
كيف تسير الرحلات الجوية في المنطقة وسط استمرار المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟
فرضت المواجهة العسكرية غير المسبوقة والمستمرة منذ أكثر من أسبوع بين إسرائيل و إيران، تحديات أمام حركة الطيران في الدول الواقعة بين هاتين الدولتين العدوتين، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على إيران، وإطلاق الأخيرة صواريخ على إسرائيل.
ولجأت دول كالأردن، جارة إسرائيل من الشرق، إلى إغلاق مجاله الجوي مرتين خلال هذه المواجهة، لكن سرعان ما أعاد فتحه رفقة تدابير حذرة، بعد إطلاق إيران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل سقط بعضها داخل الأراضي الأردنية.
كما أغلق العراق وسوريا أجواءهما مؤقتاً، واتخذت الدولتان المجاورتان لبعضهما إجراءات لمنع وقف الرحلات الجوية بشكل كامل، ولتسهيل عودة مواطنيهما.
واستمرت حركة الملاحة داخل هذه البلدان رغم الاضطراب الذي دفع شركات طيران دولية إلى إلغاء أو تأجيل رحلاتها إلى المنطقة.
تنسيق مدني- عسكري
وبدأت المواجهة الحالية عندما شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران فجر 13 يونيو/حزيران الجاري بهدف منع الأخيرة من الحصول على سلاح نووي وفق الادعاء الإسرائيلي، ما دفع إيران إلى الرد، إذ تقول إن برنامجها النووي "سلمي".
وإثر ذلك، سارع الأردن إلى إغلاق أجوائه في ذلك اليوم وفي اليوم الثاني من المواجهة مؤقتاً، وبين هذين اليومين فُتحت الأجواء لبضع ساعات. ومنذ ذلك الحين، لم تغلق المملكة أجواءها بشكل كامل، رغم استمرار المواجهة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الكابتن هيثم مستو "في تشغيل الأجواء الأردنية للطيران المدني، نتبع منهجية لتقييم للمخاطر واتخاذ إجراءت تخفيفية للإبقاء على مستوى السلامة المقبول واستمرار تشغيل الأجواء".
وتحدث مستو لبي بي سي، عن "تنسيق مدني عسكري فعّال" تحصل الهيئة من خلاله على معلومات "قبل وقت كافٍ لإيقاف أذون السماح للطائرات بمغادرة المطارات الأردنية أو دخول أجواء الأردن في حالة اقتراب أي نوع من التهديدات للأجواء".
وفي الوقت نفسه "يتم توجيه الطائرات الموجودة في أجواء المملكة إلى مناطق بعيدة عن التهديد المحتمل، وعليه يتم إغلاق أجواء المملكة مؤقتاً إلى حين زوال الخطر"، وفق ما شرح مستو، الذي أوضح "إن كان الخطر مستمراً يتم إغلاق الأجواء بشكل كامل".
وأغلق الأردن أجواءه ومطاراته مرات عدة مؤقتاً وعلى فترات منذ بداية التصعيد في المنطقة، بحسب مستو.
والمملكة الموقّعة على الاتفاقية الدولية للطيران المدني منذ عام 1947 "ملتزمة بمعايير سلامة الملاحة الجوية، وأجواؤها مفتوحة ما دامت المخاطر قليلة، وعكس ذلك تغلق الأجواء فوراً" - على ما ذكر مستو لبي بي سي.
وأشار إلى "تنسيق مستمر" بين هيئة الطيران المدني الأردني ونظيراتها في المنطقة "يتم فيه تبادل المعلومات الخاصة بمسار الرحلات الجوية وأي تهديدات على سلامة الملاحة".
ويطلب الأردن من الطائرات القادمة إلى أراضيه "حمل وقود إضافي" وذلك من أجل "اتخاذ أي إجراء بتوجيه هذه الطائرات إلى أماكن آمنة، أو الطلب منها تغيير وجهتها" بالهبوط في مطار آخر خارج المنطقة بدلاً من قدومها إلى المملكة. وقال مستو إن الأردن "يُلزم" الطائرات القادمة بهذا الأمر.
وتحدّث المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، سامر المجالي، عن "نظام جديد" في المملكة يقضي بـ"عدم إغلاق المجال الجوي حتى لو عبرت صواريخ وطائرات مسيرة أجواء الأردن لأن مسارات هذه الأجسام أصبحت واضحة ولا يتطلب إغلاق الأجواء بل إبعاد الطائرات عن هذه المسارات"، بحسب صحيفة الرأي الحكومية.
EPA
الأردن بات "ملاذاً آمناً" للإجلاء
ورغم ذلك، تراجعت حركة القدوم والمغادرة عبر مطار الملكة علياء في عمّان على وقع التصعيد المتواصل بحسب مستو، وتحدّث عن انخفاض بنسبة 40 في المئة في عدد المسافرين.
