
الشركات الكندية تواصل البحث عن بدائل للسوق الأمريكية
تتواصل حرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهديداته المتكررة بضم كندا، في التأثير سلبًا على عقودٍ من العلاقات التجارية الوثيقة بين الجارتين في أمريكا الشمالية، ودفعت العديد من شركات التصنيع الكندية الصغيرة إلى مراجعة استراتيجياتها التجارية طويلة الأجل والبحث عن بدائل للسوق الأمريكية.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء مارك كارني، الذي قاد الحزب الليبرالي إلى الفوز الشهر الماضي بحملة لمواجهة ترامب، بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء. وأكد كارني مرارًا وتكرارًا أن العلاقة القديمة مع الولايات المتحدة قد ولت، وفقا لشبكة 'جلوبال نيوز'.
حتى لو أبرمت الولايات المتحدة اتفاقية تجارية جديدة مع كندا، فإن سياسة ترامب المتقلبة وعدم اليقين بشأن التعامل التجاري مع الولايات المتحدة سيستمران، وفقًا لمقابلات أُجريت مع أكثر من 12 شركة ومستشارا ومحامٍ تجاري وجمعية.
وكانت كندا – التي اعتمدت تاريخيًا على الأسواق الأمريكية في 75% من صادراتها – من أوائل الدول التي تأثرت برسوم ترامب الجمركية.
وبرر ترامب الرسوم الجمركية؛ كوسيلة لمحاسبة كندا على دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة؛ على الرغم من أن البيانات تظهر أن أقل من واحد في المائة من جميع عمليات المصادرة؛ تأتي من عبر الحدود الكندية.
خلال مارس، فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم القادمة إلى الولايات المتحدة، ثم فرض تعريفة جمركية أخرى بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار التي لا تمتثل لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، على الرغم من أنه لم يفرض تعريفة جمركية متبادلة واسعة النطاق على بعض الدول في أوائل أبريل.
وقال خبراء إن إضافة تعريفات جمركية متبادلة على كندا كان من شأنه أن يزيد من حالات الإفلاس في قطاع التصنيع.
ويُصدر قطاع التصنيع 42% من إنتاجه إلى الولايات المتحدة، ويعتمد 41% من عماله البالغ عددهم حوالي 1.7 مليون عامل على الواردات الأمريكية، وفقًا لأرقام حكومية.
في حين فقدت بعض الشركات الكندية ثقتها؛ فإن الشركات المعتمدة على السوق الأمريكية لا تستطيع تعويضها بالكامل، وخاصةً الشركات الصغيرة والشركات والجمعيات الصناعية.
ويبلغ حجم اقتصاد كندا، أقل من عُشر حجم اقتصاد الولايات المتحدة، كما أن الشحن إلى الخارج مكلف.
وقال تشيشولم، مستشار مالي، إن بعض الشركات التي يقدم لها المشورة تُنشئ مكاتب وتُعين وكلاء مبيعات في أوروبا وآسيا؛ في محاولة لتقليص عملياتها في الولايات المتحدة. : الرسوم الجمركيةكندا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
نرجسي ويتعامل بمبدأ «مقاول».. ماذا قال محللون عن شخصية الرئيس الأمريكي ترامب
تكرر إحراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضيوفه، والذي كان آخرها في المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إذ واجه ترامب رامافوزا بمقاطع فيديو مثيرة ومقالات إخبارية «غير موثقة»، قال إنها دليل على «إبادة جماعية» ضد البيض في جنوب إفريقيا، وذلك خلال وجود «رامافوزا» بالبيت الأبيض. وقال رخا أحمد حسن، الدبلوماسي السابق، إن الرئيس الأمريكي يتعامل بمبدأ المقاول، منوهًا إلى أن من سبقوه جاؤوا من كوادر حزبية، دارسين في معاهد متخصصة، فيما اعتبر استشاري الطب النفسي، جمال فرويز، أن الرئيس الأمريكي شخصية «نرجسية» و«سادية». وشرح «حسن»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الدبلوماسية بصفة عامة، تتقوم على أساس مبدأ أن كل دولة مهما كانت صغيرة، أو كبيرة، لها إحترامها وسيادتها. وتابع الدبلوماسي السابق، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الدول تتعامل فيما بينها على سبيل الإحترام حتى لو اختلفوا في الأراء، مبينًا أنه الضيف يكون ممثلا