logo
البابا فرنسيس... مشجع سان لورينزو الذي أحب كرة القدم حتى النهاية

البابا فرنسيس... مشجع سان لورينزو الذي أحب كرة القدم حتى النهاية

Independent عربية٢١-٠٤-٢٠٢٥

"أجمل رياضة في العالم"... خلال 12 عاماً من فترة حبريته، لم يخف البابا فرنسيس شغفه بكرة القدم التي عدها وسيلة للسلام والتعليم.
من مواطنيه ليونيل ميسي ودييغو مارادونا مروراً بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي جانلويجي بوفون، استقبل خورخي بيرغوليو أكبر نجوم كرة القدم في الفاتيكان، موقعاً على عشرات القمصان والكرات من الزوايا الأربع للعالم.
رغم ممارسته اللعبة الشعبية خلال صغره في شوارع بوينس أيرس بكرة مصنوعة من الخرق، فإن البابا الذي غيبه الموت، اليوم الإثنين، عن 88 سنة، لم يلمع في الملاعب.
وأقر في سيرته الذاتية "أمل" الصادرة مطلع 2025 "في بوينس أيرس، كان يطلق على أمثالي باتا دورا، أي لدي قدمان يسريان، لكني كنت أمارس اللعبة غالباً كحارس مرمى".
لا ينفصل شغف البابا الـ266 بكرة القدم عن ارتباطه بنادي سان لورينزو في بوينس أيرس وبملعب فييخو غاسوميترو المهدم الآن، حيث كان يذهب لمشاهدة المباريات مع والده وأشقائه. وتذكر "كانت كرة قدم رومانسية وعائلية".
وحتى بعد انتخابه في 2013، احتفظ البابا فرنسيس ببطاقته كمشجع (سوسيو) للفريق الأزرق والأحمر.
وبقي على إطلاع على نتائج الفريق، بفضل أحد أفراد حراسه السويسريين الذي كان يتركها مع ترتيب الدوري على مكتبه.
واحتفل بعديد من القداديس الضخمة بملاعب كرة القدم خلال رحلاته إلى الخارج، ففي سبتمبر (أيلول) 2023، قدم له مشجعو نادي مارسيليا الفرنسي مفاجأة برفعهم لافتتين ضخمتين (تيفو) تحملان صورته على المدرج الجنوبي في استاد فيلودروم.
وبحسب ما قال المونسنيور إيمانويل غوبيليار، مندوب الفاتيكان إلى ألعاب باريس الأولمبية 2024 الذي رافق مجموعات من الرياضيين إلى روما في مناسبات عدة "لا فرق سواء كنت لاعب كرة قدم هاوياً أو محترفاً، سواء أحببت مشاهدتها على التلفاز: هذه الرياضة جزء من حياة الناس. هكذا كانت مقاربته".
وبعيداً من اعتباره الرياضة في غاية عينها، فضل اليسوعي الأرجنتيني أن يرى في كرة القدم وسيلة للسلام والتعليم، رغم حالات الفساد وحجم المال المنفق عليها.
في عام 2014 وبمبادرة منه، استضاف الملعب الأولمبي في روما "مباراة بين الأديان" من أجل السلام.
