logo
"عندما يسقط الجسد" لــ محمود ياسين يكشف أسرار صالون سنية قراعة الثقافي

"عندما يسقط الجسد" لــ محمود ياسين يكشف أسرار صالون سنية قراعة الثقافي

الدستور٢٦-٠٧-٢٠٢٥
شهد القرن العشرون في مصر ازدهارًا كبيرًا للصالونات الثقافية، وبرز من بينها صالون سنية قراعة، التي كانت معروفة برواياتها التاريخية، وكانت تستضيف هذا الصالون وتنظمه في منزلها.
صدر لـ "قراعة" العديد من القصص التاريخية، والمستمدة من تاريخ العرب والإسلام والفراعنة٬ من بينها روايات: 'أم الملوك.. هند بنت عتبة'، 'نفرتيتي'، 'من وحي السماء'، 'نساء محمد' والمنشورة عام 1947 وغيرها.
وكتبت 'سنية قراعة'، قصص وسيناريو وحوار عدد من الأفلام نذكر من بينها: فيلم 'العلمين'٬ فيلم 'رابعة العدوية' ومسلسل مارد الجبل٬ كما كتبت عن بعض الأبطال كالأسكندر الأكبر وقصص مستمدة من تاريخ اليونان أيضًا.
الأعتاب السنية في صالون سنية قراعة
في عام 1977 استقبلت دور العرض السينمائي، فيلم 'عندما يسقط الجسد'، وهو واحد من أفلام الفنان محمود ياسين التي لم تحظ بشهرة غيره من أفلامه، والذي لم يأت ـ ياسين ـ على ذكره وكأنه يتنصل منه أو لا يريد لأحد أن يسمع به.
الفيلم يمكن اعتباره من الأفلام التي شهدتها فترة السبعينيات التي صنعت خصيصًا لتشويه الزعيم جمال عبدالناصر وفترة حكمه، مثل أفلام احنا بتوع الأتوبيس، على من نطلق الرصاص، طائر الليل الحزين، زوار الفجر، أسياد وعبيد وغيرها.
يتناول الفيلم ــ من تأليف الشاعر حلمي سالم، وإخراج نادر جلال ــ حكاية 'محمود' أديب صعيدي شاب يعمل بالتدريس ويهوي كتابة الروايات والقصص، يواظب علي إرسال قصصه للنشر في صحيفة 'أخبار اليوم'.
ينتقل من نجعه النائي في أقاصي الصعيد للعمل بمدرسة للبنات في القاهرة، وما أن يصل حتى يلح على صديقه 'طلعت' ولعب الدور سمير غانم، للذهاب إلي الصحيفة ليناقش رئيس تحريرها حتى يقتنع الأخير بنشرها رغم قناعته بأنها بعيدة عن الواقع.
أسرار صالون سنية قراعة
ورغم أن الفيلم يبدو فيلمًا تجاريًا إلا أنه يشير من طرف خفي إلى صالون سنية قراعة الثقافي، من خلال شخصية 'إنجي' هانم صديقة الأدب والأدباء، وقامت بدورها مريم فخر الدين. ففي المشهد الذي يظهر فيه 'محمود' خلال الاحتفال بصور روايته، يعرفه رئيس التحرير: 'إنجي هانم بتحب الأدب وتشجع دائما الأدباء الشبان، ولها نشاط ملحوظ في عالم الفن'، وبدورها تدعوه إلى كأس ويسكي لكنه يجيبها بأنه لا يحب سوي البيرة. ويتناقشا حول الأدب وروايته 'رنين الحب'، فتبدي إعجابها بعنوان الرواية وتعده بإبداء رأيها فيها فور قراءتها.
في مشهد لاحق تتصل إنجي هانم بمحمود لتخبره عن مدي روعة روايته ورغبتها في تقديمه إلى حشد من الأدباء والكتاب من خلال ندوة بصالونها ــ في إسقاط على صالون سنية قراعة ــ تقيمها في منزلها وتدعوه ليناقش الرواية بينهم.
محمود ياسين يقع في فخ صالون سنية قراعة
ما أن يصل محمود إلى منزل إنجي هانم، حتي لا يجد أيا من الكتاب بل صاحبة المنزل بمفردها، فلا صالون هناك ولا ندوة ولا أيا مما أخبرته عنه، وتراوده عن نفسه، إلا أنه يفر بجلده في اللحظات الأخيرة، من بيت إنجي هانم وصالونها الثقافي، وفخها للإيقاع به في شباكها خاصة وأنها سيدة جاوزت منتصف العمر تبدو طامعة في حيوية الأديب الشاب.
وما أن يروي محمود لصديقه طلعت عما حدث في هذا اللقاء العاصف،: 'كنت عند الهانم المحترمة صاحبة الصون والعفاف إنجي هانم'، يقول له الأخير في إسقاط آخر علي صالون سنية قراعة الثقافي: 'يا بوي، إنت وصلت إلى الأعتاب السنية؟ يا سعدك يا ولد عمي'.
محمود عبدالستار، وإثر صدمته يحاول الاعتداء علي 'لواحظ' الراقصة التي استأجر في بيتها غرفة ليعيش فيها، إلا أنها تقاومه حتي لا يشوه المشاعر البريئة التي تكنها له. وتتوالي الحقائق الواقعية المؤلمة التي يكتشفها محمود، من بينها خطيبته ـ وقامت بالدور نورا ــ وهي تلميذته في الوقت ذاته يتم القبض عليها في شقة دعارة، ليعرف حقيقة الوجه البرئ الذي تظهره، بينما الراقصة 'لواحظ' والتي تبدو بين أفراد مجتمعها فتاة سيئة السمعة أكثر صدقا من تلك التي خدعته.
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
عندما يسقط الجسد
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ورشة "عم محمود".. منجم كاميرات وثَّقت لحظات تاريخية
ورشة "عم محمود".. منجم كاميرات وثَّقت لحظات تاريخية

