"ذكريات رمضان في الغربة: من ماليزيا إلى الوطن"
بقلم : د. محمد عبدالكريم الزيود
صمتُ رمضان مرتين في ماليزيا أثناء دراستي هناك ، ربما لا تشعر بقيمة العائلة ودفئها إلا عندما تفطر بعيدا وحيدا… في جامعتي هناك بالقرب من الحدود التايلندية أقام باني ماليزيا الحديثة محمد مهاتير جامعة حكومية في غابة " سنتك" ، التي أخذت اسمها من النهر الذي يمرّ من وسطها ، وأسماها جامعة اوتارا أي جامعة الشمال ..
أذهب قبل الآذان إلى مطعم "زبيدة" في الجامعة ، أشتري طبقا من الأرز الماليزي الأبيض المطهو بالماء والأعشاب ، وقطعة من الدجاج التندوري وخبز النان ، وصحن العدس الحار مع شرائح البصل والليمون .. وأحيانا أضيف قليلا من الباميا النصف ناضجة ، أحاول أن أجد شهية لطعام لا يشبهنا .. أذكرُ كان من روّاد المطعم طلابا هنود وصينيون ، وغير صائمين ، جاؤوا يتناولوا العشاء ، رأيتهم يشتروا أطباقهم ولا تمتد أياديهم إلا بعد آذان المغرب ، إحتراما لبقية الطلبة المسلمين هنا ..
يرفع الآذان من مسجد " السلطان بدلي شاه" في الجامعة ، يأتي بعض الطلبة ويحضرون إفطارهم لتناوله في ردهاته ، ما زالت هذه العادة موجودة في ماليزيا حيث تفطر العائلات في ساحات المساجد.
وفي صلاة التراويح يهرع الجميع إليها ، ويقسم نصف صحن المسجد في الصفوف الخلفية لصلاة النساء وأطفالهن الصغار ، وهنّ يلبسن الأبيض من القماش ، ولم أرَ أو أسمع أن أحدا أزعجهن أو تطاول عليهن.
كان فرق الساعات بيني وبين بلادنا تفوق الخمسة ساعات ، أتناول إفطاري وحيدا وعلى عجل ، ليس هناك دفئا للعائلة أو أطباقا متعددة ، أدركت يومها قيمة العائلة وقيمة من يغيب عن المائدة ، غصة هنا وغصة هناك ، وعندما يسألونني : كيف إفطارك اليوم ، أقول : الحمدلله بخير ، وأنا لست بخير ..!!
أعود لغرفتي في سكن "Proton" ، كان لي جارٌ مقابل غرفتي طالب من نيجيريا ، كنت أرقبه بعد العصر ينصب طنجرته على صوبة كهربائية ويضع فيها أعشابا وخضارا ولحما ، لا أستسيغ الرائحة .. يدعوني للإفطار فأعتذر منه وشاكرا .. أعود لغرفتي وحيدا ، أصنع شايا ، أتذكر أني لا أحب الشاي بالقرفة عندما كنت في بيتنا ، لكنني كنت أذهب وأشتري أعواد القرفة ربما لأني أشتاق لبيتنا ولعادات رمضان هناك ، أضعها في الإبريق الكهربائي وأجعلها تغلي، ثم أضيف الشاي حتى ينقلب إلى اللون الأحمر ، علّه يسد شيئا من الشوق..!