وأعلن في 2019 "يرى كثر أن كرة القدم هي الرياضة الأجمل في العالم. أنا أعتقد ذلك أيضاً".
ومنذ 2012، ذكر اللاعبين بـ"مسؤولياتهم الاجتماعية"، أمام وفود لفرق إيطالية وأرجنتينية، محذراً من التجاوزات "التجارية" و"أخطار تلويث" المال لكرة القدم.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف الأسقف غوبيليار أن نقطة مشتركة مع الدين هي "وضع المصلحة الجماعية فوق كل اعتبار لتجاوز المصلحة الفردية. نحن في خدمة شيء أعظم من ذواتنا يتجاوزنا شخصياً وجماعياً"، متذكراً نظرته "اللامعة" بمجرد ذكر اسم أحد اللاعبين.
هذا الإعجاب بكرة القدم الذي لم يخفه البابا الراحل تطرقت إليه هوليوود أيضاً: في الفيلم الناجح "الباباوان" الذي عرض على "نتفليكس" عام 2019، حين كان يشاهد البابا الراحل بنديكتوس الـ16 والكاردينال بيرغوليو المباراة النهائية لكأس العالم بين بلديهما الأرجنتين وألمانيا معاً.
في مشهد خيالي بحت، لأن البابا "فرانتشيسكو" أقر بأنه توقف عن مشاهدة التلفاز منذ 1990 بقرار شخصي، فيما كان عالم اللاهوت الألماني يفضل الموسيقى الكلاسيكية والقراءة.
ولم يتطرق البابا فرنسيس إلى كأس العالم 1978، أثناء فترة الديكتاتورية في الأرجنتين، عندما كان مسؤولاً عن اليسوعيين.
"كلاعب، كان مارادونا عظيماً، لكنه أخفق كإنسان"، هكذا وصف لصحافي إيطالي أواخر 2023 "الولد الذهبي" لكرة القدم الأرجنتينية الذي عكرت المخدرات والكحول مسيرته الرياضية الخارقة.
في سيرة ذاتية ظهرت عام 2024، خصص فصلاً كاملاً لـ"يد الله"، الهدف الذي سجله مارادونا بيده في ربع نهائي مونديال 1986 بمرمى إنجلترا "عندما استقبلته قبل أعوام في الفاتيكان، مازحته قائلاً أي يد هي المذنبة".
ووصف ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، بـ"المهذب"، لكنه أقر لشبكة "راي" الإيطالية "بالنسبة إلي، من بين الثلاثة، فان الجنتلمان الكبير هو (النجم البرازيلي الراحل) بيليه. رجل يملك قلباً كبيراً".
وإذا كان من السهل تخمين حبه للمنتخب الأرجنتيني، إلا أن رأس الكنيسة الكاثوليكية تجنب دوماً الانحياز.
وفي عام 2022، وقبل نهائي مونديال قطر بين بلاده وفرنسا، دعا الفائز إلى الاحتفال "بتواضع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشحات: لا نعرف المستحيل ومكانة الأهلي وضعته في الافتتاحية
الشحات: لا نعرف المستحيل ومكانة الأهلي وضعته في الافتتاحية

