
الدويري: إسرائيل تستهدف القدرات اليمنية كما تفعل في غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى قصف الأهداف الواضحة في اليمن، لأنه لا يملك معلومات عن مواقع إطلاق الصواريخ وأماكن قيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وهاجمت إسرائيل اليوم الجمعة 3 موانئ بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف موانئ الصليف والحديدة ورأس عيسى.
وقلل اللواء الدويري من أهمية التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، التي قال فيها "سنطارد عبد الملك الحوثي وسنغتاله كما قتلنا السنوار وهنية ونصر الله"، في إشارة إلى قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحلين، يحيى السنوار و إسماعيل هنية ، واستبعد أن يتمكن الاحتلال من استهداف الحوثي.
وأضاف أن الاحتلال يقوم بضرب المنشآت الاقتصادية مثل الموانئ ومطار صنعاء تحت ذريعة أن الحوثيين يستخدمونها، وهو ما فعله في قطاع غزة عندما قصف المستشفى الأوروبي بحجة وجود مقاتلي المقاومة الفلسطينية بداخله.
كما يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعملية تدمير ممنهج للقدرات اليمنية كنوع من العقاب الجماعي لليمنيين، وعندما يستهدف مواني الصليف والحديدة ورأس عيسى، فهو يلحق أضرارا كبيرة بها.
وفي السياق نفسه، يؤكد اللواء الدويري أن الحوثي لا يملك منظومة دفاع جوي متطورة يحمي بها منشآته الاقتصادية، مشيرا إلى أن لديه بعض الصواريخ المنفردة.
انتقادات
ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد أن اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية -كما أعلن الجيش الإسرائيلي- أمس صاروخا باليستيا أطلق من اليمن مما تسبب في تفعيل إنذارات بمناطق عدة، وبعد يوم من اعتراض 3 صواريخ أخرى خلال 24 ساعة، وذلك منذ إعلان الحوثيين استثناء إسرائيل من الاتفاق مع الولايات المتحدة.
ووفق مراسلة الجزيرة نجوان سمري، فهناك انتقادات بأن الضربات الإسرائيلية تستهدف المواقع ذاتها دون جدوى، إضافة إلى أن هذه الاستهدافات فشلت حتى الآن في ردع الحوثيين وإيقاف صواريخهم.
وينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، إسنادا ل غزة ، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقد وسعوا دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية، بعدما شكّل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحالفا لمواجهتهم وتنفيذ ضربات في اليمن.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 28 دقائق
- الجزيرة
ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟
اتفق محللان سياسيان على أن جولة المفاوضات الخامسة بين واشنطن و طهران أظهرت مؤشرات على تقدم جزئي، لكنها لا تزال تصطدم بعقبة مركزية تتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم ، وسط ضغط إسرائيلي متصاعد يسعى إلى فرض معادلة "صفر تخصيب"، وهو ما يهدد بنسف أي توافق محتمل. ووسط أجواء مشحونة بالتصعيد والتوجس اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني ، والتي وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها "الأكثر مهنية" حتى الآن، مشيرا إلى أنها قد تفتح الباب أمام تقدم مرتقب. وعُقدت هذه الجولة الجديدة من المحادثات في مقر سفارة سلطنة عمان في روما بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني، وتزامنت مع لقاء جمع ويتكوف بمسؤولين إسرائيليين قبل انطلاق المحادثات، مما أعاد إلى الواجهة تساؤلات بشأن الدور الإسرائيلي وتأثيره المحتمل على مسار هذه التفاهمات النووية. وأشارت روكسان فارمان فارمايان أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كامبردج إلى أن وصف الجولة بالمهنية يعكس جدية الطرفين، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة طرحت للمرة الأولى موقفا صارما يتمثل في المطالبة بتوقف إيران الكامل عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه. وترى فارمايان أن الموقف الأميركي الجديد لا يتيح هامشا كبيرا للحلول الوسط، مشيرة إلى أن إيران أعلنت صراحة أن لا اتفاق ممكنا من دون الإقرار بحقها في التخصيب، مما يعني أن التناقض في المواقف لا يزال قائما في جوهر الملف. تجنب المواجهة بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الدكتور خليل العناني أن المفاوضات تعكس رغبة الطرفين في تجنب المواجهة، مشيرا إلى أن لدى كل طرف خطوطا حمراء لا يرغب في تجاوزها، أبرزها مستوى التخصيب ونطاقه. ويضيف العناني أن الموقف الأميركي يعاني انقساما داخليا، فهناك تيار متشدد يطالب بتفكيك البرنامج الإيراني بالكامل، في حين تقبل أطراف أخرى بالتخصيب المحدود ضمن المعايير السلمية التي حددها اتفاق 2015، مع فرض رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن الإيرانيين يطالبون في المقابل بضمانات قانونية ملزمة تمنع انسحاب واشنطن من أي اتفاق كما حدث عام 2018، مؤكدا أن مسألة الثقة بين الطرفين لا تزال أبرز العقبات في طريق التوصل إلى تفاهم مستدام. وبينما أبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلا مشوبا بالحذر فإن إسرائيل -بحسب فارمايان- باتت تتخذ خطوات ميدانية استعدادا لعمل عسكري ضد المنشآت الإيرانية، مما يضيف ضغطا إضافيا على طهران وواشنطن لتسريع التفاهم، وإن كان ذلك لا يبدد الهواجس المتعلقة بخيارات تل أبيب المنفردة. وأوضحت فارمايان أن خطر التصعيد يزداد مع تنامي القناعة الإسرائيلية بأن المفاوضات لن تسفر عن تفكيك كامل للبرنامج الإيراني، ولا سيما بعد إعلان طهران عن تطوير قدرات جديدة في مجال الطائرات المسيرة قادرة على استهداف إسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة. اتفاق جديد