
زلزال تركيا.. سلسلة زلازل تهز المباني في إسطنبول
ضربت ثلاثة زلازل أرضية مدينة إسطنبول في تركيا، الأربعاء 23 ابريل/نيسان 2025، أشدها كان بقوة 6.2 درجة في بحر مرمرة قرب الضواحي الغربية للمدينة.
وشعر السكان في كل أنحاء المدينة الأكبر في تركيا بالزلزال، فيما هرع الناس إلى الشوارع، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر منصة إكس إنّ 'زلزالاً بقوة 6.2 درجة ضرب منطقة سيلفري على بحر مرمرة في إسطنبول'، مضيفاً أن السكان شعروا به في المحافظات المحيطة.
وأفاد مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض بأن مركز الزلزال الرئيسي يقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
في البداية، ضرب زلزال بقوة 3.9 درجة، بعد ظهيرة الأربعاء بالتوقيت المحلي، تبعه زلزال آخر بقوة 6.2 درجة بعد نحو نصف ساعة، ثم زلزال ثالث بعد نحو دقيقتين بقوة 4.4 درجة.
وأفادت مراسلة بي بي سي في إسطنبول، بأن الناس في المدينة تجمعوا خارج المباني، وقد بدت عليهم علامات الصدمة، فيما لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.
وصرّح مسؤولون في إسطنبول بأنهم لم يتلقوا أي بلاغات عن أضرار ناجمة عن الزلزال حتى الآن.
فيما طلبت السلطات من السكّان عدم الاقتراب من المباني التي قد تكون متضررة.
وقال الجيولوجي التركي وخبير الزلازل، ناجي غورور، إن الزلازل التي وقعت اليوم حدثت على صدع كومبورغاز.
ويُعد صدعا كومبورغاز وأدالار الأقرب إلى إسطنبول، وكلاهما قد يكون السبب في الزلزال الأكبر الذي كان متوقعاً منذ فترة طويلة في المدينة.
وقال غورور في منشور على منصة إكس، إن زلازل اليوم 'ليست الزلازل الكبيرة التي نتوقعها'، والتي يعتقد أنها ستكون بقوة أعلى من سبع درجات. لكن هذه الزلازل تزيد من الضغط على صدع كومبورغاز وتجعله أكثر عرضة للكسر.
ودعا غورور الحكومة وبلدية إسطنبول والسكّان إلى العمل معاً لإعداد المدينة للتعامل مع مثل هذه الزلازل.
وتركزت الزلازل في منطقتي سليفيري وبويك شكمجة، في الضواحي الغربية لمدينة إسطنبول، وهما منطقتان بعيدتان نسبياً عن مركز المدينة.
وتستقبل المنطقتان في العادة أعداداً من الزوّار خلال فصلي الربيع والصيف.
وشهدت إسطنبول توسعاً جغرافياً على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث اختار العديد من الأشخاص الانتقال إلى مناطق أقل من حيث الكثافة السكانية، خارج مركز المدينة.
وتقع إسطنبول على خط صدع شمال الأناضول، ما يجعلها عُرضة للزلازل. وقد شهدت المدينة هزات أرضية مُميتة من قبل، ولطالما خشي سكانها من زلزال أقوى.
وقدّر مرصد 'قنديلي' للزلازل احتمالية تعرض إسطنبول لزلزال بقوة 7 درجات، بحلول عام 2030، بنسبة 64 في المئة.
وفي عام 1999، أودى زلزال بقوة 7.4 درجة بحياة 17 ألف شخص. وفي العام الماضي، حذَّر وزير البيئة التركي، مراد قوروم، من أن إسطنبول لا تملك القدرة على تحمّل زلزال آخر.
