ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار المدمر إلى 1644 قتيل
وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6,4 درجات المنطقة ذاتها.
وتسبّبت الهزّات في مشاهد فوضى ودمار في بورما، حيث أثار انهيار منازل وأبنية وجسور ومواقع دينية، مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرّة منذ الانقلاب الذي قام به المجلس العسكري في العام 2021.
ولم تشهد بورما زلزالا بهذا الحجم منذ عقود، وفقا لجيولوجيين أميركيين، وكانت الهزات الارتدادية قوية وأثارت الرعب على بعد ألف كيلومتر من مركزه، ولا سيما بين الملايين من سكان بانكوك الذين نادرا ما يشعرون بالهزات.
وأوردت السلطات السبت أن الزلزال تسبّب في مقتل 1644 شخصا وإصابة 3408 بجروح، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في بورما والأكثر تضررا. ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.
وفي هذه المدينة ، يُعتقد أنّ أكثر من 90 شخصا لا يزالون محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني يضم 12 طابقا، وفقا لمسؤول في الصليب الأحمر.
وبعد مرور حوالى 30 ساعة على وقوع الزلزال، تم إنقاذ فاي لاي خاينغ البالغة 30 عاما، من مبنى "سكاي فيلا" حيث كانت تقطن، واحتضنها زوجها يي أونغ، ثم نُقلت إلى المستشفى، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في ماندالاي معبدا عمره قرون تحوّل إلى أنقاض. وقال جندي كان واقفا عند نقطة تفتيش خارج المعبد، "بدأ الأمر باهتزازات، ثمّ أصبح خطيرا".
وأضاف "انهار المعبد. توفي راهب. وأُصيب بعض الأشخاص بجروح، انتشلنا آخرين من تحت الركام ونقلناهم إلى المستشفى".
* طلب مساعدة -
قرب مطار ماندالاي، طرد عناصر الأمن عددا من الصحافيين. وقال أحدهم "إنّه مغلق منذ يوم أمس (الجمعة)"، مضيفا أنّ "السقف انهار ولكن لم يُصب أحد بأذى".
ويأتي ذلك فيما يهدد الدمار بتعقيد عمليات الإغاثة في بلد أدّت فيه الحرب الأهلية المستمرة منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير 2021، إلى تدمير النظام الصحي وعزل قادته عن بقية العالم.
وفي هذا الإطار، أطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، داعيا "أي دولة وأي منظمة" إلى تقديم المساعدة. وفي الماضي، كانت السلطة العسكرية تتردّد في طلب الدعم الأجنبي بعد الكوارث الطبيعية.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضرّرا. وفي نايبيداو، كان مئات من المصابين يتلقون العلاج خارج مستشفى العاصمة بسبب الأضرار التي لحقت بالمبنى، حسبما أفاد صحافيون في فرانس برس.
وأعلنت الصين إرسال 82 عنصر إنقاذ متعهدة تقديم 13,8 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة. كما أعلنت هونغ كونغ أنها أرسلت فريقا مكونا من 51 شخصا السبت مع 9 أطنان من المعدات بينها أجهزة للبحث عن ناجين وكلبان للإنقاذ.
وهبطت طائرة محمّلة بمستلزمات النظافة الشخصية وبطانيات وطعام وغيرها من الضروريات في رانغون السبت آتية من الهند. وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن "فريق بحث وإنقاذ وفريقا طبيا" وصلا أيضا إلى رانغون متعهدة تقديم المزيد من المساعدات. وأفاد مسؤول في البحرية الهندية بأن سفينتين تحملان المزيد من إمدادات الإغاثة والأفراد توجهتا أيضا من الهند إلى يانغون.
وأعلنت الفيليبين السبت، إرسال فريق من 114 شخصا بينهم أطباء وعناصر إطفاء وعناصر في القوات المسلحة إلى بورما الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أنها ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار "لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ".
وأعلنت وزارة الخارجية الماليزية إرسال فريق إغاثة إلى بورما، مؤكدة أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم بورما وتايلاند"مستعدة لمساعدة" البلدين.
كما أعلنت نيوزيلندا التبرع ب 1,1 مليون دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد وزير الخارجية الايرلندي سايمون هاريس السبت تقديم بلاده مساعدات إنسانية بقيمة 6 ملايين يورو، على أن يُمنح نصف هذا المبلغ لعمليات الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في بورما، والنصف الآخر لوكالتين تابعتين للأمم المتحدة ، هما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تفعيل نظام إدارة الطوارئ لديها، وعمل مركزها اللوجستي في دبي على تجهيز إمدادات للجرحى.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة"ستساعد" بورما، وقال للصحافيين في البيت الابيض "سنساعدهم ... ما حصل رهيب".
