
إليك جدول متنوع لقضاء 9 أيام في الشمال الإيطالي
تعد إيطاليا من أشهر وجهات العالم السياحية، ولكن يصعب على السائح زيارة إيطاليا بأكملها في مرة واحدة وذلك لترامي أطرافها من جزيرة صقلية جنوباً إلى بحيرة كومو شمالاً. فتنقسم الوجهات في إيطاليا إلى عدة أقسام، منها سياحة السواحل، وسياحة الوسط بما فيها العاصمة روما وما حولها، وسياحة الجنوب، وسياحة الشمال.
أما في هذا المقال فسنركز على سياحة الشمال الإيطالي، وسنجاوب على أهم الأسئلة التي قد تخطر في ذهنك، لماذا؟ ومتى؟ وكيف نزور الشمال الإيطالي؟
يتميز الشمال الإيطالي عن باقي مناطق البلاد بجباله الخضراء التي تتوسطها البحيرات العذبة ذات اللون التركوازي، ويتميز بالطقس الرائع والهواء النقي. ويعد أفضل أوقات العام لمشاهدة الجبال في قمة جمالها هو من بداية شهر مايو/أيار حتى سبتمبر/أيلول.
وأما في فصل الشتاء، فيكسو الثلج الجبال وتتغير معالمها تماماً، ومع ذلك فإن للسياحة الشتوية محبيها، ولكن ليست محور حديثنا هذه المرة.
وبالنسبة للوصول إلى الشمال الإيطالي من أي دولة فيكون عن طريق مدينة ميلانو، ثاني أكبر مدينة في إيطاليا بعد روما، وهي خامس أكبر مدينة في أوروبا ومنها تبدأ وتنتهي الرحلة.
تختلف وسيلة التنقل في الشمال الإيطالي عن باقي البلاد، حيث يفضل استئجار سيارة بسائق أو دون سائق لكافة أيام الرحلة، وذلك لأن الطريق وما يحيط به من مناظر خلابة بين المدن والقرى جزء لا يتجزأ من متعة الرحلة.
والجدير بالذكر أن إيطاليا تمتاز بشبكة مواصلات حديثة وفعّالة، أهمها القطارات السريعة التي تربط بين المدن الرئيسية، كما أن بها شبكة مترو وحافلات وغيرها تغني عن السيارة في كثير من الأحيان.
وإليك جولة لمدة 9 أيام في مدن وقرى الشمال الإيطالي.
اليوم الأول: ميلانو
لا بد أن تبدأ جولتك من ساحة دومو التي هي رمز ميلانو، حيث تعتبر الساحة نقطة التقاء السياح في شمال إيطاليا.
وتشتهر الساحة بعدة أشياء أهمها مول "غاليريا فيتوريو"، وهو أقدم مجمع تجاري بإيطاليا به أشهر ماركات الموضة العالمية، وتشتهر أيضا بساحة الكاتدرائية الواسعة المليئة بالحمام. إذا وضعت بعض حبوب الذرة بين يديك، حينها سيتهافت الحمام على ذراعيك، فكن مستعدا لالتقاط صور تذكارية ترمز أنك كنت في ميلانو يوما ما.
ويمكنكم شرب القهوة أو الكابتشينو بطعمه الأصلي في جميع أنحاء الساحة، حيث توجد العديد من المقاهي والمطاعم ومحلات البيتزا بها.
والأهم من ذلك كله هو أن الشيء الأشهر والأكثر تميزا في ميلانو هو التسوق، إذ تعد المدينة من كبريات عواصم الموضة في العالم، ومنها انبثقت العديد من العلامات التجارية المشهورة مثل "برادا" و"غوتشي" و"فيرساتشي" وغيرها.
وإذا كنت من محبي الموضة فستتاح لك الفرصة الذهبية لأن تشتري من الفروع الرئيسية لتلك الماركات العالمية من جميع أنحاء ميلانو، ومن أهم أماكن التسوق للماركات الفاخرة مول "غاليريا" وشارع "مونتي نابوليوني".
اليوم الثاني: بحيرة كومو
يمكنك التمتع بنزهة بالسيارة من خلال قيادتها في أحضان الطبيعة من مدينة ميلانو إلى بحيرة "كومو" في أقصى شمال إيطاليا، ولا يستغرق الطريق من ميلانو إلى البحيرة سوى ساعة بالسيارة على الأرجح، ولكن من الأفضل أن تنطلق صباحا لتستغل اليوم بأكمله قبل حلول الظلام، ثم تكون رحلة العودة لمبلانو.
وفي منطقة البحيرة يمكنكم الاستمتاع بنشاطين رئيسيين، وهما ركوب قارب في البحيرة لأخذ جولة بين ضفافها، وتستغرق تلك الجولة قرابة الساعة، أو ركوب قطار "كومو بورنيت" الجبلي الذي يأخذك إلى قمة جبل مطل على البحيرة لمشاهدتها مشاهدة بانورامية ساحرة هي من بين الأجمل في رحلتكم إلى إيطاليا. كما يمكن استئجار الدراجات الهوائية أو المشي حول البحيرة أو حتى الجلوس على المقاهي المطلة عليها.
