logo
من هو الإمام المثلي محسن هندريكس؟ وكيف تفاعل العرب والمسلمون مع مقتله؟

من هو الإمام المثلي محسن هندريكس؟ وكيف تفاعل العرب والمسلمون مع مقتله؟

الوسط١٨-٠٢-٢٠٢٥

AFP
قال محسن هندريكس، الذي أعلن عن مثليته الجنسية في عام 1996، ذات مرة إن حاجته إلى أن يكون أصيلاً "كانت أعظم من الخوف من الموت".
قال نائب وزير العدل في جنوب أفريقيا، أندريس نيل، إن الشرطة تلاحق المشتبه بهم وراء مقتل محسن هندريكس، الذي أُطلق عليه لقب أول إمام من مجتمع الميم في العالم.
وبينما تجري الشرطة تحقيقاً في الحادث، قال نائب الوزير في تصريح لقناة "نيوزروم أفريكا" التلفزيونية إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت جريمة كراهية.
وفي إشادته بهندريكس، قال نيل إنه "كان مواطناً من جنوب أفريقيا يمكننا جميعاً أن نفخر به، ويمكننا جميعاً أن نطمح إلى أن نكون مثله".
وقُتل محسن هندريكس، البالغ من العمر 57 عاماً، يوم السبت رمياً بالرصاص في وضح النهار في مدينة جكيبيرها الساحلية، في المقعد الخلفي لسيارة كان يستقلها.
وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة في المكان، حيث وقع الحادث، شخصاً يرتدي قناعاً، يخرج من شاحنة صغيرة سدّت طريق السيارة التي كان فيها هندريكس، ثم أطلق النار عليه عبر النافذة.
وفي المقطع، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يعود مطلق الرصاص فوراً إلى الشاحنة، التي كان يقودها شخص آخر، ومن ثم يغادران مسرح الجريمة بسرعة.
وعُرف عن محسن عمله في إنشاء ملاذ آمن للمسلمين من مجتمع الميم وغيرهم من الذين اعتبروا مهمشين في المجتمع، وقد صدم مقتله مجتمع الميم عين.
من هو محسن هندريكس؟
وُلِدَ محسن هندريكس في كيب تاون عام 1967، ونشأ في عائلة مسلمة متدينة، وعمل جدُّه باحثاً إسلاميّاً.
درس الدراسات الإسلامية في باكستان، لكن رحلته الشخصية أوصلته إلى مفترق طرق مع التعاليم التقليدية. في عام 1996، أعلن عن مثليته الجنسية، مما صدم المجتمع المسلم الأوسع في مدينته كيب تاون وأماكن أخرى. وكلفه ذلك منصبه كإمام، ووتَّر علاقاته الأسرية.
في العام نفسه، أسس منظمة تدعى الحلقة الداخلية The Inner Circle، وهي منظمة رائدة تدعم المسلمين من مجتمع الميم-عين. وكرَّس حياته للدفاع عن الإدماج والتفاهم داخل المجتمع الإسلامي.
أسس لاحقاً مؤسسة الغربة ومسجد الغربة، أول مسجد يؤكد على المثلية الجنسية في جنوب إفريقيا.
كان هندريكس يقول "كانت الحاجة إلى أن أكون أصيلاً وواضحاً أكبر من الخوف من الموت".
كما يولي اهتماماً لما كان يصفها "مهمته في تعزيز الإسلام الذي يركز على التعاطف".