وفي فبراير/شباط 2023، ضرب زلزالان مدمّران جنوب شرق تركيا وسوريا، بقوة 7.6 و7.7 درجة على التوالي، وأسفرا عن مقتل 55 ألف شخص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 3 أيام
ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35
قال موقع ناشونال إنترست إن صاروخا أطلقه الحوثيون كاد يسقط جوهرة التاج في ترسانة المقاتلات الأميركية إف-35، لولا اتخاذها إجراء مراوغا، وتساءل: كيف يمكن لأميركا تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد خصم أكثر تطورا، إذا كانت "الجماعة المتخلفة" في اليمن قادرة على تعطيل عملياتها بهذه السهولة؟ وأوضح الموقع -في تقرير بقلم المتخصص في الدفاع والأمن هاريسون كاس- أن هذا الحادث أثار تساؤلات عن قدرة إحدى أكثر المقاتلات الأميركية تقدما على الصمود، كما خلق مخاوف تتعلق بمدى فاعلية نظام الدفاع الجوي الحوثي البسيط نسبيا في إعاقة العمل الأميركي. وكتب المحلل العسكري غريغوري برو على موقع إكس أن "الدفاعات الجوية الحوثية كادت تصيب طائرات أميركية عدة من طراز إف-16 وطائرة من طراز إف-35، مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية أميركية". وأضاف أن الحوثيين نجحوا في إسقاط "7 طائرات أميركية مسيرة من طراز إم كيو-9، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة وضربها". وتساءل الموقع عن مدى ضعف المقاتلات الأميركية أمام نظام الدفاع الجوي الحوثي الذي وصفه بأنه بدائي، ولكنه فعال، موضحا أنه سريع الحركة وأن بساطته تساعده على تجنب الكشف المبكر من قبل المعدات الأميركية المتقدمة. وقال موقع "ذا وور زون" إن الدفاعات الصاروخية الحوثية تشمل "العديد من صواريخ سام المرتجلة التي تستخدم أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء السلبية غير التقليدية، وصواريخ جو-جو مجهزة بدقة، لا توفر سوى إنذار مبكر ضئيل أو معدوم للتهديد، فضلا عن الهجوم القادم". ويمتلك الحوثيون أيضا بعض الأنظمة الحديثة بفضل إيران -حسب ناشونال إنترست- مثل صواريخ سام "برق-1" و"برق-2″، ولا تزال القدرات الدقيقة لصواريخ سام الإيرانية غير واضحة، لكن الحوثيين يدّعون أن مداها الأقصى يبلغ 31 ميلا و44 ميلا، ويمكنها إصابة أهداف على ارتفاع 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي. وأشار الكاتب إلى أن أنظمة "برق" مبنية على عائلة صواريخ "تاير" الإيرانية، وبعضها مزود برادارات مدمجة"، حسب ما أفاد موقع "ذا وور زون"، "كما ورد أن بعض أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية القادرة على إطلاق نسخ مختلفة من تاير مزودة بكاميرات كهروضوئية، تعمل بالأشعة تحت الحمراء للمساعدة في رؤية الهدف وتحديده وتتبعه". نذير شؤم لصراع القوى العظمى وأثار الحادث بين طائرة إف-35 الأميركية وصاروخ سام الحوثي تساؤلات حول الصراعات الكبرى، فإذا نجحت جماعة متمردة متخلفة في تعطيل العمليات الجوية الأميركية فوق اليمن، فكيف تتوقع الولايات المتحدة إجراء عمليات جوية فعالة في المجال الجوي لعدو أكثر تطورا؟ وإذا كانت طائرة إف-35، وهي مقاتلة شبح من الجيل الخامس ذات مقطع راداري منخفض للغاية، عرضة لدفاعات صواريخ أرض-جو من حقبة الحرب الباردة، فكيف سيكون أداؤها هي وغيرها في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة؟ وخلص الموقع إلى أن امتلاك أنظمة أكثر تكلفة وتطورا، سواء في الجو أو على الأرض، لا يضمن حرية الوصول أو النجاح المتواصل، لأن الأنظمة المنخفضة التقنية قد تعيق فاعلية الأنظمة العالية التقنية بشكل موثوق.


