
رئيس وفد حجاج ماليزيا: ما شاهدناه في منى وعرفة يعكس عناية السعودية الاستثنائية بضيوف الرحمن
في إطار التنسيق والتكامل وتعزيز الجاهزية في خدمة ضيوف الرحمن، استقبلت "الماسية السعودية لخدمة الحجاج" وفدًا رفيع المستوى من رئيس مجلس إدارة طابون حاجي الماليزية ومساعديه، يتقدمهم الداتو سري صالح، في مقرها الرسمي بمكة المكرمة.
كما حضر جانبًا من اللقاء نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط. وقدم رئيس مجلس إدارة الماسية عرضًا مرئيًّا، استعرض الاستعدادات التنظيمية في مساكن الحجاج، ومواقع المخيمات في المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، بما في ذلك تجهيزات المخيمات، ووسائل النقل، والخدمات اللوجستية المتكاملة التي تضمن توفير الخدمات كافة للحجاج.
وأكد عضو مجلس إدارة الماسية المشرف على حجاج ماليزيا، عماد فطاني، جاهزية المخيمات المخصصة لحجاج ماليزيا، مشيرًا إلى اكتمال أعمال التهيئة من تكييف، ودورات مياه، وإعاشة، ونقل.. مع تخصيص كوادر بشرية مؤهلة ومدربة، تعمل على مدار الساعة بروح المسؤولية وشرف خدمة الحجاج.
ونوه بالالتزام الكامل بأعلى المعايير الوقائية والاحترازية والتوعوية التي وضعتها الجهات المختصة، بما يضمن لحجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم في بيئة آمنة ومطمئنة.
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة طابون حاجي الماليزية عن بالغ شكره وتقديره لما شاهده من مستوى متقدم في تجهيز مخيمات في مشعرَي منى وعرفة، وانبهاره بحسن التنظيم وجودة الخدمات المقدمة؛ ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة والرعاية الكريمة التي توليها الحكومة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة اللقاءات التنسيقية التي تعكس عمق الشراكة والتعاون بين الماسية ورؤساء مكاتب شؤون حجاج الدول، تأكيدًا لرسالتها المعنونة بـ"أجواء روحانية بمعايير عالمية"؛ لتقديم خدمات حج نوعية، تراعي تنوع الجنسيات واحتياجات الحجاج المختلفة التي تُلبي تطلعاتهم أثناء أداء مناسكهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
بين الحلم والحقيقة.. سارة تحج بعد سبعة عقود
سارة، السبعينية، لم تكن تملك إلاّ الدعاء والرجاء، منذ كانت فتاة صغيرة وهي تحلم بالوقوف على صعيد عرفات ، وبأن تمسح جبينها بدموع الخشوع أمام الكعبة المشرفة، لكن العجز، وكبر السن، كلها كانت عوائق متراكمة أرجأت حلمها عامًا بعد عام. في هذا اليوم المشهود، وفي هذا المكان المزدحم بالمشاعر، لم يكن انتظار الطائرة مجرد لحظة سفر عادية، لقد كانت لحظة عمر، لحظة انتصارٍ على السنوات، وعلى كل ما أعاقها في الماضي. قالت سارة وهي تمسح دموعها بطرف غطاء رأسها: "كنت أحلم، وأقول في نفسي: "يا رب، هل تطأ قدماي رحابك قبل أن ألقاك يا رب؟، واليوم أشعر أني ولدت من جديد". قصة سارة بدأت حين قرر ابنها أن يقدم لها ما اعتبره "أعظم جائزة يمكن أن تُهدى لأمٍّ صبرت"، فسجّلها عبر مبادرة "طريق مكة"، المبادرة التي أطلقتها المملكة لتيسير إجراءات الحج في عدد من الدول، ومن بينها كوت ديفوار، حيث تجري جميع الإجراءات من إصدار التأشيرة الحج إلكترونيًا إلى إنهاء إجراءات الجوازات، مرورًا بالفحص الطبي وترميز الأمتعة، قبل أن تبرح الحاجة سارة بلدها. في المطار، تحيط بسارة فرق العمل، بابتساماتهم ولباقتهم وهم يُنهون إجراءات السفر، بينما هي لا تكاد تصدق أن كل هذه الأبواب كانت مفتوحة أمامها بسهولة، دون عناء، ودون أن تُضطر للوقوف في طوابير طويلة، أو أن تتنقل بين المكاتب والجهات المختلفة. وقال أحد منسوبي قطاع الجوازات سعيد صالح العجمي مبتسمًا: "الحاجة سارة نموذج لما نريد أن نصل إليه، أن نجعل الحج ممكنًا، وميسرًا، ومشرفًا، لكل من انتظره طويلاً". مبادرة "طريق مكة" لم تسهل الطريق إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة فقط، بل فتحت الأمل في قلوب آلاف الحجاج من كبار السن والمحتاجين، وبدّلت مشقة الرحلة إلى تجربة تليق بضيوف الرحمن. لم تكن سارة الوحيدة في رحلتها، بل عشرات الحجاج في المطار حملوا معهم نفس المشاعر، والقصص، والدموع. ومع كل لحظة تقترب فيها الطائرة من موعد الإقلاع، كانت سارة تردد دعاءً بصوت خافت: "يا رب، اجعلها حجة مقبولة، واكتب لغيري ما كتبت لي". هكذا تختصر مبادرة "طريق مكة" المسافة بين الحلم والحقيقة، وهكذا، قبل أن تقلع الطائرة، تكون الرحلة قد بدأت فعلاً في قلب كل حاج يعتلي أجنحة الأمل.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
