
نواف سلام في مرمى نيران "حزب الله"
بلغ تهجُّم "حزب الله"على رئيس الحكومة نواف سلام حدّ "التنّمر السياسي" العالي السقف ومن دون ضوابط.
قناة "المنار"، الناطقة باسم "الحزب"، تقول في مستهل نشرتها الإخبارية الثلثاء الفائت: "... أما الصوت الذي يعلو في غير ميدان أولوية اللبنانيين فهو صوت سلام المنشغِل بإنهاء تصدير الثورة الإيرانية على أمل ألّا يقرر هو تصدير ثورته ونجاحاتها في الحكم إلى العالم، فرئيس حكومة تستجدي المال والكهرباء وعاجزة عن وقف العدوان وإعادة الإعمار، أولوياتها نزع السلاح والسلام".
لم يقف استهزاء وتنمّر "حزب الله" على الرئيس سلام، عند هذا الحد، بل عاجله بـ "صلية" أكثر عنفاً في أحد التقارير التلفزيونية الذي ورد فيه: "في وقتٍ كان فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يعبّر عن حرصه على علاقات متوازنة مع جميع المكوّنات اللبنانية، اختار رئيس الحكومة نواف سلام أن يُعيد إلى الواجهة سرديةً مهملة عن "تصدير الثورة الإيرانية إلى لبنان"، مسجّلًا، من خارج الواقع والسياق، موقفاً رافضاً لذلك "الوهم".
تصريحات سلام لم تمرّ بصمت. إذ بدا متأبطاً رضى نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي سارعت إلى الترحيب بموقفه عبر منصة "أكس"، ما أضفى على خطابه صبغةً خارجيةً واضحة، تعزز الانطباع بفقدان التوازن في خطاب السلطة التنفيذية.
وهكذا، دخل رئيس الحكومة إلى قمّة الإعلام العربي في دبي ليطلق موقفاً سياسياً صرفاً يتصل بالشأن الداخلي اللبناني، ناسجاً على منبر إعلامي ما يُفترض أن يُناقش في المؤسسات الدستورية اللبنانية.
ولم يكتفِ سلام بذلك، بل أدخل ملف "السلاح" إلى خطابه، في سياق إعلامي لا يُرجّح أن يُثمر دعماً اقتصادياً أو مالياً للبنان، كما قد يتوهّم البعض. فالأزمة اللبنانية أعمق من مجرّد استعراضات خطابية، ولا تُحلّ بلغة التصعيد.
قال سلام ما قاله، لكن السؤال المطروح الآن: كيف سيتعامل الرئيس عون مع لغة "الرأس الثاني" في السلطة التنفيذية، حين تصطدم بمسار العهد وخياراته السياسية؟ وهل تكرّس هذه المواقف شرخاً إضافياً في بيت الحكم؟ أم تُقرأ في سياق "الرسائل" السياسية المتبادلة، داخلياً وخارجياً؟
واضح أن "حزب الله" يحاول الإضاءة على موقف كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ويصر على تباين في الموقفين. وأكثر من ذلك فإنه يعتمد لغة التخوين بحق رئيس الحكومة. وعليه، فإذا كان "حزب الله" جاداً في اتهاماته، فلماذا لا يطلب عقد جلسة نيابية لاستجواب الحكومة بشبهة "الخيانة" وليطالب بإسقاطها؟ إذا لم يفعل تكون مواقفه مجرد "شعبوية" لإرضاء بيئته كلامياً بعدما بدأ التململ يتسرب إلى هذه البيئة؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 13 دقائق
- صحيفة سبق
ابتداء من منتصف اليوم.. منع دخول المركبات غير المصرَّح لها للمشاعر المقدسة
أعلنت الجهات الأمنية منع دخول المركبات والدراجات النارية غير المصرح لها إلى المشاعر المقدسة بدءًا من منتصف اليوم حتى انتهاء موسم الحج. وأعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة بدء تنفيذ قرار منع دخول المركبات والدراجات غير المصرح لها للمشاعر المقدسة؛ لضمان انسيابية الحركة المرورية.


