أحدث الأخبار مع #«أساطيرأوروم»


البيان
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
التشكيل الإماراتي والأساطير.. توثيق بأبجديات اللون والجمال
في الحضارات المختلفة، امتلكت مخيّلة البشر قدرة مذهلة على صُنع شخصيات وكائنات وأحداث لا تمت إلى الواقع بصلة، لكنها تعالج بجوانبها الإنسانية قضايا اجتماعية، وترمز إلى تفاصيل معقدة في الحياة. واتسعت ذاكرة المجتمع الإماراتي منذ القِدم لأمثال تلك الأساطير التي تمنح الثقافة المحلية سمة مميزة وطابعاً ذا نكهة فريدة، ووفرت للمبدعين عناصر فنية تشع بدلالات مكثفة، وتربط المتلقي بتراثه الغني. وفي دبي، اكتسبت هذه القيمة الفكرية حضوراً باهراً من خلال معارض تشكيلية استطاعت أن توظف الأساطير وتستعملها ببراعة عالية، منها معرض «أساطير أوروم» للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد الذي احتفت به ندوة الثقافة والعلوم أخيراً، حيث كان لـ«البيان» لقاء معهما حول دور الفن في استلهام الأساطير المحلية وتوظيف قصص الحضارات. بُعد أعمق وأكد الفنان التشكيلي الإماراتي عبدالرحيم سالم، لـ«البيان»، أهمية الجانب الأسطوري في التراث المحلي لدى الفنان بما يتضمنه من عوامل انتماء إلى الثقافة الأصيلة، مشيراً إلى أن الأساطير تشكّل قاعدة راسخة ينطلق منها المبدع في عمله، وتضيف إلى الفكرة التي يتبنّاها بُعداً أعمق، وتقدِّم للأجيال حالة اجتماعية تضيء على زوايا واقعية. وأوضح سالم أنه سعى، من خلال أعماله الفنية في معرض «أساطير أوروم»، إلى تحقيق نوع من التقارب في توظيف الأسطورة داخل العمل الفني، بالتركيز على ماهية الإنسان والبحث عن سماته في مدلولات الأساطير، لافتاً إلى إمكانية تجاور الأساطير ذات الثقافات المختلفة وتفاعلها في نسيج عمل فني واحد، بشرط وجود رابط مشترك يجمعها دون تعارض يؤدي إلى التصادم. وذكر أنه استخدم في أعمال فنية سابقة أسطورة محلية تنتمي إلى التراث الإماراتي، وتتجسّد في شخصية تدعى «مهيرة» كانت تعيش في الشارقة، وتعبّر عن قصة معاناة امرأة مسحورة انقلبت حياتها رأساً على عقب بسبب موقف عابر، موضحاً أنه طوّر طريقة توظيف هذا الرمز الأسطوري من مرحلة تجسيدية إلى لونية، انتهاءً بالتجريد عبر أساليب طرح متنوعة. قوة تعبيرية من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية المصرية عائشة حداد أن الأساطير المحلية شكَّلت مصدر إلهام للفنانين في الإمارات، وكان لها دور رئيس في مسيرتهم الإبداعية، مشيرةً إلى أن لدى الفنانين المتأثرين بالتراث مساراً مميزاً في إبداعاتهم يتسم بالأصالة والقوة التعبيرية، على عكس من انغمسوا في الثقافات الأخرى دون أن تكون لهم عناية بهويتهم الفريدة. وأوضحت عائشة أن ثمة عناصر فنية مشتركة تجمع كثيراً من الأساطير وتوحّدها على المستوى الإنساني، وإنْ تباينت دلالاتها وفقاً لثقافة كل شعب، لافتةً إلى أن صورة الشمس أو القط الأسود وغيرهما من الرموز تحمل مفاهيم أسطورية لدى مجتمعات متعددة، وأن التراث العمراني الذي سعت إلى توظيفه في أحد أعمالها يمكن قراءته تشكيلياً من وجهات مختلفة؛ ليدل على مزيج فكري تتحد فيه الحضارات. وذكرت أن الاهتمام بالأساطير التراثية كان الدافع لها وللفنان عبد الرحيم سالم إلى التعاون في معرض فني بعنوان أساطير «أوروم»، التي تعني باللغة النوبية القديمة: اللون الأسود، وأن الفعالية اشتملت على عناصر فنية تشترك فيها حضارات العصر الحجري الوسيط حتى ما قبل الستينيات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، منوهةً بتزايد اهتمام جمهور الفن بالتراث وما يحمله من حكايات وأساطير، وذلك بفضل ما تقدّمه دبي من مبادرات ثقافية تدعم هذا التوجّه.