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

ورشة "عم محمود".. منجم كاميرات وثَّقت لحظات تاريخية

في أحد شوراع مصر الجديدة وسط المباني والقصور ذات الطابع معماري أوروبي فريد، داخل ممر ضيق أشبه بالزقاق، يجلس العم محمود داخل محله الصغير المليئ بالكاميرات المنتشرة بكل شبر في المكان بشتى أنواعها وأشكالها وأعمارها لتعطي للمكان روح مميزة، يُصلِح أحد الكاميرات القديمة "كاميرا أنالوج" أو المعروفة بـ"الفيلم".. "الدستور" التقى العم "محمود أحمد" ليأخذنا في رحلة داخل عالم الكاميرات المليئ بالأسرار والاكتشافات. يقول العم "محمود أحمد" لـ"الدستور" إنه يعمل في تصليح الكاميرات منذ نعومة أظافره، مضيفًا: "أحببتها كثيرًا، حتى أنني استطيع العمل بها لعدد ساعات كبير دون كلل أو ملل، فيمكن القول إنني ورثتُ حب التصوير وصيانة وتصليح الكاميرات من أبي -رحمة الله عليه-، فهو يعمل بهذه المهنة منذ ما يقرب من 70 عامًا، وعلى الرغم من تخرجي في معهد فني تجاري إلا أنني لم يروق لي العمل ضمن مجال دراستي وتمسكت بالعمل بهوايتي". "كنت أذهب إلى المحل منذ الصغر برفقة والدي، وأراقب ما يفعله، وأحاول تقليده في فك وتركيب الكاميرات.. كان يترك ليّ الحرية لأكتشف ذلك".. يروي "محمود"، مؤكدًا أنه كان يحب الجلوس مع والده أثناء عمله ليتابع كيف يصلح الكاميرات، وكان يأخذ إحدى الكاميرات ويبدأ بتفكيكها ثم إعادة تركيبها ليستكشف ما بها من مكونات، وكيفية إصلاحها إن كان بها عُطل، وهكذا تعلم إصلاح والصيانة بالفك والتركيب، موضحًا أن أبيه كان يترك له المساحة بالفك والتركيب حتى يتعلم، وكان يثق به أنه يستطيع فعلها. "التصوير بيجري في دمي".. ليس حُب الكاميرات فقط ما هواه محمود، بل كان التصوير حاضرًا في موهبته، مضيفًا أن حب التصوير لم يكن وليد حب إصلاح الكاميرات، بل أنه مولود بهذه الهبة وهذا الحب "كأنه يجري بعروقه كجريان الدماء" ـ حسب وصفه. "بصلح كاميرات الفتوغرافية بس لكن كاميرات الفيديو لا".. عبّر العم محمود عن اهتمامه الكبير بجميع كاميرات التصوير الفوتوغرافي، أنه يعمل بصيانة شتى أشكال وأنواع والإصدارات القديمة والحديثة، لكنه لم يهتم بكاميرات الفيديو، حيث أن هناك بعض الاختلافات بينهما. "كاميرا الفيلم".. مِن فات قديمه تاه على الرغم من انتشار الكاميرات الحديثة وهيمنة التكنولوجيا، إلا أن هناك الكثير من الأشخاص بجميع أنحاء العالم يفضلون استخدام كاميرات "الفيلم"، وليس فقط كبار السن، بل هناك شباب يقتنون كاميرات الفيلم حبًا بها، ويصورون بها صور تكاد تكون احترافيه، حسب حديث "محمود". "كاميرات الفيلم لها رونقها الخاص، ومتعة كبيرة، وحماس شديد بانتظار رؤية ما قمت بتصويره".. يقول "محمود" بنظرة يملؤها الشغف، متحدثًا عن هوايته المفضلة، لافتًا إلى أن التصوير بكاميرا الفيلم لها متعة لا تتوافر في الكاميرات "الديجيتال"، حيث أننا لا نرى ما نصوره، وننتظر المفاجأة بعد 36 صورة، لتُثير تساؤلات كيف ستظهر الصور. وأضاف أن الكثير من الأشخاص يستسهلون الآن استخدام هواتفهم في التصوير، لكن رغم ذلك لا تغني عن الكاميرات، فالهواتف لا تتغلب على الكاميرات في جودة ودقة الصور ـ حسب قوله. كاميرات