
وقفات احتجاجية في جامعة الحديدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
الحديدة - سبأ :
نظّمت جامعة الحديدة، اليوم، سبع وقفات احتجاجية متزامنة في عدد من كلياتها، نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تحت شعار :"لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل".
وأُقيمت الوقفات في مجمع الفنون، ومجمع الآداب، وكليات الحرم الجامعي الرئيسي، وكلية التربية، وطب الأسنان، وكلية التربية بزبيد، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وإداريين، وطلاب وطالبات الجامعة.
ورفع المشاركون في الوقفات، لافتات وشعارات منددة بالجرائم الصهيونية، ومؤكدة على البراءة من الخونة والمرتزقة، ورافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو.
وأكدوا أن ما يجري في غزة من استهداف للأطفال والنساء وتدمير للمنازل السكنية يرقى إلى جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويستوجب موقفاً دولياً عادلاً يضع حداً لهذه الوحشية.
وعبّروا عن تضامنهم المطلق مع أبناء الشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع للعدوان الصهيوني المتواصل على المدنيين، معتبرين الصمت الدولي تجاه المجازر المتواصلة يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، ويعزّز من إصرار الشعوب الحرة على تبنّي خيارات المقاومة بكل أشكالها.
وأشادت الوقفات بالانتصارات التي يحققها الشعب اليمني في مواجهة قوى الاستكبار، معتبرين الصمود اليمني أمام العدوان الأمريكي أنموذجاً يُحتذى به، ودافعاً معنوياً للاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.
ودعا المحتجون إلى استمرار التعبئة وتنظيم الوقفات الشعبية وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في الوسط الطلابي، من خلال البرامج الثقافية والندوات التوعوية التي تسهم في ترسيخ البوصلة نحو العدو الحقيقي، وتجذير ثقافة المقاومة كحق مشروع ومقدس.
وشددوا على استمرار حملات مقاطعة البضائع الأمريكية، الإسرائيلية، باعتبارها سلاح فاعل في معركة المواجهة الاقتصادية، مؤكدين أن الشعوب الحرة تمتلك خيارات لإيذاء الكيان الصهيوني، أولها سحب شرعيته الأخلاقية وفضح جرائمه للعالم.
وأكدوا أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في ترسيخ الوعي بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال الأنشطة التوعوية والثقافية والإعلامية التي تدعم صمود المقاومة وتكشف جرائم الاحتلال بحق الأبرياء.
ودعت بيانات الوقفات إلى الحشد المكثف للفعاليات الطلابية والأنشطة النوعية المناصرة لفلسطين، وتوسيع دائرة التفاعل مع معركة التحرر التي يخوضها الشعب الفلسطيني.
وأكدت البيانات، على الموقف الشعبي والطلابي الثابت في مناصرة فلسطين، والتزام اليمنيين بقضية الأمة المركزية، مشددة على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الكيان الصهيوني، حتى كسر الحصار عن غزة وزوال الاحتلال عن أرض فلسطين.
واعتبرت تفاعل الجامعات مع القضايا المصيرية التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا، يعكس وعي الجيل الجديد واستعداده لتحمل مسؤولياته في معركة التحرر القادمة.