البيان
١١-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«أساطير أوروم» في ندوة الثقافة.. فنون مسكونة بقصص التراث
افتتح معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض التشكيلي «أساطير أوروم» للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد، وذلك في ندوة الثقافة والعلوم في دبي. وبحضور أنطوان ديلكور، سفير بلجيكا في الإمارات وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم، المدير الإداري وجمال الخياط، المدير المالي ود. سعيد حارب ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف وجمع من الفنانين والمهتمين. ويعتبر «أساطير أوروم» نقطة انطلاق جولة فنية فريدة حول العالم تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية وتأخذنا في رحلة أعمق خلف اللون والشكل والتكوين. و«أوروم» كلمة من اللغة النوبية تعني اللون الأسود وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، كما أخذ معنى الخير والعزة والاحتشام وأخذ أيضاً معاني الشر والإشارة للعوالم السفلية. والمعرض يضم 40 عملاً للفنانين عائشة حداد، وعبدالرحيم سالم الفنان والنحات الإماراتي، أحد مؤسسي الفن التشكيلي الإماراتي والعربي، وصاحب رحلة فنية غنية، عُرف بأعماله التي تأثرت بالأساطير وكان له دور في المشهد الفني ومجهود بديع في تناول أبعاد فنية أوسع. شارك عبدالرحيم بمجموعة لوحات تجسد الأحجار ويشير إليها ببعد فلسفي، حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير. ويشير أيضاً للحجر الأسود أقدم الأحجار صلابة وصموداً على كوكب الأرض واستخدمه أيضاً المصريون القدماء في حضارتهم وبناء معالم خالدة ومبهرة حتى يومنا هذا، وفي نفس الوقت ورغم التقدم قد يراه البعض مجرد حجر بلا قيمة. أما عائشة حداد فهي فنانة تشكيلية مصرية بدأت رحلتها الفنية العالمية من بينالي روما عام 2002 واستمرت بين دراسة وممارسة الفن التشكيلي بصفة عامة وبين دراسة التصميم وتوثيق الفنون التراثية وفي عام 2011 درست إدارة أعمال الفنون والصناعات الإبداعية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما مكّنها من المشاركة وإدارة عدة مشروعات فنية عالمية تهتم بالتراث العالمي الإنساني. وشاركت عائشة حداد بمجموعة من الأعمال تعرض لأول مرة تعكس عمق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان، وذلك من خلال بعدين؛ الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ من العصر الحجري الوسيط وحتى فترة ما قبل الستينيات. وتم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة وتشير لنفس المدلول رغم بعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات. والبعد الثاني أشارت من خلاله لمدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية فترة ما قبل الستينيات، ويعد البعدان جزءاً من دراستها وأبحاثها وعملها في إدارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 وحتى 2018. وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الأمور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير، وإننا متصلون ببعد أعمق ومتشابهون مهما شئنا أو أبينا ومهما اختلفنا، ففي الحقيقة إننا متصلون بحبل موصول لا ينقطع. اهتم الفنانان عبد الرحيم سالم وعائشة الحداد خلال رحلتهما الفنية بالتراث والفن والأساطير وكان اللون الأسود عنصراً أساسياً في أعمالهما وقررا أن يجمعهما هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين عدة دول حول العالم.


الإمارات اليوم
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
«أساطير أوروم» بلمسات مبدعين
تفتتح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء غدٍ، المعرض الفني الثنائي «أساطير أوروم» للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد. وأوضحت الندوة، في بيان، أن «أساطير أوروم» أكثر من معرض، إذ يُعدّ بمنزلة جولة فنية فريدة من نوعها تنطلق من دبي، وبعدها إلى العديد من مدن العالم في دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، ومصر، وكندا، وقطر، وعمان، والسعودية، واليابان. وأضاف البيان: «(أساطير أوروم) رحلة تكشف عمق اللون وتحتفي بصلابة العنصر وصمود الحضارات، رحلة تحكي تراثنا، وتأخذنا في أعماق وأبعاد أخرى في ما وراء الزمن وما نعرفه من حكايات».