لشعبه، ولبحث المصالح المشتركة ومصالح بلده، فبالتالي لابد أن يلقى الاحترام والاعتبار، لافتًا إلى أن السياسيين أو القادة في الولايات المتحدة يأتون من كوادر حزبية، موضحًا أن الحزب عندما يجد شابا لديه مقومات قيادية شخصية وحضور «كاريزما»، يربونه على الخطابة من صغره والتفاوض، مبينا أن ذلك يجري في معاهد تخص الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري. وشرح، أنه من الملاحظ بصفة عامة أن معظم الرؤساء، السابقين في الولايات المتحدة كانوا كوادر حزبية، أو قادمين من قطاعات ثقافية، كالرئيس الأسبق، باراك أوباما الذي كان أستاذ جامعي في القانون الدولي والعلاقات الدولية، إلى جانب رونالد ريجان، في السبعينات والثمانينات، كان رئيس نقابة الممثلين، فيما يتسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتركيبة شخصية تتصف بأسلوب ترهيب وخشن، حتى لو تكلم الشخص المقابل له بطريقة ظريفة. وتطرق الدبلوماسي السابق إلى تصريحاته بشأن إيران، قائلا:«إن ترامب يتحدث عن إيران وازدهارها في حال إتمام الاتفاق معها، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق سيتم ضربهم وفرض عقوبات»، مشيرا إلى أن ترامب يتحدث بمبدأ المقاول. واستشهد أيضا باللقاء الذي جرى بين ترامب، والرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلنسكي، عندما تطرق ترامب إلى إجراء انتخابات، معتقدًا أن المعارضة في أوكرانيا كانت ستدعم موقفه، وتوافق على شرط التنازل على أراضيها لصالح روسيا، ففوجئ أن العكس هو ماتم؛ ليغير موقفه إلى النقيض، فيما أكد أن حدته مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ترجع لدعمه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة. ونوه إلى مواقفه التي تكون مبالغ فيها كالرسوم الجمركية والتي أدرك في وقت لاحق مدى ضرررها على المواطن الأمريكي؛ ليتراجع عن الخطوة. وشرح أن من يتحدث مع الرئيس الأمريكي في نقطة خلافية، من الضروري أن يصيغها بشكل لا تستفز ترامب، بحيث يكون رد الرئيس الأمريكي غير متجاوز. شخصية نرجسية وسادية فيما، اعتبر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن شخصية ترامب «نرجسية» و«سادية». وأوضح «فرويز»، أن نرجسيته تتمثل في عدم حبه لأي انتقاضات، مستشهدا بواقعة الصحفي الذي انتقده بشأن الطائرة القطرية، ليثور ويغضب ويطرد الصحفي من القاعة. أما بشأن الجانب السادي، أوضح أن الرئيس الأمريكي يتلذذ بإحراج ضيوفه، مدللًا على واقعة عرض صور ومشاهد لسياسيين أمام رئيس جنوب إفريقيا، في البيت الأبيض، وأنه حتى لو كان هناك انتهاكات أو تجاوزات من الدولة الضيفة يجري مناقشة ذلك في الاجتماع المبدئي الأولي ما بين الوفدين، وبعدها يتم الإعلان عن نتائج المباحثات، وأكد على أن ترامب لايمتلك السيطرة على انفعالاته واندفاعاته أمام الناس. وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الشخصية، نوه إلى أن عدم التعامل معها بشكل مباشر أفضل، لما تمتاز به هذه الشخصيات من طول لسان واندفاع، مشيرا إلى أن ترامب يعتبرنفسه «كبير العالم» لذلك يتعامل بشكل متعالي. أما عن نقاط ضعف شخصية ترامب، قال فرويز :«إن شخصيته لا تلتزم بأي معايير»، وغير مكترث للمظهر العام، بمعنى أنه في حال مواجهته يزداد حدة في هجومه، وأنه يجب الكشف النفسي على ترامب لمعرفة مدى كفاءته.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
علاء مبارك يُعلق على «كمين» ترامب لرئيس جنوب إفريقيا: «البعض يفكر قبل الذهاب»
