
بتعيين سيدتين.. تشكيلة جديدة بملمح مدني لمجلس السيادة السوداني
بورتسودان – صقر الجديان
دخل مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مرحلة جديدة بعد إصدار رئيسه عبد الفتاح البرهان أمس الاثنين، مرسوما دستوريا بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر، أول سيدتين في المجلس، ليرتفع بذلك عدد أعضائه إلى 9 بينهم 4 من الجيش و3 يمثلون حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام.
وبهذا تكون كل من المبارك وطاهر أول امرأتين تنالان عضوية مجلس السيادة السوداني منذ يوليو/ تموز 2022.
وتزامن ذلك مع إصدار البرهان الاثنين، مرسوما آخر بتعيين الخبير القانوني والدبلوماسي السابق كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
تأتي هذه التطورات بينما يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان حربا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
** تشكيلة المجلس
وقبل تعيينات أمس، يضم مجلس السيادة 4 أعضاء يمثلون الجيش هم 'عبد الفتاح البرهان وشمس الدين كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر'، و3 يمثلون الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في 2020، وهم 'مالك عقار ويحيى عبد الله وصلاح الدين آدم'، وفق مراسل الأناضول.
وشكل مجلس السيادة الانتقالي بناء على الوثيقة الدستورية الموقعة بين الجيش السوداني و'قوى الحرية والتغيير' في أغسطس/ آب 2019، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل من العام ذاته، ويضم 11 عضوا، هم 5 من العسكر و6 مدنيين.
لكن طرأت تغييرات على 'السيادة السوداني' بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بإضافة 3 مقاعد للحركات المسلحة في المجلس، ليصبح العدد 14 عضوا.
وخلا مجلس السيادة من النساء بعد إعفاء البرهان في يوليو/ تموز 2022، الأعضاء المدنيين المعينين بعد 'إجراءات أكتوبر 2021″، وفض الشراكة مع المدنيين بقيادة 'قوى إعلان الحرية والتغيير'.
وحافظ المجلس على شكله المكون من 4 عسكريين و3 ممثلين للحركات المسلحة في العامين الأخيرين بعد إعفاء محمد حمدان دقلو 'حميدتي' قائد قوات الدعم السريع، عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023، في حين بقيت باقي المقاعد شاغرة.
** إضافة جغرافية
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عيّن البرهان 5 مدنيين في مجلس السيادة يمثلون أقاليم السودان الخمسة 'شمال وشرق ووسط وجنوب وغرب'.
غير أن هؤلاء المدنيين لم يستمروا طويلا، إذ قام البرهان بإعفائهم من مناصبهم في يوليو 2022.
واستمر مجلس السيادة بالعسكريين الخمسة والممثليين الثلاثة للحركات المسلحة، إلى أن اندلعت الحرب في أبريل 2023، ليعفي البرهان نائبه 'حميدتي' في 19 مايو من العام نفسه.
وفي نوفمبر 2023، أعفى البرهان عضوي المجلس عن الحركات الطاهر حجر والهادي إدريس اللذين اختارا 'الحياد' في الحرب ضد قوات الدعم السريع حينها، قبل أن ينضما لاحقا إلى 'تحالف تأسيس' المساند لتلك القوات.
وعيّن البرهان في يونيو/ حزيران 2024، صلاح الدين آدم عضوا في مجلس السيادة، وتبعه في أغسطس 2024 يحيى عبد الله، ليكونا ممثلين للحركات المسلحة.
وفيما يأتي تسلط الأناضول الضوء على أعضاء المجلس التسعة وسيرهم الذاتية والأقاليم التي ينحدرون منها وخلفياتهم العسكرية والمدنية:
1- عبد الفتاح البرهان:
تولى رئاسة 'المجلس العسكري' منذ اليوم التالي للإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019، وحتى أدائه اليمين رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي أمام رئيس جهاز القضاء يحيى أبوشورة، في 21 أغسطس من العام نفسه.
وظل البرهان (65 عاما) في منصبه رئيسا لمجلس السيادة وقائدا للجيش السوداني منذ أغسطس 2019.