وأشارت البيانات إلى ضرورة توثيق جرائم العدو إعلامياً وأكاديمياً، ودعم المبادرات الشبابية التي تتبنى الدفاع عن فلسطين، بما يعزز من حالة الوعي المقاوم ويحول الغضب الشعبي إلى برامج عملية تخدم القضية في مختلف الميادين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 4 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
صنعاء: وقفات ودورات تعبوية بمديريتي الوحدة والصافية لإسناد غزة
أُقيمت بمديريتي الوحدة والصافية في أمانة العاصمة، اليوم، وقفات مسلحة تضامناً مع غزة، وإعلاناً للبراءة من الخونة والعملاء، والنفير العام لمواجهة العدو الصهيوني. ورفع المشاركون في الوقفات العلمين اليمني والفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله والخونة والعملاء، ورددوا هتافات منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزَّة والشعب الفلسطيني المسلم أمام مرأى العالم أجمع. واستنكروا المواقف العربية والإسلامية المتخاذلة إزاء تلك الجرائم والمجازر الوحشية والمروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم أمريكيا وغربيا، بشكل يومي في قطاع غزة وفلسطين.. مؤكدين موقفهم الثابت في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني. وجدَّد المشاركون في الوقفات، التفويض المطلق لقائد الثورة في إتخاذ أي قرارات لإسناد الشعب الفلسطيني ومواجهة تصعيد العدو الصهيوني وأدواته، والتأكيد على الجهوزية العالية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس. وأعلنت بيانات صادر عن الوقفات، البراءة من المتورطين في الخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل.. حاثة الجميع على رفع الجهوزية، واليقظة، والتفاعل الكبير مع دورات التعبئة العامة العسكرية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تستهدف زعزعة الأمن والإستقرار. وباركت العمليات النوعية للقوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني وما تفرضه من حظر بحري وجوي على المطارات والموانئ الإسرائيلية.. مؤكدة تفعيل وثيقة الشرف القبلي والتصدي لكل المؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف الوطن. شارك في الوقفات، قيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وعُقَّال وشخصيات إجتماعية، وجموع من أبناء الوحدة والصافية. إلى ذلك دشّٙنت مديرية الوحدة اليوم، المستوى الثاني للدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى" لمديري وموظفي المكاتب التنفيذية بالمديرية، إستجابةً لتوجيهات قائد الثورة . وفي التدشين أوضح مدير المديرية سامي حُميد، أن هذه الدورات تأتي إنطلاقاً من المسؤولية الإيمانية والإنسانية التي يجسدها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في الدِفاع عن قضايا الأُمَّة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة الأعداء ومؤامراتهم التي تستهدف الإسلام والمسلمين كافة. وأكد أهمية دورات طوفان الأقصى في مسار التدريب والتأهيل لكل الراغبين من أبناء المجتمع، وتنمية وعي وقدرات المشاركين، ورفع الجاهزية والاستعداد للمعركة الكبرى لنصرة وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الشريف من دنس اليهود الغاصبين. من جانبهم، أكد المشاركون بالدورات العسكرية المفتوحة، الحرص على رفع قدراتهم القتالية والجهوزية الكاملة نصرةً لغزة ودفاعاً عن السيادة الوطنية، والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أو عدوان يستهدف اليمن.


26 سبتمبر نيت
منذ 4 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
العمليات اليمنية لإسناد غزة.. المنطلقات والركائز الإيمانية (1-2)