رمضان في الغربة يبدو مختلفا ، والأمر ليس متعلق بالأكل والشرب ، ولكن هناك تفتقد لرائحة رمضان بلادنا ، ثمة أشياء لا تغادرنا ، وثمة ذكريات تحمل معها قسوة الأيام ، عشناها وتجاوزناها بمن ساندونا وقتها، أما ماليزيا والجامعة فقد تعلمنا منهم الكثير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
دعاء أول ليلة من أيام العشر من ذى الحجة 1446
فضل النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأيام والشهور في السنة وقد جعل الأيام العشر من ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا وأفضل أيام السنة، وأفضلها يوم النحر، كما أنه تعالى جعل أفضل أيام الاسبوع هو يوم الجمعة وفضل شهر رمضان ولياليها العشر الأخيرة على سائر الليالي وجعل ليلة القدر أفضل ليالي العام. دعاء اليوم الأول من ذي الحجة 2024،دعاء أول أيام ذي الحجة 1446، دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة مستجاب، دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة من القرآن الكريم،دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة من السنة، دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لرفع البلاء وفك الكرب وجلب الرزق، كل هذه الأدعية سيتم تناولها في هذا المقال. دعاء أول ليلة من أيام العشر من ذى الحجة 1446 اللهم يا رب إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، واصلح لي دنياي التي فيها معاشي، واجعل الموت رحمة لي من كل سوء. اللهم إنا نسألك في العشر الغالية شفاءك لمن مسّه الضر، ورحمتك لمن ضمّه القبر، وفرجك لمن ضاق به الصدر، وجودك وكرمك لمن رفع يديه يطلب العفو منك من كل إثم اللهم إني اسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، أعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعودذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني اسألك الجنة وما قرب غليها من قول أو عمل، واعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً. دعاء أول أيام ذي الحجة 1446 اللهم يا رب إنا نسألك في هذه الأيام الميمونة والمباركة أن تغفر لنا ذنوبنا، ولا تمضي هذه الأيام إلا إذا أعطيت كل منا سؤاله يا كريم. اللهم إني أسألك المغفرة والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك المغفرة والعافية في ديننا وعالمنا وحياتنا وموتنا أيها المستجيب لأدعية من يسأل. لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك والحمد وهو القدير. لا إله إلا الله ، عدد ما كان ، عدد ما سيكون ، عدد الحركات والسكون. اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركة أن تشفي كل مريض ، وأن تخفف عن كل المعنيين ، وأن تحقق للجميع كل ما تشتهيه قلوبهم عاجلاً وليس آجلاً. اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركة أن تقسم في كتابك الغالي أن تجعله نهاية لكل أحزاننا وبداية جديدة تبشر بالتفاؤل والأمل. دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة مستجاب اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي حياتي الدنيا التي فيها رزقي، وأصلح لي حياتي الأخيرة، وفيها عداءي، واجعل الحياة تزيد. لي في كل خير واجعل الموت يريحني من كل شر. وبالمثل ، اللهم إني أعوذ برضاك من غضبك، وفي عفوك عن عقابك، وأعوذ بك منك، لا أستطيع أن أحمدك لأنك مدحت نفسك. اللهم احلف لنا من خوفك ما يمنعنا من معصيتك، ومن طاعتك ما توصلنا به إلى جنتك، ومن يقين ما تيسر لنا مصائب الدنيا ، ونستمتع بسماعنا. وبصرنا وقوتنا ما دمت تحيينا، تجعله وريثا منا، وانتقم منا، وانتصرنا على ظالمينا. اجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل العالم همنا الأكبر ، ولا مدى علمنا، ولا تسيطر علينا من لا يرحمنا. دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة من القرآن الكريم رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ. دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة من السنة أتوب إلى الله مما أذنبتُ اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدِني، وعافِني وارزقني اللهم اغفِرْ لي ما قدمتُ وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، وأنت على كل شيءٍ قدير. اللهم أعوذ برضاك مِن سخَطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أثنيت على نفسك اللهم ربَّ السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيءٍ، فالقَ الحب والنوى، ومنزلَ التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته. دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لرفع البلاء وفك الكرب وجلب الرزق يا ربّ ارزقني فرحةً لا أحزن بعدها أبداً، وارزقني سعادةً لا همّ بعدها أبداً، وارزقني راحةً لا تعب بعدها، اللهمّ أنت على كلّ شيءٍ قدير. اللهمّ اكتب لي الأجر في كل ّخطوة ٍأتقرّب فيها إليك، اللهمّ وفّقني إلى كل ّما تحبّه وترضاه، وافتح لي أبواب الخير كلّها، ويسّر لي أموري، وذلّل الصّعاب أمامي، واقبل دعائي، أنت مجيب الدّعوات. اللهمّ فرّج عنّي ما أهمّني وما أغمّني، وفرّج عن الأمّة الإسلاميّة جمعاء، اللهمّ ارفع عنّا الغلاء والوباء والبلاء، ويسّر أمورنا، وارزقنا من فضلك يا كريم، يا ذو المنّة والغنى، اللهمّ لا تدع فينا شقيّاً، ولا تدع بيننا محروماً، ولا تدع بيننا عاصياً. دعاء عشر ذي الحجه للميت أدعية عشر ذي الحجة