وعرضت فرنسا والاتحاد الأوروبي وإندونيسيا وإيران تقديم المساعدة.
وقدّم الملك تشارلز الثالث ورئيس الحكومة اليابانية شيجيرو إيشيبا تعازيهما لبورما وتايلاند ، فيما بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ برسالة إلى رئيس المجلس العسكري أعرب فيها عن "حزنه العميق".
وحذرت الأمم المتحدة السبت من أن "نقصا حادا" في الإمدادات الطبية يؤثر على جهود الإغاثة في بورما، مؤكدة أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، وخيام لعناصر الإنقاذ.
وتزيد الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والبنى التحتية الصحية الأخرى جراء الزلزال، عمليات الإنقاذ تعقيدا.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أنّ بورما غير مستعدّة على الإطلاق للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.
وأدّى النزاع في هذا البلد إلى نزوح حوالى 3,5 ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة. وكانت المنظمة الدولية حذرت في أواخر كانون الثاني/يناير من أنّ 15 مليون بورمي معرّضون لخطر الجوع بحلول العام 2025.
* "كل حياة مهمّة" -
على الجانب الآخر من الحدود في تايلاند ، عمل عناصر الإنقاذ طوال الليل بحثا عن ناجين تحت أنقاض مبنى من 30 طابقا كان قيد الإنشاء في بانكوك، وانهار في ثوانٍ جراء الهزّات. وأدّى انهيار المبنى إلى احتجاز عشرات العمّال تحت الأنقاض وأعمدة الفولاذ.
وقال حاكم بانكوك شادشارت سيتيبانت لفرانس برس، إنّ ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا في موقع البناء في العاصمة التايلاندية ، وتم إنقاذ ثمانية أشخاص.
وأضاف أن 79 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين جراء انهيار المبنى الواقع بالقرب من سوق تشاتوتشاك التي تجذب سياحا في عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أنّ حصيلة القتلى قد ترتفع.
والسبت، قال الحاكم للصحافيين أثناء زيارته موقع المبنى المنهار، "نبذل قصارى جهدنا بالموارد المتاحة لدينا لأنّ كلّ حياة مهمة".
واستُخدمت في عملية الإنقاذ مسيّرات مزوّدة تقنيات تصوير حراري، للبحث عن مؤشرات حياة بين الأنقاض، حيث تعتقد السلطات أنّها رصدت علامات تدل على أن 30 شخصا على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.
في الأثناء، أمرت حكومة بانكوك بنشر أكثر من مئة خبير للتحقق من سلامة المباني بعد تلقي أكثر من ألفي بلاغ عن أضرار.
وقال الحاكم إنّ أكثر من 400 شخص أمضوا ليل الجمعة السبت في الحدائق العامّة، بسبب حالة الطوارئ وخصوصا أنّ منازلهم لم تكن آمنة بما فيه الكفاية للعودة إليها.