اليوم الثالث والرابع: بولزانو
بعد تناول وجبة الفطور الأخيرة في ميلانو، يمكنك التوجه إلى مدينة بولزانو محطة الإقامة الثانية، حيث يعد الطريق من ميلانو إلى بولزانو من أروع الطرق في رحلة الشمال الإيطالي، ففي مشاهد تدعو للتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى، إذ تضم المنطقة مناظر طبيعية مثل وادي أديجي وما فيه من مزارع الكروم والأنهار والتلال، فضلا عن القرى البديعة مثل بيرغامو وبريشا وترينتو.
يستغرق الطريق حوالي أربع ساعات، ويمكنك التوقف فيه عدة مرات على حسب الرغبة لالتقاط الصور أو الاسترخاء والتأمل.
ولا تنس زيارة بحيرة "دي برايس" (Lago Di Braies) إذا كنت من محبي التأمل والهدوء، ستستمتع كثيراً بين أحضان الطبيعة.
اليوم الخامس والسادس: إقليم الدولوميت
في اليوم الخامس ستغادر قرية بوزانو متوجها للمحطة الثالثة، وهي قرية كورتينا دامبيدزو لمشاهدة سلسلة جبال الألب وركوب التلفريك أو ممارسة رياضة المشي في واحدة من أنقى الأماكن للتنفس في العالم.
وفي اليوم السادس وبعد قضاء أيام وسط الجبال والطبيعة الخلابة، يأتي الوقت ليوم مليء بالمرح والإثارة، إذ تنطلق الرحلة إلى مدينة الألعاب "غاردا لاند" (Gardaland) التي تناسب الصغار والكبار، فهي إحدى أكبر وأشهر مدن الألعاب الترفيهية في أوروبا، وتقع بمحاذاة بحيرة غاردا من الجهة الجنوبية الشرقية.
تضم مدينة الألعاب مجموعة متنوعة من الألعاب والعروض الترفيهية المناسبة، سواء تعلق الأمر بالأفعوانيات المثيرة والمحببة لعشاق المغامرة، إلى الألعاب المائية والعروض الحية التي تناسب العائلات، كما يمكنك زيارة أكواريوم بجوار مدينة الألعاب يحمل اسم "غاردا لاند سي لايف أكواريوم" (Gardaland SEA LIFE Aquarium) لاكتشاف عالم الأحياء البحرية.
إعلان
تفتح مدينة الألعاب من الساعة 10 صباحا حتى 6 أو 11 مساء (حسب الموسم)، وتتراوح أسعار الدخول إليها بين 40 و55 يورو للشخص الواحد، مع خصومات عند الحجز المسبق عبر الموقع الرسمي.
اليوم السابع: غاردا
ستغادر الدولوميت إلى مدينة "ديسينزانو دل غاردا" التي من أبرز معالمها التي تستحق الزيارة الميناء القديم، وقلعة ديسينزانو، وكنيسة ماريا مادلينا وكهف كاتولو وساحة كاردوتشي.
كما توجد في ديسينزانو دل غاردا مجموعة متاجر "فرانشاكورتا أوتلت" (Franciacorta Outlet)، والتي تضم ماركات عالمية ولكن بأسعار مخفضة، وذلك لانخفاض الضريبة المفروضة عليها خارج المدن الكبيرة.
اليوم الثامن: فيرونا
في اليوم الثامن من الرحلة يكون التوجه إلى مدينة فيرونا مرورا بمدينة فيبيتينو المميزة بأزقتها وبيوتها الملونة، إضافة إلى المروج والغابات المحيطة بها، وعندها يمكن التوقف عند بحيرة "ميزورينا" التي تتمتع بإطلالات رائعة على جبال الألب.
وعند الوصول إلى مدينة فيرونا، وهي مدينة ثنائي الحب الشهير روميو وجولييت أو مدينة الحب كما تلقب، ستجد في المدينة أزقة مرصوفة بالحجارة وقصور عتيقة، وبين جنبات فيرونا كانت إحدى أشهر قصص العشق في الأدب العالمي.
وتُعرف فيرونا بأنها المدينة التي خلدها الأديب الإنجليزي وليم شكسبير في مسرحيته "روميو وجولييت"، والتي باتت رمزا للحب المأساوي.
ويمكن للزائر الذهاب إلى منزل جولييت (Casa di Giulietta)، حيث توجد شُرفة جولييت الشهيرة التي يتوافد إليها العشاق من أنحاء العالم لالتقاط الصور أو ترك رسائل حب على الجدران. كما يُمكنك مشاهدة تمثال جولييت البرونزي الواقع في فناء المنزل، والذي تقول الأسطورة إن لمس يده يجلب الحظ السعيد في الحب.
إعلان
إلى جانب قصة روميو وجولييت، تحتضن فيرونا معالم تاريخية بارزة مثل ساحة إربي "Piazza delle Erbe"، أقدم ساحة في المدينة والمليئة بالمقاهي والمحلات المحلية، والساحة الرومانية "برا" (Piazza Bra) حيث يقع مسرح أرينا دي فيرونا، وهو مدرج روماني يعود للقرن الأول الميلادي وما يزال يُستخدم حتى اليوم لإقامة عروض الأوبرا والمهرجانات.