وتسبب التصعيد في خسائر مباشرة وغير مباشرة على اقتصاد الأردن، وفق مستو، الذي قال إن "الوقت مبكر" لإعطاء رقم محدد عن حجم هذه الخسائر، لكنه أشار إلى جانب "إيجابي" وهو ازدياد الطلب على شركة الخطوط الجوية الملكية المحلية في ضوء إلغاء أو تأجيل شركات دولية رحلاتها إلى المنطقة رغم وجود "تغيير على برامج بعض رحلات الملكية"، تبعاً للأحداث الجارية.
وبالفعل، ألغت وأجّلت شركات طيران دولية رحلاتها إلى دول في المنطقة على خلفية الأحداث الجارية. وتدرس هذه الشركات مدة تعليق رحلاتها إلى الشرق الأوسط بعد أن ضربت الولايات المتحدة مواقع منشآت نووية في إيران.
وزادت أهمية المسارات الجوية عبر الشرق الأوسط للرحلات بين أوروبا وآسيا منذ إغلاق المجالين الجويين الروسي والأوكراني بسبب الحرب، لكن موقع تتبع الرحلات فلايت رادار 24 أظهر فضاء فارغاً فوق إيران والعراق وسوريا وإسرائيل.
وإثر ذلك، لفت مستو إلى أن الأردن بات "ملاذاً آمناً" خلال هذه الفترة مع لجوء دول حول العالم إلى المملكة، كنقطة، لإجلاء رعاياها من المنطقة.
وأجْلت ألمانيا 345 شخصاً بواسطة رحلتين خاصتين عبر عمّان وفق وكالة فرانس برس. في حين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، إن الرعايا الفرنسيين الراغبين بمغادرة إسرائيل، يمكنهم الوصول برّاً إلى الأردن ومصر حيث ستنقلهم حافلات إلى المطارات.
وحثّت السفارة الصينية في إسرائيل الرعايا الصينيين على المغادرة عبر الأردن.
العراق يوجّه رحلاته إلى مطار البصرة
وفي العراق، أبقت السلطات على إغلاق المطارات كافة، بعد بدء التصعيد في المنطقة، لكنها استثنت مطار البصرة الدولي لاحقاً.
وبعد مرور يومين على المواجهة، أعلنت وزارة النقل العراقية "استئناف الرحلات الجوية للخطوط الجوية العراقية من مطار البصرة الدولي"، مؤكدة "استمرار إغلاق الأجواء العراقية مؤقتاً".
ووفق بيان للوزارة، فإنها قررت "بدء العمل بالخطة الطارئة لتأمين حركة السفر من وإلى العراق في ظل الظروف الراهنة، حيث تم استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية من مطار البصرة الدولي خلال فترة النهار فقط".
وأدانت وزارة الخارجية العراقية ما وصفته بـ"العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وعبّرت عن قلقها "إزاء الانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية من قبل الطيران الصهيوني" - معتبرة أنه "يشكّل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية، خصوصاً عبر مطار البصرة الدولي، الذي يُعد في الوقت الحالي المنفذ الجوي الوحيد لعودة المواطنين العراقيين العالقين في الخارج ومغادرة المسافرين إلى وجهاتهم".
وفي غضون ذلك، تحدثت وزارة النقل العراقية عن "نجاح" الخطوط الجوية العراقية في تنفيذ 74 رحلة جوية إلى وجهات متعددة، لإعادة مواطنين عالقين في بعض المطارات الدولية خلال أسبوع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وشملت الرحلات "وجهات متعددة أبرزها بيروت، إسطنبول، أنطاليا، كوالالمبور، دبي، القاهرة، جورجيا، مومباي، دلهي، أنقرة، صبيحة، بكين، كراتشي، وإسلام أباد، ومسقط"، وفق الوزارة.
وأشارت إلى أن "الخطوط الجوية العراقية نقلت 23,157 مسافراً من العراقيين العالقين، وجاليات عربية وأجنبية" حتى السبت الماضي.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة النقل، أيضاً، عن إعادة أغلب العراقيين العالقين في لبنان وتركيا وجورجيا ومصر ودول الخليج، مشيرة إلى أنها "تجاوزت أزمة".
وقالت الوزارة إن "الرحلات مستمرة، حيث يتم إجراء رحلات تصل إلى ما بين 10 إلى 12 رحلة يومياً، من مطار البصرة الدولي".
