logo
الشمس تمد القمر بالماء.. دراسة تعيد رسم خريطة الموارد

الشمس تمد القمر بالماء.. دراسة تعيد رسم خريطة الموارد

سيدر نيوز٢٧-٠٤-٢٠٢٥

كشف فريق من علماء ناسا أن الماء على سطح القمر قد يكون أكثر توفرا مما كان يُعتقد سابقًا، وذلك بفضل الرياح الشمسية التي يبدو أنها تساهم في تجديد هذه الموارد الحيوية باستمرار.
وفي دراسة مخبرية حديثة، قادتها العالمة الكوكبية 'لي سيا ييو' من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، أظهر الباحثون أن الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، والتي تشكل الرياح الشمسية، قادرة على إنتاج جزيئات الهيدروكسيل والماء عندما تصطدم بتربة القمر.
ونظرا لافتقار القمر إلى مجال مغناطيسي يحميه، يتعرض سطحه باستمرار لقصف من الجسيمات الشمسية، خاصة الأيونات الهيدروجينية.
وعبر استخدام عينتين من التربة القمرية التي جلبتها مهمة 'أبولو 17″، صمم الباحثون تجربة فريدة تحاكي تأثير الرياح الشمسية على القمر. وبعد إزالة أي آثار لمياه أرضية من العينات عبر تسخينها في الفراغ، قام الفريق بتعريضها لأيونات الهيدروجين باستخدام مسرع جسيمات دقيق داخل غرفة مفرغة خصيصًا لهذه التجربة.
وأوضح الباحث المشارك 'جيسون ماكلين' أن تصميم النظام التجريبي استغرق وقتا طويلا لضمان التخلص من جميع مصادر التلوث، مضيفا أن النتائج المنشورة في دورية 'جيه جي آر بلانتيس'، أكدت صحة الفرضيات القديمة حول دور الرياح الشمسية في تكوين الماء على سطح القمر.
وأظهرت التحاليل الطيفية أن تعرض التربة للقصف بجسيمات الهيدروجين أدى إلى ظهور إشارات طيفية مميزة لوجود الهيدروكسيل والماء. كما أظهرت التجارب أن تسخين العينات إلى درجات حرارة تعادل حرارة سطح القمر خلال النهار (حوالي 126 درجة مئوية) يقلل من تركيز جزيئات الماء، بينما يؤدي تبريدها ثم تعريضها مجددا للرياح الشمسية إلى إعادة ظهور هذه الجزيئات، مما يشير إلى وجود دورة طبيعية مستمرة لتجدد الماء.
وتدعم هذه النتائج مشاهدات سابقة من بعثات قمرية كشفت عن وجود وفير للهيدروجين الغازي في الغلاف الجوي الرقيق للقمر، مما يعزز فرضية أن الرياح الشمسية تسهم في تشكيل وإطلاق جزيئات الهيدروجين.
وقالت 'لي سيا ييو' في تصريح لها: 'الأمر المذهل هو أننا نستطيع، باستخدام تربة القمر ومكون أساسي من الشمس، خلق الماء، فمجرد التفكير في ذلك أمر رائع'.
وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة لفهم مدى استدامة الماء على القمر، مما يشكل خطوة مهمة لدعم الحياة المستقبلية على سطحه واستخدام الماء كوقود للمهمات الفضائية القادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريّة-أميركية غزت الشمس…احتفاء بالعالِمة شادية حبال
سوريّة-أميركية غزت الشمس…احتفاء بالعالِمة شادية حبال