وعيّن البشير، البرهان مفتشًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، ضمن تعديلات بقيادة الجيش في فبراير/ شباط 2019، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت أواخر ذلك العام، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأشرف البرهان على القوات السودانية ضمن التحالف العربي، بقيادة السعودية في اليمن، وأمضى الفترة الأخيرة قبل تعيينه مفتشا عاما متنقلًا بين اليمن والإمارات، ثاني أبرز دول التحالف.
وهو ينحدر من منطقة قندتو غرب مدينة شندي بالولاية الشمالية، وتخرج في الكلية الحربية الدفعة 31، وخاض معارك أيام 'حرب الجنوب'، قبيل انفصال جنوب السودان عن البلد الأم عبر استفتاء شعبي عام 2011.
2- شمس الدين كباشي:
هو عضو مجلس السيادة منذ إنشائه في أغسطس 2019، ويشغل منصب نائب قائد الجيش السوداني منذ مايو 2023.
وخلال عضويته في مجلس السيادة، عمل على قيادة التفاوض مع الحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم عام 2020.
وتولى منصب نائب رئيس أركان القوات البرية والتدريب بالجيش السوداني، وتمت ترقيته في فبراير 2017 إلى رتبة فريق ركن، ثم إلى فريق أول عام 2020.
وهو من مواليد ولاية جنوب كردفان (جنوب) عام 1961، والتحق بالكلية الحربية السودانية في 1981 وتخرج ضابطا برتبة ملازم.
3- ياسر العطا:
هو عضو 'المجلس العسكري' المنحل سابقا بعد 2019 ويحمل رتبة فريق أول ركن منذ 2022 وعيّن مساعدا لقائد الجيش في مايو 2023.
وظل موجودا في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم (ولد بها عام 1962) منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023، وعمل قائدا لمنطقة أم درمان العسكرية.
مثّل الجيش السوداني في مؤتمرات عديدة خارج البلاد، وقام بزيارات تنسيقية عسكرية لدول منها: مصر، السعودية، الأردن، اليمن، وروسيا.
شغل العطا منصب قائد قوات حرس الحدود، وقائدا للفرقة 14 مشاة بالجيش.
4- إبراهيم جابر:
هو مساعد قائد الجيش السوداني ويحمل رتبة فريق منذ مايو 2023.
حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، ودخل الجيش ملتحقا بالدفعة '34 فنيين' عام 1988.
وهو عضو المجلس العسكري المنحل، ومجلس السيادة منذ تأسيسه في 2019، ومن مواليد منتصف الستينيات بإقليم دارفور غربي البلاد.
عمل جابر نائبًا لرئيس أركان القوات البحرية للهندسة والإمداد بالجيش.
5- مالك عقار:
أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، وهو من مواليد مدينة باو بولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد.
ويشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة منذ 19 مايو 2023، بعد أن كان عضوا في المجلس منذ نوفمبر 2020، وهو رئيس 'الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال'.
وعمل حاكما لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010 عقب 'اتفاقية نيفاشا للسلام' بين الحكومة السودانية و'الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق' قبيل انفصال جنوب السودان.
وقّع اتفاق السلام مع الحكومة السودانية بمدينة جوبا في أكتوبر 2020 بعد قيادته القتال ضد الحكومة المركزية منذ 2011 للمطالبة بحقوق المنطقتين 'النيل الأزرق وجنوب كردفان'.
6- يحيى عبد الله:
أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، وهو عضو في مجلس السيادة منذ أغسطس 2024.
ويرأس 'حركة تجمع قوى تحرير السودان' وهو من مواليد 1975 في منطقة انكا بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
حصل على بكالوريوس من كلية الشريعة والقانون بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية عام 1999، ثم الماجستير في القانون الدولي العام من جامعة كمبالا العالمية في 2015.
7- صلاح الدين آدم:
أحد أعضاء الحركات المسلحة الموقعة مع الحكومة السودانية على اتفاق 'سلام جوبا' في 2020، ونال عضوية المجلس منذ يوليو 2024، وهو رئيس 'حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي'.
