
من قرطاج صوب المشاعر المقدسة.. مغادرة الفوج الأول من الحجاج التونسيين
غادر الفوج الأول من الحجاج التونسيين، مطار تونس قرطاج الدولي، اليوم، نحو المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ.
وكان في وداع الحجاج البالغ عددهم 256 حاجًا، وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد البوهالي، ووزير النقل التونسي رشيد عامري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر.
وأشاد وزير الشؤون الدينية التونسي، بهذه المناسبة بجهود حكومة المملكة العربية السعودية في تيسير إجراءات الحج لهذا الموسم، وذلك من أجل تهيئة كل الظروف اللازمة على مستوى السكن والنقل والمرافقة الطبية والمرشدين.
من جانبه، أكد السفير الصقر أن الجهات المختصة أكملت استعدادها لاستقبال ضيوف الرحمن على جميع المستويات، وذلك بتوجيهات القيادة الحكيمة -حفظها الله-.
ونوه بالتنسيق الذي جرى بين حكومتي البلدين من أجل إنجاح العملية التنظيمية للحجاج، وتسهيل عملية تأدية مناسكهم بكل سهولة ويسر، مشددًا في السياق على أن المملكة تتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسخر جميع الإمكانيات ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان.
ووزع السفير خلال توديعه الحجاج عددًا من المصاحف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
خادم الحرمين يوجه باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين
وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على نفقته الخاصة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذه اللفتة الكريمة التي تعكس اهتمام المملكة وقيادتها الحكيمة، وحرصها الدائم على دعم أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وترسيخ أواصر الأخوة الإسلامية. وأكد أن هذه الاستضافة تأتي امتدادًا لما توليه القيادة -رعاها الله- من حرص على تيسير أداء مناسك الحج لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الوزارة باشرت فور صدور التوجيه بوضع خطة تنفيذية متكاملة لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين، بدءًا من مغادرتهم بلادهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، وسط منظومة متكاملة خلال إقامتهم في مكة المكرمة، والمدينة المنورة. وأوضح آل الشيخ أن البرنامج استضاف منذ انطلاقه عام 1417هـ أكثر من (64) ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، وهو ما يعكس الجهود المستمرة لقيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز مكانتها كونها قلبًا للعالم الإسلامي وقبلةً للمسلمين. ودعا -الله جل وعلا- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على الدعم السخي المتواصل للأشقاء في فلسطين، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والنماء والاستقرار.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
بين السطورلماذا اللافندر بدل البساط الأحمر؟
عندما نزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من طائرته في زيارته التاريخية للمملكة سار بمعية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على بساط بلون زهرة الخزامى "اللافندر" على خلاف البساط الأحمر الذي يفرش في العادة لاستقبال رؤساء الدول.. كان الأمر لافتًا، فهذا ابتعاد عن البروتوكول المتبع عالميًا في هكذا مناسبات. فلماذا خالفت المملكة هذا البروتوكول؟ والسبب في ذلك أن قيادة المملكة أرادت أن تبلغ الضيف والملايين الذين تابعوا اليوم الأول من الزيارة برسالتها إلى العالم لأن زهرة الخزامى، لونًا وعطرًا، تحمل رمزية خاصة تبعث على الاسترخاء والثقة والنقاء والسكينة والارتباط الروحي والسلام والجمال والحكمة والإبداع واللمسة الملكية. وقد وصلت الرسالة بطريقة إبداعية أخّاذة تعبّر عن أصالة هذا البلد وقيادته في التعامل بود مع الذين يتعاملون معه بتقدير واحترام، وهي الروح العربية الإسلامية التي نشأ عليها الإنسان السعودي، لهذا رأينا الرئيس ترمب وهو يشعر كما لو أنه في بيته، كان هادئًا ومندهشًا ومقدّرًا، وقد عبّر عن شعوره بالامتنان من حفاوة الاستقبال، فهو"شرف عظيم أن يتم الترحيب بي في السعودية مثلما زرتها قبل ثماني سنوات"، و"هذا التحول الكبير والمذهل لم أشهد له مثيلاً بقيادة الملك سلمان وولي العهد" و"أنا وولي العهد نكن لبعضنا الكثير من الود" و"ولي العهد رجل عظيم". ما قاله الرئيس ترمب ليس شعرًا وإنما هو تعبير حقيقي عن التقييم العملي لمكانة المملكة التي "ستصبح مركز أعمال العالم بأسره"، وأن "مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من الرياض" لأن هذه المسيرة على رأسها قائد تاريخي لا يعرف الكلل في تحقيق الحلم والرؤية، "هل تنام بشكل جيد؟"