وفي هذا السياق، يرى العناني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى صياغة اتفاق جديد يمنحه زخما سياسيا داخليا، ويمنع في الوقت نفسه انزلاق واشنطن إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة، خاصة في ظل الانتشار العسكري الأميركي الواسع في الشرق الأوسط. ويضيف أن الإدارة الأميركية تواجه معضلة الموازنة بين مطامح إسرائيل التي ترفض مبدأ التخصيب من أساسه، والواقع الجيوسياسي الذي يفرض حلا وسطا يضمن لإيران حقها السيادي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وبحسب فارمايان، فإن الخطر لا يقتصر على تباين المواقف بين واشنطن وطهران، بل يشمل أيضا التجاذبات الداخلية داخل الكونغرس الأميركي الذي يضم تيارا قويا مواليا لإسرائيل يرفض أي اتفاق لا يتضمن "صفر تخصيب"، مما يجعل تمرير الاتفاق داخل الكونغرس محفوفا بالتعقيدات. ورجحت أن يذهب ترامب نحو توقيع اتفاق بصفة تنفيذية دون إحالته إلى الكونغرس، محاولا بذلك تسويق الاتفاق بأنه نجاح شخصي وتجاوز لفشل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما رغم أن هذا المسار قد يعيد إنتاج الأزمة في حال تغيرت الإدارة الأميركية لاحقا. ورغم كل التعقيدات فإن العناني يرى أن اللحظة الراهنة قد تكون أكثر نضجا من مفاوضات 2015، مشيرا إلى أن توافقا داخل إدارة ترامب بدأ يتبلور بشأن الحاجة لاتفاق يبعد خيار الحرب عن الطاولة، ويمنح واشنطن فرصة لاحتواء التهديد النووي الإيراني ضمن معايير قابلة للتنفيذ. ضربة عسكرية ولم تخفِ فارمايان مخاوفها من إمكانية أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران دون الرجوع إلى واشنطن، مشيرة إلى أن اتصالات أجريت مؤخرا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب مقتل دبلوماسييْن إسرائيلييْن اثنين في واشنطن قد تشير إلى تنسيق أمني جديد يعيد ضبط إيقاع العلاقة بين الجانبين. من ناحيته، شدد العناني على أن ما يطالب به نتنياهو يشبه "الحل الليبي"، أي تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما تعتبره طهران إهانة لسيادتها الوطنية، مؤكدا أن أميركا لا تتبنى هذا الطرح المتطرف حتى اللحظة. ويختم العناني بالتأكيد على أن المسار التفاوضي لا يزال ممكنا إذا ما تم تثبيت نقطتين رئيسيتين: قبول تخصيب محدود للأغراض السلمية، وضمان عدم انسحاب أميركي مستقبلي من الاتفاق، وهو ما قد يخلق أرضية سياسية قابلة للبناء عليها في المرحلة المقبلة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مظاهرات حاشدة في الأردن واليمن والمغرب دعما لغزة
شهدت مدن في المغرب والأردن واليمن مظاهرات واسعة إسنادا لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال في القطاع. ففي المغرب، خرجت أكثر من 100 مظاهرة في عشرات المدن تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة، واستنكارا لتجويع المدنيين بالقطاع المحاصر، وإحراق جيش الاحتلال المستشفيات. ويواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع بوتيرة شبه يومية ضمن حراكهم المستمر المندد بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ نحو 19 شهرا. وأعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) عن خروج أكثر من 100 مظاهرة في أكثر من 50 مدينة مغربية في الجمعة الـ77 من الاحتجاجات، حيث اختارت لهذا اليوم شعار "لا لتهجير الشمال.. لا لتجويع غزة.. لا للتطبيع". وفي الأردن، شهدت العاصمة عمّان مسيرة شعبية كبرى انتصار لغزة، وردد المتظاهرون شعارات عديدة، منها "يا إعلام صوّر ذيع.. ابن الأردن ما ببيع". إعلان وفي اليمن ، وتحت شعار "ثباتا مع غزة.. سنُصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع" شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة ضخمة تأييدا لغزة. وبحسب قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون)، فقد شهد ميدان الـ70 في العاصمة صنعاء اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة نصرة وإسنادا لغزة وتأكيدا على ثبات الموقف اليمني مع القضية الفلسطينية. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الإسرائيلية بحق أبناء غزة. ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي. وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نائب جمهوري يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية
ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن عضو الكونغرس الأميركي رندي فاين من الحزب الجمهوري طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، ردا على مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وخلال مقابلة مع قناة فوكس الأميركية قال النائب عن ولاية فلوريدا في منشور على حسابه منصة "إكس" -حيث عرّف بنفسه بأنه "يهودي صهيوني ويفتخر"- "لم نتفاوض على استسلام مع اليابانيين، قصفناهم بالسلاح النووي مرتين للحصول على استسلام غير مشروط، يجب أن نفعل الشيء نفسه هنا، فأميركا وإسرائيل لن تختلفا يوما على إبادة الفلسطينيين". وليس فاين أول من دعا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، فقد سبقه آخرون، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي قارن العدوان على قطاع غزة بقرار الولايات المتحدة إسقاط قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. إعلان وقال غراهام "عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما و ناغازاكي بالأسلحة النووية، وكان هذا هو القرار الصحيح". وفي إسرائيل أيضا، دعا متطرفون كثر -بينهم وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو- مطلع العام الماضي إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة.