
أورايلي.. نجم مانشستر سيتي المتواضع الذي ما يزال يتسوق مع والدته
من غير المرجح أن تصادف نجوما عالميين مثل إيرلينج هالاند أو كيفن دي بروين وهم يتسوقون أسبوعيا في السوبر ماركت الضخم المقابل لمجمع الاتحاد التابع لمانشستر سيتي.
اضافة اعلان
لكن إذا اتجهت إلى منطقة كولهيرست القريبة، فقد ترى جوهرة مانشستر سيتي الجديدة، نيكو أورايلي، وهو يشتري بعض الحليب والخبز.
أورايلي كان أحد مفاجآت الموسم بالنسبة لسيتي في موسم مخيب للآمال، وقد وصفه زميله إلكاي جوندوجان بـ"المتواضع جدا" بعد مساهمته الحاسمة في الفوز على إيفرتون الشهر الماضي.
وهو وصف دقيق، برزت صحته بشدة خلال مقابلة مع اللاعب الخجول والواثق في الوقت ذاته، البالغ من العمر 20 عاما، قبيل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت ضد كريستال بالاس.
ويقول أورايلي إن أصدقاءه وعائلته يلعبون دورا مهما في إبقائه متواضعا وهو يستعد لأكبر مباراة في مسيرته الكروية الناشئة، ويضيف: "أعتقد أنني ما أزال أحتفظ بنفس الأصدقاء، وما أزال أمارس نفس العادات، ما أزال أذهب مع أمي إلى تيسكو (متجر للمستلزمات بالتجزئة)، أشياء من هذا القبيل".
وأضاف: "معظم أصدقائي يعملون في مجال كرة القدم على أي حال، كلهم في أندية مختلفة، وهم أصدقائي منذ كنت في فرق الشباب".
شعور مذهل
في عالم كرة القدم، يعرف أورايلي مانشستر سيتي.. ولا شيء آخر تقريبا. فهو من مشجعي النادي منذ الطفولة، وتدرج في مختلف فئاته السنية منذ انضمامه إلى الأكاديمية بعمر ثمانية أعوام، ويقول من يعرفونه في النادي إن موهبته اللافتة كانت تشير دائما إلى أنه سيصل يوما ما إلى الفريق الأول.
وبعد أن قاد فريق تحت 18 عاما لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي لفئتهم العام 2023، وتألقه الموسم الماضي مع فريق التطوير النخبوي، جاءت انطلاقته الحقيقية هذا الموسم مع الفريق الأول.
وكانت البداية المثالية من خلال مشاركته الأولى مع الفريق أمام مانشستر يونايتد في مباراة درع المجتمع، التي حسمت بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي.
ويقول أورايلي: "إنه شعور مذهل، حتى التواجد اليومي مع الفريق أمر رائع. في بداية الموسم، ولأنه موسمي الأول الكامل مع الفريق الأول، كان من الصعب استيعاب الأمر، لكن مع مرور الوقت بدأت أشعر براحة أكبر".
ورغم أنه لاعب وسط أنيق يصف نفسه بأنه لاعب "بوكس تو بوكس"، إلا أن أزمة الإصابات في دفاع مانشستر سيتي جعلته يشارك هذا الموسم في مركز الظهير الأيسر غير المألوف لديه، في معظم مبارياته الـ18.
المدرب بيب جوارديولا اعترف بأن هذا ليس مركزه الطبيعي، وهو ما تؤكده الأهداف الخمسة التي سجلها حتى الآن، ورغم أن أورايلي نشأ وهو يشاهد نجوما مثل يايا توريه ودافيد سيلفا، فإنه كان حريصا على التأكيد أنه لا يسعى لتقليد أحد.
ويضيف: "بالتأكيد، هناك لاعبون كبار في النادي وكنت أتابعهم كثيرا. ربما أمتلك بعض السمات المشتركة مع بعضهم، لكنني لا أقارن نفسي بأي لاعب".
وتابع: "ليس بدافع الغرور، لكن هؤلاء اللاعبين أنجزوا الكثير، وأنا لم أحقق شيئا يذكر بعد، لذا لا يمكنني أن أقارن نفسي بأحدهم".