وفي بانكوك، اضطرّت امراة إلى أن تلد في العراء بعد إجلائها من المستشفى. وقال متحدث لفرانس برس إنّ جرّاحا واصل إجراء عملية لمريض في الخارج بعد إخلاء قسم العمليات على عجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ ساعة واحدة
- سويفت نيوز
طالب جامعى يخترق PowerSchool ويهدد بتسريب بيانات ملايين الطلاب والمعلمين
كاليفورنيا – سويفت نيوز: اعترف طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عامًا بذنبه في تنفيذ عملية اختراق واسعة النطاق لنظام باور سكول، وهو نظام معلومات طلابي شائع الاستخدام في المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن ماثيو لين من ماساتشوستس وافق على الإقرار بالذنب في أربع تهم، بما في ذلك الابتزاز الإلكتروني، والوصول غير المصرح به إلى أجهزة كمبيوتر محمية، وسرقة الهوية المشددة. مع أن وزارة العدل الأمريكية لم تُحدد شركة باور سكول بالاسم، إلا أن التفاصيل التي كشفتها الوزارة تتوافق مع الهجوم، مثل تهديد المخترق بتسريب أسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وأرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد والمعلومات الطبية لعشرات الملايين من الطلاب والمعلمين إذا لم تدفع الشركة فدية قدرها 2.85 مليون دولار. كما أفاد مصدر مطلع لشبكة إن بي سي نيوز أن الشركة المعنية هي باور سكول. وفى يناير، أعلنت شركة باور سكول أنها علمت باختراق بيانات تضمن 'استخراجًا غير مصرح به لبعض المعلومات الشخصية' من بوابة دعم العملاء الخاصة بها باور سورس ، وكشفت الشركة لاحقًا أنها دفعت الفدية في محاولة لمنع المهاجم من نشر معلوماتها. ومع ذلك، تلقى عملاء باور سكول لاحقًا تهديدات إضافية للكشف عن بيانات مسروقة ، وصرحت باور سكول: 'كما هو الحال دائمًا في مثل هذه الحالات، كان هناك خطر من عدم قيام الجهات الخبيثة بحذف البيانات التي سرقتها، على الرغم من الضمانات والأدلة التي قُدمت لنا'. وتتهم وزارة العدل لين باقتحام برنامج Power School باستخدام بيانات اعتماد تسجيل دخول مسروقة ونقل معلومات الطلاب والمعلمين إلى خادم كمبيوتر في أوكرانيا. واتهمت الوكالة أيضًا لين باختراق وابتزاز شركة اتصالات أخرى لم يتم الكشف عن اسمها ومقرها الولايات المتحدة. وقالت المدعية العامة الأمريكية ليا فولي في بيان صحفي: 'كما هو متهم، سرق هذا المتهم معلومات خاصة عن ملايين الأطفال والمعلمين، وفرض تكاليف مالية كبيرة على ضحاياه، وزرع الخوف في نفوس الآباء من أن معلومات أطفالهم قد تسربت إلى أيدي المجرمين كل ذلك من أجل زيادة جرائمه'. مقالات ذات صلة


الناس نيوز
منذ 3 ساعات
- الناس نيوز
مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن…
واشنطن – تل أبيب وكالات وعواصم – الناس نيوز :: قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم أوقف منفذه الذي نادى بفلسطين حرّة وأثار استهجانا واسعا باعتباره 'معاديا للسامية' ورأت الدولة العبرية أنه ينمّ عن 'تحريض' ضدّ إسرائيل. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في منشور على اكس إنّ 'اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن'. والخميس، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليمات بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات بلاده الدبلوماسية حول العالم، معتبرا أن هذا الهجوم ينمّ عن 'تحريض ثائر' على العنف ضدّ إسرائيل التي تغذّي عملياتها العسكرية في غزة عدّة حركات احتجاجية مؤيّدة للفلسطينيين في بلدان كثيرة، من بينها الولايات المتحدة. وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال' أن 'هذه الجرائم الفظيعة… المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!'، ومشيرا 'لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة'. وقبل الهجوم الذي ارتكب عند الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش)، 'شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار'، بحسب ما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية مشيرة إلى أن المشتبه به تصرّف وحيدا وهو أطلق شعارات مؤيّدة للفلسطينيين خلال توقيفه ، وفق فرانس برس . وقدّمته الشرطة على أنه الياس رودريغيز (30 عاما) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة. وكان المتحف اليهودي الذي يقع في قلب واشنطن على مقربة من الكابيتول يستضيف وقت الهجوم احتفالا من تنظيم اللجنة الأميركية اليهودية التي ندّدت بـ'هجوم مدفوع بكلّ وضوح بالكراهية ضدّ اليهود، شعبا ودولة'. – ثنائي شاب – وكشف السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة يحيئيل لايتر في إحاطة إعلامية أن 'الضحيتين اللتين سقطتا… باسم فلسطين حرّة هما ثنائي شاب كان على وشك أن