
التنكولوجيا تنقذ سمعة "مردوخ" التي شوهها فيلم "تايتنك"
شفق نيوز/ رغم مرور نحو قرن كامل على غرق سفينة تايتنك الشهيرة إلا أنها ما زالت تجذب الأضواء وفضول الناس لمعرفة أسرارها وخبايا ركابها.
واستطاعت التنكولوجيا الحديثة مؤخراً، رد الاعتبار للضابط الأوَّل "ويليام مردوخ"، في حادثة سفينة "تايتنك" الشَّهيرة، وذلك بعد مرور 113 عامًا صوَّره فيلم "تايتانيك" الشَّهير كشخصيَّة سلبيَّة تُطلق النار على الركَّاب الذين يحاولُون الصعود إلى قوارب النجاة، ثم ينتحر، ما جعله يبدو جبانًا وقاتلًا.
وكشفت أحدث الأبحاث التي أجراها فريق من الخبراء باستخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد، أن "مردوخ كان يحاول إنزال آخر قارب نجاة، عندما جرفته الأمواج، وتُوفي في 15 أبريل 1912".
وأظهر النموذج الرقمي الدقيق للسفينة، أنَّ "رافعة القوارب في موقع مردوخ كانت في وضع الإعداد للإنزال لحظة الغرق".
وبهذا لم يكن الضابط الاسكتلندي المولود عام 1873 الشخصيَّة الشريرة التي صوَّرها الفيلم، حيث وصفه زملاؤه بالرَّجل "الموثوق والكفء".
وخلال الكارثة، نجح في إنزال 11 قارب نجاة، أنقذت 436 شخصًا، أي ما يقارب 75% من مجموع النَّاجين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
بمناسبة مرور 56 عاما.. دهوك تحتفل بتحولها لمحافظة (صور)
شفق نيوز/ شهدت مدينة دهوك، مساء يوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المهرجان السنوي في نسخته الـ11، احتفاء بمرور 56 عاما على تحويلها إلى محافظة. وقال مراسل وكالة شفق نيوز، في دهوك، إن المهرجان تميز بتنظيم سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية والشعبية التي عكست الطابع الفلكلوري الغني للمنطقة وذلك من خلال اقامة حفلات غنائية وعروض للدبكات الكردية التقليدية بمشاركة واسعة من فرق محلية. وحضر المهرجان الآلاف من سكان مدينة دهوك والمناطق المجاورة الى جانب زوار من مختلف مدن إقليم كوردستان ومحافظات العراق الاخرى، حيث اكتلأت ساحة نوروز وسط المدينة بالحشود التي توافدت للمشاركة في هذه المناسبة. وقال حسن فتاح، المتحدث باسم دائرة الثقافة والفنون في محافظة دهوك، لوكالة شفق نيوز، إن "المهرجان تم تنظيمه هذا العام وفق ثلاثة محاور رئيسية ركزت على إبراز التقدم الثقافي والرياضي والاقتصادي للمحافظة، حيث تم أولا نصب خيم كبيرة في ساحة نوروز من قبل عدد من الدوائر الرسمية والمنظمات المحلية والشركات الخاصة، بهدف عرض مشاريعهم المنجزة وانشطتهم المختلفة". وتابع أن "المحور الثاني للمهرجان ركز على الجانب الرياضي، إذ يتزامن هذا الحدث مع الانجاز التاريخي الذي حققه نادي دهوك الرياضي بفوزه ببطولة اندية ابطال الخليج، وهو انجاز مهم ويستحق الاحتفاء، لما له من أثر كبير في رفع اسم المدينة عاليا على المستوى الرياضي الاقليمي". ولفت إلى أن "المحور الثالث كان مخصصا لإحياء التراث والفلكلور المحلي من خلال مشاركة واسعة لعشرات الفرق الفلكلورية التي قدمت عروض دبكات واغان تراثية عكست