سرايا الإخبارية
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
هل يجوز الجمع بين صيام الـ 6 من شوال وقضاء رمضان؟
سرايا - أجابت دائرة الإفتاء العام الأردنية عن سؤال حول حكم الجمع بين قضاء رمضان وصيام الستة من شوال معاً بنية واحدة؟ وقالت الإفتاء في إجابتها المنشورة على موقعها الإلكتروني، إنه ثبت في السنة الصحيحة استحباب صيام ست من شوال؛ لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِن ْشَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ)، قال الإمام النووي رحمه الله في [شرحه على مسلم 8/ 56]: "فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة". ومن ثبت في ذمته صيام واجب، كقضاء رمضان أو نذر أو كفارة وأراد صيامه في شوال وأراد تحصيل فضل صيام ست من شوال كذلك، فقد وقع في هذه الصورة خلاف في مذهب الشافعية على قولين: القول الأول: منع هذه الصورة على اعتبار أن كلاً من القضاء وصيام ست من شوال عبادة مقصودة بذاتها، فلا يجوز التداخل بينهما في النية. والقول الثاني: جواز الجمع بين نية القضاء وصيام الست من شوال؛ لأن المقصود هو إشغال هذه الأيام بالصيام، وذلك قياساً على حصول تحية المسجد بأي صلاة عند الدخول إلى المسجد، وقياساً كذلك على إجزاء الغسل الواجب عن غسل الجمعة، ولكن لا يحصل للصائم في هذه الحالة الثواب الكامل. جاء في [حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري 1/ 474]: "ولو صام فيه [أي في شهر شوال] قضاء عن رمضان أو غيره نذراً أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها؛ إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال…، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولاسيما من فاته رمضان؛ لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال". وجاء في [نهاية المحتاج 3/ 208]: "ولو صام في شوال قضاء أو نذراً أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوّعه، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعاً للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب". والذي نراه هو جواز جمع صيام شوال بنية القضاء، وإن كان الأحوط فصل كل صيام على حدة؛ لما فيه من الزيادة في الأجر، وخروجاً من خلاف من منع ذلك. وننبه هنا إلى أن النية التي يجب أن تبيت من الليل هي نية القضاء، وأما نية صيام النفل من شوال فلا يجب تبييتها. والله تعالى أعلم.


الوكيل
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الوكيل
ما حكم الجمع بين قضاء رمضان وصيام الستة من شوال؟.....
الوكيل الإخباري- أجابت دائرة الإفتاء العام الأردنية عن سؤال حول حكم الجمع بين قضاء رمضان وصيام الستة من شوال معاً بنية واحدة؟ وقالت الإفتاء في إجابتها المنشورة على موقعها الإلكتروني، إنه ثبت في السنة الصحيحة استحباب صيام ست من شوال؛ لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِن ْشَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ)، قال الإمام النووي رحمه الله في [شرحه على مسلم 8/ 56]: "فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة". اضافة اعلان ومن ثبت في ذمته صيام واجب، كقضاء رمضان أو نذر أو كفارة وأراد صيامه في شوال وأراد تحصيل فضل صيام ست من شوال كذلك، فقد وقع في هذه الصورة خلاف في مذهب الشافعية على قولين: القول الأول: منع هذه الصورة على اعتبار أن كلاً من القضاء وصيام ست من شوال عبادة مقصودة بذاتها، فلا يجوز التداخل بينهما في النية. والقول الثاني: جواز الجمع بين نية القضاء وصيام الست من شوال؛ لأن المقصود هو إشغال هذه الأيام بالصيام، وذلك قياساً على حصول تحية المسجد بأي صلاة عند الدخول إلى المسجد، وقياساً كذلك على إجزاء الغسل الواجب عن غسل الجمعة، ولكن لا يحصل للصائم في هذه الحالة الثواب الكامل. جاء في [حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري 1/ 474]: "ولو صام فيه [أي في شهر شوال] قضاء عن رمضان أو غيره نذراً أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها؛ إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال…، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولاسيما من فاته رمضان؛ لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال". وجاء في [نهاية المحتاج 3/ 208]: "ولو صام في شوال قضاء أو نذراً أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوّعه، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعاً للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب". والذي نراه هو جواز جمع صيام شوال بنية القضاء، وإن كان الأحوط فصل كل صيام على حدة؛ لما فيه من الزيادة في الأجر، وخروجاً من خلاف من منع ذلك.