الرياضية

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياضية

الشحات: لا نعرف المستحيل ومكانة الأهلي وضعته في الافتتاحية

أكد حسين الشحات، لاعب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، الثلاثاء، أن مواجهة إنتر ميامي الأمريكي في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية شيءٌ عظيم للغاية، مشيرًا إلى أن ناديه لا يعرف المستحيل. وقال الشحات في تصريحات صحافية نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»: «بالطبع المشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، جنبًا إلى جنب مع هؤلاء العمالقة، وأبطال القارات، الذين سيتنافسون ضمن 32 فريقًا، ويمثلون أفضل فرق العالم، هو امتياز وشرف عظيم، وعلى المستوى الشخصي، أشعر بسعادة غامرة، وأتمنى أن يكون حدثًا جيدًا، وأن نتمكن من تحقيق الإنجازات، متحمس للغاية لتلك البطولة، وكونها النسخة الأولى فهذا يضفي عليها طابعًا استثنائيًا وتاريخيًا، الحضور وسط هذا الجمع من النجوم يمثل دافعًا إضافيًا، أتمنى التوفيق لي ولزملائي ولنادينا، ونسعى جاهدين لترك بصمة مميزة». وعن مواجهة إنتر ميامي الافتتاحية بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، أضاف اللاعب المصري: «لا شك أن مواجهة إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، والنجوم الآخرين في المباراة الافتتاحية، تمثل حدثًا عظيمًا، هذه المباراة ستكون صعبة لكلا الفريقين، صحيح أن التوقعات ربما تميل لمصلحة إنتر ميامي، الذي سيحظى بميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى قوته المعروفة، ما يجعلها مباراة صعبة، ولكننا في الأهلي لا نعرف المستحيل، ونلعب دائمًا من أجل الفوز، هذه هي فلسفتنا، ونحن على ثقة بأن جماهيرنا ستكون حاضرة بقوة كعادتها لتقديم الدعم، وآمل أن نكون على قدر التوقعات، وأن نحقق الفوز، حيث سيكون لذلك تأثير إيجابي كبير على المباريات التالية، إنه حقًا حدث ضخم بكل المقاييس». وأشار الشحات إلى أن الأغلبية توقعت مواجهة الأهلي لمانشستر سيتي أو ريال مدريد أو غيرهما، بينما كان توقعه الشخصي بأن يكونا طرفًا في مواجهة الافتتاح ضد إنتر ميامي، ومتابعًا: «هذا التوقع لم يأت من فراغ، بل نظرًا لمكانة الأهلي وقاعدته الجماهيرية الكبيرة وتاريخ مشاركاته المشرف في هذه البطولة، لذلك كان من المنطقي أن يكون جزءًا من هذا الحدث الذي سيكون تاريخيًا». وشدد الشحات على أن تحقيق الأرقام القياسية في بطولة بحجم كأس العالم للأندية يمثل إنجازًا شخصيًا مهمًا لأي لاعب، كونه اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة والوحيد الذي سجل في أربع نسخ ممتالية، قائلًا: «هذا مصدر فخر واعتزاز كبير، وبالنسبة لي تكمن قيمة اللاعب الحقيقية في قدرته على التأثير في البطولات الكبرى، وتقديم الإضافة لفريقه وجماهيره، لذلك أنا في غاية سعادتي بالتأكيد». يُذكر أن الأهلي المصري يتنافس في المجموعة الأولى بمونديال الأندية، التي تُنظم للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة الأمريكية، يونيو المقبل، برفقة بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، وإنتر ميامي.

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر
"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان "كان" السينمائي مساء أمس الإثنين، تقديراً لمسيرته الفنية المتميزة وفق ما قال منظمو المهرجان. وكان واشنطن (70 سنة) في جنوب فرنسا لحضور العرض الأول لفيلم "هايست تو لويست" للمخرج الأميركي سبايك لي، وهو مقتبس من فيلم "هاي أند لو" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا. ويقوم واشنطن الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، بدور ديفيد كينغ في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال واشنطن خلال التكريم "لقد كانت هذه مفاجأة بالغة بالنسبة إليّ، لذا أنا متأثر قليلاً، ولكنني أشكركم جميعاً من أعماق قلبي". واشتبك النجم الأميركي مع مصور على السجادة الحمراء قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية. وبحسب صور تلفزيونية، أمسك المصور بذراع واشنطن على السجادة الحمراء للحصول على انتباهه. ثم اقترب واشنطن من الرجل رافعاً إصبع السبابة وقال مراراً "توقف". وبينما كان واشنطن يحاول المغادرة، أمسك المصور بذراعه مرة أخرى، ومجدداً طلب منه واشنطن التوقف. وتراوحت أدوار واشنطن الذي فاز بجائزتي "أوسكار"، السينمائية ما بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار السكير البطل في فيلم "فلايت". ونال واشنطن جائزة "أوسكار" الثانية له عام 2002 عن دوره في فيلم "تريننغ داي"، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم "غلوري". وأخرج وقام ببطولة فيلم "ذا غريت ديبيترز" عام 2007 الذي يدور حول أستاذ قام بتدريب فريق للمناظرة من كلية أميركية للسود وقاده إلى المجد الوطني. كما أنتج وقام ببطولة الفيلم الدرامي "أنطون فيشر". وحصل الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل إنجازاته التي أُعلن عنها مسبقاً، في حفل افتتاح المهرجان الأسبوع الماضي، حيث استخدم خطاب قبوله للجائزة في الدعوة إلى تنظيم احتجاجات مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر عرض فيلم "هايست تو لويست" في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة في الـ22 من أغسطس (آب) المقبل . اشتبك النجم الأميركي الشهير دينزل واشنطن مع مصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية.

صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا
صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا

أنهى "أرسنال" موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني ثم المركز الثاني مرة أخرى، وها هو الآن ينهيه ثانياً مرة ثالثة، وقال ميكيل أرتيتا "أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح"، لكن إن كان من المهم للمدربين الحفاظ على انطباع بالتقدم فلم يكن يشير فقط إلى ترتيب الدوري، إذ يوحي جدول الدوري الإنجليزي بأن "أرسنال" بقي في مكانه من حيث الترتيب، بل وتراجع من حيث عدد النقاط، لكن دوري أبطال أوروبا يوحي بخطوة كبيرة إلى الأمام، فـ "أرسنال" الذين أطاح بـ "ريال مدريد" بات في مصاف الكبار من دون أن يظفر بشيء. وقال أرتيتا إنه "في المواسم الثلاثة الأخيرة هناك فريق واحد فقط حصل على نقاط أكثر منّا وهو 'مانشستر سيتي' وهو أفضل فريق في التاريخ". إلا أن لقب "ليفربول" في الدوري لم يكن بحاجة إلى نقاط حصدت قبل كأس العالم 2022، أما موسم "أرسنال" فكان أشبه بعام انتقالي مبشر في بعض الأوقات ومحبط في أخرى، لتؤجل طموحات طال انتظارها لعام إضافي. ويرى أرتيتا أن الإصابات عطلت الفريق، وقال "لقد رأيت فرقاً تنهي الموسم في المركز الثامن أو الـ 10 أو حتى الـ 16 بسبب مشكلات أصغر"، وكان من الصعب تجاهل أن "مانشستر يونايتد" في المركز الـ 16 و"توتنهام" كان قريباً، لكن أرتيتا أصر أنه لم يكن يشير إلى أي منهما على رغم أن "أرسنال" ليس بعيداً من مجموع نقاطهما معاً، لكنه يتأخر بـ 12 نقطة عن "ليفربول". وقال أرتيتا في كلمته لجماهير الفريق على أرضية الملعب "كان لدينا حلم وللأسف لم نتمكن من تحقيقه لأسباب عدة، لكن تأكدوا أن ملاحقة الحلم لا يجب أن تصبح ضبابية"، ولا يزال السؤال قائماً حولل هل يرى "أرسنال" من خلال هذا الضباب لقب دوري إنجليزي ممتاز أو دوري أبطال أوروبا يلوح في الأفق، أم أنها مجرد سراب؟ وأياً يكن فسيواصل "أرسنال" مطاردة الحلم، فقد وعد المالك المشارك جوش كرونكي في برنامج المباراة "نخطط للاستثمار من أجل الفوز وتقديم الأفضل في الموسم المقبل"، وربما يكون صيف الانتقالات كبيراً بموازنة قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (200.49 مليون دولار) أو 200 مليون جنيه إسترليني (267.32 مليون دولار)، ومع ذلك أصر أرتيتا أنه لا يوجد هامش للخطأ أو فرصة لإنفاق مفرط، وقال "علينا أن نكون أذكياء جداً في قراراتنا ونحتاج إلى لاعبين لأن التشكيلة صغيرة جداً، وفوق ذلك سنخسر أربعة أو خمسة لاعبين مع انتهاء عقودهم أو إعاراتهم". وشهدنا وداعاً على أرض الملعب لكييران تيرني و جورجينيو بعدما حصلا على دقائق لعب في النهاية أمام "نيوكاسل"، فقد تجاوزتهما تطورات تفكير أرتيتا ولم يظهر رحيم سترلينغ في مباراة الوداع، إذ لم يسجل سوى هدف وحيد خلال إعارته وكان أمام بولتون من الدرجة الأولى، كما سيغادر الحارس الاحتياط المعار نيتو كذلك، ويبقى التساؤل حول ما إذا كان "أرسنال" الذي فشل في البيع الجيد خلال الأعوام الأخيرة قادراً على تحقيق عائد كبير من بيع أولكسندر زينتشينكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويفتح هذا الباب أمام فراغات عدة في التشكيلة، فقد كان من المفترض أن مارتن زوبيميندي قادم على رغم أن عرض عقد جديد لتوماس بارتي قد يضع علامة استفهام، وإذا استمر بارتي فقد تبدو هناك أولويات أكبر سواء استمر أم لا، فعلى أرتيتا أن يقاوم إغراء التكديس بمركز الظهير الأيسر، وربما لم يكن أرتيتا و"أرسنال" أذكياء كفاية خلال الصيف الماضي إذ أخطأوا في ترتيب الأولويات، وقد يبدو الأمر بسيطاً جداً حين نقول إن الفريق بحاجة إلى مهاجم، لكن الجماهير التي طالبت برأس حربة كانت على حق. وعاد كاي هافرتز في ربع الساعة الأخير أمام "نيوكاسل" بعد غياب دام ثلاثة أشهر، سجل خلالها ميكيل ميرينو سبعة أهداف كمهاجم بديل، مما يوحي أن حصيلة هافرتز البالغة 15 هدفاً كان يمكن أن تصل بسهولة إلى 22 لو لم يصب، وعلى رغم أن استخدام لاعبي الوسط كمهاجمين ليس المشكلة الوحيدة لكنه ليس بعيداً منها. ويبدو "أرسنال" عقيماً ومتكلساً في بعض الأحيان ببنية مفرطة وبطء مقلق معرضاً لنفاد الأفكار، وكانت مباراة "نيوكاسل" هي الـ 18 في الدوري التي يسجل فيها الفريق هدفاً أو أقل، بينما سجل "ليفربول" هدفين أو أكثر في 32 مباراة، وقد احتاج "أرسنال" إلى لحظة عبقرية من ديكلان رايس لفك الشيفرة، وبات الاعتماد كبيراً جداً على اللاعب الذي كلف التعاقد معه 105 ملايين جنيه إسترليني (140.34 مليون دولار). وقد حملوا مارتن أوديغارد عبء الإبداع بصورة مفرطة لكنه لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم، ففي أوقات كثيرة يفتقر الفريق إلى الحدة في الجهة اليسرى، وغابرييل مارتينيلي تراجع مستواه وأصبح يمكن تحييده من قبل دفاعات متأخرة، أما لياندرو تروسارد فعلى رغم كونه صفقة ممتازة فإنه يجب أن يكون لاعباً في التشكيلة وليس خامس أكثر من بدأوا مباريات في الدوري. ولا يمكن لـ "أرسنال" تأجيل التعاقد مع مهاجم أكثر من ذلك، ومن غير المرجح أن يكون ألكسندر إيساك، خصوصاً إذا شارك "نيوكاسل" في دوري الأبطال، مما يجعل فيكتور غيوكيريس وبنيامين سيسكو الخيارين الأرجح. ومع ذلك فإن العثور على جناح أيسر عالي المستوى، نيكو ويليامز قد يمثل حلماً جديداً لأرتيتا، وصانع ألعاب، إضافة إلى حارس مرمى جديد وبديل لبارتي، سواء زوبيميندي أو غيره، سيكون تحدياً مالياً. وهناك تحد آخر يتجاوز هوية الصفقات، إذ يجب أن يتحول الفريق من مجرد التعادل إلى الفوز، ويبرهن مع قلة الإصابات أنه يملك الذهنية والإبداع للوصول إلى حاجز الـ 90 نقطة. ويبدو الموسم المقبل نقطة تحول في مشروع أرتيتا، فالنصف الثاني من عهد أرسين فينغر يثبت أن هناك أوقاتاً لا يتقدم فيها الفريق ولا يتراجع بل يقف في مكانه لكن ذلك لا يدوم إلى الأبد، ويبرهن أيضاً أن التخطيط طويل المدى لا يضمن بالضرورة لقب دوري أو دوري أبطال، وقال أرتيتا "سأبذل قصارى جهدي وسأعطي كل ما أملك وسأستخرج كل قطرة من كل شخص في النادي لأحقق الأفضل، لكن كوعد لا يمكنني أن أعد"، غير أنه يستطيع أن يواصل الحلم وسيفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store