
28 Jul 2025 12:01 PM لحظة ثقيلة على الزمن: السيدة فيروز تصل إلى الكنيسة لوداع ابنها زياد الرحباني
خطواتها كانت بطيئة وثابتة، يلفّها السواد، وتختزن في ملامحها وجعًا لا يشبه أي وجع، إنها لا تودّع فنانًا فحسب... بل تودّع ابنها.
الجموع المحتشدة أمام الكنيسة، التي لطالما ردّدت أغنياتها وذرفت دموعها على موسيقى زياد، صفقت لها بحرارة، حرارة شوق وحبّ. إنها فيروز التي غنّت الوجع، وها هي تعيشه بكل أبعاده. لم تتكلّم، لكن الحزن على وجهها كان أبلغ من الكلمات.
فيروز التي عاشت رحيل الشريك، عاصي، ثم الابنة، ليال، ها هي اليوم تقف في أكثر اللحظات وجعًا: وداع زياد، الابن والصديق والملحن والرفيق. ذاك الذي كتب لها أجمل تجاربها الفنية وأكثرها جرأة، والذي كان صوته الموسيقي امتدادًا لصمتها المقدّس.
View this post on Instagram
A post shared by MTV Lebanon News (@mtvlebanon.news)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
عندما يرحل السند... تقف فيروز كأرزة صامدة!
قبل أن يكون زياد الرحباني فناناً ومبدعاً وأسطورةً استثنائية جمعت كلّ اختلافات لبنان على محبّته، كان الولد البار المحب، ليترك اليوم والدته كالأم الحزينة، "بلا ولا شي". ففي الأمس، حيث اللقاء الأخير، ودّعت السيدة فيروز زيادها، لابسةً ثوب القوة وحاملةً في أعماقها أحزاناً لا تحصى ولا تعدّ، رافقته من بيروت، من شارع سبيرز، وحي الأشرفية، وصولاً إلى بلدة المحيدثة في بكفيا. ووسط الحضور الشعبي الكثيف، وقرع الأجراس، وتناثر الورد والأرز على الموكب الجنائزي، كانت فيروز والناس "العاديين" وحدهم صامتين ومحزونين، في حالة هزيمة لرحيل هذه العبقرية، مشاركين في الصلاة على روح الفقيد، ومرافقين السيدة فيروز إلى كنيسة "رقاد السيدة" حيث دُفن زياد. وكانت اللحظة الأكثر تأثراً في هذا اليوم، ظهور الفنانة الكبيرة فيروز بعد غياب طويل، إذ بدت متماسكة رغم الألم البالغ. ورغم وضعها نظارة شمسية، إلا أن الحزن كان أكبر من أن يحجب بعدسات سوداء، ليشعر كلّ لبنان بألمها وليصفها الكثيرون بالأرزة الصامدة. علاقة فيروز بزياد الرحباني، لم تكن مجرّد علاقة أم بابنها، بل تميّزت بطابع فني خاص، حيث كان زياد كاتبٌ لصوتها، وملحنٌ لمشاعرها، عكسا معاً هموم الناس وآمالهم وأحلامهم بفنٍ لا ينسى ولا يندثر. أما اليوم، وبعد رحيله، فقد تغني فيروز "كيفك إنت" لزياد، و"سألوني الناس" لتتذكر زياد، و"إلى عاصي" لتترحّم على والد زياد وزياد، و"إيه في أمل" لتصمد في حزنها من دون زياد و"ولا كيف" لتتناسى آلام الفقدان والإشتياق لزياد. فيروز التي أثار صمتها دهشة العالم في جنازة حبيبها، وسندها، فكيف لصوتها العظيم ألا يصمت حين يغيب من كان يكتب كلماته ويلحّن نبضه؟


تيار اورغ
منذ 12 ساعات
- تيار اورغ
حضوره " هكذا " في عزاء زياد الرحباني أحدث تساؤلات .. ماذا جرى معه؟