تقرير | علي الدرواني: طوال أكثر من عام ونصف، لم يقف اليمن مكتوف الأيدي أمام ما يجري من جريمة إبادة تتعرض لها غزة، ضمن مسلسل تصفية القضية الفلسطينية، وفي إطار مشروع إسرائيلي أمريكي خبيث يتم تحضيره للمنطقة على مدى قرابة عقد من الزمان، ليؤدي، في نهاية المطاف، إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على المنطقة وهيمنة على ثرواتها، ومقدراتها، حيث انخرطت القوات المسلحة اليمنية في معركة طوفان الأقصى، واختارت مسمى "الفتح الموعود والجهاد المقدس" عنوانا لهذا الإسناد المتواصل والمتصاعد. قبل الانخراط اليمني في إسناد غزة، لم يكن أحد يدرك أوراق القوة التي يمتلكها هذا البلد المنهك بالحرب والعدوان المستمر على مدى أكثر من عشر سنوات، وما ترافق معه من دمار وتراجع في الناتج المحلي والإيرادات الحكومية، وانقطاع الرواتب، بفعل الحصار السعودي الأمريكي، وكلها عوامل تجعل من اليمن آخر من يفكر بإسناد غزة، نظرا لبعد المسافة، وقلة الإمكانيات، مقارنة بالتقدم التكنولوجي والتقني الهائل للعدو الإسرائيلي، لكن الأمور في اليمن لم تعد تقاس بمقاييس مادية بحتة، فهناك الكثير من أوراق القوة التي أشهرتها اليمن في وجه العدو الإسرائيلي وأثبتت نجاعتها، وأصبحت محط إعجاب، وتساؤل عن كل الخطوت والمراحل، كيف بدأت وكيف أنجزت، وكيف نجحت؟ منطلقات الموقف: لا يمكن لأي بلد في العالم، أو أي شعب، أن يقوم بأي عملية استراتيجية بهذا المستوى الذي ينخرط فيه اليمن بمعركة مع أعتى قوة في المنطقة وأكثرها تسليحا وتدريبا مثل الكيان الإسرائيلي، وتدعمها أكبر قوة في الأرض بما توصلت إليه البشرية من التسليح والتكنولوجيا والتقنيات مثل الولايات المتحدة، إلا وهو يمتلك بالتأكيد وسائل وعوامل تمكنه من اتخاذ الموقف، والسير في الطريق ، وبالتأكيد أيضا فإن هذه الوسائل والعوامل، لا تتوقف عند العاطفة، ولا مجال فيها للمغامرة، ولا مكان للمجازفة، ولا محل للمقامرة بأي شكل من الاشكال، لكن، ما هي تلك العوامل؟ بمتابعة خطابات قائد معركة الإسناد اليمنية، معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، السيد عبدالملك الحوثي، فهو دائما ما يركز على المنطلقات الإيمانية. ومن هنا يمكن القول إن أهم ما يمتلكه اليمن في هذه المعركة، هو العزيمة والإصرار الإيماني الراسخ، المتمثل بالعقيدة النابعة من جذور الثقافة القرآنية الأصيلة، والتي لا يمكن لمن يتخلق بأخلاقها، ويلتزم بقيمها ومبادئها، أن يقف متفرجا، أمام أعتى أنواع الظلم الذي يمكن أن يعاني منه الإنسان، فضلا عن أن يكون هذا الإنسان عربيا أو مسلما، لأن الدين الإسلامي في نصوصه القاطعة، يحث المؤمنين على القتال في سبيل الله والمستضعفين؛ يقول تعالى: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان". وهذه دعوة وحث للانخراط في مثل هذه المعركة التي تتجلى فيها مظلومية منقطعة النظير في عالمنا اليوم، كما هي في غزة. ومن هذا المنطلق، وفي اليوم الأول لطوفان الأقصى، أعلن السيد عبدالملك الحوثي لإخوتنا في غزة، مؤكدا لهم: "لستم وحدكم". وقال في مقابل الدعم الأمريكي والغربي، فإن: "الواجب الشرعي، والإنساني، والأخلاقي، والقومي، والديني، الواجب بكل الاعتبارات والحيثيات على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وفي المقدِّمة: العرب، الواجب على الجميع أن يساندوا الشعب الفلسطيني، أن يساندوا المجاهدين في فلسطين، أن يقفوا إلى جانبهم، ويقدموا لهم كل أشكال الدعم والمساندة، على المستوى السياسي، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى العسكري". ودائما ما أكد على المنطلقات الإيمانية: "من منطلق المسؤولية الإيمانية، والدينية، والأخلاقية، تَحَرَّكَ شعبنا اليمني العزيز في مواقفه البارزة والواضحة والمعروفة، تَحَرَّك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات، ليعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة والمستطاعة للشعب الفلسطيني، ليقول إنه سيتحرك عسكرياً". والمنطلق الإيماني عنوان يندرج تحته عدد من العناوين المهمة: الأول: الالتزام بأوامر الله: كما سبق أعلاه، فقد أمر الله تعالى بالقتال في سبيله وسبيل المستضعفين، وتقدمت الآية التي تنص على ذلك صراحة، وهنا لا يمكن فهم الآية الكريمة، في ظل ما يجري في غزة، إلا أمرا