عمق التاريخ الثقافي لدهوك، وروح التنوع التي تتميز بها المدينة من خلال استعراض لوحات فنية تعكس الحياة اليومية والطقوس الاجتماعية لمختلف المكونات التي تعيش في المحافظة". من جانبهم، عبر عدد من سكان دهوك، لمراسل الوكالة، عن سعادتهم بهذه المناسبة، حيث قال أحمد يحيى، أحد الحضارين للمهرجان: "نحن سعداء بهذا اليوم وهذه الفعاليات الجميلة التي تعزز من انتمائنا لهذه المدينة التي تتطور يوما بعد آخر، إلا ان هناك قطاعات ما تزال بحاجة الى مزيد من الاهتمام وعلى رأسها قطاع السياحة، الذي ارى أنه يشكل موردا مهما يمكن ان يسهم في انعاش الاقتصاد المحلي اذا ما تم استثماره بالشكل الصحيح". كما عبرت المواطنة هرمين طاهر عن فخرها بهذه الاجواء الاحتفالية قائلة "نحن متواجدون وسط هذه الحشود التي تمثل دهوك بكل اطيافها، ونشعر ان المدينة اليوم تبدو وكانها لوحة مصغرة تضم جميع مكونات المجتمع التي تعيش بسلام وتتناغم في اجواء يسودها الاحترام المتبادل والتعايش السلمي". يذكر ان مدينة دهوك قد تحولت رسميا الى محافظة في 1969 بعدما كانت واحدة من اقضية محافظة نينوى. واليوم هي احدى محافظات إقليم كوردستان العراق وتحيط بها الجبال من ثلاث جهات، وتتميز بطبيعتها الخلابة وتضم عشرات المواقع السياحية والاثرية المعروفة، كما تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي كونها تقع على حدود تركيا من جهة الشمال وسوريا من جهة الغرب.


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
ايلام الفيلية تستعين بكتاب و"أمير صغير" لمحاربة الموت
شفق نيوز/ في محافظة عُرفت لسنوات بمعدلات الانتحار المرتفعة والعنف الأسري المروّع، بدأت قصة جديدة تتشكل بهدوء، في زوايا مكتبة صغيرة يديرها بائع كتب يُدعى علي يعقوبي. إنها قصة جيل يبحث عن الخلاص، لا من خلال العقاقير أو الهروب، بل عبر الكتب. قبل أسابيع فقط، أعلنت شرطة إيلام الفيلية عن جريمة مروعة: أب يقتل زوجته وطفليه، ثم يضع حداً لحياته. حادثة ليست فريدة في هذه المحافظة الواقعة غرب إيران والمحاذية للعراق، والتي يسجّل فيها أكثر من ألفي محاولة انتحار سنوياً، 85% منها بين شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً. لكن في قلب هذه التربة المليئة بالجراح، بدأت تظهر بذور مقاومة ثقافية. فإن الإقبال على الكتب في إيلام يشهد نمواً غير متوقع، لدرجة أن بعض المكتبات هناك أصبحت من بين الأكثر مبيعاً على مستوى إيران خلال المعارض الموسمية، وحتى عبر المنصات الرقمية. أحد أبرز هؤلاء الفاعلين هو يعقوبي، صاحب مكتبة "الأمير الصغير"، الذي لم يكتفِ ببيع الكتب بل بدأ مهمة غير معلنة: مداواة المجتمع. "كنت أبحث عن كتب في إدارة الغضب، وتواصلت مع مجلات ومؤلفين ومترجمين. وعندما وجدت بعضها، قمت بعرضها... والنتيجة؟ إقبال غير مسبوق"، يقول يعقوبي. إيلام، التي كانت ذات يوم مرادفاً للانطواء والانفجار الصامت، تحوّلت تدريجياً إلى سوق للكتب النفسية، والمجتمعية، والفكرية، بمبادرات فردية تعكس عطش الناس لفهم أنفسهم وعالمهم. ووفقاً ليعقوبي، فإن المحافظة كانت الأولى من حيث حجم المشتريات في معرض الكتاب، مقارنة بعدد سكانها. رغم التضخم وارتفاع أسعار الكتب، بذلت المكتبات المحلية جهداً في تقديم خصومات، بدعم من وزارة الثقافة أو حتى من ميزانياتها الخاصة. "كتاب بسعر 3 ملايين تومان قدمناه بأقل من مليوني تومان"، يقول يعقوبي، مضيفاً أن هذا الإجراء شجّع الناس على الشراء، وفتح الباب أمام نقاش جديد حول مسؤولية الدولة في دعم المبادرات الثقافية. لكن الواقع لا يزال هشاً. "نحن نروّج للكتب بكلماتنا، لا بالإعلانات"، يقول يعقوبي بأسف، مشيراً إلى أن المكتبات في المحافظات الصغيرة لا تملك القدرة على الاستثمار الإعلامي أو الحملات واسعة النطاق. في موازاة الترويج للكتب المتعلقة بالغضب والعنف، تواجه المكتبات أيضاً ما يسميه يعقوبي "التصوف الفارغ" و"الفلسفة الضبابية" التي تغزو عقول الشباب. يضيف: "نحاول تقديم بدائل فكرية تعيد للناس توازنهم، وتمنحهم أدوات للتماسك". القصة الناشئة في إيلام ليست فقط عن الكتب، بل عن استعادة صوت داخلي ضاع وسط الصمت والدم. وكأن المحافظة بأكملها، بجرحها المفتوح، بدأت تقرأ نفسها من جديد.

شفق نيوز
٢٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
"ثورة ناعمة" على سفين في اربيل.. نساء يتسلقن الجدران الجيرية كسرا للتقاليد (صور)
شفق نيوز/ في ظل جبل سفين في اربيل، تنكشف ثورة هادئة ولكن حازمة ليس من خلال الاحتجاجات أو السياسة، ولكن من خلال النساء اللواتي يربطن الحبال، ويتشبثن بالجدران الجيرية، ويتسلقن إلى ارتفاعات غير مستكشفة. لا تزال رياضة تسلق الصخور في أربيل في بداياتها مقارنةً بمناطق أخرى في إقليم كوردستان، مثل السليمانية، حيث ثقافة تسلق الجبال أكثر تطورًا وتنظيمًا، لكن مجموعة صغيرة من المتسلّقات لا يقتصر دورهن على تسلق الصخور، بل يتجاوزنه لكسر الحواجز أيضًا. من بينهن مينا أياد، المتسلقة الشابة المتدربة احترافيا، وأصبحت من أوائل الشخصيات النسائية المعترف بها في مجتمع تسلق الجبال الناشئ في أربيل. تقول مينا لوكالة شفق نيوز: "انضممتُ لأول مرة إلى تدريب التسلق والإنقاذ الذي يقدمه اتحاد تسلق الجبال الكوردستاني عام 2022، من بين جميع المشاركات، كانت هناك ثلاث نساء فقط وكنتُ واحدةً منهن، حطمتُ الرقم القياسي في وقت الإنقاذ". منذ ذلك الحين، شاركت مينا في تدريبات متقدمة على التسلق، بل وحتى في تسلق الجليد والإنقاذ، لكن الرحلة لم تكن دائمًا سلسة، تقول: "توقفت عن التسلق لفترة لأنني كنت الأنثى الوحيدة في المجموعة، شعرتُ بالعزلة". لم يمنعها ذلك من العودة بعزيمة أكبر، تتدرب مينا الآن أسبوعيًا مع فريق تسلق اتحاد متسلقي الجبال في أربيل، إلى جانب متسلقات أخريات مثل هداية آزاد، 25 عامًا، التي انضمت إلى الفريق عام 2024 بعد تجربة تسلق غيّرت حياتها في وادي الموسيقى. تتذكر هداية بالقول: "التقيت بمينا على جبل سفين، وعلمتني كيفية التسلق، شعرت بتدفق هائل من الأدرينالين، فسألتها على الفور متى سنعود لنتسلق؟ ومنذ ذلك الحين، أتسلق أربع مرات أسبوعيًا". تتدرب هداية ومينا لتصبحا متسلقتين رئيسيتين، مع التركيز على تقنيات التثبيت وتثبيت المرساة والإنقاذ، كما تسعيان للحصول على شهادة كمرشدتين في التسلق، ليس فقط لرياضة التسلق، بل لبناء جيل جديد من المتسلقات. ويوجد في أربيل حاليًا موقعان رسميان للتسلق، وهما "ربن بويا"، الذي تم تطويره في عام 2010، و"مسارات وادي الموسيقى" بالقرب من جبل سفين، التي تم إنشاؤها في عام 2019. ووفقًا لسيامند جعفر، المتسلق المخضرم ورئيس قسم التعليم في مركز أربيل لاتحاد تسلق الجبال الكوردستاني، فإن هذه المواقع آمنة ولكنها لا ترقى إلى المعايير الدولية بعد. يؤكد سيامند لوكالة شفق نيوز: "بدأت رياضة التسلق في أربيل رسميًا بأول تدريب لنا عام 2022، ومنذ ذلك الحين، قمنا بتكوين فرق إنقاذ وتقديم دورات تسلق الصخور والجليد، لكن التحديات لا تزال قائمة، ولا سيما في توفير التمويل اللازم لتطوير هذا القطاع". وبالنسبة للعديد من النساء، لا تزال الضغوط المجتمعية تُشكّل عائقًا كبيرًا، حيث تشير مينا الى ان "بعض العائلات تتردد في السماح لبناتها بالتسلق، يعتقدن أنه أمرٌ خطيرٌ للغاية أو غير مناسب، لكن بمجرد أن تختبريه الأدرينالين، والثقة بالنفس، والتقنية تُدركين كم يُمكّنكِ ويرفع معنوياتكِ." يوافق سيامند هذا الرأي قائلاً: "لا يزال مجتمعنا يتمسك بآراء تقليدية حول مشاركة المرأة في الأنشطة الخارجية والجبلية، لكننا نعمل جاهدين لتغيير ذلك، نحتاج إلى المزيد من المتسلقات، ونشجعهن دائمًا على الانضمام لأن المرأة نصف المجتمع". تتدرب مينا وزميلاتها بانتظام في جدار التسلق في حديقة البيشمركة في أربيل وفي وادي الموسيقى، خلف جبل سفين. توضح هداية: "إنه أمر مخيف عندما تنظر للأعلى وأنت تتسلق، لكن عليك أن تدرب عقلك على الثقة بجسدك ومعدّاتك، تكتشف في جسدك أشياء لم تتوقعها أبدًا، يجعلك ذلك تشعر وكأنه لا حدود لك، وكأنك تطير." واحدى العوائق الرئيسية هي التكلفة، فمعدات التسلق باهظة الثمن، وتطوير المسارات يتطلب استثمارًا كبيرًا مثل البراغي، والمراسي، وأدوات السلامة، والتدريب. ويتدرّب اتحاد تسلّق الجبال الآن ثلاث مرات في الأسبوع، وتُجرى حاليًا خطط لزيادة التعليم في مجال التسلّق، وتهيئة المزيد من المسارات بشكل رسمي، واستضافة مسابقات وفعاليات دولية في المستقبل. قال سيامند: "جبال كوردستان تتمتع بإمكانيات هائلة، جبل سفين وحده قادر على استضافة العشرات من مسارات التسلق عالمية المستوى، لكننا نحتاج إلى الدعم والأدوات والتمويل والتوعية المجتمعية" وأضافت هداية: "لطالما عاش الكورد في الجبال، وهذا يمنحنا أفضلية. يمكن أن تصبح كوردستان من أفضل الأماكن في العالم لتسلّق الجبال. نحن فقط بحاجة إلى الاستثمار فيها." بالنسبة لمينا، لا يقتصر حلمها على تحقيق إنجاز شخصي فحسب حيث تقول: "أريد الوصول إلى المستوى الذي يُمكّنني من تمثيل وطني في مسابقات التسلق الدولية، بل أكثر من ذلك، أريد بناء ثقافة تسلق آمنة وشاملة وقوية، حيث تشعر النساء بالانتماء."