. وهذا يعني أنّ أنظمة التجذير ثنائية النمط تلك تلعب دورًا فعّالًا في استقرار النظم البيئية. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ أنظمة التجذير ثنائية النمط يُشير إلى النباتات التي تطور نظامين جذريين مختلفين للوصول إلى الموارد المتنوعة في التربة. دراسة حصل الباحثون على بيانات التربة العميقة من "شبكة المرصد البيئي الوطني" (NEON)، وتستند قاعدة البيانات هذه على عينات تم جمعها من تربة على عمق 6.5 قدم تحت سطح الأرض، وهذا العمق أعمق من الذي تستند عليه الدراسات البيئية التقليدية التي تعتمد في أغلب الأحيان على عمق متر واحد فقط. ومن خلال ذلك، استطاع الباحثون اكتشاف أنماط جذرية إضافية تمتد عبر مناطق مناخية متنوعة. خلص الباحثون إلى أنّ ما يقرب من 20% من النظم البيئية المدروسة، قد طورت طبقة ثانية أعمق من الجذور على عمق يزيد عن المتر تحت سطح الأرض، وهذا يعني أنّ النباتات قد نمت بطرائق لم تكن معروفة من قبل، واتخذت هذه الاستراتيجية كوسيلة للحصول على المزيد من الموارد الإضافية. ويرى الباحثون أنّ أصحاب القرار وصناع السياسات والعلماء بحاجة للبحث في أعماق التربة بصورة مكثفة خلال الفترات القادمة؛ فقد تحمل أسرارًا وخفايا لم نعرفها من قبل، وتُرشدنا لمعرفة كيف يمكن للنباتات أن تخفف من آثار التغيرات المناخية. aXA6IDMxLjU5LjE5LjEyOSA= جزيرة ام اند امز NL


صقر الجديان
منذ 4 ساعات
- صقر الجديان
مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة 'الشبكات العنكبوتية' الغامضة على سطح المريخ
ونشرت ناسا الصور المذهلة لهذه الشبكات مصحوبة بفيديو تفاعلي ثلاثي الأبعاد يسمح للجمهور باستكشاف الموقع بشكل افتراضي. وتقدم هذه الظاهرة الفريدة التي أطلق عليها العلماء اسم 'بوكسورك' (boxwork)، نافذة جديدة لفك ألغاز الماضي المائي للكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة عليه في عصور سحيقة. وتمتد هذه التشكيلات الشبيهة بالشبكات العنكبوتية لمسافات تصل إلى 20 كيلومترا، حيث تظهر كمتاهة معقدة من الحواف الصخرية المتقاطعة الغنية بالمعادن. وعندما ترى من الفضاء، تبدو هذه الأنماط وكأنها نسجت بواسطة عناكب عملاقة، لكن الحقيقة العلمية وراءها أكثر إثارة. ويعتقد العلماء أن هذه التشكيلات تشكلت عبر مليارات السنين، عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور المريخية، تاركة وراءها رواسب معدنية تصلبت في الشقوق والفواصل الصخرية. ومع مرور الزمن، تعرضت الصخور المحيطة للتآكل الشديد بفعل العواصف الرملية والرياح المريخية العنيفة، بينما بقيت هذه الحواف المعدنية الصلبة صامدة، لترسم تلك اللوحة الفنية الطبيعية الفريدة. وحاليا، تركز 'كيوريوسيتي' جهودها الاستكشافية على منطقة محددة تحتوي على هذه التشكيلات، تقع على منحدرات جبل 'شارب' الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلومترات، في قلب فوهة 'غيل' التي هبطت فيها المركبة عام 2012. وما يجعل هذا الموقع استثنائيا هو أن هذه التشكيلات لا تظهر في أي مكان آخر على الجبل، ما يحير العلماء ويدفعهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المحلية وكشفت التحليلات الأولية للعينات الصخرية التي جمعتها المركبة عن وجود طبقات من كبريتات الكالسيوم، وهي مادة ملحية تترسب عادة بفعل تدفقات المياه الجوفية. وهذا الاكتشاف مفاجئ للعلماء، خاصة في هذا الارتفاع من الجبل حيث لم يتم رصد هذه المادة من قبل. وتوضح الدكتورة كيرستن سيباخ، إحدى العلماء المشرفين على المهمة، أن 'هذه البيئات الجوفية القديمة، مع مياهها المالحة ودرجات الحرارة المعتدلة، كانت ستشكل بيئة مثالية لنشوء حياة ميكروبية بدائية، ما يجعل من هذه المنطقة مختبرا طبيعيا فريدا لدراسة إمكانية وجود حياة على المريخ'. ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات على سد الفجوات في فهمنا لتاريخ المياه على المريخ، من وقت كان الكوكب يضم محيطات شاسعة على سطحه، إلى حين جفافها بفعل الإشعاعات الشمسية. كما قد تقدم أدلة حول المحيط الجوفي الضخم الذي اكتشف حديثا تحت قشرة المريخ. ومن المهم التمييز بين هذه الشبكات المعدنية وبين ظاهرة 'عناكب المريخ' الموسمية المعروفة، والتي تنتج عن تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد. فبينما تبدو الظاهرتان متشابهتين من بعيد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في التكوين وكيفية التركيب.


الشارقة 24
منذ 6 ساعات
- الشارقة 24
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة تشهد مستوى قياسياً في 2024
الشارقة 24 - رويترز: أظهرت المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة يوم الخميس، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً للعام الرابع على التوالي في 2024 مع استمرار زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حتى مع بلوغ الطاقة المتجددة مستوى قياسياً. ويسلط التقرير الضوء على التحدي المتمثل في محاولة إنهاء اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري. وكان العام الماضي هو الأعلى حرارة على الإطلاق، إذ تجاوزت درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى. وأفاد التقرير أن العالم شهد ارتفاعاً سنوياً بلغ 2% في إجمالي إمدادات الطاقة خلال عام 2024، وسجلت جميع مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والكهرومائية والطاقة المتجددة زيادات، وهو ما حدث آخر مرة في عام 2006. وأدى ذلك إلى زيادة انبعاثات الكربون بنحو 1% في 2024 وتجاوز المستوى القياسي المسجل في العام السابق عند 40.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. ومن بين جميع أنواع الوقود الأحفوري العالمي، شهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة في توليد الطاقة بلغت 2.5 %، في الوقت نفسه، نما الفحم 1.2 % ليظل أكبر مصدر لتوليد الطاقة على مستوى العالم، في حين كان نمو النفط أقل من 1%. وأظهر التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية شهدتا نمواً بلغ 16% في 2024، أي أسرع 9 مرات من إجمالي الطلب على الطاقة. وتولى معهد الطاقة، الذي يضم متخصصين في مجال الطاقة من مختلف المستويات، بالتعاون مع شركتي الاستشارات كيه.بي.إم.جي وكيرني، العام الماضي إعداد التقرير بدلاً من شركة بي.بي. ويوضح محللون أن العالم ليس في طريقه لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 3 أمثال بحلول عام 2030 على الرغم من إضافة كميات قياسية. وقال رومان دوبار من شركة كيرني للاستشارات، وهو أحد معدي التقرير: "كان العام الماضي نقطة تحول أخرى في مجال الطاقة العالمية، مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة". وعُقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي خلال عام 2023، ووقعت الدول خلاله على اتفاق للتحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.