صريحا بالقتال، والنهي عن التخاذل ، أو على الأقل تبكيت المتخاذلين، مع ما تتضمنه العبارة القرآنية: "وما لكم لا تقاتلون"، بمعنى ما الذي يمنعكم، وهو قتال موصوف "في سبيل الله"، وفي الإطار المقابل هو "في سبيل الطاغوت"، وختام الآية : "فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا"، فوصف العدو بالشيطان أمر غاية في التشجيع على قتاله، ووصفه بالضعيف، غاية في التطمين على هزيمته، لضعفه وهوانه. وكثيرة هي الآيات التي تشير إلى حقائق من هذا النوع. الثاني: الاستعداد بالعدة والعتاد قدر المستطاع: عندما أمر الله بالقتال في سبيله، فهو سبحانه وتعالى يعلم واقع المؤمنين، وواقع عدوهم، سواء في الزمن الماضي أو في زمننا الحاضر، بل وكأن الآيات تنزلت على هذا الزمن، لشدة تناسبها مع حالة المؤمنين وعدوهم، وخصوصا من الناحية العسكرية، فقد أمر الله سبحانه بالإعداد قدر المستطاع: " وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ "، ولم يأمر الله تعالى بأكثر من المستطاع، مثلا أن يأمر بإعداد قوة أكبر من قوة العدو، أو قوة تتناسب مع قوة العدو. وحكمة الله وعلمه بواقع الحال، قديما وحاضرا، يحتم إعداد المستطاع، ويتكفل الله تعالى بما تجاوز تلك القدرة، ويتدخل بالعون والتسديد، والتثبيت وبث الرعب في قلب العدو.. الخ. الثالث: الثقة بالله: انطلاقا من الالتزام بالأوامر الإلهية، واستصحابا للإعداد قدر المستطاع، فإن الركن الثالث للمضي قدما، هو الثقة بالله تعالى، حيث أنه سبحانه، قد وعد بالنصر ووعده الحق، ووعد بالتثبيت والسكينة، وبث الرعب في قلوب العدو، وهنا يعتمد الانطلاق على مدى الثقة بوعود الله هذه، إذ إنها متناسبة مع القدرة على الإعداد في العدة والعتاد، كما نلاحظه في واقعنا المعاش من تقدم العدو في كل مجالات، وعلى رأسها التطور في التسليح، والتقدمُ التكنولوجي، في الكم والنوع، وهي أمور لا نقاش فيها، إلا أنها تفقد أهميتها في حال تسلح المؤمنين بالثقة بالله تعالى، والتصديق بوعده، والاعتماد عليه، والتوكل عليه. الرابع: التوكل على الله: لله عاقبة الأمور، وقد وعد الله أولياءه بالنصر، وإحدى الحسنين، وما على المؤمنين إلا التوكل على الله، وهو وحده بيده مسار الأمور، وتقلبات الأحداث، ومصير كل الخلق، وما يريده الله أن يكون سيكون، لكن ما على المؤمنين وأولياء الله فعله، بناء على ما سبق، هو فقط ما يملكون التحرك فيه، وأما العاقبة فهي بيد الله تعالى، والتي حتما ستكون في صالح أوليائه السائرين وفق هديه، وقد وعد بالنصر وبتمكين المستضعفين مشارق الأرض ومغاربها. الخامس: الخوف من الله: هنا يأتي البند الجزائي إن صح التعبير، ماذا لو لم ينطلق المؤمنون في المسار الذي رسمه الله لهم، وفي قضية الجهاد تحديدا؟ كان هناك تخويف كبير من الله تعالى للمتخاذلين، والناكصين، والمتراجعين، الذين يخلدون إلى الأرض، مهما كانت مبرراتهم، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأي أحد، وقد جاءت سورة التوبة لتوضح عواقب مثل هذا التخاذل والتخلف عن ركب الجهاد والقتال في سبيل الله، أدناها الاستبدال، "إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم" ، وأعلاها النار، "قل نار جهنم أشد حرا"، "فالله أحق أن تخشوه"، وفيها من التخويف ما لا يخطر على بال. التهيئة والتحضير: مما يجب الإشارة إليه هنا، أن حركة المسيرة في اليمن، ليست وليدة اللحظة، بمعنى أنها لم تنطلق مع انطلاق طوفان الأقصى، بل هي سابقة بأكثر من عقدين من الزمن، وكانت تستعد لهذه المعركة تحديدا، المعركة مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، وإذا عدنا للوراء سنجد السيد الشيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قد بدأ التحضير لهذه المعركة، وشحذ الهمم وعبأ الجماهير، ووضع الأسس والخطط والبرامج، وأشار إلى نقاط الضعف ومواطن القوة، لدى الأمة ولدى عدوها، كما حدد هذا العدو بأنه أمريكا و"إسرائيل"، وصاغ الشعار المشهور اليوم، "الله