وله العديد من المحاضرات التي تتمحور حول أهمية الحوار بين الأديان، والحاجة إلى معالجة قضايا الصحة العقلية والصدمات التي يواجهها أفراد مجتمع الميم داخل المجتمعات الدينية.
وقال في مؤتمر الرابطة الدولية لمجتمع الميم في كيب تاون العام الماضي: "من المهم أن نتوقف عن النظر إلى الدين باعتباره عدواً".
ما هي ردود الفعل؟
وانتشر خبر مقتل هندريكس على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وتفاوتت ردود الفعل على مقتله بين من رفض الفكرة وقال إنها "همجية" وبين من اتهمه بأنه "يحيد عن ثوابت الدين الإسلامي".
وكتب البعض أن مقتل هندريكس، يمثل حالة من عدم الوعي، بينما علق آخرون على الخبر بأن العالم غريب، معبّرين عن صدمتهم بوجود شخصية إسلامية لديها ميول جنسية وصفوها بـ"المختلفة".
واشتعل النقاش بين رواد التواصل الاجتماعي، ليمتد إلى نقاش حول الهوية الجندرية وعلاقة الدين في هذه المسألة.
ونشر دوفيك محمد زاهد، الداعية الجزائري المقيم في فرنسا، الذي أيضاً هو من المجتمع الميم ولديه جمعية تُعنى بحقوق أفراد مجتمع الميم المسلمين في فرنسا، صورة لهندريكس وعلق عليها بآية قرآنية.
ردود الفعل في الأوساط الدينية
أدان المجلس القضائي الإسلامي في جنوب أفريقيا، أحد الهيئات الدينية الرئيسية في البلاد، حادث القتل، في حين أوضح أنه لا يتفق مع هندريكس.
وقال المجلس في بيان "بصفتنا أعضاء في مجتمع ديمقراطي تعددي، يظل المجلس القضائي الإسلامي ثابتاً في الدعوة إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حتى في ظل وجهات النظر المتباينة".
وأدان مجلس علماء جنوب أفريقيا "عمليات القتل خارج نطاق القضاء" وحث الناس على عدم استخلاص استنتاجات حول الدافع.
من جهته أدان مؤتمر الرابطة الدولية لمجتمع ميم، حادث القتل ودعا إلى إجراء تحقيق شامل، خوفاً من أن يكون الدافع وراء القتل هو الكراهية.
أما منظمة الشمول والتأكيد (IAM)، وهي شبكة تركز على تحويل المجتمعات الدينية لتصبح أكثر شمولاً وتقبلاً للأشخاص من مجتمع الميم والمصابين بفيروس نقص المناعة، فقد أدانت مقتل هندريكس، ووصفته بأنه بطل شجاع في المجتمعات الدينية الشاملة.
وسلطت المنظمة الضوء على مساهماته، قائلة "حتى في وفاته، نحتفي بالإمام محسن لمساهمته الدؤوبة في بناء مجتمعات إيمانية شاملة".
وأعادت حادثة القتل إشعال المحادثات حول العنف ضد الأفراد من مجتمع ميم عين وخاصة في السياقات الدينية. ودعت جماعات الدفاع عن المجتمع في جنوب إفريقيا إلى حماية أقوى وحوار مجتمعي أوسع نطاقاً حول الشمول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟

الوسط

timeمنذ 20 ساعات

  • الوسط

هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟

AFP يستخدم سلاح الجو الباكستاني طائرات مقاتلة من طراز "جيه-10" صينية الصنع انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو/أيار، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". X/Shehbaz Sharif استخدمت باكستان طائرات حربية صينية الصنع لأول مرة في معاركها الأخيرة مع الهند وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. Getty Images تدعي باكستان أنها أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي من طراز "رافال" الفرنسية الصنع كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لاسيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. Reuters موقع هجوم باهلغام الذي شهد مقتل 26 مدنياً برصاص مسلحين وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو/أيار، الأمر الذي لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. ورداً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو/حزيران 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية. وحتى هذه اللحظة، يبدو أن صناعة الدفاع الصينية لفتت الانتباه على نحو كبير عقب الادعاء بنجاح طائراتها في الصراع الهندي-الباكستاني الأخير.

مفوضية المجتمع المدني ترد على كريم خان: لن نُفرّط في ديننا وهويتنا
مفوضية المجتمع المدني ترد على كريم خان: لن نُفرّط في ديننا وهويتنا

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار ليبيا

مفوضية المجتمع المدني ترد على كريم خان: لن نُفرّط في ديننا وهويتنا

العنوان-بنغازي أصدرت مفوضية المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني الليبية، اليوم الجمعة، بيانًا هامًا عبّرت فيه عن رفضها واستنكارها الشديد لتصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، والتي دافع فيها – حسب البيان – عن 'سلوكيات شاذة' واعتبرها من حقوق الإنسان، في موقف وصفته المفوضية بـ'العدوان الصريح على الشريعة الإسلامية وثوابت الأمة الليبية'. وأكد البيان، الصادر من مدينة بنغازي، أن تصريحات المدعي العام تمثل تهديدًا مباشرًا لعقيدة المجتمع الليبي الإسلامي المحافظ، وتشويها لهويته وقيمه الأخلاقية، وتضع كل ليبي متمسك بدينه في موضع الاتهام، وهو ما يُعد اعتداءً مرفوضًا على السيادة الفكرية والدينية للبلاد. وشددت المفوضية على أن الشريعة الإسلامية هي العمود الفقري للدولة الليبية كما نصّ على ذلك الإعلان الدستوري، وأن الدفاع عنها 'واجب شرعي وقانوني'، مؤكدة أنها لن تسمح لأي جهة أجنبية أن تُملِي على الليبيين ما يؤمنون به أو كيف يربون أبناءهم. ودعت المفوضية في بيانها مجلس النواب، ومجلس الدولة، والسلطة القضائية، وكل القوى الوطنية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم يؤكد أن ليبيا لن تخضع لأجندات تغريبية تمسّ عقيدة المجتمع أو نسيجه الأخلاقي والاجتماعي. وأضاف البيان: 'لن نقبل بأي دعوة للمثلية أو الشذوذ أو التنصير، وسنواجهها سلميًا وقانونيًا بكل حزم. حماية الدين والحياء ليست جريمة، بل فريضة، ومن يطعن فيها فقد اختار موقعه في صف العدوان على الأمة'. وختمت المفوضية بيانها بدعوة أبناء الشعب الليبي إلى الثبات والوعي ورفض أي محاولات لنشر الرذيلة والانحلال باسم الحريات، مشددة على أن المجتمع الليبي هو الأحرص على صون الحقوق والحريات، ضمن مبادئ الإسلام والقانون والأخلاق والهوية الوطنية.

مفوضية المجتمع المدني تدين تصريحات مدعي 'الجنائية الدولية'
مفوضية المجتمع المدني تدين تصريحات مدعي 'الجنائية الدولية'

أخبار ليبيا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبار ليبيا

مفوضية المجتمع المدني تدين تصريحات مدعي 'الجنائية الدولية'

بنغازي 16 مايو 2025 (الأنباء الليبية)- أصدرت مفوضية المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني الليبية، اليوم الجمعة، بيانًا هامًا عبّرت فيه عن رفضها واستنكارها الشديد لتصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، والتي دافع فيها – حسب البيان – عن 'سلوكيات شاذة' واعتبرها من حقوق الإنسان، في موقف وصفته المفوضية بـ'العدوان الصريح على الشريعة الإسلامية وثوابت الأمة الليبية'. وأكد البيان، الصادر من مدينة بنغازي، أن تصريحات المدعي العام تمثل تهديدًا مباشرًا لعقيدة المجتمع الليبي الإسلامي المحافظ، وتشويها لهويته وقيمه الأخلاقية، وتضع كل ليبي متمسك بدينه في موضع الاتهام، وهو ما يُعد اعتداءً مرفوضًا على السيادة الفكرية والدينية للبلاد. وشددت المفوضية على أن الشريعة الإسلامية هي العمود الفقري للدولة الليبية كما نصّ على ذلك الإعلان الدستوري، وأن الدفاع عنها 'واجب شرعي وقانوني'، مؤكدة أنها لن تسمح لأي جهة أجنبية أن تُملِي على الليبيين ما يؤمنون به أو كيف يربون أبناءهم. ودعت المفوضية في بيانها مجلس النواب، ومجلس الدولة، والسلطة القضائية، وكل القوى الوطنية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم يؤكد أن ليبيا لن تخضع لأجندات تغريبية تمسّ عقيدة المجتمع أو نسيجه الأخلاقي والاجتماعي. وأضاف البيان: 'لن نقبل بأي دعوة للمثلية أو الشذوذ أو التنصير، وسنواجهها سلميًا وقانونيًا بكل حزم. حماية الدين والحياء ليست جريمة، بل فريضة، ومن يطعن فيها فقد اختار موقعه في صف العدوان على الأمة'. وختمت المفوضية بيانها بدعوة أبناء الشعب الليبي إلى الثبات والوعي ورفض أي محاولات لنشر الرذيلة والانحلال باسم الحريات، مشددة على أن المجتمع الليبي هو الأحرص على صون الحقوق والحريات، ضمن مبادئ الإسلام والقانون والأخلاق والهوية الوطنية. (الأنباء الليبية) يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store