اليوم التاسع: البندقية
مدينة فينيسيا أو البندقية هي أشهر من نار على علم حيث الشوارع المائية بدلا من الإسفلتية. وسيكون أول ما يخطر ببالك وأنت في هذه المدينة هو القيام بجولة ساحرة بالقارب عبر قنواتها المائية الشهيرة، لاستكشاف أحيائها العائمة وجسورها التاريخية.
يمكنك ركوب الجندول أو الغندول، وهو القارب التقليدي الشهير، والاستمتاع بجولة رومانسية تمر عبر أزقة المدينة الضيقة، أو استخدام قوارب "فابوريتّو" (القوارب العامة) التي تنقلكم بين أبرز معالم المدينة مثل جسر ريالتو، وساحة سان ماركو، وكاتدرائية سان ماركو ذات القباب الذهبية.
تُعد هذه الجولة تجربة لا مثيل لها، إذ تتيح لكم للتعرف على سحر البندقية بينما يتردد الغناء الإيطالي الكلاسيكي في الأنحاء.
أسعار الجولات
جولة الجندول الخاصة (30 إلى 40 دقيقة): تبدأ الأسعار من 80 إلى 100 يورو لكل القارب (يتسع حتى 5 أشخاص)، وتزيد الأسعار مساء إلى حوالي 120 يورو.
قارب الفابوريتو (القارب العام): تذكرة فردية بسعر 9.5 يورو صالحة لمدة 75 دقيقة، ويمكن شراء تذاكر يومية غير محدودة بسعر 25 يورو لليوم الواحد.
خيارات الإقامة
تتوفر مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة في الشمال الإيطالي، بما يتناسب مع مختلف الأذواق والميزانيات، وتتراوح أسعار الإقامة في الفنادق يشكل عام في مناطق ميلانو و بحيرة غاردا وبحيرة كومو بين 80 إلى 120 يورو للمبيت في فندق ثلاث نجوم، فيما تتراوح فئة الأربع نجوم بين 180 و250 يورو، وأما أسعار فئة الخمس نجوم فتتراوح بين 600 إلى 1200 يورو.
تطبيقات مفيدة
بالنسبة إلى قيادة السيارات يُفضل حمل رخصة قيادة دولية عند استئجار سيارة، كما أن معظم الطرق السريعة تفرض رسوما، ويُنصح باستخدام تطبيق "فياميشلين" (ViaMichelin) لحساب كلفة الرسوم، وفيما يتعلق بالإنترنت والاتصالات يمكن شراء شريحة بيانات محلية من شركات مثل "تي آي أم" (TIM) أو "فودافون" (Vodafone).
وهنالك بعض التطبيقات المفيدة، مثل "غوغل مابس" للتنقلات، و"ذي فورك" (TheFork) لحجز المطاعم، و"ترينطاليا" (Trenitalia) لحجز القطارات.
وبصفة عامة تتراوح كلفة هذه الرحلة ما بين 2500 و4 آلاف يورو للفرد الواحد حسب مستوى الفندق والأنشطة الترفيهية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
عام قياسي للسياحة المصرية.. هل يعكس الإمكانات الحقيقية للبلاد؟
القاهرة- واصل قطاع السياحة في مصر مسيرة النمو التصاعدي للعام الرابع على التوالي، محققًا مستويات قياسية جديدة تؤكد التعافي التدريجي والجاذبية المتزايدة للمقصد السياحي المصري. وسجلت إيرادات السياحة في مصر خلال عام 2024 قفزة ملحوظة بنسبة 9% على أساس سنوي، محققة مستوى قياسيًا بلغ 15.3 مليار دولار، بالتزامن مع زيادة عدد السائحين بنسبة 5% ليصل إلى 15.7 مليون زائر. ورغم هذه الأرقام الإيجابية التي تعكس تعافي القطاع، فلا يزال المراقبون يرون أن الإمكانات السياحية الهائلة التي تزخر بها مصر من مقاصد أثرية فريدة وتنوع طبيعي خلاب، تستدعي تحقيق معدلات نمو أكبر. تُعد مصر، بما تمتلكه من آثار فريدة وشواطئ خلابة ومناظر طبيعية متنوعة، من أكثر الدول المؤهلة لجذب أعداد أكبر من السياح وتحقيق إيرادات سياحية تفوق المستويات الحالية. ومع اقتراب موعد حدث استثنائي مرتقب في الثالث من يوليو/تموز المقبل، تتزايد التوقعات بتحقيق طفرة جديدة في القطاع السياحي. تستعد مصر في هذا اليوم لافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو صرح ثقافي أثري عالمي فريد بتصميمه وموقعه الإستراتيجي قرب الأهرامات ومطار سفنكس، ليصبح نقطة جذب سياحي شاملة ويُحدث نقلة نوعية في السياحة المصرية. خطة طموحة وتساؤلات ملحة ورغم طموح مصر نحو تحقيق 30 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2028 من خلال استقطاب 30 مليون زائر، وهو ما يمثل الركيزة الأساسية لتعزيز إيرادات قطاع السياحة، يبقى التساؤل حول مدى قدرة الحكومة على مضاعفة الأرقام الحالية خلال 3 سنوات