
«الوباء يهدد الملايين».. السودان محاصرة بين و الكوليرا والحرب وتحذيرات أممية من كارثة صحية
في
السودان محاصرة بين الحرب والأوبئة
فإذا استطاع السوداني الفرار من دائرة الصراع والنزاع المسلح فسيجد هناك مصير أكثر قاتماً وسوداوياً في انتظاره أما شبح الجوع أو الأوبئة والأمراض الناجمة عن هذا الصراع وفي الغالب لا يكتب لهم النجاة، أو النزوح والذى لا يدفع فاتورته ليس المواطن السوداني فحسب وإنما الدول الجارة أيضاً ومصر أكثر الدول المتضررة من هذه الحرب وما نتج من استضافة عدد من السودانين على أراضيها وتحمل اقتصاد الدولة عبء جديد.
ففي ظل إستمرار هذه الحرب، عادت المنظمات الأممية التحذير من خطورة قصف البنية التحتية للمرافق الصحية، وتداعيات ذلك على تفشي الأمراض، إذ
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن شعوره بـ"الهلع" إزاء هجوم على مرافق صحية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان.
وأكد أن: "الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام".
وكانت مليشيا الدعم السريع، قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12، كما شنت هجوماً بالمدفعية الثقيلة" أحياء الأبيض، واستهداف مستشفى أخرى.
وأفادت التقرير، بمقتل العشرات هذا في الخرطوم الأسبوع من جراء تفشي الكوليرا، حيث واجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص في الإمدادات وتسارع التفشي.
ووفق نقابة الأطباء، فأُجبر حوالى 90% من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
انتشار الكوليرا في السودان
ويوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة، وذلك بعد يومين من إعلان تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة.
وأعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، إن نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%، محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
ومنذ أغسطس 2024 سجلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان.
وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون الخامسة، و185 حالة وفاة منذ يناير الماضي.
الجدير بالذكر، أن الكوليرا عدوى معوية حادة ناتجة عن تناول طعام أو مياه ملوثة تسبب الإسهال والقيء ويمكن أن تؤدي إلى التجفاف الشديد والموت في حال لم يتم علاجها بشكل فوري، كما تعد أكثر خطورة على الأطفال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تشهد السودان حرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي"
أسوأ أزمة إنسانية في العالم
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
طبيب أسترالي: ضحايا مركز توزيع مساعدات برفح تلقوا رصاصات بالرأس والصدر
وقال الطبيب المتطوع في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، في مقطع فيديو قصير نشرته وزارة الصحة الفلسطينية بغزة على حسابها بمنصة "فيسبوك" : "نحن هنا منذ عدة أيام فقط، وحجم الصدمة التي رأيتها هنا لا يشبه أي شيء رأيته من قبل". وأضاف: "اليوم لدينا خسائر بشرية كبيرة، مئات من حالات الجرحى المؤكدة"، وفق وكالة الأناضول. وأوضح أبو سويد، أخصائي طب الطوارئ، أن المجمع الطبي "ممتلئ"، حيث يواجه المسعفون نقصا في المعدات الطبية الأساسية. وتابع: "نحن موجودون هنا منذ أيام، لكن الأطباء هنا يواجهون نفس الوضع منذ 200 يوم الأخيرة، وهم منهكون". وأكد أن جميع الضحايا "مدنيون، طُلب منهم الذهاب لتسلم الغذاء، ولكن انتهى بهم الحال بإصابات بالرصاص الحي وشظايا، وحالة معظمهم خطيرة". وذكر أبو سويد، أن عددا من الضحايا "وصلوا متوفين نتيجة تلقيهم رصاصات في الرأس والصدر". وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ، أعلن في بيان، عن "استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر اليوم الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع". وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت وزارة الصحة بالقطاع، إن "كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار العدو الإسرائيلي على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين". وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة ، دفعت قوات العدو الإسرائيلي2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأ العدو الإسرائيلي منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُسمى ب"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة ، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق قوات العدو الإسرائيلي النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,418 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
مجدداً.. تفشي وباء الكوليرا في إب وسط تكتم حوثي
وقالت مصادر طبية إن المستشفيات والمراكز الصحية تستقبل يوميا عشرات الحالات المصابة بمرض الكوليرا. وبحسب المصادر، فإن أعداد الإصابات بالكوليرا زادت خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن أغلبهم أطفال وكبار في السن. ولفتت المصادر، إلى تصاعد الإصابات بالمرض منذ مطلع مايو الماضي، في الوقت الذي وجهت المليشيا الأطباء والإدارات الصحية بعدم الحديث عن تفشي الوباء أو الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالمرض الذي يهدد حياة المواطنين وينذر بكارثة صحية. ومنذ سيطرة المليشيا الحوثية على إب في خريف 2014م، عاودت أمراض الطفولة القاتلة الظهور وتفشت الأمراض الوبائية والمعدية بشكل لافت في ظل تدهور وانهيار الخدمات الطبية ومحاربة المليشيا لوسائل التحصين واللقاحات الخاصة بالأطفال.