وهو أحد مؤسسي 'حركة تحرير السودان – الأم'، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى عدد من الحركات الأخرى، آخرها 'حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي' عام 2020.
ولد بولاية جنوب دارفور غربي السودان عام 1969 وعمل بالتدريس في المرحلة الابتدائية، قبل أن يلتحق بالحركات المسلحة في دارفور.
8- سلمى المبارك:
انضمت سلمى عبد الجبار المبارك إلى المجلس السيادي الانتقالي أول مرة في نوفمبر 2021 ممثلة لإقليم الوسط، وأعفيت في يوليو 2022.
وبصدور المرسوم الدستوري في وقت سابق الاثنين بتعيينها، تعود المبارك عضوا بمجلس السيادة للمرة الثانية بوصفها عضوة مدنية.
وهي من مواليد ولاية الجزيرة وسط السودان، وتحمل درجة الدكتوراه في العلوم البيئية، وعملت مساعدا للتدريس في كلية النصر التقنية (خاصة) بالخرطوم.
كما شغلت منصب عضو مجمع الفقه الإسلامي بلجنة فتاوى الأحوال الشخصية.
9 – نوارة طاهر:
تعد الأكاديمية والباحثة المنحدرة من شرقي السودان، نوارة أبو محمد طاهر، ثاني سيدة تلتحق بتشكيلة مجلس السيادة الانتقالي، الاثنين.
وهي خبيرة في مجالات التنمية الريفية، وتمكين المرأة، وبناء السلام، والدراسات البيئية، وأكاديمية متخصصة في مجالات التنمية المستدامة والدراسات البيئية.
حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة بالدراسات البيئية من جامعة الخرطوم عام 2018.
وعملت محاضرة في قسم التنمية الريفية بجامعة البحر الأحمر (حكومية) شرقي السودان، كما شغلت منصب أستاذ مساعد بكلية تنمية المجتمع في الجامعة نفسها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 27 دقائق
- البوابة
معلومات استخباراتية تكشف عن تجهيز إسرائيل ضربة ضد النووي الإيراني
حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، وفقًا لعدة مسؤولين أمريكيين مطلعين على آخر المعلومات الاستخباراتية. ضرب منشآت نووية إيرانية وقال المسؤولون إن مثل هذه الضربة ستكون خرقًا فاضحًا لسياسات الرئيس ترامب، وقد تؤدي إلى إشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط — وهو ما سعت الولايات المتحدة لتجنبه منذ أن أشعلت حرب غزة التوترات عام 2023. وحذر المسؤولون من أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك خلافات عميقة داخل الحكومة الأمريكية بشأن احتمالية تنفيذ إسرائيل لهذه الضربة في نهاية المطاف. وسيتوقف ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ الضربة وكيف ستفعل ذلك، على ما تراه من نتائج المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النووي. لكن، وكما قال شخص مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية: 'احتمالية قيام إسرائيل بضربة على منشأة نووية إيرانية ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة'. وأضاف: 'واحتمال توصل ترامب إلى اتفاق مع إيران لا يشمل إزالة كل اليورانيوم الإيراني يزيد من احتمال تنفيذ الضربة'. ولا تستند هذه المخاوف إلى التصريحات العلنية والخاصة فقط من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى يلوّحون بمثل هذا الخيار، بل أيضًا إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها، ومراقبة لتحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة، بحسب عدة مصادر مطلعة على المعلومات. ومن بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، تحركات في الذخائر الجوية، واستكمال تمرين جوي، حسبما أفاد مصدران. لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون أيضًا محاولة من إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن جوانب رئيسية من برنامجها النووي عبر التلويح بالعواقب، ما يسلط الضوء على التعقيدات المتغيرة التي تتعامل معها الإدارة الأمريكية. وقد طلبت CNN تعليقًا من مجلس الأمن القومي الأمريكي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما لم تعلق السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وكان ترامب قد هدد علنًا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يحد أو يزيل البرنامج النووي الإيراني. لكنه حدد أيضًا مهلة للجهود الدبلوماسية. ففي رسالة وجهها إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في منتصف مارس، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح هذه الجهود، بحسب مصدر مطلع. وقد مر الآن أكثر من 60 يومًا منذ إرسال الرسالة، و38 يومًا منذ بدء الجولة الأولى من المحادثات. وقال دبلوماسي غربي رفيع التقى