غوارديولا "المكثف"...
يمنحنا الدافع
اعتاد مانشستر سيتي – ونيكو أورايلي معه – على تحقيق الانتصارات، لكن الفريق هذا الموسم أخفق في الوصول إلى المعايير العالية التي رسخها خلال المواسم الماضية.
فقد الفريق صدارة الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول، متخليا عن هيمنته على اللقب التي استمرت لأربع سنوات متتالية، كما خرج من دوري أبطال أوروبا من المرحلة الإقصائية. وجاء التعادل السلبي المفاجئ أمام ساوثامبتون، متذيل الترتيب، السبت الماضي ليزيد الضغط، حيث بات سيتي في صراع على مركز بين الخمسة الأوائل لضمان التأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، قبل جولتين فقط من النهاية.
ويقول أورايلي: "لاحظت أن اللاعبين ظلوا إيجابيين في أغلب الأوقات. هؤلاء لاعبون حققوا كل شيء، ورغم ذلك ما يزالون يسعون للتطور من أجل تحقيق الفوز، وهذا ساعدني على تطوير طريقة تفكيري والتعاطي مع الأمور".
وأردف: "صحيح أن الموسم كان صعبا، لكن يمكننا استخلاص بعض الإيجابيات منه. والآن نحاول فقط أن ننهيه بأفضل صورة ممكنة".
ويشير أورايلي إلى أن المدرب جوارديولا هو من "يدفع بالإيقاع" داخل النادي و"يمنحنا الحافز"، مضيفا: "دائما ما يقول لنا: اخرجوا واستمتعوا بالمباراة".
وفي إحدى مراحل الموسم، مر سيتي بسلسلة مخيبة لم يحقق خلالها سوى فوزا واحدا في 13 مباراة، لكن جوارديولا صرح أن التحسن في الأداء بعد ذلك "كان من الصعب تصوره" لولا مساهمات أورايلي. وقد شكلت بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الساحة الأبرز لتألق أورايلي، إذ سجل في الفوز الكاسح 8-0 على سالفورد في الدور الثالث، ثم أحرز هدفين أمام بليموث، وكان له الدور الحاسم أمام بورنموث، عندما صنع هدفين بعد دخوله كبديل بين الشوطين.
والآن، ينتظر أورايلي رفع أول لقب كبير في مسيرته، في موسمه الأول كلاعب محترف، ويقول: "بالنسبة لي، سيكون الفوز بأي بطولة أمرا ذا قيمة كبيرة".
واستطرد: "عندما تكون في فرق الناشئين، تكون بطولة كأس الاتحاد للشباب هي الأهم، والجميع يحلم بالمشاركة فيها. ثم عندما تنتقل إلى الفريق الأول، تصبح كأس الاتحاد الإنجليزي فرصة حقيقية، حيث يحصل الكثير من لاعبي الشباب على فرص للظهور. إنها بطولة مميزة، وسيكون أمرا رائعا أن نحقق لقبها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مؤسسة اتحاد غرب آسيا للتنمية وقرى SOS
اضافة اعلان عمان - الغد- وقعت مؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية اتفاقية تعاون مشتركة مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، وذلك ترسيخا لاستثمار كرة القدم والرياضة بشكل عام كأداة للتنمية ولإحداث تغييرات إيجابية تدعم كافة الجهود الساعية لتمكين المجتمعات والأفراد على حد سواء.وأقيم حفل الاتفاقية في مقر جمعية قرى الأطفال SOS أمس ف يالأردن ، ووقعها كل من خليل السالم الأمين العام لمؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم والمهندس مصطفى الوشاح رئيس مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال الأردنية.وتتيح الاتفاقية إشراك أطفال الجمعية في البطولات التي ينظمها اتحاد غرب آسيا، إضافة إلى قيام المؤسسة بتقديم الدعم لأطفال الجمعية خلال هذه البطولات، والعمل سويةً لتعزيز الدور الرياضي، عبر مشاركة أطفال الجمعية في برامج تعليمية وتفاعلية لتعزيز مهاراتهم وتكاملهم الاجتماعي ضمن الأنشطة التي تنظمها المؤسسة.