logo
أكثر من مليون ونصف مسلم يبدأون مناسك الحج عشية الوقوف بعرفة (صور)

أكثر من مليون ونصف مسلم يبدأون مناسك الحج عشية الوقوف بعرفة (صور)

اليوم 24منذ 2 أيام

وصل أكثر من مليون ونصف مسلم إلى مكة المكرمة، إيذانا بانطلاق أول أيام مناسك الحج، الأربعاء، في ظل درجات حرارة مرتفعة وإجراءات صارمة لمنع الحج غير النظامي، تفاديا لكارثة العام الماضي التي أودت بأكثر من ألف شخص.
وأفادت وزارة الحج السعودية، الأربعاء، بوصول ما يزيد عن 1,5 مليون حاج هذا العام من خارج المملكة.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد صباح اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة 1446 هـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، تقربًا لله تعالى، راجين منه القبول والمغفرة، متّبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
وشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحر، بعدما سجلت في موسم العام الماضي 1301 حالة وفاة، مع وصول درجات الحرارة إلى 51,8 مئوية، وفق السلطات السعودية.
ووصلت معدلات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وفق المركز الوطني للأرصاد.
ويتوجه الحجاج في « يوم التروية » وهم يرتدون ملابس الإحرام البيضاء، إلى مكة لأداء طواف القدوم الذي يتضمن الدوران سبع مرات حول الكعبة في باحة المسجد الحرام.
وبدأ الحجاج بالوصول في حافلات إلى مشعر منى بعد ظهر الثلاثاء، حيث استقبلهم المنظمون بالقهوة والتمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الحج غسان النويمي في مؤتمر صحافي، الأربعاء، « نتوقع وصول أكثر من مليون حاج إلى مشعر منى بنهاية مساء اليوم ».
وأعلنت السلطات تجنيد أكثر من 250 ألف موظف، وتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحر المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة فرانس برس الأسبوع الماضي.
ومن بين الإجراءات، زيادة المساحات المظللة بـ50 ألف متر مربع، انتشار آلاف من الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.
وأكد إبراهيم بن صالح المزيني، المدير العام لشركة « الفرقان » لتنظيم رحلات الحج، نجاح حملات التوعية التي أطلقتها السلطات.
وقال المزيني لفرانس برس « المشهد في منى هذا العام مختلف تماما، لاحظنا أن معظم الحجاج التزموا بخيامهم بدلا من تعريض أنفسهم لأشعة الشمس ».
وتعد منظومة التبريد داخل الحرم المكي الأكبر من نوعها في العالم، ويتم تنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام تسع مرات يوميا، وفق التلفزيون السعودي الرسمي.
وأقامت السلطات ممرات مبردة للمشاة، بما فيها مسار اكتمل حديثا بطول أربعة كيلومترات يؤدي إلى جبل عرفات.
كذلك، تستعين السلطات هذا العام بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة تدفق الحشود وتحليل البيانات والصور، بما يشمل فيديوهات تلتقطها طائرات مسيرة جديدة بهدف تعزيز الإدارة الميدانية للحشود في مكة.
وكانت معظم الوفيات في موسم الحج الماضي من بين الحجاج غير النظاميين الذين لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى الخيام المكيفة ووسائل النقل المبردة.
وقبيل الموسم الحالي، شنت السلطات حملة واسعة ضد الحج غير النظامي، تضمنت مداهمات متكررة، ومراقبة عبر طائرات مسيرة، وإرسال تنبيهات نصية.
وفي شوارع مكة، وضعت السلطات على لوحات إعلانية كبيرة لافتة كتب عليها بخط عريض « لا حج بلا تصريح ».
ويمنح تصريح الحج وفق نظام الحصص الوطنية، ويوزع عادة عبر قرعة. لكن التكاليف المرتفعة تدفع بعض الراغبين إلى أداء المناسك من دون تصاريح رسمية، ما يعرضهم لخطر التوقيف والترحيل.
ويواجه المخالفون المحتملون غرامات كبيرة، إضافة إلى حظر دخول المملكة لمدة تصل إلى عشر سنوات.
وشهد الحج في العقود الأخيرة حوادث مأسوية، أبرزها في العام 2015 حين أدى تدافع خلال رمي الجمرات في منى قرب مكة، إلى مقتل نحو 2300 شخص، في أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم
حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم

أكادير 24

timeمنذ 23 دقائق

  • أكادير 24

حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في أول أيام التشريق وسط تنظيم سعودي محكم

agadir24 – أكادير24 يستأنف حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت 8 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق لـ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مناسكهم في أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث بترتيب يبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة الكبرى، وذلك وسط تنظيم دقيق وإجراءات أمنية وصحية مشددة. ويبيت الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، في أجواء يسودها الأمن والسكينة والطمأنينة، يكثرون فيها من ذكر الله وشكره على نعمة أداء فريضة الحج، حيث يقومون برمي الجمرات بسبع حصيات لكل جمرة، ثم يؤدون طواف الوداع قبل مغادرتهم المشاعر المقدسة، سائلين الله القبول والمغفرة. منشأة الجمرات.. تنظيم متكامل واستيعاب ضخم تُعد منشأة الجمرات من أبرز المشاريع الإنشائية والتطويرية التي أنجزتها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج، حيث تتميز بطاقة استيعابية تتجاوز 300 ألف حاج في الساعة، ما يُسهّل عملية رمي الجمرات في سلاسة وأمان. وقد شهدت منشأة الجمرات، صباح اليوم، توافد أعداد كبيرة من الحجاج عبر مسارات منظمة تضمن التباعد والانسيابية، مع تطبيق صارم للإجراءات التنظيمية التي وضعتها وزارة الحج والجهات الأمنية والصحية لضمان سير المناسك بأعلى درجات الأمان. طواف الإفاضة واحترازات تعقيمية دقيقة وكانت جنبات المسجد الحرام قد شهدت أمس الجمعة، أول أيام العيد، اكتظاظًا بالحجاج لأداء طواف الإفاضة، في أجواء روحانية مؤثرة، تزامنت مع استنفار كامل من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، التي عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم. كما تم تهيئة مسارات مخصصة للحشود، بإشراف ميداني مباشر، يضمن سلامة تنقل الحجاج داخل المسجد الحرام، عبر خطط مدروسة اعتمدت على تقنيات متقدمة في إدارة الحشود، وبالتعاون مع جميع الجهات الأمنية والطبية والخدمية العاملة في المشاعر. التنظيم السعودي يحظى بإشادة دولية ويحظى التنظيم الدقيق لموسم الحج هذا العام بإشادة واسعة، سواء من قبل البعثات الرسمية أو من قبل الحجاج أنفسهم، نظير ما لمسوه من خدمات متكاملة وتيسير كبير في أداء المناسك، وسط منظومة تنظيمية محكمة.