علق علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على إحراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا خلال لقائهما في البيت الأبيض. وواجه ترامب رئيس جنوب أفريقيا، يوم الأربعاء، بمزاعم عن الإبادة الجماعية البيضاء والاستيلاء على الأراضي خلال اجتماع متوتر في البيت الأبيض، ذكّر بـ «الكمين» الذي نصبه في فبراير للزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال علاء مبارك عبر حسابه بمنصة «إكس»: «بعيدًا عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية وبعد أن تم نصب كمين في البيت الأبيض لرئيس أوكرانيا وتعمد إحراجه أمام العالم». أضاف: «تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه خاصة أن جنوب أفريقيا هي من رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، فطلب ترامب إطفاء الأنوار لعرض مقاطع من الفيديو عن الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا». وتابع: «أصبح الاستقبال في البيت الأبيض عبارة عن كمائن تنصب للرؤساء مما يجعل البعض يفكر قبل الذهاب والدخول على كمين البيت الأبيض». بعيد عن كل الأعراف و التقاليد الدبلوماسية و بعد ان تم نصب كمين في البيت الأبيض لرئيس أوكرانيا وتعمد إحراجه امام العالم ، تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه خاصة ان جنوب أفريقيا هى من رفعت دعوي امام محكمة العدل الدولية تتهم اسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ؛… — Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) May 22, 2025 وكان رئيس جنوب إفريقيا، يأمل في استخدام اجتماع الأربعاء، لإعادة ضبط علاقة بلاده مع الولايات المتحدة، بعد أن ألغى ترامب المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لجنوب أفريقيا، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء من الأفريكانيين، وطرد سفير البلاد، وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. وصل الرئيس الجنوب أفريقي، مُستعدًا لاستقبال حافل، حيث اصطحب معه لاعبي جولف جنوب أفريقيين بيضًا مشهورين ضمن وفده، مُعربًا عن رغبته في مناقشة التجارة. تُعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا، وتواجه البلاد رسومًا جمركية بنسبة 30% بموجب حزمة ضرائب الاستيراد التي فرضها ترامب والتي تم تعليقها حاليًا. ولكن في هجوم منظم بعناية من المكتب البيضاوي، انقض ترامب، وانتقل بسرعة إلى قائمة من المخاوف بشأن معاملة البيض في جنوب أفريقيا، والتي أكد عليها من خلال تشغيل مقطع فيديو وتصفح مجموعة من المقالات الإخبارية المطبوعة التي قال إنها تثبت مزاعمه. بعد إطفاء الأنوار بناءً على طلب ترامب، عُرض الفيديو- على جهاز تلفزيون لا يُضبط عادةً في المكتب البيضاوي- أظهر صلبانًا بيضاء، ادّعى ترامب أنها قبور البيض، وزعماء معارضة يُلقون خطاباتٍ تحريضية. وترفض جنوب أفريقيا، التي عانت قرونًا من التمييز ضد السود خلال فترة الاستعمار والفصل العنصري قبل أن تصبح ديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1994 تحت قيادة نيلسون مانديلا، اتهامات ترامب.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
تراجع أسهم شركات الطاقة الشمسية فى أمريكا بسبب قانون ضريبى جديد
تراجعت أسهم شركات توليد الطاقة الشمسية في أمريكا خلال تعاملات الخميس، بعدما أقر مجلس النواب مشروع قانون يدعمه الرئيس 'دونالد ترامب' قد يُنهي العديد من فرص دعم الطاقة الخضراء. وانخفض سهم 'صن ران' بنسبة 40% إلى 6.5 دولار، مع تراجع سهم 'فرست سولار' بنسبة 3.65% إلى 157.41 دولار. بالإضافة إلى تراجع أسهم كل من 'إنفاس' بنسبة 16.4% إلى 39.54 دولار، و'سولار إيدج' بنسبة 24.6% إلى 14.69 دولار، و'ماكسيون سولار' بنسبة 7.19% إلى 3.05 دولار. أفاد محللو 'جيفريز' في مذكرة للعملاء، أن مشروع القانون الجمهوري يُمثل أحد أبرز المخاطر التي كانت تخشاها صناعة الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، إذ يُشكّل ضربة قاضية لقانون خفض التضخم الذي أقره الرئيس السابق 'جو بايدن'. ومن المقرر أن يُلغي القانون في حال إقراره من قبل مجلس الشيوخ، التمويل المُخصص بموجب قانون خفض التضخم الذي أصدرته إدارة 'بايدن'، مع إنهاء المنح المُخصصة للحد من تلوث الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. : الأسهم الأمريكيةالطاقة