، تساءل الرئيس ترمب مخاطبًا سمو ولي العهد. سوف يقال الكثير عن نتائج هذه الزيارة التي اختار فيها الرئيس ترمب أن يزور المملكة في أول جولة له في رئاسته الجديدة، لكن كل المحللين والمراسلين أجمعوا على أن هذه الزيارة كانت حدثًا دوليًا بارزًا ويومًا سعوديًا بامتياز واعترافًا بدور المملكة وتفرّد دبلوماسيتها في بناء العلاقات مع الدول وحل النزاعات بحرفية عالية. لقد حققت هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.. بصحبة الرئيس ترمب جاء العشرات من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الأميركية في مختلف المجالات ووقعت اتفاقيات بسقف 600 مليار دولار ويتوقع أن ترتفع إلى تريليون دولار، كما قال سمو ولي العهد الذي كشف عن وجود 1300 شركة أميركية مستثمرة في المملكة تمثل ربع شركات الاستثمار الأجنبية. جاءت اتفاقية المشتريات الدفاعية بمبلغ 142 مليار دولار للارتقاء بالقدرات الدفاعية الوطنية إلى مستويات عالمية. هذه المليارات كانت خدمة للاقتصاد السعودي الذي وسّع من سلة تنوع مصادر الدخل الوطني بدلاً من الاعتماد على النفط بشكل كامل. وسوف تتمكن المملكة وفقًا للاتفاقيات الموقعة من توطين الصناعة العسكرية والتقنية والذكاء الاصطناعي والصحة والطاقة الذرية للأغراض السلمية والتعدين واستثمار رأس المال السعودي في هذه المجالات. أما في المجال السياسي، فقد أعلن الرئيس ترمب رفع العقوبات المفروضة على سورية وسوف يلتقي بالرئيس أحمد الشرع كما هو متوقع، وعندما أعلن ذلك، كان المشهد مؤثرًا في وقوف سموه وتصفيقه والمئات من الحضور في مؤتمر الاستثمار السعودي - الأميركي تقديرًا لهذا الإعلان الذي جاء نتيجة للجهود الحثيثة التي بذلها سموه لرفع المعاناة عن الشعب السوري المستمرة منذ 14 عامًا، وقد رد الشعب السوري هذا الجميل من سموه فخرج في احتفالات رفعت علم المملكة عاليًا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
شؤونالمملكة.. من بناء السمعة إلى استثمارها
لأكثر من عقدين، أنفقنا المليارات على حملات تحسين السمعة في الغرب، وخصوصًا في الولايات المتحدة، في محاولة لصدّ الهجمات الإعلامية المتكررة، ومواجهة الصورة النمطية التي تشكّلت ثم تغوّلت بعد أحداث 11 سبتمبر، وفيما كانت المملكة تبذل جهودًا مضنية لتصحيح المفاهيم، ظلّ الإعلام الأميركي مشغولًا بإعادة تدوير الصور القديمة، حيث التصنيفات الجاهزة، والنظرة الاستشراقية المتعالية، والهجمات التي تفتقر إلى العدالة والمهنية. لكن اليوم، نحن أمام لحظة فارقة، لحظة يمكن فيها أن نجزم بانتهاء مرحلة "بناء السمعة" وبداية مرحلة "استثمار السمعة"، خصوصًا ونحن نقطف أولى ثمار رؤية 2030 التي لم تكن مجرد برنامج إصلاحي داخلي، بل كانت مشروعًا وطنيًا أعاد تشكيل موقع المملكة في العالم، من خلال فتح الفضاء العام، وتسريع التحول الاقتصادي، ومحاربة التطرف، والانتقال من النفط إلى التنوع؛ كل هذه العناوين أعادت تعريف المملكة. ثم جاءت لحظة الزيارة الرئاسية الأميركية لتكون بمثابة شهادة دولية على هذا التحول؛ فلم نعد ننتظر من الآخر أن "يتفهمنا" أو "يدافع عنا" أو "يعتذر لنا"، بينما رئيس أقوى دولة في العالم يقول من الرياض ما لم يكن يُقال في السابق إلا في الجلسات المغلقة وبأصوات خافتة، ويتحدث عن شراكة حقيقية، وعن قيادة ملهمة، وعن رؤية تُغير وجه الشرق الأوسط، وربما العالم. في عالم العلاقات العامة، دائمًا هناك خطّان متوازيان: ما يُقال عنك، وما تقوله أنت عن نفسك. وربما لأول مرة يتقاطع الخطّان، وهذا التقاطع نتيجة نضج ونجاح الخطاب السعودي وتحوّله من ردة الفعل إلى صناعة التأثير. فالمملكة اليوم لا تحتاج إلى تلميع صورتها وتصحيح ما يُقال، ولا إلى ترويج ما تقوله عن إنجازاتها وطموحاتها، بل إلى استثمار ما تحقق، وتوجيهه نحو بناء التحالفات، وتوسيع الشراكات، وفرض الحضور في صناعة القرار الدولي، وخارطة الاستثمار العالمية، وكذا السياحية.. فالسمعة ليست غاية، بل أصل من أصول النفوذ، وكل دولة طموحة تدرك أن الاعتراف الدولي لا يُشترى، بل يُنتزع بالتأثير والتفوق والقدرة على صناعة الأثر. لذلك، فإن استمرار حملات التبرير وتحسين الصورة لم يعد مبرَّرًا، بل يجب أن يتوقف تمامًا؛ إذ لم نعد نحتاج إلى إعلانات تُحسّن ما هو مشهود، بل إلى مشروع جديد وواعٍ يحمل اسمًا واضحًا: استثمار السمعة.. فنحن اليوم أمام فرصة تاريخية لاستثمار الواقع الجديد، وصياغة خطاب جديد، أكثر ثقة، وأعلى سقفًا، يواكب المرحلة، لا يلهث خلفها. لقد بنينا سمعتنا، وآن أوان استثمارها.