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

سوريّة-أميركية غزت الشمس…احتفاء بالعالِمة شادية حبال

في خطوة لاقت تفاعلاً واسعاً بين السوريين، احتفت صفحات السفارة الأميركية لدى سوريا في الشبكات الاجتماعية، بالعالمة السورية-الأميركية شادية رفاعي حبّال، المولودة في مدينة حمص العام 1945، وباتت تُعد من أبرز الأسماء العالمية في مجال فيزياء الشمس. وجاء في منشور السفارة، باللغتين العربية والإنكليزية، أن حبّال "مثال حي على كيف يمكن للسعي وراء المعرفة، واقتناص الفرص، وخدمة المجتمع، بما يشكل جوهر التميز الأميركي"، مذكراً بتاريخها الأكاديمي، إذ بدأت العالمة السورية بدأت مسيرتها في سوريا، ودرست الفيزياء والرياضيات في جامعة دمشق في ستينيات القرن الماضي (قبل حكم "البعث")، ثم تابعت دراساتها العليا في جامعة سينسيناتي بولاية أوهايو الأميركية، لتنال فيها درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيزياء. وسلطت السفارة الضوء على أبحاث حبال الرائدة في هالة الشمس والطقس الفضائي، مشيرة إلى أنها قادت بعثات علمية بدعم من وكالة "ناسا" و"مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية" (NSF)، وأسهمت اكتشافاتها في تعزيز الفهم العلمي للنشاط الشمسي، وساعدت في حماية التكنولوجيا الحديثة من تأثيرات العواصف الشمسية. وقالت السفارة إن "قيادتها واكتشافاتها ساهمت في تعزيز مكانة الولايات المتحدة العلمية عالمياً"، مشيدة بإسهاماتها في "تشكيل صورة التميز الأميركي القائم على الابتكار والانفتاح على العقول المهاجرة". تفاعل واسع وأثار منشور السفارة موجة تفاعل بين السوريين الذين عبّروا عن فخرهم بابنة حمص التي وصلت إلى موقع علمي متقدم عالمياً. وكتب أحد المدوّنين: "في خضم هذه الأخبار السوداء، تذكّرنا السفارة الأميركية بأن الظروف وحدها من تقهر الإنسان. شادية حبّال هي ما يمكن أن يكون عليه الإنسان السوري حين تتوافر له بيئة عادلة، آمنة ومحفزة". وانتشرت تعليقات تدعو السفارات السورية في الخارج إلى الاقتداء بهذه المبادرة، عبر تسليط الضوء على قصص النجاح السورية في المهجر، بدلًا من ترك هذه المبادرات حكراً على بعثات دول أخرى. وعلقت صفحات محلية : "كم من سوري في العالم اليوم يحقق إنجازات علمية وفنية وإنسانية، ولا نسمع عنه في الإعلام السوري الرسمي، بينما يتصدر هؤلاء نشرات وكالات الفضاء، وجوائز الأكاديميات الكبرى". وليست هذه المرة الأولى التي يُحتفى بشادية حبّال من قبل مؤسسات أميركية، إذ سبق لوزارة الخارجية الأميركية أن أشادت بإنجازاتها في نيسان/أبريل 2023، بمناسبة شهر تراث الأميركيين العرب. ونشرت آنذاك مقطعاً من مقابلة أجرتها معها شبكة "الجزيرة"، تحدثت فيه عن بداياتها، وتأثرها في سن مبكرة بقصة العالمة البولندية ماري كوري، التي قرأت عنها للمرة الأولى حين كانت في الثانية عشرة من عمرها، وشكلت لها حافزاً كبيرًا لدخول عالم العلوم. مسيرة استثنائية وقادت البروفيسورة حبّال، بين العامين 1995 و2010، عدداً من بعثات رصد الكسوف الكلي للشمس، وحققت من خلالها سلسلة من الاكتشافات العلمية المتقدمة، من بينها دراسات تفصيلية حول الرياح الشمسية والانبعاثات الكونية التي تؤثر في كوكب الأرض. ونتيجة تميزها، تقلدت حبّال جوائز مرموقة من وكالة "ناسا" و"مؤسسة الفكر العربي"، كما تشغل منذ سنوات منصب رئيسة هيئة التدريس في معهد علم الفلك بجامعة هاواي، وتُعد من الأسماء المرموقة في الأوساط الأكاديمية الغربية، حيث تُلقّب أحياناً بـ"أول امرأة عربية تغزو الشمس".

كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض في 21 مايو
كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض في 21 مايو

سيدر نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • سيدر نيوز

كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض في 21 مايو

من المتوقع أن يمر كويكب جديد بحجم منزل قرب الأرض في 21 مايو، حيث سيتجاوز مسافة قريبة ولكن غير مؤذية بالنسبة للأرض، بحسب موقع 'سبيس'. وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في 21 مايو، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض. ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس. وتم اكتشاف هذا الجسم الصخري في 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه القريب. ويُقدر قطر الكويكب 2025 KF بين 32 و75 قدما (10 – 23 مترا)، مما يجعله بحجم منزل تقريبا. وحتى لو واصل الكويكب مساره نحو الأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي، دون أن يشكل تهديدا لأي شخص على كوكبنا، وفقا لما ذكرته ناسا. وقامت ناسا بتوثيق ما يقرب من 40000 كويكب قريب من الأرض منذ أن بدأت بمراقبة السماء للكشف عن الأجرام السماوية المهددة في صيف عام 1998. ومن بين هذه الأجرام، يُصنف حوالي 4700 كويكب على أنه كويكبات خطيرة محتملة، على الرغم من أن العلماء في مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض قد صرحوا أنه من غير المرجح أن يصطدم أي كويكب قادر على التسبب في أضرار واسعة النطاق بالأرض خلال المئة عام القادمة. جدير بالذكر أن اقتراب الكويكب 2025 KF لا يقترب حتى من تحطيم الرقم القياسي لأقرب مرور كويكب بالأرض، والذي حدث في 2020 عندما مرّ كويكب بحجم سيارة على بعد 1830 ميلا (2950 كيلومترا) من سطح كوكبنا.

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض

التحري

timeمنذ يوم واحد

  • التحري

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض

من المتوقع أن يمر كويكب جديد بحجم منزل قرب الأرض في 21 مايو، حيث سيتجاوز مسافة قريبة ولكن غير مؤذية بالنسبة للأرض، بحسب موقع 'سبيس'. وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض، ومن المتوقع أن يمر بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store