فقط، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والعالمية المستمرة. وتبدو طموحات مصر أقل من تقديرات مؤسسة "فيتش سوليوشنز" التي تتوقع وصول عدد السياح إلى 16.8 مليون في 2025 بزيادة قدرها 5.5% على أساس سنوي، و18.8 مليون بحلول 2028، مع إيرادات متوقعة تبلغ 17.4 مليار دولار في 2025 وتصعد إلى 19.8 مليار دولار في 2028. وتستند توقعات فيتش إلى زيادة الطلب من الأسواق الأوروبية والأميركية، مدعومة بالاستثمارات في البنية التحتية الفندقية التي من المخطط أن تصل إلى نحو 1800 منشأة بحلول عام 2028. نمو قوي يلهم طموح مصر وتتبنى وزارة السياحة والآثار في مصر إستراتيجية طموحة تهدف إلى النهوض بالقطاع السياحي، وإبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من تنوع لا يُضاهى في المنتجات والأنماط السياحية وليس له مثيل، وفقا لوزير السياحة شريف فتحي. وشهد قطاع السياحة نموا قويا خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 13.1%، وهو ما يعكس فاعلية الإستراتيجية الحكومية في جذب مزيد من السياح، وتعزيز التجربة السياحية من خلال تحسين الخدمات والبنية التحتية. أهمية السياحة للاقتصاد المصري وتُعد السياحة أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي المصري، ومصدرا مهمًا للعملة الصعبة وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي ، وتوفر ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي: نحو 12%. المساهمة في إيرادات مصر من العملات الأجنبية: نحو 15%. ثالث أكبر مصدر للعملة الصعبة بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج. عدد العاملين في قطاع السياحة (مباشر وغير مباشر): نحو 3 ملايين. نسبة العاملين في قطاع السياحة من إجمالي قوة العمل: نحو 10%. مصر في انتظار أهم حدث سياحي وتوقع وكيل وزارة السياحة السابق مجدي سليم أن "تواصل إيرادات السياحة نموها وبوتيرة أسرع مع الحدث الاستثنائي (المرتقب)، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة في يوليو/تموز المقبل، الذي يعد أهم حدث سياحي في مصر خلال العقود الأخيرة". وفي حديثه للجزيرة نت، رهن الخبير السياحي استمرار النمو بوتيرة أسرع من خلال اعتماد خطة متكاملة بين القطاع الخاص والحكومة تعتمد على المحاور التالية: إعلان زيادة عدد الغرف الفندقية لتعزيز الإيرادات. رفع مستوى الخدمة ومستوى العمالة. زيادة الدعاية الحديثة المؤثرة ضمن خطة التسويق والترويج السياحي. استغلال التكنولوجيا الحديثة على نحو أمثل. استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة السائح والترويج الذكي للمنتجات السياحية. توفير تطبيق إلكتروني لتسهيل الوصول إلى المعلومات المختلفة. وأشاد المسؤول المصري السابق بدور القطاع الخاص باعتباره أحد المحركات الرئيسية للتدفق السياحي، مؤكدًا أن مستويات الخدمة التي يقدمها هذا القطاع تعد مؤشرًا مهمًا على كفاءة الأداء. وأوضح سليم أن التجربة الإيجابية للسياح تنعكس بشكل مباشر، حيث يتحولون إلى وسيلة دعاية فعالة تسهم في زيادة العائدات السياحية. مقومات فريدة وعائدات غير متناسبة بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة السلع السياحية وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، علي غنيم، أن مصر تمتلك مقومات سياحية فريدة من نوعها، خاصة في مجال الآثار عبر العصور. ومع ذلك، فإن العائدات الحالية للقطاع لا تتناسب مع هذه المقومات الفريدة التي تتمتع بها البلاد، ويجب تحقيق دخل أعلى وأكبر، وفق تعبيره. وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أوضح غنيم -الذي يرأس أيضا مجلس إدارة شركة مون ريفر للسياحة- أن الأسعار الحالية للمزارات السياحية، سواء الأثرية أو الشاطئية، لا تعكس قيمتها الحقيقية. وأشار إلى أن هذه الأسعار تقل بكثير عن نظيرتها في دول الجوار، التي لا تمتلك المزايا السياحية التي تتمتع بها مصر. وشدد غنيم على أن الأهم ليس فقط أعداد السياح الوافدين، بل حجم العائدات المتحققة، فجذب عدد أقل من السياح ذوي الإنفاق