جدولة رحلات من دمشق إلى حلب، والأجواء اللبنانية مفتوحة
وفي المجاوِرة سوريا، أعلنت الخطوط الجوية السورية وقف جميع الرحلات الجوية التابعة لها مؤقتاً وحتى إشعار آخر، وذلك إلى "حين تحسّن الأوضاع في المنطقة وعودة الأجواء إلى طبيعتها"، بعد شن إسرائيل غارات على إيران.
لكن سرعان ما تحدثت عن "استئناف تدريجي" للرحلات من مطار دمشق الدولي في اليوم التالي، بحسب وكالة الأنباء السورية.
غير أن إلغاء رحلات من مطار دمشق الدولي، دفع الخطوط الجوية السورية إلى إعادة جدولتها انطلاقاً من مطار حلب الدولي، مؤقتاً، "حفاظاً على سلامة المسافرين وضمان استمرارية التشغيل"، بحسب ما أعلنت الشركة المحلية.
وقالت الشركة في بيان موجه للمسافرين، "إنه وبسبب استمرار إغلاق الأجواء والممرات الجوية المؤدية إلى مطار دمشق الدولي، فإنها تواصل إلغاء رحلاتها من مطار دمشق، وتقوم بإعادة جدولتها انطلاقاً من مطار حلب الدولي، وذلك حفاظاً على سلامة المسافرين وضمان استمرارية التشغيل".
وتحدثت عن "إلغاء كامل" الرحلات المُجَدْوَلة من مطار دمشق الدولي "حتى إشعار آخر بسبب إغلاق الأجواء"، مع "تثبيت مواعيد الرحلات البديلة من مطار حلب باتجاه الوجهات المجدولة".
ولفتت إلى أن "مسار الرحلات سيكون عبر البحر، ما قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في زمن الرحلة".
وأشارت إلى قيامها بتسيير رحلتين إلى دبي والشارقة، في محاولة لـ"إعادة أكبر عدد ممكن من الركاب الذين تم إلغاء رحلاتهم سابقاً".
كما أغلق لبنان أجواءه في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل غاراتها على إيران، لكن أعادت السلطات فتح الأجواء في اليوم التالي.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، إن قرار الإغلاق "وما رافقه من إجراءات استثنائية فُرض نتيجة ضرورات أمنية بحتة، وأن سلامة المسافرين والمرافق الجوية تبقى في صدارة الأولويات".
وفي 20 من الشهر الجاري، قال رسامني إن قرار إبقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة "جاء بعد دراسة معمّقة، وتوصية رُفعت إلى مجلس الوزراء الذي أقرّ الاستراتيجية التي أعدّتها المديرية العامة للطيران المدني". وأشار إلى أن "بعض شركات الطيران بدأت تدريجياً باستئناف رحلاتها، من بينها شركة الخطوط القبرصية".
وأثنى الوزير اللبناني على "جهود خلية الأزمة في التعامل مع إلغاء الرحلات، وتنظيم عمليات إعادة اللبنانيين العالقين، وخصوصاً من شرم الشيخ، وأنطاليا، والعراق، عبر مختلف الوسائل الجوية والبحرية والبرية".
وأعلنت الخطوط الجوية اللبنانية "طيران الشرق الأوسط" الاثنين، عن تقديم مواعيد إقلاع عدد من رحلاتها المتوجهة من بيروت إلى الأردن والخليج العربي خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت في بيان، إن القرار جاء "نظراً للظروف الراهنة وما تفرضه من تغييرات في بعض المسارات الجوية التي ينتج عنها زيادة مدة الرحلات"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة اللبنانية مواعيد رحلاتها خلال هذه الفترة، وفي المقابل اضطرت إلى إلغاء العديد من الرحلات المتوجهة إلى بغداد وأربيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 11 دقائق
- موقع كتابات
انتخابات العراق 2025 .. المفوضية تقرر تمديد مدة استقبال طلبات المرشحين كـ'موعد نهائي'
وكالات- كتابات: قرر مجلس المفوضين في 'المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات' العراقية، اليوم الإثنين، تمدّيد مدة استقبال طلبات المرشحين للانتخابات إلى يوم 26 حزيران/يونيو الحالي. وقالت المتحدثة باسم المفوضية؛ 'جمانة غلاي'، في بيان؛ إن: 'مجلس المفوضية قرر تمدّيد مدة استقبال طلبات تسجيل المرشحين لغاية نهاية الدوام الرسمي يوم الخميس الموافق 26 حزيران/يونيو 2025'. وأضافت 'غلاي'؛ أن: 'هذا الموعد سيكون نهائيًا وغير قابل للتمدّيد'.


