
وثائق إيرانية تدين مدير الوكالة الذرية بالتعاون المباشر مع إسرائيل ضد طهران
نشرت وكالة 'فارس' الإيرانية، اليوم الخميس، وثائق تُفيد بأنها حصلت عليها من جهاز الاستخبارات الإيراني، تكشف عن تعاون مزعوم بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني.
وثائق إيرانية تدين مدير الوكالة الذرية بالتعاون المباشر مع إسرائيل ضد طهران
مواضيع مشابهة: برشلونة توقف شراكتها مع تل أبيب بسبب حرب غزة وتقطع العلاقات مع إسرائيل
تشير الوثائق، التي وصفتها الوكالة الإيرانية بأنها 'حساسة'، إلى أن غروسي كان على تواصل دائم مع جهات إسرائيلية وينفذ تعليماتهم بشكل مباشر، بما يتضمن تنسيقًا كاملًا في السياسات والخطوات التي تتخذها الوكالة ضد طهران.
توقيت حساس وقرار جديد ضد إيران
يأتي نشر هذه الوثائق في وقت بالغ الحساسية، يتزامن مع تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا جديدًا ينتقد إيران بسبب 'عدم التعاون الكامل مع الوكالة'، وقد أثار القرار ردود فعل غاضبة من طهران التي اعتبرته قرارًا 'مسيسًا وغير مهني'، مؤكدة استمرار التوتر بين الطرفين في ظل ملف نووي معقد ومشحون بالتوترات السياسية.
ردود الفعل والمواقف الرسمية
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من مكتب رافائيل غروسي بشأن ما نشرته وكالة 'فارس' الإيرانية، التي نقلت الاتهامات عن جهاز الاستخبارات الإيراني، كما لم تؤكد أي جهة مستقلة صحة الوثائق التي تزعم وجود تواصل وتنسيق مباشر بين غروسي وإسرائيل.
وجهت إيران في السابق اتهامات متكررة لغروسي بأنه يخضع لضغوط سياسية من الدول الغربية، وبخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، في إعداد تقاريرها حول برنامج طهران النووي.
مقال له علاقة: إقالة غير متوقعة لـ3 مسؤولين في إدارة ترامب تثير تساؤلات حول تصاعد التوترات
في المقابل، نفت الوكالة هذه الاتهامات بشكل مستمر، مؤكدة استقلالية عملها وحيادها في مراقبة الاتفاق النووي والتزام إيران به.
استمرار أزمة الثقة في ملف الطاقة النووية
تأتي هذه الاتهامات في إطار الأزمة المستمرة التي تشهدها العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أثرت بشكل كبير على ملف الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وسط خلافات متزايدة بشأن مدى شفافية إيران والتزامها بتعهداتها.
تعكس الوثائق المنشورة التوتر المتصاعد بين طهران والوكالة، والذي يتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران بشأن برنامجها النووي.
في ظل هذه الاتهامات المثيرة والوثائق المسربة، يبقى الملف النووي الإيراني محورًا حرجًا في العلاقات الدولية، خاصة بين إيران والدول الغربية، ورغم عدم وجود تأكيد مستقل على صحة هذه الوثائق، فإن ما نشره جهاز الاستخبارات الإيراني يضيف بُعدًا جديدًا للصراع السياسي حول مدى حيادية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها رافائيل غروسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
في الوقت ذاته، يبقى ملف التعاون والتوتر بين الجانبين محط أنظار المجتمع الدولي، وسط توقعات بمزيد من التصعيد أو محاولات التهدئة في المستقبل القريب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 13 دقائق
- الأسبوع
الرئيس الإيراني: انتظروا الرد الساحق.. إسرائيل ستندم على فعلتها
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل، بعد الهجوم الذي شنته فجر اليوم على إيران، مؤكدا: «إسرائيل ستندم على فعلتها». وقال الجيش الإيراني، إنه يخوض حاليًا معركة جوية مع إسرائيل، وإنه سيلقن رئيس حكومة نتنياهو درسًا مريرًا. وأضاف الجيش الإيراني: «تجنبنا حتى الآن فتح باب الحرب لكننا لن نتحمل العدوان». من جانبه، أكّد وزير الدفاع الإيراني، العميد نصرالله نصير زاده، أن قواته جاهزة لمواجهة عسكرية طويلة الأمد، متوعدًا بردّ ساحق ومؤلم لإسرائيل. وقال العميد نصير زاده في مقابلة تلفزيونية: «مقتل القادة لن يُضعف من عزيمتنا أو قدراتنا الدفاعية»، مضيفاً «لدينا الإمكانيات الكافية لمواصلة القتال لسنوات، ونحن مستعدّون تماماً لذلك». وتوعّد وزير الدفاع الإيراني، النظام الإسرائيلي بردّ ساحق ومؤلم، قائلاً: «على إسرائيل أن تنتظر ردّاً قاسياً يجعلها تندم على ما اقترفته». وجاءت تصريحات نصير زاده في سياق تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل، على خلفية هجمات وعمليات اغتيال استهدفت قيادات عسكرية وعلمية بارزة.