فوشيا ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- نشر الفنان السوري علي الديك مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أوضح فيه حقيقة حالته الصحية بعد تداول مقاطع مصورة له وهو يعرج أثناء تقديمه واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان زياد الرحباني. علي الديك ينفي تعرضه لحادث خطيرقال الديك إنه أصيب بتمزق في أربطة الساق أثناء تصوير فيديو كليب جديد، موضحًا أن هذه الإصابة لا علاقة لها بما جرى أثناء العزاء، وأكد: لو أني مكسر تكسير، لكنت لبيت الواجب كمان، برحيل الغالي والعزيز زياد الرحباني، الله يصبر قلب الست فيروز. ونفى الشائعات التي تحدثت عن تعرضه لحادث خطير، مشيرًا إلى أن حالته لا تدعو للقلق، وأضاف مازحًا: والسبت نلتقي بقبرص بالحفلة، وبعد شوي رح تشوفوني عم أسبح. وتفاعل الجمهور مع الفيديو بدعوات الشفاء والاطمئنان على صحته، مشيدين بموقفه الإنساني في تقديم العزاء رغم إصابته، ومؤكدين محبّتهم ودعمهم له. واجب العزاء وموقف مؤثركان علي الديك قد نشر عبر "إنستغرام" مقطع فيديو يوثق لحظة وصوله إلى صالة العزاء لتقديم واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان الكبير زياد الرحباني. وظهر في الفيديو يترجل من سيارته بصعوبة نتيجة الإصابة، ويتقدم نحو المعزين برفقة شقيقه الفنان حسين الديك، في مشهد أثار مشاعر المتابعين، وكتب معلّقًا: من واجب العزاء، الله يصبّر قلبك يا أرزة لبنان يا ست فيروز، ويرحم روحك يا عبقري هذا الجيل زياد. هذا الظهور العلني لعلي الديك رغم إصابته، عكس حرصه الكبير على أداء واجب العزاء والوقوف إلى جانب عائلة الرحابنة في هذا المصاب الأليم.


النهار
منذ 19 ساعات
- النهار
عندما جَثَتْ ماجدة عِنْدَ أَقْدَامِ فيروز
عندما جَثَتْ ماجدة عِنْدَ أَقْدَامِ فيروز، حَامِلَةً وَصِيَّةَ الْمَسِيح فِي خَمِيسِ الْأَسْرَار. لم تكُن ماجدة الرومي تدخلُ بيتاً، بل كانت تطرقُ أبوابَ الوجعِ وتعْبرُ عتبةَ القلبِ المكسور. لم تكُن تمشي إلى فيروز، بل تمشي إلى لبنان الموجوع، المصلوب مرةً أخرى على نعشِ زياد. دخلت بخُطىً خفيفة ٍكأنها تخشى أن تُزعِجَ الصمتَ، ذلك الصمتُ الذي غلّفَ قلبَ فيروز منذ فاضَت روحُ زياد إلى الغياب. كانت تحمِلُ دمعتَها في راحةِ يدِها، وصوتُها الذي طالما صدحَ بالحياة، كانَ هَمساً مكسوراً، كأنّهُ يتوسّلُ إذناً من الجبلِ كي يقتربَ من الحُزنِ الجالِسِ على عرشِه. جَثَت ماجدة. نعم، جَثَت كما لا تجثو إلا الأرواحُ النقية، لم تركع فقط لفقدِ الأمومة، بل لأُمٍ لنا جميعاً، ولابنٍ كان وجهاً آخر للبنان الذي نحلم به. ماجدة لم تكُن تُعزّي فقط، كانت توثّقُ لحظةً في التاريخ الفني والتاريخ الإنساني، لحظةَ أمٍّ تعانقُ أمّاً، لحظةً تَخلعُ فيها الروحُ ثيابَ المجدِ، وتلبسُ رداءَ التواضعِ أمام ألمٍ لا يُحتَمَل. في ذلكَ الانحناءِ، أسقَطَتْ ماجدة عن كَتِفَيها كلَّ مَجدِها لِتحمِلَ مع فيروز القليلَ من الألم، بنَظرةٍ، بلمسةٍ، بصمتٍ. جَثَت ماجدة لتبقى فيروزُ واقفةً. جثَت لأن لبنانَ الحقيقيَّ لا يزالُ حيّاً في القلوبِ النبيلةِ.