الدولة الاخبارية
منذ 6 ساعات
- الدولة الاخبارية
الصحة العالمية والإمارات تطلقان برنامجًا مشتركًا للحد من سوء التغذية باليمن
الأحد، 1 يونيو 2025 08:43 مـ بتوقيت القاهرة قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه بالشراكة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجًا شاملًا لمكافحة سوء التغذية في جزيرة سقطرى، وهي جزيرة يمنية في المحيط الهندي. وتواجه سقطرى تحديات سوء تغذية ناجمة عن انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى موجات متكررة من فاشيات الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، وتعاني مرافق الرعاية الصحية والتغذوية نقصًا شديدًا في الموارد، ما يعرض الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة لمخاطر شديدة للوفاة أو الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. وأضافت المنظمة، إن الجزيرة التي يزيد عدد سكانها على 83 ألف نسمة لا يتوفر بها سوى 32 مرفقًا صحيًا، تعمل جميعها تحت ضغط هائل، ومما يؤسف له أن الجزيرة لا يتوفر فيها مختبر مركزي للصحة العامة، ولا مستودع فعال للأدوية، ولا نظام لتخزين المستلزمات والمواد الطبية مسبقًا، وكلها أمور ضرورية للاستجابة لحالات الطوارئ في الوقت المناسب وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية. ويعاني النظام الصحي الهش في الجزيرة عجزًا في العاملين الصحيين المهرة، والأدوية الأساسية، ونظم الاستعداد والتأهب للطوارئ. وعلاوة على ذلك، فإن مؤشرات صحة الأمهات مثيرة للقلق، إذ تعاني 92.7% من الحوامل من فقر الدم فضلًا عن تدني نسب الحصول على الرعاية السابقة للولادة أو الانتظام فيها، وحتى الآن، لم يحصل 37% من الأطفال على أي جرعة من اللقاحات، ويصل معدل سوء التغذية الحاد العام إلى 10.9%، ومعدل سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 1.6%، ما يشير إلى حالة طوارئ صحة عامة خطيرة. وقالت الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن: "يعكس هذا البرنامج التزامًا مشتركًا من جانب منظمة الصحة العالمية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتحسين صحة السكان المعرضين للخطر وعافيتهم، ولا سيما الأمهات والأطفال، مع تعزيز نظم الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات. وبالشراكة مع السلطات الوطنية، نعمل على إنشاء خدمات صحية أكثر قدرة على الصمود، وأكثر إنصافًا واستجابةً لاحتياجات سكان سقطرى، لنرسي بذلك أساسًا للأمن الصحي على المدى الطويل في الجزيرة ونساهم في بناء يمن أقوى وأوفر صحة". وقد بدأت المبادرةُ بإجراء مسح أساسي للصحة والتغذية في الفترة من 24 إلى 30 مايو 2025، ويهدف المشروع إلى الحد من الوفيات الناجمة عن سوء الصحة وسوء التغذية بنسبة 20% على مدى العامين المقبلين، وذلك بتطبيق نهج متكامل لتعزيز النظم الصحية. ويهدف المشروع إلى ما يلي: تعزيز التغطية بالخدمات الصحية للأمهات والأطفال في 80% من المرافق الصحية خلال ال 24 شهرًا القادمة. تعزيز التأهب للفاشيات والحد من مخاطر الكوارث بتجهيز مرافق الرعاية الصحية وبناء قدرات الموظفين لكي يتمكنوا من الاستجابة بفعالية للأمراض التي قد تتحوّل إلى أوبئة وحالات الطوارئ المرتبطة بالأعاصير. إنشاء منصة تنسيق متعددة القطاعات للصحة والتغذية تمكن من عقد اجتماعات ربع سنوية للتخطيط الاستراتيجي تجمع بين منظمة الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة ووزارة الصحة العامة والسكان والشركاء. توفير بيانات آنية مُسندة بالبيّنات من خلال المسح الأساسي للصحة والتغذية الذي أُجري في المدة من 24 إلى 30 مايو 2025. تعزيز نظام الإبلاغ عن المعلومات الصحية الروتينية من أجل تتبع التقدم المُحرَز في الاستفادة من الخدمات والمراضة والوفيات.