logo
إسرائيل بين الغطرسة والانتقام الإلهي

إسرائيل بين الغطرسة والانتقام الإلهي

26 سبتمبر نيتمنذ 11 ساعات

إسرائيل مُنذ نشأتها وهي تبني إستراتيجيتها العسكرية والسياسية على أساس التفوق المطلق وردع الخصوم بقوة الحديد والنار وظنت أن الدعم الغربي اللامحدود والتخاذل العربي والإسلامي سيجعلها السيدة المطلقة في المنطقة
تستطيع أن تضرب وتقتل دون مواجهة رد حقيقي ولكنها اليوم وجدت نفسها في مأزق استراتيجي لم تحسب حسابه فكل حرب فتحتها تحولت إلى حرب مفتوحة ضدها وكل اعتداء نفذته عاد عليها بضربات أكثر إيلامًا.
إسرائيل التي نشأت على دماء وأشلاء المسلمين في فلسطين ولبنان تجد اليوم نفسها محاصرة من كل الجهات عاجزة عن تحقيق أي انتصار ومهددة بزوال وجودها بالكامل.
فلأكثر من عامين غرقت إسرائيل في حرب غزة ولم تستطع حسم المعركة رغم استخدامها أقصى درجات الوحشية من القصف العشوائي إلى استهداف النساء والأطفال وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها وظنت أن التجويع والحصار سيكسر إرادة الفلسطينيين لكنها وجدت نفسها أمام مقاومة صلبة مستبسلة ومتجددة وضربات تتصاعد يومًا بعد يوم ووسط فشلها في غزة لجأت إسرائيل إلى سياسة توسعية عدوانية فشنت اعتداءات متكررة على لبنان وسوريا وإيران واليمن معتقدة أنها تستطيع إخماد المقاومة في كل الجبهات دفعة واحدة لكنها لم تدرك أنها بذلك قد فتحت على نفسها أبواب الجحيم حيث أصبحت المواجهة إقليمية شاملة ولم تعد محصورة داخل فلسطين.
ظنت إسرائيل أن بإمكانها إيقاف الضربات اليمنية عبر التحالف الدولي الذي قام بعدوان مباشر على اليمن ثم شنت بنفسها هجمات عدوانية على الأرض اليمنية ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا فالضربات اليمنية لم تتوقف بل تصاعدت بشكل متسارع حتى فرضت حصارًا بحريًا وجويًا وقد يمتد إلى حصار بري على الكيان الصهيوني.
إسرائيل في جنونها اعتقدت أن استهداف إيران وقادتها العسكريين والعلماء النوويين سيؤدي إلى إضعاف المقاومة في كل الجبهات في فلسطين ولبنان واليمن ولكنها لم تدرك حجم المغامرة التي دخلت فيها فنفذت إسرائيل عدوانًا غادرًا على إيران فجر الجمعة كانت تعتقد أنها توجه ضربة قاصمة للمقاومة وأن إيران ستتراجع خوفًا من المواجهة لكن الرد الإيراني جاء سريعًا حاسمًا ومزلزلًا في أقوى ضربة تتلقاها إسرائيل منذ احتلالها للأراضي العربية وسقطت صواريخ إيران فوق تل أبيب وتحولت المباني إلى أنقاض وعاش المستوطنون ليلة سوداء غير مسبوقة.
إيران لم تستسلم من قبل ولن تستسلم فخلف كل قائد شهيد هناك قادة جدد أكثر إصراراُ فيما المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية لا تتوقف بل تتوسع ومع كل عدوان صهيوني يأتي رد أقسى.
اعتمدت إسرائيل على القوة المطلقة لكنها اليوم تواجه حروب استنزاف طويلة من مقاتلين مؤمنين لا يعرفون إلا النصر أو الشهادة لم يعد الاحتلال الصهيوني قادراً على فرض سيطرته كما كان والمستقبل يحمل مزيدًا من الهزائم العسكرية والسياسية التي ستضعف وجوده حتى السقوط الكامل.
فهذه المعركة هي حرب وجود بين الإيمان والكفر بين الظلم والحق بين الاحتلال والمقاومة بين الطغيان والصمود والنصر حليف الشعوب الحرة المؤمنة الثابتة الواثقة بنصر الله وأرض فلسطين لن تقبل المحتلين مهما قتلوا وسفكوا من الدماء وتجبروا.
اقترب الوعد الحق وزوال إسرائيل بات أقرب من أي وقت وبطش الله قادم عليهم ومن والاهم.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟
بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 23 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