فيلم الفرق بين كاميرات "الديجيتال" و"الفيلم" أوضح العم "محمود" أن هناك فارق كبير بين كاميرات "الديجيتال" وكاميرات "الفيلم"، حيث تعتمد كاميرات "الفيلم" على التصوير بفيلم خام، بينما تعتمد كاميرات "الديجيتال" على تكنولوجيا معينة وتحتفظ بالصور على "كارت ميموري"، مما يوفر الكثير من المصاريف، لأن كاميرات الفيلم تحتاج إلى شراء الفيلم، وتحميضه بعد التصوير، ما يكلف الكثير على المصور. وأضاف أن الكاميرات "الديجيتال" مثل الهواتف، تكون مرتفة الثمن، ومع مرور الأيام يقل سعرها ويجور عليها الزمان "تندثر"، ويرغب صاحب الكاميرا بتجديدها وشراء الإصدار الأحدث بسبب أن جودة الصور تقل، وعلى الجانب الآخر كاميرات الفيلم سعرها يرتفع بمرور الأيام، وذلك لأن الناس يعتبرونها جزء من التراث، بالإضافة إلى جودة الخامات المستخدة بتصنيعها، فالكاميرات الرقمية تستخدم البلاستيك في تصنيعها ما يجعله سريع التلف، أما كاميرات "الفيلم" تستخدم المعدن في تصنيعها، ما يجعلها تحافظ على عملها وتعيش لسنوات كثيرة وربما تصل لعقود. عيوب كاميرا "الفيلم" "مشكلة الافلام دايما تنتظر مفاجأة.. بس ليها رونق تاني".. يشير "محمود" إلى أنه بالرغم من متعة الكاميرا "الفيلم" بالتصوير، إلا أنها تكن مفاجأه دائمًا، فمن الممكن أن تظهر كل الصور، أو صورة واحدة، أو لا يظهر أي شئ، فمن الممكن بعد أن ينتهي التصوير وعند مرحلة "التحميض" يقولون لك إن "الفيلم محروق" ما يسبب صدمة كبيرة للمصور، ويعود حرق الفيلم إلى عدة أسباب من بينها تعرضه للضوء، أو فتحة العدسة "الشاتر" لم تفتح بشكل سليم، ومن الممكن عدم تركيب الفيلم بشكل صحيح، لأن بعض الأشخاص لا يكن لديهم علم بكيفية تركيبه. كاميرا فيلم الكاميرات.. أشكال وأنواع يشير الرجل إلى أن "زمان كان لكل كاميرا استخدام، فكان هناك كاميرا للمحترفين وللعمل مثل كاميرا "ماميا" في الثمانينات تعتبر كاميرا احترافية تستخدم في تصوير الموديلات والمنتجات وتصوير العرائس، وذلك لأن فيلمها 120 ملي، ما يجعل الصور جودتها عالية، وتفاصيلها دقيقه، كما يمكن تكبير الصور لتصل إلى متر في 70 سم دون ظهور أي مشاكل بالصورة، ولذلك يتم استخدامها لتصوير إعلانات أفلام السينما. كاميرا "ماميا" وتابع "عاشق الكاميرات" أن لديه كاميرات سينما قديمة "فيديو" 16 ملي، وظهرت شبيهة لها في فيلم "كينج كونج"، وتعتبر من أصعب الكاميرات استخدامًا في التصوير، حيث أن لها طريقة معينة لتشغيلها، بالإضافة إلى ثقل وزنها، مضيفًا أن هناك كاميرات مايكروفيلم تستخدم في التجسس، كما أن هناك كاميرا تعمل بطريقة معينة، فكانت تستخدم كالبصمة الموجوده بالمؤسسات حاليا لمعرفة موعد حضور الموظفين. كاميرا فيديو 16 ملي كاميرا التجسس كاميرات تتعدى الـ160 ألف جنيه وأشار" محمود" إلى أن هناك كاميرات يتعدى ثمنها الـ160 ألف جنيه بدون شراء العدسات، أما بالعدسات فمن الممكن أن يتخطى سعرها 250 ألف جنيه، مثل كاميرا "لايكا" فهي صناعة سويدي وتعتمد على اسمها فقط كالهواتف ذات الماركات المعروفة، ولكن تختلف عن الهواتف التي يقل سعرها كلما مر عليها الزمن، لكن كاميرا "لايكا" يرتفع سعرها مع مرور الوقت، وتُعتبر "لايكا" اغلى الكاميرات الفيلم.