المرتفع يمكن أن يوفر عوائد أعلى، وهو ما يتطلب تسعير المقصد السياحي المصري بشكل مناسب واستهداف هذه الفئات، مؤكدا ضرورة القضاء على ظاهرة البيع بأقل من السعر العادل، لما لها من تأثير سلبي على الدخل القومي وعلى الصورة الذهنية للسياحة المصرية. ورغم ذلك، فإن النمو المطرد الذي يشهده قطاع السياحة في مصر قد انعكس بالفعل بشكل إيجابي على جوانب اقتصادية واجتماعية أخرى، حسب غنيم، لافتا إلى أن انتعاش السياحة أسهم في دعم عديد من القطاعات المرتبطة بها بشكل مباشر، مثل الفنادق التي شهدت زيادة في معدلات الإشغال، وشركات النقل، والمطاعم، بالإضافة إلى قطاع الحرف اليدوية والصناعات التقليدية الذي ازدهر مع زيادة الإقبال السياحي.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
ترينتو.. جنة الطبيعة الإيطالية التي لا يعرفها الكثيرون
تتربع مدينة ترينتو في قلب شمال إيطاليا كواحدة من جواهر البلاد الخفية، وتستحق بحق لقب "جنة البحيرات"، إذ تضم أكثر من 300 بحيرة تتميز بمياهها الفيروزية الرقراقة. من بينها، تتصدر بحيرة "مولفينو" قائمة الأجمل على مستوى البلاد، حيث فازت بهذا اللقب عدة مرات، آخرها عام 2024. ورغم موقعها الإستراتيجي بين قمم جبال الألب الشاهقة، غالبا ما تغيب ترينتو عن قائمة أولويات السياح مقارنة بمدن إيطالية أكثر شهرة، مثل فيرونا أو ميلانو. غير أن من يتجول في أزقتها وساحاتها العريقة، ويستكشف قصورها وقلعتها التاريخية "بونكونسيليو"، يدرك سريعا أن المدينة تحتضن مزيجا مدهشا من الطابع المتوسطي والجمال المعماري الغني الذي يعكس تاريخا ضاربا في القدم، يعود إلى شعوب الكلت، ثم الرومان الذين أسسوا مدينة "ترايدنتوم" الاسم اللاتيني لترينتو. الحفريات تحت أزقة البلدة القديمة كشفت عن نظام عبقري لقنوات المياه يعود للعهد الروماني، مما يؤكد إدراك الرومان لأهمية هذه المنطقة المحورية في وادي "أديجي". ولم يكن من قبيل المصادفة أن اختارها الأباطرة الألمان ممرا رئيسا في طريقهم إلى تتويجهم في روما خلال العصور الوسطى. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أسست ترينتو جزءا كبيرا من نهضتها على وفرة المياه، من خلال تطوير محطات توليد الطاقة الكهرومائية، مما جعلها اليوم من المدن المساهمة في تغذية مناطق أخرى في البلاد بالكهرباء. وادي البحيرات.. وجه آخر للجنة يبعد "فالي دي لاغي" أو "وادي البحيرات" نحو 20 دقيقة فقط عن ترينتو، ويمتد على الجانب الآخر من جبل "مونتي بوندوني". وتُعد بحيرة "توبلينو" نجم هذا الوادي، بجمالها الأخّاذ وقلعتها الحالمة ذات الطراز العائد إلى القرن الـ16، التي تطفو كجزيرة حجرية وسط الضباب، مستخدمة كموقع مثالي لتصوير الأفلام. وتتميز هذه المنطقة بمناخ متوسطي معتدل، بفضل الجبال التي تحتضنها، وتمنحها حماية طبيعية من التغيرات المناخية القاسية. الغطاء النباتي هنا متنوع؛ من كروم العنب "نوسيولا" التي تتسلق المنحدرات، إلى أشجار التين والدلب والسرو التي تعكس جمالها على سطح الماء. أما رياح "أورا" الدافئة، فهي ظاهرة طبيعية تبدأ عادة من منتصف النهار، وتُحدث قناة هوائية تحمل الهواء من بحيرة "غاردا" باتجاه الشمال، مما جعل السكان المحليين يطلقون على الوادي لقب "وادي الرياح". رياضات مائية في "كافيدين" عشاق ركوب الأمواج يجدون في بحيرة "كافيدين"، الواقعة خلف "توبلينو"، ملاذا مثاليا لممارسة رياضاتهم المفضلة، خاصة مع المنحدرات الصخرية التي تنعكس على سطح البحيرة، مضفية عليها طابعا دراماتيكيا. أما محبو العزلة والاسترخاء، فيمكنهم زيارة بحيرة "لامار" الواقعة في الطرف الآخر من الوادي، وهي واحدة من أكثر البحيرات تفردا في المنطقة. وتحيط بها غابات كثيفة، ويزدهر فيها وجود الخفافيش، بل وحتى الدببة التي يُحذّر من وجودها في بعض اللافتات، خاصة مع إعادة إدخال هذه الحيوانات إلى جبال "دولوميت" قبل 25 عاما. "مولفينو".. درة البحيرات الإيطالية ترتفع بحيرة "مولفينو" أكثر من 800 متر فوق مستوى سطح البحر، وتخطف الأنظار بلونها الزمردي البراق. تحيط