شاشات تفاعلية ذكية بـ 19 لغة للمصلِّيات
تابعوا عكاظ على دشنت وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي مساراً إثرائياً ذكياً للزائرات (الشاشات التفاعلية الذكية داخل المصليات النسائية)، وهي الأولى من نوعها؛ بهدف تعزيز الوعي المعرفي الوسطي، وتيسير الوصول للمعلومة الشرعية بأسلوب حديث. وتمكّن الشاشات الزائرات من تصفح الكتب الشرعية، والاستفادة من الفتاوى وتحميل المحتوى الديني بلغات عدة على مدار الساعة، وتدعم هذه الشاشات 19 لغة عالمية تلبية لحاجات الزائرات من مختلف الجنسيات. وتأتي المبادرة الذكية للوكالة تعزيزاً للمسارات الاثرائية الذكية وفق الخطة التشغيلية لوكالة المسجد النبوي لموسم حج هذا العام. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الشاشات التفاعلية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
منظومة مشاريع تطويرية تشهدها المشاعر المقدسة لراحة الحجاج
تشهد المشاعر المقدسة حزمة من المشاريع التطويرية في حج هذا العام، منها ما هو متعلق بالبنية التحتية، ومشاريع أخرى خدمية ورقمية في سبيل توفير كل ما من شأنه راحة الحجاج خلال أدائهم النسك، ليشكل كل ذلك إضافة نوعية لمنظومة الخدمات المسخرة للضيوف لينعموا بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء إيمانية وروحانية آمنة. ومن ضمن المشاريع، التوسع في تظليل وتبريد طرق المشاة بأحدث التقنيات، وزيادة المساحات الخضراء؛ لتخفيف أثر الإجهاد الحراري، وإنشاء محطات استراحة للحجاج وشبكة مراكز للطوارئ والإسعافات الأولية على امتداد مسارات المشاة بين المشاعر، إلى جانب تطوير منظومة برادات المياه المخصصة للشرب، وغيرها من المشاريع المتعددة. الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطلع على جاهزية مستشفى الطوارئ الجديد في مشعر منى (إمارة مكة المكرمة) ودأبت السعودية على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن المقبلين من شتى بقاع العالم عبر مشاريع تتجدد وتتطور سنوياً، بما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة البلاد لرعاية وخدمة الحجاج والمعتمرين، والعمل على رفع جودة الخدمات، وإثراء تجربتهم الدينية؛ تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030». نحو تلطيف الأجواء وتقليل تأثير حرارة الشمس في طرق المشاة، أنهت شركة كدانة - الذراع التنفيذية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة - العمل على تظليل وتركيب مراوح رذاذ في مشعر منى على مساحة 35 ألف متر مربع للتقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وعلى مساحة تقدر بنحو 60 ألف متر مربع بمشعر عرفات، وفي منطقة جبل الرحمة على مساحة تقدر بنحو 785 متراً مربعاً، إلى جانب الانتهاء من مشروع تخفيف الجهد الحراري في محيط مسجد نمرة على مساحة 85 ألف متر، وتركيب 200 مروحة رذاذ لتبريد الساحات الشرقية بمنشأة الجمرات، وتوفير بيئة أكثر راحة تساعد الحجاج على أداء مناسكهم بيسر. جانب من مشروع مسار المشاعر في مشعر مزدلفة (إمارة منطقة مكة المكرمة) كما يشهد حج هذا العام تدشين المرحلة الثانية من «مسار المشاعر بمزدلفة»، الذي يضم أرضيات مطاطية ومساحات خضراء، ومظلات ووحدات تجارية ومراكز رعاية طبية وكراسي للجلوس ومشارب للمياه، ووحدات شحن جوالات على مساحة 170 ألف متر لتعزيز راحة وحركة الحجاج أثناء أداء المناسك، وتخفيف الإجهاد الحراري والبدني، حيث يشكل الأسفلت المطاطي المرن نقلة نوعية في مجال هندسة الطرق والبنية التحتية، ويُستخدم لتحسين جودة وراحة مستخدمي الطرق. كذلك تم إنشاء محطات استراحة للحجاج على امتداد مسارات المشاة بين المشاعر المقدسة بمساحة تتجاوز 31 ألف متر مربع، وزراعة أكثر من 20 ألف شجرة على مساحة 290 ألف متر مربع ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «المشاعر الخضراء»، لتهيئة بيئة أكثر استدامة، وزيادة المسطحات الخضراء. يشكل الأسفلت المطاطي المرن نقلة نوعية في مجال هندسة الطرق والبنية التحتية (إمارة منطقة مكة المكرمة) وتم إحلال السلالم الخرسانية في مشعر منى، بتركيب 32 سلماً كهربائياً، لتسهيل تنقل ووصول الحجاج للمخيمات المرتفعة، وتطوير منظومة دورات المياه بإنشاء 61 مجمعاً حديثاً ذات طابقين، تضم أكثر من 5 آلاف و600 دورة مياه، وتوفير ألفين و400 مشرب مياه مبردة على طرق المشاة، وإحلال المباسط القديمة إلى وحدات تجارية حديثة تتواءم مع الهوية العمرانية في مواقع استراتيجية في مشاعر «منى وعرفات ومزدلفة» لتلبية احتياجات الحجاج. حرصاً على تقديم الرعاية الصحية الطارئة، ودعم منظومة الخدمات الطبية في المشاعر المقدسة، تم إنشاء مستشفى طوارئ جديد خلال فترة وجيزة لا تتجاوز 30 يوماً فقط على مساحة 5300 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تتجاوز 180 سريراً؛ ليكون مجاوراً لمستشفى منى للطوارئ؛ لرفع الجاهزية الطبية لخدمة ضيوف الرحمن، التي تراعي تطبيق أعلى معايير المواصفات الطبية. وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة في جولة تفقدية للوقوف على جاهزية المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج (واس) كما تم إنشاء شبكة مراكز للطوارئ والإسعافات الأولية على امتداد المسارات التي تربط المشاعر المقدسة، ويتمحور دورها في توفير الخدمات الطبية والعلاجية العاجلة، وتقديم المساعدات اللوجيستية لضيوف الرحمن، مثل المياه والوجبات الخفيفة والخدمات الإرشادية. إضافة إلى استحداث وحدات تجارية حديثة ومطورة لتوفير احتياجات الحجاج خلال موسم الحج توزعت في عدة مواقع استراتيجية بالمشاعر، وروعي في تصاميمها الهوية العمرانية المستوحاة من روحانية المكان، إلى جانب تطوير البنية التحتية بأحدث التقنيات التي أسهمت في رفع الطاقة الكهربائية وكفاءة التبريد، بالإضافة إلى تعزيز خطوط المياه والمرافق الصحية. وتتأهب شركات الطوافة لاستقبال ضيوف الرحمن في مخيمات حديثة بمواصفات عالمية، تتميز بالعزل للضوء والحرارة ومقاومة للحريق، وواقية من الأشعة فوق البنفسجية، وترتبط كل خيمة بنظام تبريد خاص، كما تتوفر بها وسائل الأمن والسلامة للتمديدات الكهربائية، والخدمات المساندة، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية، والنوعية في الوجبات الغذائية، وطريقة تقديمها للحجاج، وذلك ارتقاءً بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام. مسار المشاعر يضم أرضيات مطاطية ومساحات خضراء ووحدات تجارية (إمارة منطقة مكة المكرمة) وأكد محمد معاجيني رئيس مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية (أشرقت) في حديثه لـ«الشرق الأوسط» جاهزية المخيمات كافة لاستقبال الحجاج، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً متكاملاً للاحتفاء بضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم إلى السعودية، وأثناء انتقالهم إلى مقرات سكنهم في مكة المكرمة، وصولاً إلى المخيمات التي أعدت لهم في المشاعر المقدسة التي روعي فيها تلبية احتياجات الحاج كافة. إلى ذلك، أشار سعودي عيد الرئيس التنفيذي لشركة «إكرام الضيف»، إلى حزمة من الخدمات توفرها الشركات المعنية بخدمة الحجاج داخل المخيمات، منها توفير الإنترنت إلى جانب تأمين وجبات غذائية، وفق ما يناسب ثقافة الضيوف ومتطلباتهم، وتخصيص فرق طبية من أطباء وممرضين لتقديم الخدمات الطبية العاجلة للحجاج في مقر سكنهم، وإحالة الحالات الحرجة إلى المراكز والمستشفيات القريبة.