مصراوي
منذ 14 دقائق
- مصراوي
رويترز: مقتل 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا رفيعًا بالهجوم الإسرائيلي
وكالات قالت وكالة "رويترز" البريطانية نقلا عن مصادر، الجمعة، إن 20 من القادة العسكريين الإيرانيين الكبار قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على إيران. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الجمعة، اغتيال قادة سلاح الجو وسلاح المسيرات والدفاع الجوي في الحرس الثوري الإيراني. وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن قيادة سلاح الجو التابعة للحرس الثوري كانت تجتمع بمقر تحت الأرض استعدادا لمهاجمة إسرائيل. وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، الجمعة، بمقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية وحساسة داخل إيران. كما أشارت الوكالة إلى مقتل شخصيات إيرانية بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي، من بينهم العالمان النوويان مهدي طهرنجي رئيس الجامعة الحرة في طهران، فريدون عباسي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية. وتأتي هذه التطورات في سياق العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة ضد أهداف عسكرية ونووية داخل إيران، والتي تقول تل أبيب إنها تهدف إلى "تحييد التهديد الإيراني".


مصراوي
منذ 14 دقائق
- مصراوي
ماذا يحدث في إيران بعد 12 ساعة من الهجوم الإسرائيلي؟ (صور)
القاهرة- مصراوي: لم يكن صباح الجمعة في إيران عاديًا، عند الفجر، استيقظ ملايين الإيرانيين على وقع انفجارات هائلة هزّت العاصمة طهران ومدنًا أخرى، في أعقاب هجوم جوي واسع شنته إسرائيل، استهدف منشآت نووية وعسكرية وصاروخية بالغة الحساسية في قلب البلاد، الحدث، الذي وُصف بأنه غير مسبوق في نطاقه وجرأته، أدخل إيران في حالة من الصدمة والخوف والترقب، ولا تزال تداعياته تتكشف ساعة بعد ساعة. تحدث شهود عيان من العاصمة الإيرانية طهران عن لحظات من الرعب لم يعهدوها من قبل، إذ قال عزام، وهو مواطن يبلغ من العمر 35 عامًا ويعيش في منطقة سعدت آباد شمال طهران، إحدى المناطق التي استُهدفت، لشبكة CNN الأمريكية: "استيقظتُ والبيت يهتز. كنتُ خائفًا جدًا، لا أعرف ما حدث". توالت الشهادات المماثلة فسام، البالغ من العمر 29 عامًا، عبّر عن قلقه من تصعيد متواصل، مضيفًا: "أنا قلق بشأن ما يعنيه هذا لنا في طهران... هناك شائعات بأن هذا سيحدث كل ليلة. هل نبقى في منازلنا؟ هناك حالة من عدم اليقين". كما تحدث عدد من السكان عن مشاهد فوضى وذعر في الشوارع، حيث وصف شاب يبلغ من العمر 17 عامًا كيف "كان الناس يصرخون في الشوارع" والمباني تهتز من شدة القصف، إذ قال بهرام، أحد سكان طهران ويبلغ من العمر 50 عامًا حارس الأمن في بنايته عبر عن إحباطه قائلًا: "عندما لا يتمكن هؤلاء القادة العسكريون من الاهتمام بأنفسهم، فكيف من المفترض أن يهتموا بنا ضد الهجمات الإسرائيلية؟". فيما بدا أن الثقة في قدرة النظام على الرد أو الحماية قد تلقت ضربة قاسية، خصوصًا بعد الإعلان عن مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، هما الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة. ضربة موجعة للقيادة العسكرية أعلنت طهران مقتل اثنين من أكبر القادة العسكريين الإيرانيين: الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة. شبّهت بيث سانر، المحللة الأمنية في شبكة CNN، مقتل سلامي بـ"إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية"، معتبرة أن إيران أصبحت الآن تحت "تهديد وجودي" وأن "الرد الإيراني سيكون على الأرجح غير مسبوق". وبعد مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أن المرشد الأعلى علي خامنئي عيّن اللواء عبدالرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان، كما عيّن العميد محمد باكبور قائدا للحرس الثوري، كما عيّن العميد علي شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء. ووصف المرشد الأعلى علي خامنئي هذا الهجوم بأنه "جرم دموي" و"عدوان جبان"، مهددًا بأن "من ارتكب هذه الجريمة رسم لنفسه مصيرًا مريرًا"، ملنًا وجود نية للرد "القاسٍ والرصين" . في تطور لاحق، تعرضت مدينة تبريز شمال غرب إيران لهجوم جديد، حيث أفادت وكالة تسنيم بأن مطار تبريز "يتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف"، فيما أشارت وكالة فارس إلى استهداف نحو 10 مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مصنعًا لإنتاج الصواريخ في مدينة شيراز جنوب إيران كان بين الأهداف الجديدة. ومن جانبها أعلنت حالة الطوارئ ونشرت قوات الأمن في كافة المناطق، كما وطّدت طهران انتشارًا جويًا مكثفًا للطائرات العسكرية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن العملية التي شنها فجر الجمعة، شملت أكثر من 200 طائرة مقاتلة ألقت نحو 330 ذخيرة موجهة على أكثر من 100 هدف حيوي داخل إيران، من ضمنها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، والتي تُعد حجر الأساس في البرنامج النووي الإيراني. وقد جاء القصف في إطار ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"عملية الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية شاملة تقلّص القدرات النووية والصاروخية الإيرانية. وفي أول تعليق دولي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تسجل أي تسرب إشعاعي حتى الآن، لكنها حذّرت من أن استهداف منشآت نووية يعد تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولي ولقواعد استخدام القوة.