في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث
في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث

هبة بريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • هبة بريس

في أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث

هبة بريس في ثاني أيام عيد الأضحى يستقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت، أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة. ويبقى الحجاج بمشعر مِنى أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة، يذكرون الله كثيراً، ويشكرونه أن منَّ عليهم بالحج، حيث يرمون خلالها الجمرات الثلاث، بدءاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين المولى القبول والتيسير. وتشهد منشأة الجمرات إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. ويأتي ذلك بعدما اكتظت جنبات المسجد الحرام، فجر أمس الجمعة، في أول أيام عيد الأضحي بالحجاج لأداء طواف الإفاضة في أجواء إيمانية. يشار إلى أن الهيئة العامة للعناية بالحرمين كانت عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم بيت الله العتيق. كما هيأت المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وضعت مسبقا لضمان سلامتهم وراحتهم بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام.

العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش
العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش

كش 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • كش 24

العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش

عيد الأضحى هذه السنة بمدينة مراكش، بطعم مختلف، المشاهد المعتادة التي كانت تُؤثث شوارعها وأزقتها صباح العيد، غابت بشكل كبير، لا خرفان تُجرّ، ولا صياح أطفال يفخرون بكبش العائلة، ولا "جزارين متجولين" يصطفون على الأرصفة، وحدها الذاكرة الجماعية كانت حاضرة، تتأمل في صمت عيدًا غابت عنه الأضاحي، وانهارت فيه مظاهر التباهي، لكن ظهرت فيه حقائق أكثر عُريًا عن علاقتنا بالشعائر. رغم أن الأضحية سنة نبوية مؤكدة، وليست فريضة، إلا أن الكثيرين دأبوا على تحويلها إلى "واجب اجتماعي" تُقاس به الكرامة، وتُفحص من خلاله القدرة على "حفظ ماء الوجه" داخل الحي أو العائلة. هذا العام، وتحت ضغط الجفاف وارتفاع أسعار المواشي وتوجيه ملكي صريح بعدم الذبح، تراجعت هذه المظاهر بشكل لافت... لكن ليس بسلام. في أحياء مراكش الشعبية، تراجعت مشاهد الاستعراض بالخرفان ذات القرون الكبيرة والفصائل النادرة، التي كانت تُجرّ بفخر أمام أعين الجيران،لكن في المقابل، لجأت بعض الأسر، مدفوعة بنفس المنطق الاجتماعي القديم، إلى الذبح سرًّا، خلف الأبواب المغلقة، وفي خفاء تام عن أعين السلطات، وكأننا أمام تمسّك بالشكل، ولو خالف المضمون، واختزال الدين في مظهر اجتماعي زائف. يعلّق الدكتور علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، بأن هذا السلوك "هو نتاج تراكمات من العادات السيئة التي طغت على جوهر الشعيرة". ويوضح أن "الزوجات في الأحياء الشعبية، على وجه الخصوص، يُمارسن نوعًا من التباهي الاجتماعي، يفرض اقتناء خروف ضخم بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر الاقتراض أو بيع بعض الأثاث". هنا، تتحول الأضحية من عبادة مشروطة بالاستطاعة إلى عبء اقتصادي ونفسي، يتم تبريره تحت ضغط العرف والعين الاجتماعية، في تجاهل للآية الكريمة "لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها." اللافت أن قرار الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذي دعا المغاربة إلى عدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، جاء مستندًا إلى فقه الضرورة والمصلحة العامة. وهو اجتهاد شرعي معتبر، قام به في وقت سابق عمر بن الخطاب حين علق الحج بسبب الطاعون. لكن رغم هذا الأساس الشرعي والمقاصدي، اختارت فئات من المجتمع "التخفي" لممارسة طقس الذبح، لا بدافع الإيمان أو التدين العميق، بل تحت سطوة "الخوف من كلام الناس"، وهاجس الحفاظ على الصورة الاجتماعية. هذا التناقض يعكس عمق الأزمة: حين تُقدَّم العادة على العبادة، ويُقدَّم التباهي على التراحم، والاستهلاك الاعمى على التدبير المعقلن، يتحول العيد من لحظة للتأمل والتكافل إلى مسرح للمظاهر المرهقة. قد يكون هذا العيد، رغم غياب الأضاحي، مناسبة لإعادة النظر، فالصمت الذي عمّ شوارع مراكش لم يكن فراغًا، بل رسالة مجتمعية مؤلمة: لقد كنّا نعيش العيد في مظهره لا في معناه، والأمل، أن يكون هذا التوقف المؤقت بدايةً لتصحيح العلاقة بين الإنسان والدين، بين الشعيرة وروحها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store