logo
«أساطير أوروم» في ندوة الثقافة.. فنون مسكونة بقصص التراث

«أساطير أوروم» في ندوة الثقافة.. فنون مسكونة بقصص التراث

البيان١١-٠٢-٢٠٢٥

افتتح معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض التشكيلي «أساطير أوروم» للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد، وذلك في ندوة الثقافة والعلوم في دبي.
وبحضور أنطوان ديلكور، سفير بلجيكا في الإمارات وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم، المدير الإداري وجمال الخياط، المدير المالي ود. سعيد حارب ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف وجمع من الفنانين والمهتمين.
ويعتبر «أساطير أوروم» نقطة انطلاق جولة فنية فريدة حول العالم تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية وتأخذنا في رحلة أعمق خلف اللون والشكل والتكوين.
و«أوروم» كلمة من اللغة النوبية تعني اللون الأسود وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، كما أخذ معنى الخير والعزة والاحتشام وأخذ أيضاً معاني الشر والإشارة للعوالم السفلية.
والمعرض يضم 40 عملاً للفنانين عائشة حداد، وعبدالرحيم سالم الفنان والنحات الإماراتي، أحد مؤسسي الفن التشكيلي الإماراتي والعربي، وصاحب رحلة فنية غنية، عُرف بأعماله التي تأثرت بالأساطير وكان له دور في المشهد الفني ومجهود بديع في تناول أبعاد فنية أوسع.
شارك عبدالرحيم بمجموعة لوحات تجسد الأحجار ويشير إليها ببعد فلسفي، حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير.
ويشير أيضاً للحجر الأسود أقدم الأحجار صلابة وصموداً على كوكب الأرض واستخدمه أيضاً المصريون القدماء في حضارتهم وبناء معالم خالدة ومبهرة حتى يومنا هذا، وفي نفس الوقت ورغم التقدم قد يراه البعض مجرد حجر بلا قيمة.
أما عائشة حداد فهي فنانة تشكيلية مصرية بدأت رحلتها الفنية العالمية من بينالي روما عام 2002 واستمرت بين دراسة وممارسة الفن التشكيلي بصفة عامة وبين دراسة التصميم وتوثيق الفنون التراثية وفي عام 2011 درست إدارة أعمال الفنون والصناعات الإبداعية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما مكّنها من المشاركة وإدارة عدة مشروعات فنية عالمية تهتم بالتراث العالمي الإنساني.
وشاركت عائشة حداد بمجموعة من الأعمال تعرض لأول مرة تعكس عمق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان، وذلك من خلال بعدين؛ الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ من العصر الحجري الوسيط وحتى فترة ما قبل الستينيات.
وتم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة وتشير لنفس المدلول رغم بعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات.
والبعد الثاني أشارت من خلاله لمدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية فترة ما قبل الستينيات، ويعد البعدان جزءاً من دراستها وأبحاثها وعملها في إدارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 وحتى 2018.
وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الأمور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير، وإننا متصلون ببعد أعمق ومتشابهون مهما شئنا أو أبينا ومهما اختلفنا، ففي الحقيقة إننا متصلون بحبل موصول لا ينقطع.
اهتم الفنانان عبد الرحيم سالم وعائشة الحداد خلال رحلتهما الفنية بالتراث والفن والأساطير وكان اللون الأسود عنصراً أساسياً في أعمالهما وقررا أن يجمعهما هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين عدة دول حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مكتبة محمد بن راشد» تناقش فن الرواية وتجربة السرد
«مكتبة محمد بن راشد» تناقش فن الرواية وتجربة السرد

الاتحاد

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«مكتبة محمد بن راشد» تناقش فن الرواية وتجربة السرد