الرئيس في وقت سابق هذا الشهر، إن ترامب أبلغ أن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات بضعة أسابيع فقط قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية. لكن في الوقت الحالي، لا تزال سياسة البيت الأبيض دبلوماسية. وقال جوناثان بانيكوف، المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن هذا الوضع وضع إسرائيل 'بين المطرقة والسندان'. فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغطًا من جهة لعرقلة اتفاق أمريكي-إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، ومن جهة أخرى لتجنب إغضاب ترامب — الذي سبق أن اختلف مع نتنياهو بشأن قضايا أمنية رئيسية في المنطقة. وأضاف بانيكوف: 'في نهاية المطاف، القرار الإسرائيلي سيعتمد على السياسة الأمريكية والإجراءات التي ستتخذها، وعلى الاتفاقات التي يبرمها ترامب أو لا يبرمها مع إيران'، مؤكدًا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيجازف بتمزيق العلاقة مع واشنطن عبر تنفيذ ضربة دون موافقة أمريكية — ولو ضمنية. إيران في أضعف حالاتها منذ عقود تمر إيران بأضعف حالاتها عسكريًا منذ عقود، بعد أن استهدفتها إسرائيل في أكتوبر ودمرت منشآت لإنتاج الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، فضلًا عن اقتصادها المتضرر من العقوبات وتراجع قوة وكلائها الإقليميين. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل ترى في ذلك 'نافذة فرصة'. وقال مسؤول أمريكي رفيع لـCNN إن واشنطن عززت من جمع المعلومات الاستخباراتية تحسبًا لقرار إسرائيلي بتنفيذ الضربة. لكن مصدرًا آخر مطلعًا على توجهات الإدارة أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تساعد في تنفيذ الضربة، إلا إذا قامت إيران باستفزاز كبير. وتحتاج إسرائيل إلى مساعدة أمريكية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، خاصة لتوفير التزود بالوقود جوًا، وأسلحة خارقة للتحصينات التي تقع تحت الأرض، وهو ما ذكر في تقارير استخباراتية سابقة، بحسب مصدر مطلع. وقال مصدر إسرائيلي لـCNN إن إسرائيل ستكون مستعدة للتحرك عسكريًا وحدها إذا أبرمت الولايات المتحدة اتفاقًا مع إيران لا يمكن لإسرائيل قبوله، واصفًا إياه بـ'الاتفاق السيء'. وقال مصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية: 'أعتقد أن احتمال توجيه ضربة يكون أكبر إذا اعتقدت إسرائيل أن ترامب سيقبل باتفاق سيء، في محاولة منها لإفشال الاتفاق'. وأضاف: 'لم تتردد إسرائيل في إيصال هذه الرسالة لنا… علنًا وسرًا'. وكان تقييم استخباراتي أمريكي صدر في فبراير قد أشار إلى أن إسرائيل قد تستخدم طائرات حربية أو صواريخ بعيدة المدى لاستغلال ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، كما أفادت CNN سابقًا. لكن التقييم نفسه أشار إلى أن مثل هذه الضربات ستؤخر البرنامج النووي الإيراني بشكل محدود فقط، ولن تكون حلًا جذريًا. وقال بانيكوف: 'إنها معضلة حقيقية لنتنياهو'. ولا تزال المفاوضات الأمريكية الإيرانية متوقفة عند مطلب واشنطن أن تتوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم — وهو ما يمكن استخدامه لصنع السلاح النووي، لكنه ضروري أيضًا لإنتاج الطاقة النووية لأغراض مدنية. وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص الذي يقود الوفد الأمريكي، لـABC News في عطلة نهاية الأسبوع إن واشنطن 'لا يمكن أن تسمح حتى بنسبة 1% من القدرة على التخصيب' في إطار الاتفاق. وأضاف: 'قدمنا اقتراحًا للإيرانيين نعتقد أنه يعالج بعض هذه القضايا دون إهانتهم'. وقال خامنئي يوم الثلاثاء إنه لا يتوقع أن تنجح المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واصفًا مطلب واشنطن بوقف التخصيب بأنه 'خطأ كبير'. وتصر إيران على أن لديها الحق في التخصيب بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التابعة للأمم المتحدة، وتقول إنها لن تتخلى عن هذا الحق تحت أي ظرف. وقد تُعقد جولة أخرى من المحادثات هذا الأسبوع في أوروبا، بحسب ويتكوف. وقد قدم الطرفان اقتراحات، لكن وبعد أكثر من شهر من المحادثات التي ترعاها عمان، لا يوجد حتى الآن اقتراح أمريكي يحمل توقيع ترامب، بحسب المصادر. وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد حذرت في فبراير من أن إسرائيل قد تحاول تنفيذ ضربة ضد منشآت نووية إيرانية هذا العام، وفقًا لما نقلته CNN. وقال مسؤول أمريكي: 'لطالما كان الموقف الإسرائيلي أن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني'.