يعقد خطوبته. وقد اشترى الشاب خاتم الخطوبة هذا الأسبوع ليطلب يد شريكته الأسبوع المقبل في القدس'. ونشرت السفارة الإسرائيلية صورة للثنائي مبتسما على اكس وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهما يارون ليسينسكي، البالغ 28 عاما بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، وسارة لين ميلغريم، وهي مواطنة أميركية يهودية بحسب الصحيفة. وكشفت مصادر دبلوماسية في برلين الخميس لوكالة فرانس برس أن ليسينسكي كان يحمل أيضا الجنسية الألمانية. وأكّد وزير الخارجية ماركو روبيو أن السلطات ستلاحق المسؤولين عما وصفه بـ'فعل مخز للعنف الدنيء والمعادي للسامية'. وكتب على اكس 'لا تخطئوا ظنّا، سنعثر على المسؤولين ونلاحقهم أمام القضاء'. وأكّد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن 'الإرهاب والكراهية لن يكسرانا'، مشدّدا على أن 'إسرائيل والولايات المتحدة ستبقيان متّحدتين للدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة'. واتّهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الدول الأوروبية بالتحريض على بلاده، قائلا خلال مؤتمر صحافي 'هناك صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه'. وأضاف 'هذا التحريض يمارس أيضا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصا في أوروبا'، في إشارة إلى التظاهرات الكبيرة في عدّة مدن حول العالم تنديدا بالعملية العسكرية في غزة. وتوالت التنديدات من باريس وبرلين ولندن وروما والمفوضية الأوروبية بما اعتبر هجوما معاديا للسامية. – يسار راديكالي – منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أدّى إلى اندلاع الحرب في غزة ومقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني بحسب بيانات الحركة الإسلامية التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة، تشهد الولايات المتحدة، كغيرها من البلدان، موجة من الحراك المؤيّد للفلسطينيين، لا سيّما في الجامعات، فضلا عن تنامي الأفعال المعادية للسامية. وأثار هذا الحراك استهجان الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وحشد اليسار الراديكالي صفوفه تأييدا للفلسطينيين، في وجه الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها في الأيّام الأخيرة في غزة. والخميس، أقرّ 'حزب الاشتراكية والتحرير' اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة بأن رودريغيز كان 'لفترة وجيزة' من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على اكس أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه وألا صلة له بالهجوم المنفذ. – 'من أجل غزة' – وفي مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي تعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من مدى دقّته، يظهر رجل ملتحٍ يضع نظّارتين ويرتدي سترة وقميصا أبيض يتعرّض للتوقيف ويُقتاد من عدّة أشخاص، بدون أيّ مقاومة. وقبل الخروج من الباب، يتحوّل إلى الكاميرا والحضور هاتفا مرّتين 'حرّروا فلسطين'. وأخبر شهود أن منفذ الهجوم في واشنطن دخل بعد العملية إلى المتحف اليهودي إذ ظنّ الحرس أنه من الضحايا قبل أن يكشف هو عن فعلته. وقالت كايتي كاليشير لوسائل إعلام أميركية 'كانت الساعة حوالى 21,07 عندما سمعنا طلقات نارية. ثم دخل رجل بدا أنه فعلا في حالة صدمة. وكان الناس يتكلّمون معه ويحاولون تهدئته. وأتى للجلوس إلى جانبي فسألته إن كان بخير وإن كان يريد شرب الماء'. وأخبر يوني كالين بدوره 'حرّاس الأمن سمحوا بدخول الرجل، ظنّا منهم، في اعتقادي، أنه ضحية. وقد بلّله المطر وكان بكلّ وضوح في حالة صدمة… وجاءه البعض بالماء وساعدوه على الجلوس… فطلب منهم الاتّصال بالشرطة'. ثمّ أخرج كوفية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم قبل أن يُقتاد من دون أيّ مقاومة. وهو قال بحسب كاليشير 'أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة'. وكان يردّد 'ما من حلّ سوى الانتفاضة'، بحسب كالين قبل إخراجه من المبنى وهو يهتف 'حرّروا فلسطين!'. وفي العام 2014، قتل الفرنسي مهدي نموش أربعة أشخاص في هجوم استهدف المتحف اليهودي في بروكسل.

سودارس
منذ 10 ساعات
- سودارس
قيد الإقامة الجبرية..إسماعيل ماديور يواجه الاتهام الخطير
وفق تقارير صحافية. وجه القضاء السنغالي اتهامات لوزير العدل السابق إسماعيل ماديور فال بتلقي رشاوى والتورط في الفساد، ووضعه قيد الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد محامي الوزير السابق. ويعد فال، الذي ينفي التهم الموجهة له، أحد خمسة وزراء من إدارة الرئيس السابق ماكي صال يواجهون اتهامات بالفساد، ويتهمه مقربون منه بتلقي رشوة بقيمة 86 ألف دولار، مع وعد بدفعها مستقبلا، مقابل منح عقد عام لشركة تطوير عقاري.