موقع كتابات
منذ 11 دقائق
- موقع كتابات
الهجوم الأميركي على إيران .. الصين تؤكد أنه قوض مصداقية واشنطن داعية لوقف إطلاق النار
وكالات- كتابات: أكدت 'الصين' أن الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية أضرّ بمصداقية 'الولايات المتحدة'، معرَّبة عن قلقها من أن الوضع قد يخرج عن السيّطرة، وذلك في أعقاب جلسة عقدها 'مجلس الأمن الدولي'؛ يوم أمس الأحد. ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة؛ 'فو كونغ'، دعوته جميع الأطراف إلى الامتناع عن اللجوء إلى القوة، محذرًا من تداعيات التصعيد وتأجيج الصراعات. وأشار 'فو' إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وخاصة من قبل 'إسرائيل'، لمنع تفاقم الوضع واتساع رقعة المواجهة، مؤكدًا أن: 'إيران تضّررت من الهجوم؛ وواشنطن أيضًا خسّرت جزءًا من مصداقيتها، سواء كدولة أم كشريك في أي مفاوضات دولية'. وفي سيّاق منفصل؛ قال 'قوه جيا كون'، المتحدث باسم 'وزارة الخارجية' الصينية، اليوم الإثنين، إنه جرى إجلاء جميع المواطنين الصينيين في 'إيران' الراغبين بالمغادرة إلى مناطق آمنة. وقال 'قوه'؛ في مؤتمر صحافي دوري، إنّه: 'جرى إجلاء (3125) مواطنًا صينيًا بأمان من إيران'، مضيفًا أنّ السفارة الصينية في 'إسرائيل' نظمت عملية إجلاء لأكثر من (500) صيني. وكانت قد شنّت الطائرات الأميركية عدوانًا على (03) منشآت نووية في 'إيران'، فجر يوم الأحد، وذلك في ظلّ عدوان إسرائيلي مستَّمر على البلاد. وقدّمت كل من 'روسيا والصين وباكستان'، الأحد، مشروع قرار إلى 'مجلس الأمن الدولي' يدعو إل:ى 'وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار' في الشرق الأوسط، في ظل التصعيد العسكري الأميركي ضد 'إيران'، والاعتداء على منشآتها النووية. ووفق ما أفادت به تقارير مواقع إخبارية عربية في 'نيويورك'، فإنّ مشروع القرار الثلاثي يدعو كذلك إلى: 'حماية المدنيين، واحترام القانون الدولي، والدخول في حوار ومفاوضات'.


موقع كتابات
منذ 11 دقائق
- موقع كتابات
مصير طهران بيد شعبها وحده .. بوتين: العدوان الأميركي غير مبَّرر وسنساعد شعب إيران
وكالات- كتابات: أعلن الرئيس الروسي؛ 'فلاديمير بوتين'، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، في (الكرملين)، اليوم الإثنين، أن 'روسيا' تواصل جهودها لدعم الشعب الإيراني، مؤكدًا أن العدوان على 'إيران': 'لا أساس له ولا مبَّرر'. وذكر (الكرملين)، في تصريحات؛ أن: 'ما حدث للمنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات الأميركية لم يُكشف عنه بشكلٍ كامل حتى الآن، وهذه مسألة تدعو للقلق'. وأضاف أن: 'الوضع يتجه نحو مزيد من التعقيد مع دخول أطراف إقليمية ودولية جديدة في الصراع بين إيران وإسرائيل'، مبينًا أن: 'مصير إيران شأن داخلي يُحدّده الشعب الإيراني وحده، وليس لدولة أخرى'. وقال 'بوتين'؛ خلال اللقاء: 'تربطنا علاقات طويلة الأمد وجيدة وموثوقة مع إيران.. من جانبنا، نبذل جهودًا لمساعدة الشعب الإيراني'. وأشار الرئيس الروسي؛ إلى أن بلاده اتخذت موقفًا واضحًا إزاء التصعيد الجاري في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن بيان 'وزارة الخارجية' الروسية عبّر بوضوح عن رؤية 'موسكو' تجاه ما يحدث، كما تم التأكيد عليه في مداولات 'مجلس الأمن الدولي'. من جانبه؛ حمّل وزير الخارجية الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، خلال الاجتماع، كلًا من 'الولايات المتحدة' و'إسرائيل' مسؤولية تدهور الأوضاع الإقليمية، معتبرًا أن الهجمات التي شنّتها 'واشنطن' و'تل أبيب' على 'إيران' كانت سببًا مباشرًا في تصعيد التوترات. وكان 'عراقجي' قد وصل الليلة الماضية إلى 'موسكو'، لإجراء مشاورات مع الرئيس؛ 'فلاديمير بوتين'، حول آخر تطورات الحرب على 'إيران' ومناقشة التصعيد الأميركي المتَّمثل باستهداف المنشآت النووية السلمية.