٠٧-٠٥-٢٠٢٥
النجوم المغناطيسية.. وحوش الكون التي تمزق النجوم والكواكب
ما هي النجوم المغناطيسية؟ النجوم المغناطيسية ليست كأي نجم عادي. إنها بقايا مضغوطة لنجم عملاق انفجر في حدث كوني هائل يُعرف باسم المستعر الأعظم (Supernova). بعد هذا الانفجار، يتقلص قلب النجم المنهار ليصبح كرة لا يتجاوز قطرها 20 كيلومترًا، لكنها تحمل كتلة تفوق كتلة الشمس بمرة ونصف. ما يميز هذه النجوم هو مجالها المغناطيسي الخارق، الذي يفوق المجال المغناطيسي للأرض بمليون مليار مرة. لدرجة أن جسم الإنسان سيتفكك ذرةً ذرة إذا اقترب لمسافة 1000 كيلومتر منها، دون حتى أن يدرك ما يحدث. ماذا يحدث لو اقتربنا من هذا الوحش الكوني؟ رغم أن هذه النجوم بعيدة عنا حاليًا، فإن اقترابها سيعني كارثة حقيقية. فعلى بُعد مليون كيلومتر فقط، سيعطّل مجالها المغناطيسي الحواسيب، ويمحو بيانات بطاقات الائتمان على الأرض، ويشوش الأجهزة الإلكترونية في المركبات الفضائية حتى لو كانت على بُعد سنوات ضوئية. والأخطر من ذلك، أن هذه النجوم تطلق أحيانًا انفجارات أشعة جاما وأشعة إكس تفوق في قوتها أي سلاح صنعه البشر، قادرة على إنهاء الحياة على كوكب بأكمله في لحظات. هل هناك خطر حقيقي على الأرض؟ بحسب الأرصاد الفلكية الحديثة، لا يوجد أي نجم مغناطيسي قريب بما يكفي لتهديد كوكبنا، حيث أن أقرب نجم من هذا النوع يبعد نحو 9000 سنة ضوئية. كذلك، فإن شمسنا لن تتحول إلى نجم مغناطيسي، نظرًا لأن كتلتها لا تؤهلها لهذا المصير. حقائق مذهلة عن النجوم المغناطيسية يدوم اليوم على سطح النجم المغناطيسي 3 ثوانٍ فقط، بسبب سرعته الهائلة التي قد تصل إلى 700 دورة في الثانية. في لحظة واحدة، قد يُطلق طاقةً تعادل ما تُنتجه الشمس في 100,000 سنة. رسمت أفلام الخيال العلمي صورة لهذه النجوم كـ"أسلحة كونية" تفني المجرات، لكن الواقع العلمي أدهش الجميع بما هو أعظم. فبعض النجوم المغناطيسية تُشوّه نسيج الزمكان نفسه، وأخرى تُطلق سحبًا من الجسيمات عالية الطاقة تُضيء السُدم المحيطة بها كأنها مصابيح فضائية عملاقة. في الختام في المرة القادمة التي ترفع فيها نظرك نحو السماء، تذكّر أن هناك نجومًا ليست زينة ولا جمالًا، بل وحوشًا كامنةً في أعماق الفضاء، بانتظار لحظة الانفجار.


٠٤-٠٥-٢٠٢٥
سبيس إكس تطلق صاروخ فالكون 9 حاملاً 28 قمرًا صناعيًا من ستارلينك إلى مدارها
أرسلت سبيس إكس دفعة أخرى من أقمار ستارلينك الصناعية في طريقها لدعم التوسع السريع لشبكتها العالمية للإنترنت عريض النطاق، حيث انطلق صاروخ فالكون 9 من مجمع الإطلاق 40 في محطة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا،و تُعرف هذه المهمة باسم ستارلينك 6-75، وقد أرسلت 28 قمراً صناعياً إلى مدار أرضي منخفض (LEO). آ وتُعد هذه المهمة إضافةً إلى كوكبة الأقمار الصناعية المتنامية، والتي تهدف إلى توفير إنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء العالم، باستثناء المناطق القطبية، عبر محطات طرفية موجهة للمستخدمين. آ آ آ وكان هذا الهبوط هو الرحلة الثامنة عشرة الناجحة لـ B1080 والثانية عشرة لمهام ستارلينك. واصلت المرحلة الثانية رحلتها نحو مدار حمولتها لنشر حمولتها من الأقمار الصناعية. آ حققت المرحلة العليا مدارها المستهدف وأطلقت الأقمار الصناعية الثمانية والعشرين بعد ساعة واحدة من الإقلاع، وستدخل هذه الأقمار الصناعية إلى مواقعها التشغيلية خلال الأيام القليلة القادمة. آ وبمجرد وصولها إلى المدار، ستتداخل مع كوكبة ستارلينك الضخمة الحالية التي تضم أكثر من 7200 قمر صناعي، مما يُنشئ شبكة شبه عالمية تتيح اتصالًا مستمرًا للعملاء الذين يمكنهم توجيه أجهزتهم نحو مجموعة الأقمار الصناعية. آ إنها مهمة ستارلينك الحادية والخمسون لشركة سبيس إكس لهذا العام، وإطلاق فالكون 9 الرابع والثلاثين للشركة في عام 2025، وتؤكد رحلتا ستارشيب التجريبيتان في عام 2025 لشركة سبيس إكس تفوقها في سرعة الإطلاق وتطوير البنية التحتية الفضائية التجارية، وتُعد هذه الوتيرة الثابتة دليلاً على طموحات الشركة في الهيمنة على اتصالات المدار الأرضي المنخفض. آ آ