عكاظ
منذ 14 دقائق
- عكاظ
صعود السلالم.. يعزز صحة القلب والعقل
تابعوا عكاظ على أكّد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أخيراً، أن صعود السلالم، ولو لبضع درجات يومياً، يمكن أن يُحسن اللياقة القلبية العضلية ويُعزز الأداء العقلي، مقارنة باستخدام المصعد أو التمارين التقليدية. وأشارت إلى أنه يُعد صعود الدرج تمريناً منخفض التأثير، عالي الجهد، يرفع معدل ضربات القلب، وينشّط عضلات الجزء السفلي من الجسم، كما يُسهم في تعزيز التوازن واللياقة التنفسية، ويقلل من خطر أمراض القلب وتصلب الشرايين، وأن العضلات تستجيب بطرق مختلفة أثناء الصعود والنزول، ما يُحفز النمو العضلي، ويزيد من حرق السعرات الحرارية على المدى الطويل إضافة للفوائد البدنية. أخبار ذات صلة وأظهرت دراسات أن صعود الدرج يُحسن «التحول المعرفي»، ويُعزز التركيز والمزاج، ويرتبط بتحسين التفكير الإبداعي؛ بسبب زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز مركبات عصبية تعزز وظائف الإدراك والذاكرة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


عكاظ
منذ 14 دقائق
- عكاظ
وزير الخارجية: ولي العهد وجّه بتقديم كل الدعم والإسناد إلى سورية
تابعوا عكاظ على أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس (السبت)، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وجه بتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لسورية، موضحاً أن السعودية ستدعم السوريين في بناء وطنهم. وقال الأمير فيصل بن فرحان: «السعودية تحرص على سيادة سورية واستقلالها، وستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سورية»، مضيفاً: «جهودنا لرفع العقوبات عن سورية هو تأكيد على أواصر الأخوّة». ولفت وزير الخارجية، إلى أن المملكة ستقدم دعماً مشتركاً مع قطر للعاملين في القطاع العام في سورية، موضحاً أن أمام السوريين فرصة لبناء وطنهم والسعودية ستقف معهم. وثمن الأمير فيصل بن فرحان، الذي يجري زيارة رسمية إلى دمشق، رفع العقوبات عن سورية، موضحاً أن السعودية تريد رؤية سورية في موقعها ومكانتها الطبيعية. وأوضح وزير الخارجية، أن بلاده مهتمة بتعزيز الشراكة مع دمشق وترسيخ الاستقرار، موضحاً، في سياق مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أنه استعرض مع الرئيس السوري أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون. وأشار إلى أن بلاده مستمرة في دعم «سورية الجديدة»، مشدداً بالقول: «مساهمتنا في رفع العقوبات هي تأكيد على وقوف الأخ إلى جانب أخيه، وسنستمر في ذلك دعماً لسورية الجديدة وشعبها». ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الأمير فيصل بن فرحان قوله: «رفع العقوبات سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجاباً على الشعب السوري وتحسين معيشته»، مضيفاً: «لدى سورية الكثير من الفرص، والشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك». أخبار ذات صلة وأشار الأمير فيصل، إلى أنه استعرض فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ويتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين، معلناً أنّ وفوداً سعودية في مجالات الطاقة والزراعة والمعلوماتية وغيرها ستزور دمشق لاحقاً. بدوره، أثنى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على دور السعودية في دعم سورية شعباً وقيادة، مشيراً إلى أن أولوية الحكومة السورية هي إعادة بناء اقتصاد البلاد وعودة الكفاءات. ولفت إلى أن التعاون في مجال الاستثمار مع السعودية سيوجد فرص عمل في سورية، مبيناً أنه بحث مع الأمير فيصل بن فرحان العديد من الموضوعات خصوصاً في مجالات الاقتصاد والطاقة. وأعرب الشيباني عن شكره للمملكة؛ لدعمها سورية منذ لحظة التحرير خصوصاً في رفع العقوبات. مبيناً، أن رفع العقوبات هي البداية، وبلاده اتخذت خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعت اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية. وقال الشيباني: «خيارنا في سورية السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة»، مبيناً، أن إعادة إعمار سورية لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الرئيس السوري يلتقي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان. (واس)