وبهذه المناسبة، عبر خليل السالم الأمين العام لمؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تأتي امتداداً لسلسلة من الشراكات التي تحرص المؤسسة على إبرامها تنفيذاً لرسالتها الإنسانية والمجتمعية.واعتبر أن التعاون مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية يعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة، ويأتي في الوقت ذاته توحيداً للجهود المشتركة لتمكين أطفال الجمعية وفتح آفاق جديدة لدعمهم.وثمن المهندس مصطفى الوشاح رئيس مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال الأردنية، الأدوار الإنسانية الكبيرة للمؤسسة واتحاد غرب آسيا.وأشاد الوشاح بهذه الشراكة التي تسهم بتوسيع نطاق عمل الجمعية، وخصوصاً لما تمارسه كرة القدم من دور حيوي لدعم الأطفال المستفيدين من الجمعية، التي تلتزم بدورها بتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لتمكينهم وتوفير رعاية شاملة وبيئة آمنة لهم.ويشار إلى أن مؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية، جهة غير ربحية تهدف إلى استخدام كرة القدم كأداة للتنمية الاجتماعية وإحداث تغيير إيجابي في مختلف أنحاء المنطقة وتعمل على توفير الفرص للشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وترسيخ التماسك المجتمعي، ودعم الجهود الإنسانية، وتتمثل رسالتها في إحداث أثر ملموس من خلال كرة القدم، وضمان أن تكون هذه اللعبة متاحة وذات فائدة للجميع.وتقدم جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند الأسري ومؤهلة لتقديم الخدمات والاستشارات لهم، وتعنى بتوفير بيئة أسرية آمنة ومستقرة تضمن لهم النمو في جو من الحب والأمان، وتهدف إلى تمكين الأطفال من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة من خلال دعمهم نفسيًا، وتعليميًا، واجتماعيًا، وإعدادهم لحياة مستقلة وناجحة داخل المجتمع.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
تعيين شلباية مدربا لفريق البقعة لكرة القدم
قررت إدارة نادي البقعة، تعيين المدرب محمود شلباية مديرا فنيا لفريق كرة القدم استعدادا لمنافسات أندية المحترفين في الموسم الكروي المقبل. اضافة اعلان وأشارت الصفحة الرسمية للنادي إلى أن الإدارة اجتمعت وقررت تعيين الكابتن شلباية مديرا فنياً لفريق كرة القدم الأول للموسم الكروي 2025/2026 بانتظار تسمية بقية الجهاز المعاون. وجاء تعيين شلباية بعد صعود الفريق مجددا لمصاف أندية المحترفين، حيث تأمل الإدارة أن ينجح المدرب الجديد في تحقيق نتائج لافتة في الموسم المقبل. وسبق لشلباية أن اشرف خلال الموسم الكروي الماضي على تدريب فريقي شباب الأردن والجزيرة. -(بترا)


رؤيا نيوز
منذ 9 ساعات
- رؤيا نيوز
تعيين شلباية مدربا لفريق البقعة لكرة القدم
قررت إدارة نادي البقعة، تعيين المدرب محمود شلباية مديرا فنيا لفريق كرة القدم استعدادا لمنافسات أندية المحترفين في الموسم الكروي المقبل. وأشارت الصفحة الرسمية للنادي إلى أن الإدارة اجتمعت وقررت تعيين الكابتن شلباية مديرا فنياً لفريق كرة القدم الأول للموسم الكروي 2025/2026 بانتظار تسمية بقية الجهاز المعاون. وجاء تعيين شلباية بعد صعود الفريق مجددا لمصاف أندية المحترفين، حيث تأمل الإدارة أن ينجح المدرب الجديد في تحقيق نتائج لافتة في الموسم المقبل. وسبق لشلباية أن اشرف خلال الموسم الكروي الماضي على تدريب فريقي شباب الأردن والجزيرة.