أكبر، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام". وهو لم يكن مجرد شعار، بل كان خطة عمل ملخصة، حددت العنوان وربطت الأمة بالله تعالى، ولفت إلى العدو خطورته، وختم بالأمل الموعود من الله تعالى وهو النصر. إذاً، فقد كانت البذرة الرئيسية سابقة بأكثر من عشرين عاما، من الإعداد والتحضير، لليوم الموعود. ورغم ما مرت به المسيرة من تحديات ومخاطر وتهديدات، لكنها صمدت، وبفضل الله تعالى وصلت إلى ما وصلت إليه كتجسيد عملي لوعد الله، وكان هذا التجسيد دافعا للاستمرار والتحدي والانخراط في معركة طوفان الأقصى، تحت عنوان "الفتح الموعود والجهاد المقدس". كانت تنتقل المسيرة من مرحلة إلى مرحلة، حاملة وهج الإنجازات والنجاحات والانتصارات، والتي كانت تزيد من الثقة بالله تعالى يوما بعد يوم، وترسخ ثقافة التوكل على الله، والاعتماد عليه، والثقة بوعده، بنصر أوليائه وإحباط أعدائه.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
"الأحرار الفلسطينية': على محكمتي العدل والجنائية الدوليتين التحرك الفعلي لتجريم الأفعال الصهيونية
غزة – سبأ: دعت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم السبت، محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، للتحرك الفعلي وأخذ كل التدابير والإجراءات القانونية لتجريم كل أفعال العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ومحاكمة هذا الكيان الفاشي وقادته أمام المحاكم الدولية. وقالت الحركة في بيان: 'إن جيش العدو الصهيوني في شمال غزة، يمارس تهجير قسري بالقنابل المحرمة دوليا، وإسقاطها على رؤوس المواطنين الأبرياء لإجبارهم على النزوح، دون الإلتفات لحجم القتل والدمار الذي يحدثه على مدار الساعة، وبدعم أمريكي وصمت دولي مريب'. وأدانت "ما يرتكبه رئيس حكومة العدو، مجرم الحرب، نتنياهو وجيشه المأزوم في شمال القطاع، من قصف ممنهج وبكثافة لا يتخيلها عقل، على البيوت والخيام ومراكز الإيواء المكتظة بالمواطنين الابرياء، والمستشفيات ومستودعاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية، وكل ما هو لازم من مقومات الحياة'، مؤكدة أن ذلك "جريمة حرب مكتملة الأركان'. وأضافت: "إن كان رهان العدو وداعميه على كسر صبر وصمود شعبنا، وإمكانية نجاح خططهم بتهجيره عن أرضه، فمٱلهم بحول الله إلى ثبور". وأردفت: "رغم كل أهوال الجحيم المفتوحة عليه، ورغم كل هذه المجازر التي ترتكب تحت سمع وبصر العالم دون أي حراك يذكر، لقد أثبت شعبنا أنه المتثبت بأرضه، العاشق لها ولحريتها وكرامتها، وهو صاحب الحق بالعيش عليها وتقرير مصيره، كباقي شعوب العالم الحر، ولقد قدم لذلك كل ما هو غالي ونفيس من دماء وأشلاء رجاله ونساءه وأطفاله'. واستهجنت حركة الأحرار الفلسطينية، الصمت الدولي والعجز المخزي عن كل تلك الجرائم، وموقف غالبية المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه المجرم نتنياهو وحكومته من جرائم حرب وعدوان وجرائم ضد الإنسانية". وطالبت بموقف حر ممن يتغنون بحقوق وحريات الانسان، وإدانة جرائم العدو الإسرائيلي والعمل للجم هذا العدو ووقف عدوانه على أرض فلسطين. وحملت الحركة "الإدارة الأمريكية وكل من يدعم المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية، مسؤولية ما أضحى عليه شعبنا من قتل وتدمير وتهجير وجرائم حرب وعدوان وجرائم ضد الإنسانية، فهم شركاء فعليين مع هذا العدو الصهيوني، ومشتركين في إراقة دماء الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء وبدمٍ بارد'. وختمت الحركة بيانها بالتحية إلى "الشعب الفلسطيني الصابر المحتسب على صموده الاسطوري، وترحمت على الشهداء الأبرار الاكرم منا جميعا، وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا المغاوير، والفرج القريب لأسرانا البواسل، ونذكر أهلنا في كل مناطق النزوح بقوله تعالى (والذينَ آووا وّنصرُوا أُولئكَ بَعْضُهُمْ أَولِياءُ بَعْضٍ)، (وما النصر إلا من عند الله، إن الله عزيز حكيم) وإنه جهاد جهاد نصرٌ أو استشهاد'.