في صيف 1988 تجرّع المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، كأس السم، ووافق على وقف إطلاق النار مع العراق، منهياً حرباً مدمرة استمرّت 8 سنوات. وقال حينها الخميني "كان اتخاذ هذا القرار أشد فتكاً من تناول السم. لقد استسلمتُ لإرادة الله وشربتُ هذا الشراب إرضاء له". واليوم بعد سبعة وثلاثين عاماً فإن كأس السم موضوع على طاولة المرشد الحالي، علي خامنئي، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية ترى أنه من غير الواضح إن كان سيشرب الكأس. وترى الصحيفة أنه رغم اختلاف الخلفية الجيوسياسية وقدرات طهران العسكرية والتكنولوجية، اختلافاً كبيراً عن تلك التي كانت سائدة في الثمانينيات، إلا أن مخاوف إيران من تهديد وجودي للثورة والنظام، لا تزال حقيقية كما كانت آنذاك، وربما أكبر. وكأس السم الموضوع أمام خامنئي اليوم هو التوقيع على اتفاق يحرم إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مع السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني، فهذا من شأنه أن يُنهي الحرب فعلياً، لكن المرشد ربّما يتمسك بالموقف الذي جعل هذه القضية أيديولوجية، وفق تقدير "هآرتس". لا يُعدّ التخلي عن تخصيب اليورانيوم مجرد تنازل عن حق لإيران، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق النووي لعام 2015، والذي انتهكته ببطء ومنهجية، فطهران تعتقد أن هذا حق سيادي، أشبه بعَلم أو حدود، يجب التضحية بكل شيء من أجله، كما تضيف الصحيفة العبرية. وتعتقد "هآرتس" أن النظام الإيراني سيظل يناور بين "العملي والأيديولوجي"، مشيرة إلى أنه ربط مصلحة النظام بمصلحة البلاد، وبقاءه ببقاء الثورة، ولهذا برزت تعبيرات مثل "المرونة البطولية"، التي تبناها خامنئي لتبرير توقيع الاتفاق النووي. وهذه "المرونة البطولية" بحسب "هآرتس" أيضاً "لم تكن سوى تحريف بلاغي أتاح للمرشد التفاوض مع أمريكا دونالد ترامب، العدو اللدود، في الفترة التي سبقت إبرام اتفاق نووي جديد". لكن قبل أن تتجه الأمور إلى قبول أو رفض طهران لمقترحات ترامب وفريقه التفاوضي، لتقييد تخصيب اليورانيوم أو حتى حظره، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوجّه ضربات عسكرية شديدة قضت على العديد من القادة والعلماء الإيرانيين، واتضح بعد ساعات أن هدفه هو إسقاط النظام، لا ردعه. ومع مخاوف توسع الحرب لمدى زمني أكبر، فقد يكون قد فات آوان تجرّع "كأس السم" على خامنئي، وهنا تعتقد "هآرتس" إنه إذا دفعت إسرائيل إيران إلى اعتبار الحرب تهديداً وجودياً، فإن طهران قد تتخلى عن حذرها وتلجأ إلى إجراءات متطرفة. وتختم الصحيفة العبرية بأن إسرائيل "ربما تجد نفسها أمام حرب استنزاف طويلة مع إيران، وعلى نطاق أوسع بكثير من حرب الحوثيين، الذين هم عدو آخر لم تجد حلا فعالا له بعد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بنجران
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بنجران

صحيفة عاجل

timeمنذ 26 دقائق

  • صحيفة عاجل

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بنجران

أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بمنطقة نجران، فيما يلي نصه: قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)، وقال تعالى: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)، وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). أقدم كل من/ نوري ياسين مومي حسن و/ فؤاد إبراهيم آدم توليه و/ أحمد آدم أحمد سعيد (إثيوبيي الجنسية)، على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجناة المذكورين وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب الجريمة، وبإحالتهم إلى المحكمة المختصة، صدر بحقهم حكم يقضي بثبوت ما نسب إليهم وقتلهم تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا. ونُفذ حكم القتل تعزيرًا بالجناة / نوري ياسين مومي حسن و/ فؤاد إبراهيم آدم توليه و/ أحمد آدم أحمد سعيد (إثيوبيي الجنسية) يوم الاثنين 20 / 12 / 1446هـ الموافق 16 / 6 / 2025م بمنطقة نجران. ووزارة الداخلية إذّ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها؛ لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.

خالد ناصر الخوالدة .. مبارك الدكتوراه
خالد ناصر الخوالدة .. مبارك الدكتوراه

عمون

timeمنذ 27 دقائق

  • عمون

خالد ناصر الخوالدة .. مبارك الدكتوراه

عمون- يتقدم أبناء المرحوم بإذن الله الباشا اللواء ناصر عبد الكريم الخوالدة ووالدتهم الكريمة، بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى ابنهم الغالي الدكتور خالد ناصر الخوالدة، بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه، في المصارف الإسلامية من كلية المال والأعمال. عن رسالته الموسومة: "أثر التكنولوجيا المالية في جودة الخدمات المصرفية: الدور الوسيط للشمول المالي في البنوك الإسلامية الأردنية". سائلين المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وأن ينفع بكم الوطن تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store