دبي (الاتحاد) بمشاركة واسعة وتفاعل كبير من قبل الحضور، نظّمت مكتبة محمد بن راشد، جلسة حوارية بعنوان «حكايات بين السطور: فن الرواية وتجربة السرد مع أمير تاج السر»، وذلك بحضور من معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة. واستضافت الجلسة الكاتب السوداني أمير تاج السر، أحد أبرز الأسماء في السرد العربي المعاصر، في حوار أدبي متميز أدارته الكاتبة مريم الساعدي. واستعرض الكاتب كيفية تحويل تفاصيل الحياة اليومية إلى سرد ملهم، مؤكداً أن الرواية هي مرآة تعكس الواقع، وتمنح الكاتب الحرية في إعادة تشكيله. كما تطرّق إلى الهوية السودانية في الأدب العربي، والتحديات التي يواجهها عند تقديمه الثقافة السودانية لجمهور عالمي، مشيراً إلى أن الهوية المحليّة عندما تُقدَّم بصدق وبراعة تصبح عالمية بطبيعتها. كما أوضح كيفية تحقيق التوازن بين تقديم عمل أدبي أصيل والتجاوب مع توقعات القراء ومتطلبات النشر، مسلطاً الضوء على تجربته الشخصية مع الجوائز الأدبية وتأثيرها على مسيرته الإبداعية، والدور الذي لعبته مهنته كطبيب في تشكيل شخصياته وبلورة رؤيته الأدبية، مشيراً إلى أن الأدب مثل الطب لديه قدرة كبيرة على شفاء الروح كما يعالج الطب الجسد. وفي مداخلة، تحدّث معالي محمد أحمد المر، عن الأفكار التي تراود الكاتب عند الشروع في عمله الإبداعي، مستشهداً بمقولة الجاحظ: «إن الأفكار مطروحة على قارعة الطريق، يعرفها القاصي والداني، والأهم هو طريقة الصياغة». وتابع أن: «بعض الأفكار تظلّ مذهلة وتحمل في طياتها قوة الطرح، ما يجعلها تستحق التأمل الكبير لما تنطوي عليه من فكر متميز وإبداع». وتأتي الجلسة في إطار استراتيجية مكتبة محمد بن راشد، الرامية إلى تعزيز الإنتاج الفكري باللغة العربية، من خلال استضافة نخبة من الكتّاب والأدباء والمفكرين الذين أثروا المكتبة العربية بإبداعاتهم المتميزة، كما تعكس التزامها المستمر بتقديم برنامج فعاليات أدبية وفكرية ثري، والتي تسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي، وتمد جسور التواصل بين المبدعين والمتلقين. وتسعى هذه المبادرات إلى تسليط الضوء على إسهاماتهم الفكرية والأدبية، وإتاحة الفرصة للجمهور للتفاعل المباشر معهم، إلى جانب فتح قنوات الحوار البنّاء مع أبرز المفكرين والكتّاب في العالم العربي.

«الإمارات بأعين عربية».. قصة ريادة وشهادات وتجارب
«الإمارات بأعين عربية».. قصة ريادة وشهادات وتجارب

البيان

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • البيان

«الإمارات بأعين عربية».. قصة ريادة وشهادات وتجارب

نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع دار «كتّاب للنشر»، حفل إطلاق وتوقيع كتاب «الإمارات بأعين عربية»، الذي يقدم صورة متكاملة عن النهضة الاستثنائية التي شهدتها الدولة، من خلال أعين 16 كاتباً عربياً بارزاً. وحضر حفل توقيع الكتاب، معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة، كما شهد مشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والمهتمين. حيث استضاف الكاتب جمال الشحي مؤلفي الكتاب، سلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، والأكاديمي الدكتور عبدالخالق عبدالله، في جلسة حوارية غنية حول التجربة الإماراتية في النهضة المستدامة. وافتُتحت الفعالية بعرض فيديو قصير شارك فيه مجموعة من الكتّاب، الذين ساهموا بمقالاتهم ورؤاهم في كتاب «الإمارات بأعين عربية»، لتسليط الضوء على تجربتهم وانطباعاتهم عن دولة الإمارات. حيث عبّر كل منهم عن امتنانه الكبير للفرص التي أتاحتها لهم الدولة ودورها المحوري على صعيد المنطقة والعالم العربي في قيادة النهضة لكونها نموذج متفرد للتقدم وصناعة الإنسان. وأكد المؤلفان، أن فكرة الكتاب جاءت نتيجة نقاشات مستمرة حول الحاجة لتوثيق التجارب الشخصية مع الدولة، وأن الكتاب يقدم صورة حقيقية لدولة الإمارات بعيون شخصيات عربية عاشت في الدولة على فترات متعددة وشهدت النهضة الشاملة. وأشارا إلى أن التجارب الفردية لهذه الشخصيات كانت مليئة بالمشاعر الإيجابية، وقد عكست بقوة خصوصية المجتمع الإماراتي وقدرته على استيعاب الثقافات المختلفة، وأن كل إنسان يجد فرصته هنا، سواء كان في مجال العمل أو الإبداع، حيث إن الدولة تفتح أبوابها للطموحين. وأوضح المؤلفان أن الكتاب يشكل مشروعاً ثقافياً يؤصل المعرفة ويسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي في الدولة. وفي مداخلة لمعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، استذكر زيارته لولاية كيرلا الهندية لمحل تحف وهدايا من دولة الإمارات. مشيراً إلى أن صاحب المحل، الذي تحدث العربية باللهجة الإماراتية، عاش في دولة الإمارات لمدة 40 عاماً، عمل خلالها في شرطة دبي وتجارة الأقمشة. وتابع أن هذه الشخص جلب العديد من القطع التراثية من دولة الإمارات إلى كيرلا، وعرضها في متجره مع موسيقى وأغاني إماراتية. وأكد أن هذا النموذج يمثل قصص آلاف المقيمين وإقامتهم في الدولة، وإسهاماتهم في نقل الثقافة العربية إلى مجتمعاتهم بعد عودتهم لأوطانهم. كما تحدث عن دور الأدب في تقديم صورة عن الشعوب، مستشهداً بتجربته الشخصية في مجموعته القصصية «دبي تيلز»، والتي شهد أحد المصرفيين النمساويين بأنها ساهمت في معرفته المجتمع المحلي والإنسان الإماراتي، مثل مشاعره وأسلوبه في التعامل مع القضايا الوجودية. وأكد أن الأدب هو نافذة لفهم المجتمعات، كما فعلت أعمال أدبية عالمية مثل تولستوي ودوستويفسكي وديكنز ونجيب محفوظ في تقديم صور دقيقة عن مجتمعاتهم. وأشار إلى أن الدراما والسينما تسهمان أيضاً في تعريف العالم بالمجتمعات الأخرى. كما حدث مع المجتمع المصري والسوري والتركي. كما دعا إلى أهمية تنمية المواهب المحلية في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل لإنتاج أعمال درامية ناضجة تعكس التنوع والديناميكية في المجتمع وعلاقاته مع المقيمين والشعوب الأخرى. واختمت الفعالية بالإشارة إلى أن الكتاب يمثل بداية لمسار طويل من التوثيق والتأريخ في دولة الإمارات، التي تجسد قصة إنسانية تمزج التعايش والتسامح وبيئة ملهمة للنجاح، مع ضرورة توسيع هذا المشروع ليشمل تجارب أوسع وأكثر تنوعاً من مختلف الفئات الاجتماعية. شهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً كبيراً من المشاركين والحضور، حيث قدم كل منهم رؤيته حول فكرة الكتاب وأهميته في تقديم صورة حقيقية عن دولة الإمارات من منظور عربي. بالإضافة إلى الدور الريادي الذي ساهمت به في توفير بيئة مشجعة للابتكار والفرص. وعقب الجلسة، تم توقيع كتاب «الإمارات بأعين عربية» من قبل الكتّاب المشاركين ومؤلفي الكتاب.