سبوتنيك بالعربية
منذ 27 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز"
وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز" وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز" سبوتنيك عربي قال وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، إن زيارات روبرت فورد إلى إدلب وغيرها من الوفود الأجنبية كانت بهدف الاطلاع المباشر... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T22:50+0000 2025-05-20T22:50+0000 2025-05-20T23:09+0000 وزير الخارجية السوري أخبار سوريا اليوم أحمد الشرع العالم العربي وأضاف على حسابه بموقع "إكس" ردًا على السفير الأمريكي السابق، ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز"، لن نلتفت للمشككين في قدرات العقول السورية وقيادتها.ودعا الشيباني إلى استثمار المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، من أجل إعادة الإعمار والبناء. روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا (2011-2014)، أثار جدلاً بتصريحاته الأخيرة التي تتعلق بلقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع في إدلب عام 2023.وفقاً لما نُشر على منصات إعلامية، ادعى فورد أن هذه اللقاءات كانت تهدف إلى "تأهيل الشرع سياسياً" لتولي السلطة في سوريا، وهو ما أثار ردود فعل متباينة، خاصة من الرئاسة السورية التي نفت هذه الادعاءات.وفي محاضرة حملت عنوان "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟" نشرها مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية عبر قناته على "يوتيوب" قبل أسبوع، قال فورد: "ابتداء من عام 2023، دعتني مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل الصراعات، من أجل مساعدتهم في إخراج هذا الشاب (يشير إلى صورة الشرع حين كان عضوا في تنظيم القاعدة) من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة التقليدية".وأضاف: "في البداية كنت مترددا جدا بالذهاب، وتخيلت نفسي مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكن بعد أن تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة وأحدهم قابله (الشرع) شخصيا قررت أن أجرب حظي".اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه إلا بعد السيطرة على دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل حوالي 5 أشهر، هو أحمد الشرع، جلست بجانبه وقلت له باللغة العربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسا بجانبك... ونظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة قائلا: ولا أنا".وأشار فورد إلى أنه "أجرى مع الشرع حوارا سلسا، والأمر الذي لفت نظره خلال اللقاء أن الشرع (أبو محمد الجولاني حينها) "لم يعتذر عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا، لكنه قال إن "التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عندما تحكم 4 ملايين شخص في إدلب".يشار إلى أن مقطع الفيديو لاقى تفاعلا كبيرا من مستخدمي منصة "إكس"، وتم تداوله بشكل واسع خلال اليومين الماضيين. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي وزير الخارجية السوري, أخبار سوريا اليوم, أحمد الشرع, العالم العربي


البيان
منذ 41 دقائق
- البيان
سيف بن زايد يعزي في وفاة زايد بن صقر الفلاحي
قدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واجب العزاء في وفاة زايد بن صقر بن حمدان بن صقر الفلاحي، وذلك خلال زيارة سموه مجلس البطين بأبوظبي. وأعرب سموه عن صادق عزائه ومواساته إلى أسرة وذوي الفقيد، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.