بها شواطئ مرصوفة بالحصى ومروج خضراء فسيحة، مما جعلها تفوز مرارا بلقب أجمل بحيرة في إيطاليا. ولا يُسمح سوى للقوارب الكهربائية بالإبحار فيها حفاظا على صفاء مياهها. وقد كانت هذه البحيرة، والبلدة التي تحمل اسمها، من أولى المناطق التي شهدت انطلاقة السياحة في ترينتو، إذ شُيّد فيها أول فندق في عام 1900 لاستقبال متسلقي الجبال الراغبين في صعود قمة "كروز ديل ألتيسيمو" التي تعلو 2339 مترا. كما يمكن للزوار اليوم استخدام التلفريك للوصول إلى ارتفاع 1500 متر. وتتميز البحيرة بعمق يصل إلى 120 مترا، مما يجعل مياهها باردة حتى في أغسطس/آب، إذ لا تتجاوز 21 درجة مئوية. وتحيط بها 5 حصون صغيرة شُيدت تاريخيا لصد جيش نابليون، ويمكن الوصول إليها عبر جولة مشي ممتعة تستغرق ساعتين. واليوم، تستضيف البحيرة بطولة "إكستيرا" العالمية في سباقات الترايثلون، التي نُقلت من "ماوي" في هاواي إلى "مولفينو"، وستُقام مجددا في سبتمبر/أيلول 2025. "ليفيكو" و"كالدونازو".. وجه آخر للاسترخاء أما بحيرة "ليفيكو"، فتقع على بُعد 20 كيلومترا فقط من ترينتو، وتشتهر بمنتجعاتها الصحية في قرية "فيتريولو"، حيث تنبع المياه الحارة من ارتفاع 1500 متر. وقد منح الإمبراطور "فرانز جوزيف الأول" عام 1894 قرية "ليفيكو تيرمي" صفة مدينة ضمن الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان يتم تصدير زجاجات المياه العلاجية منها إلى برلين وموسكو. أما بحيرة "كالدونازو" المجاورة، فهي المفضلة لدى سكان ترينتو، وتعدّ أكبر بحيرة سباحة في المنطقة، وموقعا مفضلا للتخييم، بفضل دفء مياهها واتساع مساحتها، كما ترتبط كلتا البحيرتين بكهوف جوفية مائية. وفي أقصى الجنوب، تقع بحيرة "تينو" الصغيرة والمذهلة، ذات الشكل الدائري والمياه الفيروزية، على مقربة من ساحل بحيرة "غاردا" المزدحم. وتُطل عليها قرية "كانالي دي تينو" التي تعود إلى العصور الوسطى، وتُعد من أجمل القرى الإيطالية، يسكنها عدد من الفنانين، وتوفر إطلالات بانورامية على سواحل غاردا. لكن بسبب الاكتظاظ السياحي في بحيرة "غاردا"، يفضل كثير من سكان ترينتو التوجه إلى بحيرات المرتفعات، حيث الجمال الهادئ والطبيعة البكر.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
جدول متنوع لقضاء 9 أيام في الشمال الإيطالي
تعد إيطاليا من أشهر وجهات العالم السياحية، ولكن يصعب على السائح زيارة إيطاليا بأكملها في مرة واحدة وذلك لترامي أطرافها من جزيرة صقلية جنوبًا إلى بحيرة كومو شمالًا. فتنقسم الوجهات في إيطاليا إلى أقسام، منها سياحة السواحل، وسياحة الوسط بما فيها العاصمة روما وما حولها، وسياحة الجنوب، وسياحة الشمال. أما في هذا المقال فسنركز على سياحة الشمال الإيطالي، وسنجيب عن أهم الأسئلة التي قد تخطر في ذهنك: لماذا؟ ومتى؟ وكيف نزور الشمال الإيطالي؟ يتميز الشمال الإيطالي عن باقي مناطق البلاد بجباله الخضراء التي تتوسطها البحيرات العذبة ذات اللون التركوازي، ويتميز بالطقس الرائع والهواء النقي. وأفضل أوقات العام لمشاهدة الجبال في قمة جمالها من بداية شهر مايو/أيار حتى سبتمبر/أيلول. وأما في فصل الشتاء، فيكسو الثلج الجبال وتتغير معالمها تمامًا، ومع ذلك فإن للسياحة الشتوية محبيها، ولكن ليست محور حديثنا هذه المرة. وأما الوصول إلى الشمال الإيطالي من أي دولة فيكون عن طريق مدينة ميلانو، ثاني أكبر مدينة في إيطاليا بعد روما، وهي خامس أكبر مدينة في أوروبا ومنها تبدأ الرحلة وتنتهي. تختلف وسيلة التنقل في الشمال الإيطالي عن باقي البلاد، حيث يفضل استئجار سيارة بسائق أو من دون سائق لكافة أيام الرحلة، وذلك لأن الطريق وما يحيط به من مناظر خلابة بين المدن والقرى جزء لا يتجزأ من متعة الرحلة. إعلان والجدير بالذكر أن إيطاليا تمتاز بشبكة مواصلات حديثة وفعّالة، أهمها القطارات السريعة التي تربط بين المدن الرئيسية، كما أن بها شبكة مترو وحافلات وغيرها تغني عن السيارة في كثير من الأحيان. وإليك جولة لمدة 9 أيام في مدن الشمال الإيطالي وقراه. اليوم الأول: ميلانو لا بد أن تبدأ جولتك من ساحة دومو التي هي رمز ميلانو، إذ تعتبر الساحة نقطة التقاء السياح في شمال إيطاليا. وتشتهر الساحة بمعالم أهمها مول "غاليريا فيتوريو"، وهو أقدم مجمع تجاري بإيطاليا به أشهر ماركات الموضة العالمية، وتشتهر أيضا بساحة الكاتدرائية الواسعة المملوءة بالحمام، فإذا وضعت بعض حبوب الذرة بين يديك فسيتهافت الحمام على ذراعيك، فكن مستعدا لالتقاط صور تذكارية ترمز أنك كنت في ميلانو يوما ما. ويمكنكم شرب القهوة أو الكابتشينو بطعمه الأصلي في جميع أنحاء الساحة، حيث توجد العديد من المقاهي والمطاعم ومحلات البيتزا. والأهم من ذلك كله هو أن الشيء الأشهر والأكثر تميزا في ميلانو هو التسوق، إذ تعد المدينة من كبريات عواصم الموضة في العالم، ومنها انبثقت العديد من العلامات التجارية المشهورة مثل "برادا" و"غوتشي" و"فيرساتشي" وغيرها. وإذا كنت من محبي الموضة فستتاح لك الفرصة الذهبية لكي تشتري من الفروع الرئيسية لتلك الماركات العالمية من جميع أنحاء ميلانو، ومن أهم أماكن التسوق للماركات الفاخرة مول "غاليريا" وشارع "مونتي نابوليوني". اليوم الثاني: بحيرة كومو يمكنك التمتع بنزهة بالسيارة من خلال قيادتها في أحضان الطبيعة من مدينة ميلانو إلى بحيرة "كومو" في أقصى شمال إيطاليا، ولا يستغرق الطريق من ميلانو إلى البحيرة سوى ساعة بالسيارة على الأرجح، ولكن من الأفضل أن تنطلق صباحا لتستغل اليوم بأكمله قبل حلول الظلام، ثم تكون رحلة العودة لميلانو. وفي منطقة البحيرة يمكنكم الاستمتاع بنشاطين رئيسيين، وهما ركوب قارب في البحيرة لأخذ جولة بين ضفافها، وتستغرق تلك الجولة قرابة الساعة، أو ركوب قطار "كومو بورنيت" الجبلي الذي يأخذك إلى قمة جبل مطلّ على البحيرة لمشاهدتها مشاهدة بانورامية ساحرة هي من بين الأجمل في رحلتكم إلى إيطاليا. كما يمكن استئجار الدراجات الهوائية أو المشي حول البحيرة أو حتى الجلوس في المقاهي المطلة عليها. اليوم الثالث والرابع: بولزانو بعد تناول وجبة الفطور الأخيرة في ميلانو، يمكنك التوجه إلى مدينة بولزانو محطة الإقامة الثانية، إذ يعد الطريق من ميلانو إلى بولزانو من أروع الطرق في رحلة الشمال الإيطالي، ففيه مشاهد تدعو للتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وتضم المنطقة مناظر طبيعية مثل وادي أديجي وما فيه من مزارع الكروم والأنهار والتلال، فضلا عن القرى البديعة مثل بيرغامو وبريشا وترينتو. يستغرق الطريق نحو 4 ساعات، ويمكنك التوقف فيه عدة مرات حسب الرغبة لالتقاط الصور أو الاسترخاء والتأمل. ولا تنس زيارة بحيرة "دي برايس" (Lago Di Braies) فإذا كنت من محبي التأمل والهدوء ستستمتع كثيرًا بين أحضان الطبيعة. اليوم الخامس والسادس: إقليم الدولوميت في اليوم الخامس ستغادر قرية بوزانو متوجها إلى المحطة الثالثة، وهي قرية كورتينا دامبيدزو لمشاهدة سلسلة جبال الألب وركوب التلفريك أو ممارسة رياضة المشي في واحدة من أنقى الأماكن للتنفس في العالم. وفي اليوم السادس وبعد قضاء أيام وسط الجبال والطبيعة الخلابة، يأتي الوقت ليوم مفعم بالمرح والإثارة، إذ تنطلق الرحلة إلى مدينة الألعاب "غاردا لاند" (Gardaland) التي تناسب الصغار والكبار، فهي إحدى أكبر وأشهر مدن الألعاب الترفيهية في أوروبا، وتقع بمحاذاة بحيرة غاردا من الجهة الجنوبية الشرقية. تضم مدينة الألعاب مجموعة متنوعة من الألعاب والعروض الترفيهية المناسبة، سواء تعلق الأمر بالأفعوانيات المثيرة والمحببة لعشاق المغامرة، إلى الألعاب المائية والعروض الحية التي تناسب العائلات، كما يمكنك زيارة أكواريوم بجوار مدينة الألعاب يحمل اسم "غاردا لاند سي لايف أكواريوم" (Gardaland SEA LIFE Aquarium) لاكتشاف عالم الأحياء البحرية. تفتح مدينة الألعاب من الساعة 10 صباحا حتى 6 أو 11 مساء (حسب الموسم)، وتراوح أسعار الدخول إليها بين 40 و55 يوروا للشخص الواحد، مع خصومات عند الحجز المسبق عبر الموقع الرسمي. اليوم السابع: غاردا ستغادر الدولوميت إلى مدينة "ديسينزانو دل غاردا" التي من أبرز