عزاء مدير التصوير تيمور تيمور اليوم فى الحامدية الشاذلية
عزاء مدير التصوير تيمور تيمور اليوم فى الحامدية الشاذلية

اليوم السابع

timeمنذ يوم واحد

  • اليوم السابع

عزاء مدير التصوير تيمور تيمور اليوم فى الحامدية الشاذلية

أعلن الفنان محمود شاهين، موعد تلقي عزاء مدير التصوير تيمور تيمور ، الذي رحل عن عالمنا أمس بعد انقاذ طفله من الغرق، تاركاً ارثاً فنياً كبيراً. ومن المقرر أن يستقبل العزاء اليوم في مسجد الحامدية الشاذلية عقب صلاة المغرب اليوم الموافق 17 أغسطس. مسيرة مدير التصوير تيمور تيمور حافلة، حيث تخرج في معهد السينما وانطلق منذ سنوات دراسته في تنفيذ مشاريع مستقلة أثبتت موهبته الفذة، وعمل مديراً للتصوير في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، التي حظيت بإشادة الجمهور والنقاد، من بينها: مسلسل "جودر" بجزأيه (2024-2025)، آخر أعماله وأحد أبرز نجاحاته، كمدير تصوير وممثل في دور شرفي. وشارك تيمور تيمور في مسلسلي "رسالة الإمام"، و"جراند أوتيل" وأفلام "رمسيس باريس"، "الديزل"، "ريجاتا"، وكمصور في أفلام مهمة مثل: "إبراهيم الأبيض"، و"على جثتي". وبرزت موهبته كذلك كممثل، حيث قدم تيمور تيمور أداءً لافتاً في مسلسل "الجامعة"، وفيلم "الحاسة السابعة"، وفيلم "بعد الموقعة" ما كشف عن تعدد مواهبه الفنية وأثره الإبداعي أمام وخلف الكاميرا. وكشف أحد أصدقاء مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، عن اللحظات الأخيرة في حياة صديقه، حيث قال في تصريح اليوم السابع: إن تيمور تيمور كان يقضي إجازته الصيفية في إحدى القرى السياحية في رأس الحكمة وتعرض ابنه للغرق، وحاول تيمور تيمور إنقاذ ابنه وبالفعل نجح في إنقاذه لكنه توفى غرقا فور إنقاذه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store