مكتبة محمد بن راشد تطلق "الإمارات بأعين عربية"
مكتبة محمد بن راشد تطلق "الإمارات بأعين عربية"

موقع 24

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • موقع 24

مكتبة محمد بن راشد تطلق "الإمارات بأعين عربية"

أطلقت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع داركتّاب للنشر، كتاب "الإمارات بأعين عربية"، الذي يقدم صورة متكاملة عن النهضة الاستثنائية التي شهدتها الدولة، من خلال أعين 16 كاتباً عربياً بارزاً. وأقيم حفل خاص بتوقيع الكتاب، بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وبمشاركة من الأدباء والمثقفين والمهتمين، حيث استضاف الكاتب جمال الشحي مؤلفي الكتاب، سلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، والأكاديمي الدكتور عبد الخالق عبدالله، في جلسة حوارية غنية حول التجربة الإماراتية في النهضة المستدامة.واستهلت الفعالية بفيديو قصير شارك فيه مجموعة من الكتّاب الذين ساهموا بمقالاتهم ورؤاهم في كتاب "الإمارات بأعين عربية"، لتسليط الضوء على تجربتهم وانطباعاتهم عن الإمارات ، حيث عبّر كل منهم عن امتنانه الكبير للفرص التي أتاحتها لهم الدولة ودورها المحوري على صعيد المنطقة والعالم العربي في قيادة النهضة لكونها نموذج متفرد للتقدم وصناعة الإنسان.وأوضح المؤلفان، أن فكرة الكتاب جاءت نتيجة نقاشات مستمرة حول الحاجة لتوثيق التجارب الشخصية مع الدولة، وأن الكتاب يقدم صورة حقيقية للإمارات بعيون شخصيات عربية عاشت في الدولة على فترات متعددة وشهدت النهضة الشاملة.وذكرا أن التجارب الفردية لهذه الشخصيات كانت مليئة بالمشاعر الإيجابية وعكست بقوة خصوصية المجتمع الإماراتي وقدرته على استيعاب الثقافات المختلفة، وأن كل إنسان يجد فرصته هنا، سواء كان في مجال العمل أو الإبداع، حيث إن الدولة تفتح أبوابها للطموحين. وأوضح المؤلفان أن الكتاب يشكل مشروعا ثقافيا يؤصل المعرفة ويسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي في الدولة.واستذكر محمد أحمد المر، أثناء زيارته لولاية كيرلا الهندية لمحل تحف وهدايا من الإمارات، مشيرا إلى أن صاحب المحل، الذي تحدث العربية باللهجة الإماراتية، عاش في الإمارات لمدة 40 عامًا، عمل خلالها في شرطة دبي وتجارة الأقمشة، وتابع أن هذه الشخص جلب العديد من القطع التراثية من الإمارات إلى كيرلا، وعرضها في متجره مع موسيقى وأغاني إماراتية، وأكد أن هذا النموذج يمثل قصص آلاف المقيمين وإقامتهم في الدولة، وإسهاماتهم في نقل الثقافة العربية إلى مجتمعاتهم بعد عودتهم لأوطانهم.كما تطرق إلى دور الأدب في تقديم صورة عن الشعوب، مستشهداً بتجربته الشخصية في مجموعته القصصية "دبي تيلز"، والتي شهد أحد المصرفيين النمساويين بأنها ساهمت في معرفته المجتمع المحلي والإنسان الإماراتي، مثل مشاعره وأسلوبه في التعامل مع القضايا الوجودية، وأكد أن الأدب هو نافذة لفهم المجتمعات، كما فعلت أعمال أدبية عالمية مثل تولستوي ودوستويفسكي وديكنز ونجيب محفوظ في تقديم صور دقيقة عن مجتمعاتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store