معالمها التي تستحق الزيارة الميناء القديم، وقلعة ديسينزانو، وكنيسة ماريا مادلينا وكهف كاتولو وساحة كاردوتشي. كما توجد في ديسينزانو دل غاردا مجموعة متاجر "فرانشاكورتا أوتلت" (Franciacorta Outlet) التي تضم ماركات عالمية ولكن بأسعار مخفضة، وذلك لانخفاض الضريبة المفروضة عليها خارج المدن الكبيرة. اليوم الثامن: فيرونا في اليوم الثامن من الرحلة يكون التوجه إلى مدينة فيرونا مرورا بمدينة فيبيتينو المميزة بأزقتها وبيوتها الملونة، إضافة إلى المروج والغابات المحيطة بها، وعندها يمكن التوقف عند بحيرة "ميزورينا" التي تتمتع بإطلالات رائعة على جبال الألب. وعند الوصول إلى مدينة فيرونا، وهي مدينة ثنائي الحب الشهير روميو وجولييت أو مدينة الحب كما تلقب، ستجد في المدينة أزقة مرصوفة بالحجارة وقصورا عتيقة، وبين جنبات فيرونا كانت إحدى أشهر قصص العشق في الأدب العالمي. وتُعرف فيرونا بأنها المدينة التي خلدها الأديب الإنجليزي وليام شكسبير في مسرحيته "روميو وجولييت" التي باتت رمزا للحب المأساوي. ويمكن للزائر الذهاب إلى منزل جولييت (Casa di Giulietta) حيث توجد شُرفة جولييت الشهيرة التي يتوافد إليها العشاق من أنحاء العالم لالتقاط الصور أو ترك رسائل حب على الجدران، كما يُمكنك مشاهدة تمثال جولييت البرونزي الواقع في فناء المنزل، والذي تقول الأسطورة إن لمس يده يجلب الحظ السعيد في الحب. إلى جانب قصة روميو وجولييت، تحتضن فيرونا معالم تاريخية بارزة مثل ساحة إربي "Piazza delle Erbe"، أقدم ساحة في المدينة مكتظة بالمقاهي والمحلات المحلية، والساحة الرومانية "برا" (Piazza Bra) حيث يقع مسرح أرينا دي فيرونا، وهو مدرج روماني يعود للقرن الأول الميلادي وما زال يُستخدم حتى اليوم لإقامة عروض الأوبرا والمهرجانات. اليوم التاسع: البندقية مدينة فينيسيا أو البندقية هي أشهر من نار على علم حيث الشوارع المائية بدلا من الإسفلتية. وسيكون أول ما يخطر ببالك وأنت في هذه المدينة هو القيام بجولة ساحرة بالقارب عبر قنواتها المائية الشهيرة، لاستكشاف أحيائها العائمة وجسورها التاريخية. يمكنك ركوب الجندول أو الغندول، وهو القارب التقليدي الشهير، والاستمتاع بجولة رومانسية تمر عبر أزقة المدينة الضيقة، أو استخدام قوارب "فابوريتّو" (القوارب العامة) التي تنقلكم بين أبرز معالم المدينة مثل جسر ريالتو، وساحة سان ماركو، وكاتدرائية سان ماركو ذات القباب الذهبية. تُعد هذه الجولة تجربة لا مثيل لها، إذ تتيح لكم التعرف على سحر البندقية بينما يتردد الغناء الإيطالي الكلاسيكي في الأنحاء. أسعار الجولات جولة الجندول الخاصة (30 إلى 40 دقيقة): تبدأ الأسعار من 80 إلى 100 يورو لكل القارب (يتسع حتى 5 أشخاص)، وتزيد الأسعار مساء إلى حوالي 120 يوروا. قارب الفابوريتو (القارب العام): تذكرة فردية بسعر 9.5 يوروات صالحة لمدة 75 دقيقة، ويمكن شراء تذاكر يومية غير محدودة بسعر 25 يوروا لليوم الواحد. خيارات الإقامة تتوفر مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة في الشمال الإيطالي، بما يتناسب مع مختلف الأذواق والميزانيات، وتراوح أسعار الإقامة في الفنادق بشكل عام في مناطق ميلانو وبحيرة غاردا وبحيرة كومو بين 80 إلى 120 يوروا للمبيت في فندق 3 نجوم، بينما تراوح فئة الأربع نجوم بين 180 و250 يوروا، وأما أسعار فئة الخمس نجوم فتراوح بين 600 إلى 1200 يورو. تطبيقات مفيدة بخصوص قيادة السيارات يُفضل حمل رخصة قيادة دولية عند استئجار سيارة، كما أن معظم الطرق السريعة تفرض رسوما، ويُنصح باستخدام تطبيق "فياميشلين" (ViaMichelin) لحساب كلفة الرسوم. وفي ما يتعلق بالإنترنت والاتصالات يمكن شراء شريحة بيانات محلية من شركات مثل "تي آي إم" (TIM) أو "فودافون" (Vodafone). وهنالك بعض التطبيقات المفيدة، مثل "غوغل مابس" للتنقلات، و"ذا فورك" (TheFork) لحجز المطاعم، و"ترينطاليا" (Trenitalia) لحجز القطارات. وبصفة عامة تراوح كلفة هذه الرحلة بين 2500 و4 آلاف يورو للفرد الواحد حسب مستوى الفندق والأنشطة الترفيهية.